أبعاد مرايا الظل في ديوان لا بد من حيفا للشاعر عبد الناصر صالح
الدكتورة مريم أبو بكر
بين جرحين يؤسس عبد الناصر صالح عَبْر ديوانه «لابد من حيفا» لقيامة الحرية وانبعاث الكلمة ومرايا ضوء السكينة والسلام.
وبهدوءِ ضجيجِ الصمت يُعلن عن «آخر الشعراء» برسالة شعرية إلى صديقه الشاعر الراحل حلمي سالم، تَرجم فيها نص الغياب حتى شرب من غيم الكوابيس، واختنق برموز السّحاب المكتوب بصوت السماء؛ ليكشف عن سرٍّ نازف في جسم الحقيقة حتى شَغَلَت حروفه حيِّز الفراغ؛ يقول الشاعر:
«يشربُ غيمَ الكوابيسِ/ تخنقه لفحة القيظِ وهو يفكُّ رموزَ السّحابِ/ يترجمُ صوت السّماء/ لكي يتعلم نصّ الضحيّةِ/ يكشفُ في سرّهِ عن نزيفٍ سيأتي/ ويُبقي الحروف على حيِّزٍ من فراغٍ/ طلولًا تؤانس عُزلتها».
ينثر الشاعر نزيف نور كلماته على شرفات شبابيك مُطفأة، وفي غياب الحضور يناجي أُمه وطنه «فلسطين»، يدقُّ باب الشمس المخضب بكثير من الرؤى خلف الغمام، مسكونة بالرياحين والندى أملًا في انعكاس بريق الحلم والحرية قائلًا:
«يدقُّ بابَ الشّمسِ/ يجلبُ نورَها للأرضِ مُنسجمَ الرّؤى/ أمي تَهِلُّ كما الضُّحى خَلْفَ الغمامِ/ بِوَجْهِها المَسْكونِ بالرّيحانِ/ والألقِ النّديِّ/ تهلّ مِن أملٍ تعثّر في بريقِ الحلمِ».
ومن غرفة زجاجية تنادي حيفا وترقب نبض الواقع في عزلة مرايا الظل، تضيء عتمة غياهب البحر، بفاه القصيدة وحروف الإقصاء والغياب في المسامات المنسية تعيدها صحوة الميلاد، والحقيقة في قضاء الله وحده، وبزمن بين صُبحين، يقول الشاعر:
«حَيْفا تُنادي/ والبيوتُ تردُّ مِنْ شَغَفٍ على قَرْميدِها/ فاهُ القصيدَةِ مُفْعَمٌ بِحُروفكَ الأشْهى/ وَنْبَرَةِ صَوْتكَ الجبَليّ في الأسْحارِ/ فاصْبِرْ في الغيابِ».
يكشف عبد الناصر صالح عن نبوءة ياسمين الروح، وأمل الشتاء، وربيع المَعْنى، ثم يُعيد تشكيل الخطاب لتكتمل صورة البوح في أبعاد الصدى، ويَعْبُر المدى بين ذاكرتين بوجع الفراق، قائلاً:
«منْ مَواعِظَ فوقَ خَطّ المَوْتِ/ أن تحمي النّبوءةُ زَرْعَها/ من أينَ أدخلُ يا تُرى؟/ حَتّامَ يُجْهِضُ حُلمَنا نبأُ الفُراقِ/ فكيفَ نخْتَتِمُ المسافَة بينَ ذاكرتَيْنِ تَلتَحِمانِ».
ويَنْقُش الشاعر على محراب جذع الشجرة والهوية تجربة أبدية الوجود، ويتبع بوصلة الوطن وإن حال دونه المنفى، ليعيش بين واقعين وحُلم؛ إذ يقول:
«أحبـــــــك يــــا قطعــــةً من كياني/ ومبعَــــــثَ فخــــــريَ بيــــنَ الأنــــامْ/ وإن حـــــــالَ بينـــي وبينكِ سجنٌ/ وشوكُ المَنافي سَرى في العِظامْ/ وحاصَرَني الحُزْن من كلّ حدبٍ/ وأوْهَتْ خُطــــايَ الهمــــومُ الجِسامْ/ أشــــــدُّ الرِّحــــــالَ إلى طولِكَـــــــرْمٍ/ ففــي طولِكَـــــرْمٍ يطيـــبُ المقــــــامْ/ ألا فَـــــلْتَـــظَلّــــــــي لنـــــــا صـــــورةً/ تُتَـــــوَّجُ بالغـــــارِ عامًـــــــا فعـــــــامْ».
يرصد الشاعر مَمالك تحمي غَرْسها مُمتحِنًا القوافي لتحكي روايتَها، في وصية مخبوءة في تيهِ الرّمل، مدفون على قيد الإفصاح عن ظل إطلالته، قائلًا:
«تَبْني مَمالِكَها وَتَحميَ غَرسَها/ عمرًا مُصابًا بالدّوارِ يشقّ عظمَ الصَّدرِ/ يَمْتحنُ القوافي مُرْفَقًا بِنزيفِها.../ للقلب صَحْوَتُهُ،/ فهل راوَغْتَهُ دهرًا؟/ هنا إطلالَةٌ تحكي روايتَها../ أجل../ ماذا دَفَنْتَ هناكَ بينَ ظِلالِها/ .../ وَصيّةً مَخْبوءةً بالرّمل».
وبين ركعتين يبوح عبد الناصر صالح في خطابه بأسماء كاملة كُتِبَت على جدران حيفا فلسطين، في رسائل شعرية تُرَبِّتُ على كتف الحقيقة حتى تتنفس اللغة عُمْق المعنى، وتُفْصِح عن الهوية والوصية والجياد؛ إذ بانت سعاد، قائلًا:
«لابُدّ مِن حيفا لنسجُدَ رَكْعَتَيْنِ/ ونُدْخِلَ المَعْنى شَهيًّا سائِغًا للسّرْدِ/ .../ هل ترى حيفا؟/ كأنّكَ تَكتبُ الأسماءَ كاملةً على جُدْرانِها../ لهمُ الرّمادْ/ ولكَ الهويّةُ/ والوصيّةُ والجِيادْ/ .../ فازْرَعْ غِراسَ النَّخلِ/ قد بانَتْ سُعادْ...».
بين قذيفتين ومخلبين وتحت ظلال المرايا تتفاعل السماء مع الأرض، ليكشف الشاعر عن شرخ الصدى، ويتنامى الحلم في ندوف القطن ليؤكد أن البحر أُمْنية، ويرسو على شطآن البوح؛ قائلًا:
«بين قذيفتيْنِ ومِخْلَبَيْنِ/ ألا ترى؟/ عيناكَ تكتشفانِ في شَرْخِ الصّدى خَطْوَ الثّعابينِ/ استَفَقْتَ مُعَزّزًا وأضَفْتَ نيشانًا لأَنْساقِ القرى/ سبعٌ عِجافٌ قد مَرَرْنَ وجاءَ عامُ الخَصْبِ/ -كَمْ عَصَفَ الشّتاتُ بِهِ-».
يُطوّف عبد الناصر صالح في أروقة القصيدة، باحثًا في أبعاد دخان المرايا، في عَدَميّة الرماد يُترجم السراب، ليُخْرِجَ تفاصيل الحكاية ويختصر الزمان، يؤرقه التأمل بيقين لغته، ثم يكسب الرهان ويستريح في معاني حروفه، يَنْشُد الندى، قائلًا:
«لكِ أَنْ تُضيئي في رياحِ الشّعرِ مِحْرابي/ لِتَنْصَهِرَ القصيدةُ بالنَّدى/ قَلَمي سَيَبْقى رًهْنً عادَتِهِ/ يُجَمِّعُ في لِحاظِكِ ما تَرَقْرَقَ من رياحِ الشِّعْرِ/ كَيْ يَبْقى يُرَتّلُهُ/ بِرَغْمِ الخَوْف والنُّكرانِ/ لا يَنْفَكُّ يُرسِلُهُ/ إلى مُدُنِ الحِصارِ إذا تَفَتَّحَ لَونُها».
يَسْتَل الشاعر أحجية القصيدة من ظل الندى وروح المدى، مِدادها ليل مبلل بسراب تميمة نجم الضُّحى، ومن رحيق الصحائف يرتوي السّحاب، لتتقدم الشمس خطوة نحو الأمام مُعْلِنة بصوت السّلام عن حَلّ اللُّغز بِوحي الخيال، قائلًا:
«انتبه للشمس راهبة تطل على المدى/ لك وشمسها الأبدي إن لاح الغياب/ ولك الصحائف ترتوي برحيقها/ ولك السحاب..».
ومن أبعاد ظل المرايا تنبع الحكاية، وعلى نهج الحنين مرادفًا للحزن هدير الحرب، وثورة المعنى حيث لا غُربة ولا غَرابة، وعلى ناصية القلب تُنْقَشُ الكتابة، يدخل أمير الشعر للقوافي نازفًا ليطفئ الحَنّونُ شيئًا فشيئًا عالم الليل بالندى، يقول عبد الناصر صالح:
«أنا أميرُ الشِّعرِ،/ أَدْخُلُ للقَوافي من شذى شاماتِها/ مَشْفوعةً بِأصابعِ الوصلِ القديمِ/ أنا مَسيحُ حُروفِها الجَوّالِ/ والمَنْفيُّ في المَعْنى/ أَبيعُ الحزنَ مَغْروسًا بخاصِرَتي/ نَزَفْتُ، وأطفأ الحَنّونُ نُدْبيَ../ .../ تَخْتَفي شيئًا/ فشيئًا..».
ويتم الشاعر صلاتَه في محراب الشهيد، ويطَوف حول سرداب النجم ليعتلي سماء النصر، ذاكرة رطبة في أعالي السجن والصبّار يمحو رحيق العمر في واحات الصبر، يقول عبد الناصر صالح:
«واكمل صلاتِكَ مِثلَ صوفيٍّ أمينٍ/ كي ترى إضبارةَ الشّهداءِ/ تلمَعُ كالطّلوعِ/ هنا يقينُكَ في طوافِ السّجنِ/ يَكْشِفُ الخُطى/ .../ سماؤُكَ عِقْدُ أسئلةٍ سَتَجْهَرُ بالخُصوبَةِ،/ مِثلَ ذاكِرةٍ مُرَطّبَةٍ/ فهل تَصِلُ الصّلاةَ إلى أعالي السّجْنِ/ فاصعَدْ/ مِثلما الصَّبارُ يَعْصُرُ مُهْجَةَ الأَسْفَلْتِ/ كي يَمْحو الخَرائِبَ/ علّنا نَصْطادُ في الواحاتِ رائِحَةَ الجُدودْ...».
تسكن بيت القصيد في ديوان «لابد من حيفا» رسائل شعورية تعكس حالات القهر والسجن والعزلة، تخرج من أعماق وجع الفلسطيني ومعاناته، فتُظهِر أبعاد الخطاب في مرايا الظل قصص الشهداء والأسرى والمناضلين المحكومين قسرًا مدى الحياة، تناظر ديمومة إشعاع الشمس في صِدقها، وتختزل حرية الوعد المنتظر على أغصان واقع الياسمين، وتعكس رؤى في مرآة التجربة بعيدة الصدى، مكان يراوح بين الحقيقة وركام المشاعر ونزف الكلمات ونزوح الروح، تلجأ الفكرة إلى عقل الزمان، تُمزِّق ظلمة أبعاد مرايا الظل وما بعد، والله وحده يعدل بين أطراف الحكاية..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
حين يصبح للحزن جناحان
جميعنا.. جميعنا لا نستطيع أن نضع حدّا لوجعٍ دفين يسكننا كلنا نريد أن نسبق الريح أن نمضي في مكان فسيح الذي فيه نستريح نشاهد الطيور تحلق فوقنا هل فكرت يومًا أن تكون ذلك الطائر؟ تخيل معي.. افرد يديك وكأنك تملك جناحيه انظر حيث السماء امضي بخطواتك واستعد للطيران هيّا اركض.. حلّق.. لا تتوقف فليس هناك بُدّ إلا أن تمضي بحياتك محلّقًا بين السحب وإن يومًا صادفت صقرًا أراد أن يبتر جناحيك لا تستسلم تحايل عليه، إنه لن يصيبك إلا إن سمحت له بذلك فأنت أذكى من أن تخدع بسهولة ستكون وحيدًا لكن لا تقلق وحدتك هي قوتك في هذه الدنيا فكم من صديق سحب كرت الصداقة من يدك وأدار ظهره لطريقه وكم من أخٍ، حاربت لأجله لكنه خذلك ولم يرد أن تكون له السّند. إنه لشيء مؤسف، صحيح؟ وكم من ابنٍ رمى كل ما قدّمه والديه له في قمامة الحياة ولم يلتفت إليهم إلا جاحدًا كم وكم ففي هذه الدنيا محطات يجب أن نقف عندها ولا نستعجل المضي عنها فبها نستطيع أن نعرف ما مدى صدقنا فإنّ الكون له رب جليل يصلح القلب العليل يمسك أرواحنا ليوصلها إلى بر الأمان يؤدبنا يصلِحنا نرجو منه صدق القلوب فلا تفوّت نيّة الطّيْر وحسن الظن بربه فإنه يحلّق باحثًا عن رزقه وهو على يقين أن رزقه محفوظ فمن يؤدّبه الله محظوظ ومن يمشي بنور الله ملحوظ فبر الأمان ليس إلا أن نحلّق كما الطّير فإن توقف الطير عن التحليق بُرْهة ليريح جناحيه؛ اختار أن يقف شامخًا على غصن شجرة متأهّبًا للتحليق مرة أخرى. أمّا أنت، إن أتعبتك الحياة يومًا فقف شامخًا على عتبة الحياة متأهبًا للتحليق مرةً أخرى.

الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
الفيلم الأردني إن شاء الله ولد بمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي بدورته الثانية
حسام عطية شارك الفيلم الأردني «إن شاء الله ولد» بمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي بدورته الثانية في العاصمة الموريتانية ، وبمشاركة 35 فيلماً من 18 دولة مع برنامج تدريبي متنوع للكوادر السينمائية المحلية الشابة، الى جانب 4 أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هي، «المرهقون» من اليمن، «وداعاً جوليا» السودان،»نورة» من السعودية، «كأس المحبة» من المغرب، أما مسابقة الأفلام القصيرة فتشمل 11 فيلماً من بينها، «بصمت»، «العائلة الوهمية» من موريتانيا، كما خصص المهرجان مسابقة لصناع المحتوى في موريتانيا لنقل محتوياتهم من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الشاشة الكبيرة، فيما حلت السينما الفلسطينية «ضيف شرف «الدورة الثانية، حيث عرضت مجموعة الأفلام القصيرة «من المسافة صفر» التي صنعها مخرجون ومخرجات من غزة بعد اندلاع الحرب في القطاع المستمرة منذ أكثر من عام، فيما تم خلال الافتتاح عرض فلم من الأفلام الفلسطينية «أفلام المسافة صفر»، وفلم وثائقي عن العاصمة نواكشوط تضمن أهم تدخلات جهة نواكشوط التنموية والاجتماعية. وعن فكرة الفيلم قال المخرج أمجد الرشيد، تعرضت إحدى قريباتي لموقف مشابه جداً لما تعرضت له نوال، الشخصية الرئيسية، أعطت كل حياتها لـ3 بنات وزوج، واشترت بيتاً ليعيشوا فيه من أموالها الخاصة، لكن الزوج اشترط عليها أن تسجله باسمه، فعيب للرجل، في المجتمع العربي، أن يعيش في منزل زوجته، وافقت الزوجة برضى وعن حب، لأنها تكرس حياتها لأسرتها، عندما توفي الزوج، أخبرها أهله بأنهم سيسمحون لها بالعيش فيه، كأنهم يقدمون منة، لأنهم مرتاحون مادياً، ولا يحتاجون إليه، كلمة «نسمح لك» ولدت عندي أسئلة كثيرة، أي قصة أفكر فيها تنطلق من سؤال محدد، ماذا لو؟، يعني، ماذا لو أصر أهل الزوج على أخذ حصتهم من الميراث، طبقاً للقوانين؟، ماذا لو رفضت الزوجة؟، ما الخيارات في الحياة؟، من هنا جاءت فكرة «إن شاء الله ولد».

الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
من الذاكرة.. زمن السفر
نبيل عماري مطار ماركا سابقاً يعج بالمودعين أكثر من المسافرين وغاليبية المسافرين من الطلاب اللذين يرغبون في الدراسة خارج الأردن حيث يدفع الأب (دم قلبة) ليُدرس أبنه وقد يستدين فبعد حصوله على الفيزا يبدأون بالتحضير للسفر بشراء شنطة كبيرة وتفصيل بدلة جوخ أنجليزي ماركة (قبردين) او هيلد وحلاقة شعره كل العيون علية كيف لا فهو سيرجع (ألحافظ الله عليه) دكتور قد الدنيا أو باش مهندس وبعض الكنزات الصوفية فبرد أوروبا بقص المسمار هيك كانوا يحكون له فيما الخوات والعمات والأم والخالات يعملون كعك ومعمول وغريبة يضعونها في علب فارغة حديدية من ماركة البسكوت الإنجليزي ذو العلبة الزرقاء أكسفورد وغيرها من المواد التموينية ملوخية ناشفة او باميا وحتى الجميد وصفط ناشد او شوكلاطة سلفانا رام الله حتى تخرج الشنطة عن بكرة أبيها ويبدأون يقولون في زيادة وزن (بتدبر) أما ليلة السفر فهي ليلة الكل حاضر للوداع الأهل الأقارب الجيران الى أن يحين موعد السفر فمع أغنية عبده موسى وهيام يونس (سافر ياحبيبي وأرجع) يذهب من كان حاضراً ليلاً إلى المطار الى أن تحين لحظة الوداع بدعاء الأهل وخاصة الوالدة بالصحة والنجاح وهنالك تعليمات صارمة من الأم أن يكثر في الرسائل ولا يتأخر عليهم بها البلاد التي توشك أن تذهب إليها شديدة البرودة كثيرة الأمطار والثلوج دير بالك على حالك صحتك بالدنيا دفي حالك كويس ترى غوزلافيا وايطانيا برد جامودة لا نريد شقراء من طين بلادك لط على خدادك أكتب إلينا دائماّ فالرسائل نصف المشاهدة. حط عقلك بدروسك وهنا تبدأ طائرة (الكرافيل) بالطيران او طائرات الترايستار مع القبلات وأشارات الوداع فالوداع صعب ولكن الإستقبال يبدأ مع وصول تلك الأعداد التي كانت بالوداع إلى المطار مع تكرار سؤال مأمور المطار عن موعد وصول الطائرة خاصة أن تأخرت الطائرة فينطبق عليهم قول المطربة دلال الشمالي (يامأمور اللي بالمطار أعطيني خط الإشارة تاشوف ولفي أي نهار بتوصل فيه الطيارة) وبعد الوصول يتم الترحاب به ومن ثم يتم عمل وليمة كبرى إحتفاءًب وصوله بالسلامة بإنتظار ما جلب لهم من هدايا عطور على جرازي على دخان اجنبي على على ويا ويله أذا نسي أحد فيكون العتاب مر !!!