
حكاية عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
#سواليف
#حكاية_عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
كتبت : د. #سمر_أبوصالح
حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.
بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.
توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.
دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني 'مبتعثه'. لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.
ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:
ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.
وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.
رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.
شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.
كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي… هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.
وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط…
بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.
وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
الموت يفجع أروى اليمنية... والدفن في فلوريدا
جفرا نيوز - نعت الفنانة والإعلامية اليمنية أروى والدتها المصرية سميرة دسوقي الشافعي التي وافتها المنية بعد صراع مع مرض السرطان. وقالت أروى في منشور عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي: "بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، انتقلت إلى رحمة الله تعالى أمي المغفور لها بإذن الله سميرة دسوقي الشافعي. أسأل الله أن يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته. ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾". ونشرت أروى ورقة نعي والدتها، معلنةً دفنها في الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الجمعة) في ولاية فلوريدا، على أن يتم تحديد موعد العزاء في وقت لاحق. وكانت أروى اليمنية قد شاركت أخيراً صورة لوالدتها راقدة على سرير المرض في أحد المستشفيات، وأرفقت الصورة بالتعليق: "الدعاء يغيّر الأقدار، أمّنتكم أمانة، ادعوا لأمي الله يسكّن أوجاعها ويزيح عنها، آمين. أمّنتكم ادعوا لها".


جو 24
منذ 3 ساعات
- جو 24
الموت يفجع أروى اليمنية... والدفن في فلوريدا
جو 24 : نعت الفنانة والإعلامية اليمنية أروى والدتها المصرية سميرة دسوقي الشافعي التي وافتها المنية بعد صراع مع مرض السرطان. وقالت في منشور عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي: "بقلوب مُؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، انتقلت إلى رحمة الله تعالى امي المغفور لها بإذن الله سميرة دسوقي الشافعي. أسأل الله أن يرحمها وأن يغفر لها ويسكنها فسيح جناته. ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾". ونشرت أروى ورقة نعي فقيدتها، معلنةً دفنها في الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الجمعة) في ولاية فلوريدا، على أن يتم تحديد موعد العزاء في وقت لاحق. تابعو الأردن 24 على


خبرني
منذ 3 ساعات
- خبرني
عيد استقلال المملكة الـ79: في ايكيا الفرحة أردنية
خبرني - بمناسبة العيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتقدّم ايكيا الأردن بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى حضرة صاحب الجلالة، الملك عبد الله الثاني، وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وإلى كافة أبناء وبنات الشعب الأردني العزيز، سائلين الله أن يحفظ الأردن ويزيده عزةً وتقدماً وازدهاراً، ويديم عليه الأمن والاستقرار. واحتفالاً بالمناسبة، تقدم ايكيا الأردن، العلامة التجارية الرائدة في مجال الحياة المنزلية، مجموعة من الأنشطة والفعَّاليات الترفيهية الخاصة بكل أفراد العائلة، تتخللها مفاجآت سارة، وذلك من 23 أيار إلى 31 أيار الجاري. في هذا الشأن، قال مدير معرض ايكيا الأردن، السيّد حبكة: "نحن في ايكيا سُعداء جداً بمشاركة الأردنيين أفراحهم، وأوقاتهم الجميلة، وكل مناسباتهم. طوال أحد عشر عاماً، استقبلتمونا في منازلكم، وكنَّا جزءاً من أحلامكم الخاصة بالحياة المنزلية. واليوم، نريد أن نحتفل معكم بعيد الإستقلال على طريقتنا: تسعة أيام من المرح، والأنشطة، والمفاجآت. فهذه الأيام ليست مجرد احتفال، بل فرصة حقيقية لنصنع معاً لحظات مميزة، وذكريات نتشاركها معكم، وتتشاركونها مع من تحبون". كذلك، تقدم ايكيا خصومات تصل إلى 70% على منتجات مختارة، مع تسهيلات ائتمانية، وخدمات مميزة لتلبية مختلف احتياجات العائلات الأردنية، ولمساعدتهم في تجهيز وتجديد منازلهم بمناسبة بدء فصل الصيف وموسم الاجازات. بالإضافة إلى ذلك، يقدم مطعم ايكيا أشهى الأطباق الأردنية التقليدية. وختم حبكة، قائلاً: "في ايكيا الفرحة أردنية. رؤيتنا هي توفير حياة يومية أفضل للعديد من الناس. وهذا يشمل منزل أفضل لحياة أفضل وتكوين ذكريات عائلية ثمينة. نحن بانتظاركم لنحتفل معاً بعيد استقلال الأردن، ولنصنع معاً لحظات فرح مع العائلة والأصدقاء، بروح أردنية أصيلة".