logo
استاذة الأدب العربي في جامعة قطر الدكتورة حنان الفياض كتبت مشيدة بأصالة الاردنيين : كلهم نسخ مكررة من أعجوبة الطائي

استاذة الأدب العربي في جامعة قطر الدكتورة حنان الفياض كتبت مشيدة بأصالة الاردنيين : كلهم نسخ مكررة من أعجوبة الطائي

جهينة نيوزمنذ يوم واحد

تاريخ النشر : 2025-06-05 - 01:51 pm
بقلم الأديبة الدكتورة حنان الفياض :
هكذا ودون سبب معروف تضرب اللحظات الأولى في عمقك إحساسا مختلفا لايشبه جميع ما اشتبك مع روحك في لحظات سابقة هذا تماما كان إحساسي الاول وأنا أترجل في مطار الأردن في أول لحظاتي هناك ومن تلك اللحظة أيضا تعجبت من توافق اللحظات وتشابهها حتى صار كل شيء يشير إلى نهاية مختلفة بلا شك أو لعلها فكرة مختلفة عما اختمر في داخلي سنوات طويلة عن أهل تلك الأرض.
الناس مبتسمون …طيبون …متواضعون … النساء يشبهن الرجال في قيم الرجولة العالية لافرق أبدا بينهم في المروءة والكرم والإقبال على الغريب حبا ورحمة وتوددا..
ماستراه في الأردن ربما لن تراه في بلاد أخرى …أثرى أثريائهم حتى القابع تحت لحاف الفقر . كلهم نسخ مكررة من أعجوبة الطائي..
في لحظة ما ستشعر أن الدعوة على الغداء أو العشاء أصبحت مقلقة لك خاصة إذا كنت من أولئك الذين يخافون على أوزانهم ويعنيهم ألا تترهل جلودهم لاحقا..
ودون مبالغة ..عليك إذا قررت السفر إلى هناك أن تفقد من وزنك الكثير وأن تخفف من حمل أمتعتك وأن تسافر خفيفا رشيقا مستعدا لتلبية كل تلك الدعوات المحفوفة بالحب وبذلك الوزن الثقيل من الهدايا.
في أول لقاء لي مع أهل الأردن و من خلال موظف الجوازات ذلك الشاب المبتسم بعينين لاتعرف لهما لونا ولا نهاية ..إنما هما غور سحيق فقط .. ذلك اللقاء خالف كل أعراف المطارات في العالم تلك التي تصورت للحظة أنهم ينتقون موظفيها انتقاء من بين أشرس خلق الله.
لكن هناك في عمّان كان أول خرق لأكثر اللحظات إرهابا في حياتي ويبدو أن اللحظة الأولى دائما هي صوت اللحظة الأخيرة .
شعرت بالأمان من هناك ثم تلقفتني الأرض المزهوة بالارتفاع حينا وبالانخفاض حينا .. ثم تلك الزهور المتناثرة على بعض قممها …ثم البيوت المرصعة بالحجر تلك التي ستحدثك سرا ليس عن فخامتها ولا عن بعض الفوضى الجميلة بينها .. بل عن أصالتها .. شيء يشبه الماضي في جاذبيته.. في صدقه .. في أنه لايعود.
الشوارع الكثيرة الضيقة التي مررت منها كانت تتسع لكل اندهاشي -ذلك الذي لم تتسع له أرض قط -علمت لاحقا كيف يمكن لأي أرض أن تنفرج رغما عن حدودها الضيقة.
أما إذا خرجت خارج عمّان صوب المحافظات فتلك قصة أخرى تمتزج فيها مشاعرك مع روح المكان ..وهي روح إنسانية بلاشك غير أنها تحيط كل شيء حتى الجدران والنوافذ !!
لقد كان الجو باردا …باردا جدا …ولا شيء هناك يشبه هذا البرد سواه …فكل شيء دافئ دافئ، ولأني كنت في رحلة عمل ولاأملك في وقتي ولا في معدتي مساحة لكل تلك الدعوات التي تلقيتها فقد كنت أجهز مع أوراق العمل التي سأقدمها صباحا عددا من جمل الاعتذار اللبقة والمقنعة في نفس الوقت ذلك أن الإفلات من تلك الدعوات ليس بهذه السهولة إطلاقا ..لقد كان أمرا شاقا للغاية.
في لحظة ما كنت أتوقع أن تصافحني الجدران وتدعوني أيضا على مأدبة من أي شيء!!
هناك شعرت أن الإنسانية المفقودة ربما تكون على تلك البقعة من الأرض …وعدت إلى الدوحة وأنا أشعر أن شيئا جميلا سيحدث هناك في يوم من الأيام شيئا جميلا سيحدث عند أولئك الذين لا يعلمون ما إذا كانت جيوبهم قادرة على استيعاب كرمهم أم لا أولئك الذين لا يفكرون فيما إذا كان الآخر يستحق أم لا …أولئك الذين يحيطونك بالألفة ويفيضون على وجودك بينهم بالمكانة والعزة والحب فحسب.
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بدرية طلبة تردّ على اتهامها بالشماتة بأحمد آدم
بدرية طلبة تردّ على اتهامها بالشماتة بأحمد آدم

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • سرايا الإخبارية

بدرية طلبة تردّ على اتهامها بالشماتة بأحمد آدم

سرايا - أثار منشور للفنانة بدرية طلبة عبر حسابها الشخصي في "فيسبوك" حمل كلمات قاسية عن الغدر ونكران الجميل، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أنها لم تذكر أسماء بعينها، إلا أن البعض ربط هذا المنشور بالفنان أحمد آدم، خصوصاً في ظل ظهوره الإعلامي الأخير وحديثه عن معاناته من قلّة الأعمال الفنية في السنوات الأخيرة، إضافة الى هجوم المؤلف محمود حمدان على آدم ووصفه بالمتعالي والمغرور. وقالت بدرية في منشورها: "هو ده بقى اللي بنقول عليه لما ربّنا يكرمك ويحقّق لك حلمك وتبقى حاجة، بلاش تبيع كل حاجة كأنك ملكت العالم، بلاش تنسى أصلك، وتتعالى، وتتبَرَّى من ماضيك... في ثانية ممكن ربنا يسحب منك كل حاجة ويخلّيك تحتاج للي تعاليت عليهم في يوم من الأيام". هذه العبارات، رغم عموميتها، ظنّ بعض المتابعين أنها تحمل في طياتها شماتة أو تلميحاً الى أحمد آدم، مما استوجب توضيحاً من الفنانة بدرية طلبة، حيث خرجت بمنشور جديد نفت فيه بشكل قاطع أن يكون منشورها السابق موجهاً الى الفنان أحمد آدم، مؤكدةً احترامها له ولعلاقتها الطويلة به، والتي تعود الى بداياتها الفنية. وقالت طلبة في منشورها: "أحمد آدم أعرفه وأنا عندي ١٧ سنة، اشتغلنا مع بعض، مراته وإسلام ابنه كانوا بيزورونا، ودخلوا بيت أهلي، وتعرفت على مصطفى – الله يرحمه – عندهم في الفريق المسرحي لشركة ستيا... كانوا زملاء عمل وفن، واشتغلت معاه بطولة فيلم القرموطي في أرض النار". وأوضحت بدرية طلبة سبب التباس الأمور على البعض قائلةً: "لسه واخدة بالي من اللي على السوشيال ميديا، وعرفت ليه الناس ربطت البوست بأحمد آدم... استحالة أشمت في عشرة عمر، مش زميل عمل وبس. أنا كاتبة البوست ده لأني فعلاً بستغرب من النوعية دي من البشر... كلامي كان عام وواضح". ولم يخلُ منشور بدرية طلبة من روحها المعهودة الساخرة، إذ أنهت حديثها بجملة أثارت الفضول: "أحمد آدم لو عمل فيا إيه برضه عمري ما أفكر أكتب كلمة تجرحه هو أو غيره من أصحابي وزمايلي... إلا طبعاً أبو باروكة، قريب هطلع لايف أحكيلكم عنه"، وهو ما فتح باب التكهنات حول مَن تقصده بـ"أبو باروكة"، مشيرةً الى أنها قد تكشف في بث مباشر المزيد من التفاصيل لاحقاً.

ثلاثة حجاج إسبان يحيون طريقًا حجريًا عمره 500 عام ..  على ظهور الخيل
ثلاثة حجاج إسبان يحيون طريقًا حجريًا عمره 500 عام ..  على ظهور الخيل

السوسنة

timeمنذ 3 ساعات

  • السوسنة

ثلاثة حجاج إسبان يحيون طريقًا حجريًا عمره 500 عام .. على ظهور الخيل

وكالات - السوسنة في مشهد استثنائي يجمع الإيمان بالإصرار، وصل ثلاثة حجاج إسبان إلى مكة المكرمة على ظهور الخيل، قاطعين قرابة 8,000 كيلومتر عبر قارة بأكملها، على طريق حج تاريخي يقولون إنه لم يُسلك منذ أكثر من خمسة قرون. بدأت الرحلة من جنوب إسبانيا في أكتوبر الماضي، وشارك فيها عبد القادر حركاسي عيدي، وطارق رودريغيز، وعبد الله رافائيل هيرنانديز مانتشا. مرّ الثلاثي خلال رحلتهم الطويلة عبر فرنسا، إيطاليا، سلوفينيا، كرواتيا، البوسنة، صربيا، بلغاريا، تركيا، سوريا، الأردن، وصولًا إلى المملكة العربية السعودية في مايو الجاري. وصف الحجاج الثلاثة لحظة دخولهم مكة بأنها من أكثر اللحظات عاطفية في حياتهم، مؤكدين أن هذا المسار لم يُسلك منذ عام 1491. وقال حركاسي من مشعر عرفات: "وصلنا إلى الكعبة، وتمكنا من لمسها… عندها، أصبحت الـ8000 كيلومتر لا تعني شيئًا. استجاب الله لدعائنا." الرحلة كانت مليئة باللحظات المدهشة والتحديات القاسية. مرّوا خلال رحلتهم بمناظر طبيعية خلابة، منها قلعة حلب وجامع بني أمية في سوريا، وساروا لأيام على خط سكة حديد عثمانية قديمة كانت تربط إسطنبول بالحجاز. إلا أن أصعب المواقف وقعت في البوسنة، حين فقدوا خيولهم لتُكتشف لاحقًا داخل منطقة ألغام، حيث لم يستطع أحد الدخول، لكن الخيول خرجت سالمـة بمعجزة. الجانب الإنساني من الرحلة كان لافتًا كما يقول حركاسي: "حين لم يكن لدينا شيء، ساعدنا الناس في إطعام خيولنا، وأعطونا الطعام والمال، بل وأصلحوا لنا السيارة المرافقة. الناس كانوا مذهلين."

هل يتجه أحمد سعد إلى احتراف الإنشاد الديني؟
هل يتجه أحمد سعد إلى احتراف الإنشاد الديني؟

سرايا الإخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • سرايا الإخبارية

هل يتجه أحمد سعد إلى احتراف الإنشاد الديني؟

سرايا - عاد اسم الفنان أحمد سعد إلى تصدر محركات البحث مرة أخرى، وسط تساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إذا ما كان سيتجه إلى احتراف الإنشاد الديني والابتهالات بعد مشاركته مقطع فيديو عبر "إنستغرام" وهو يتعلم قراءة و تجويد القرآن بالمسجد النبوي. وعلّق "سعد" على الفيديو قائلًا"كل التعليم في حتة، وتعليم القرآن في حتة لوحده.. اللهم اجعلنا من أهل القرآن". View this post on Instagram Loading واعتبر كثيرون أن الفنان الشهير يعيش حالة من الروحانيات تمثلت في إزالته الوشم الذي اعتاد الظهور به في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أنه يبحث عن "بداية جديدة ونظيفة"، على حد تعبيره. وتساءل كثيرون إن كان المطرب المثير للجدل والذي تعرض لانتقادات كثيرة مؤخرًا بسبب طبيعة إطلالته بين الحين والآخر يفكر جديًا في إعتزال الفن ، بينما رأى آخرون أن الأمر ينطوي على تغيير ما قادم، لكن ليس شرطًا أن يكون "من النقيض إلى النقيض"، على حد تعبيرهم. وتوقع بعضهم أن يسلك سعد "طريقًا وسطًا" بين الفن والروحانيات يتمثل في تقديم أعمال بعيدة عن الإسفاف تتزامن مع إطلالات غير مثيرة للجدل، مع تقديم أناشيد وابتهالات دينية، لا سيما في المناسبات البارزة مثل شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى. وأثنى نشطاء على مقطع فيديو قراءة القرآن عبر تعليقات مشجعة منها: "صوتك جميل ما شاء الله.. دي نعمة من ربنا"، و"ربنا يهديك ويردك إليه ردًا جميلًا"، و"ربنا يتقبل منك صالح الأعمال"، و"ربنا يثبتك"، و"ربنا يديمها عليك نعمة"، و"برافو.. ماشي في الطريق الصح".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store