logo
منطقة التصدير الحرة 'طنجة تيك'.. بوابة المغرب نحو الصناعات الحديثة والتجارة العالمية

منطقة التصدير الحرة 'طنجة تيك'.. بوابة المغرب نحو الصناعات الحديثة والتجارة العالمية

تليكسبريس١٢-٠٣-٢٠٢٥

تشكل منطقة التصدير الحرة 'طنجة تيك' واحدة من أبرز المشاريع الاقتصادية والتنموية في المغرب، حيث تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كقطب صناعي وتجاري عالمي يربط بين إفريقيا وأوروبا. وتمثل هذه المنطقة نموذجًا مبتكرًا للتنمية الاقتصادية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتأتي منطقة 'طنجة تيك' ضمن رؤية المغرب الطموحة لتطوير قطاعات الصناعة والتجارة، من خلال خلق بنية تحتية متطورة ومتكاملة تدعم الأنشطة الصناعية واللوجستية والخدماتية. وتبلغ مساحة المشروع حوالي 2000 هكتار، مما يجعله من أكبر المناطق الصناعية في إفريقيا.
وتم إطلاق المشروع بتعاون بين الدولة المغربية وشركاء دوليين، أبرزهم مجموعة 'هايت' الصينية، في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى نقل التكنولوجيا وجذب الشركات الكبرى من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى منطقة 'طنجة تيك' إلى تحقيق جملة من الأهداف التنموية والاقتصادية، من أبرزها:
جذب الاستثمارات الأجنبية: من خلال تقديم حوافز ضريبية وجمركية مغرية.
تحفيز الصناعات الحديثة: مثل الصناعات التكنولوجية والإلكترونية والسيارات.
خلق فرص عمل محلية: مع توقعات بتوفير عشرات الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
تعزيز الصادرات المغربية: عبر تسهيل الوصول إلى الأسواق الدولية بفضل موقعها الاستراتيجي.
البنية التحتية والخدمات اللوجستية
تتمتع منطقة 'طنجة تيك' ببنية تحتية متقدمة تشمل:
طرق ومواصلات حديثة: تربط المنطقة بميناء طنجة المتوسط وشبكة الطرق السيارة.
خدمات لوجستية متميزة: لدعم عمليات التصدير والاستيراد.
مناطق سكنية وتجارية: مخصصة للعاملين والمستثمرين لتوفير بيئة عمل متكاملة.
شبكات اتصالات متطورة: لضمان سرعة تداول المعلومات والمعاملات.
ومن المتوقع أن تحدث منطقة 'طنجة تيك' نقلة نوعية في الاقتصاد المغربي من خلال: زيادة حجم الصادرات: خاصة في مجالات الصناعات الإلكترونية والسيارات. وتوفير وظائف ذات مهارات عالية: مما يسهم في تقليص البطالة وتعزيز الكفاءات المحلية. وتعزيز التنافسية المغربية: من خلال إنتاج سلع بجودة عالية وأسعار تنافسية.
ورغم الإمكانات الهائلة، تواجه منطقة 'طنجة تيك' بعض التحديات التي تشمل: التنافسية مع مناطق صناعية مشابهة في إفريقيا وآسيا وضمان استدامة التمويل والمشروعات طويلة الأمد وتوفير التأهيل المهني للعمالة المحلية لمواكبة التطورات التكنولوجية.
وتمثل منطقة التصدير الحرة 'طنجة تيك' خطوة جريئة نحو تعزيز مكانة المغرب كمنصة إقليمية للتجارة والصناعة. ومن خلال شراكات دولية قوية واستراتيجيات مبتكرة، يبدو أن المنطقة تمتلك جميع المقومات اللازمة لتحقيق النجاح وتحفيز النمو الاقتصادي على المستويين الوطني والإقليمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صناعة السيارات.. المغرب قطب استراتيجي للاستثمارات الصينية
صناعة السيارات.. المغرب قطب استراتيجي للاستثمارات الصينية

LE12

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • LE12

صناعة السيارات.. المغرب قطب استراتيجي للاستثمارات الصينية

{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } تجاوزت الاستثمارات الصينية في المغرب حاجز 10 مليارات دولار، مدفوعة وقد أثبتت العديد من الشركات الكبرى حضورها في المملكة، من بينها مصنع لمكونات البطاريات في الجرف الأصفر، والعملاق المتخصص في صناعة الإطارات 'سينتوري' بمدينة 'طنجة تيك'، إضافة إلى مجموعة 'غوتيون' التي تعتزم بناء مصنع ضخم للبطاريات (جيغا فاكتوري) بالقنيطرة، باستثمار يقدر بنحو 1.3 مليار دولار. ويعزى هذا الإقبال إلى نظام إيكولوجي صناعي متكامل في مجال السيارات، وشبكة نقل فعالة، وتوافر الموارد الطبيعية مثل الفوسفاط، فضلا عن الالتزام القوي بالانتقال نحو الطاقات المتجددة.

✅ طنجة خارج مؤشر المدن الذكية رغم مشاريعها الكبرى وموقعها الاستراتيجي
✅ طنجة خارج مؤشر المدن الذكية رغم مشاريعها الكبرى وموقعها الاستراتيجي

24 طنجة

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • 24 طنجة

✅ طنجة خارج مؤشر المدن الذكية رغم مشاريعها الكبرى وموقعها الاستراتيجي

واصلت مدينة طنجة غيابها عن مؤشر المدن الذكية الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بشراكة مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، في مفارقة لافتة بالنظر إلى تموقع المدينة كقطب صناعي استراتيجي ورهان رسمي في مشروع التحول نحو الاقتصاد الرقمي. ورغم الترويج لمشروع 'طنجة تيك' منذ 2017 كأحد أكبر أوراش الذكاء الصناعي في المغرب، لم تجد المدينة الساحلية مكانا لها ضمن قائمة 146 مدينة شملها تصنيف 2025، ما يعكس غياب أثر ملموس لهذا المشروع في المؤشرات المعتمدة دوليا. ويعتمد التصنيف على بيانات تتعلق بالبنية التحتية الذكية، وتوفر الخدمات الرقمية، وجودة الحوكمة التكنولوجية، إلى جانب آراء المواطنين بشأن استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية. ويُجمع متابعون على أن غياب مدينة طنجة لا يرتبط فقط بتأخر تنفيذ المشاريع الكبرى، بل يعكس أيضًا محدودية الرؤية الرقمية على المستوى الترابي، وضعف التنسيق بين الفاعلين في ميادين النقل الذكي، والخدمات الحضرية، والإدارة الرقمية، مقارنة بمدن ذات حجم اقتصادي أقل لكنها استطاعت التموقع في المؤشر. ويُسجل كذلك أن مدينة بحجم طنجة، تحتضن أحد أكبر الموانئ المتوسطية وتستقطب استثمارات صناعية ضخمة، لا تتوفر إلى اليوم على منصة حضرية رقمية موحدة تتيح تتبع مؤشرات الأداء في الخدمات، أو إشراك الساكنة في التسيير من خلال أدوات رقمية مفتوحة. وهو ما يشكل أحد أبرز المعايير المعتمدة في المؤشر. ويثير هذا الغياب المتكرر تساؤلات حول مدى قدرة المشاريع الكبرى في طنجة على تجاوز الطابع الإعلاني إلى الأثر المؤسساتي، خصوصًا في ظل ما يوصف بعطب في دمج البعد الرقمي في السياسات الحضرية، ما يهدد بتكريس اختلال مزمن بين النمو الاقتصادي والمواكبة التقنية في المدينة.

أول مدينة ذكية بإفريقيا
أول مدينة ذكية بإفريقيا

جريدة الصباح

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • جريدة الصباح

أول مدينة ذكية بإفريقيا

قطعت مدينة محمد السادس التكنولوجية 'طنجة تيك'، أشواطا مهمة نحو تحقيق الأهداف المسطرة لها، وأضحت على بعد خطوات من أن تصبح أحدث مدينة دولية ذكية بالقارة الإفريقية، يندمج فيها السكن بالتكنولوجيا الحديثة والتطور الصناعي والإيكولوجي وحيوية الابتكار، وتستقر بها شركات بارزة تعمل في قطاعات مختلفة توفر مائة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store