
البخاري: «سيرة النور والظلام» عالم ملحمي مشوق
أحمد البخاري كاتب وروائي ليبي من مواليد مدينة طرابلس، ومقيم حالياً في ألمانيا، متحصل على شهادة في علم البايوتكنولوجي من جامعة غرينتش البريطانية، وماجستير في الإدارة الثقافية والفنية من جامعة لونيورغ الألمانية، وصدرت له رواية «كاشان» العام 2012، وهي أول عمل روائي للبخاري، ثم أصدر في العام 2018 رواية «الخضر».
ويعد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 أول محطة لإشهار مشروعه «سيرة النور والظلام»، الذي تهافت الجمهور للحصول على أجزائه الأربعة المتاحة من السلسلة التي حققت مبيعات غير مسبوقة، لذا كان لـ«الوسط» لقاء مع البخاري من أجل الحديث عن هذه السلسلة، جاء فيه:
كيف كانت بداية فكرة سلسلة «سيرة النور والظلام»؟
صاحب الفكرة هو الأستاذ غسان الفرجاني، حيث تواصل معي عارضاً فكرة عن سلسلة قصص تقدّم علماء حضارتنا بطريقة مشوقة، تتضمن ألغازا وقضايا عملية على غرار قصص أجاثا كريستي، وأذكر أنني طلبت منه منحي بعض الوقت لغرض تقديم تصوّر كامل حول السلسلة وكيفية تقديمها، وهكذا بدأ عالم سلسلة «سيرة النور والظلام» في التشكل، حيث اقترحت أن يكون عالما متكاملا تكون كل شخصياته متصلة ببعض على غرار عوالم مارفل ودي سي، وفيه شخصيات العلماء في سن يافع، يتقاتلون ويواجهون مخاطر وألغازا وأحاجي، ويواجهون قوى مختلفة في صراع حول الكنز الخفي، فتحمّس الأستاذ غسان للفكرة، وبدأت بالفعل في كتابة الخطوط العريضة للقصة، وإلى أين تمضي، وكيف ستنتهي في عالم ملحمي مشوق.
لماذا العلماء؟ ولماذا اليافعون؟
بالنسبة لي فتصنيف اليافعين هو أقرب إلى نوع أدبي وليس إلى تصنيف عمري، فالمتعارف عالمياً هو أن أدب اليافعين Young Adult هو ذلك النوع من الروايات أو الأدب الذي يتميّز بالتشويق والمغامرة والإثارة والغموض، وهو عادة ما يكون ذا رتم سريع ومتلاحق، ويحتوي على العديد من الانعطافات الدرامية Plot Twist، لذا فهو لا يعبّر عن تصنيف عمري بالضرورة، فهو قراءة من مختلف الأعمار، وإن كان يجذب هذه الفئة من العمر، لأنهم الأكثر انجذابا لهذا النوع من القصص. كما أن أدب اليافعين يركز أكثر على اكتشاف الذات ورحلة البطل داخلها، وهو ما يشغل بال هذه المرحلة العمرية، لكن هذا لا ينفي أن يحتوي أدب اليافعين على قضايا أخرى شائكة، سواء سياسية أو اجتماعية أو حتى فلسفية.
أما بالنسبة لتناول العلماء، فتلك محاولة لتقديم هذه الأسماء: ابن سينا والبيروني وغيرهما بطريقة مختلفة وغير تقليدية، بعيدا عن الجمود والتقديس. إنها محاولة لسرد تاريخنا من وجهة نظر جديدة، وتقديمها للأجيال الجديدة التي تنفر من الطريقة التقليدية لتلقين التاريخ.
ماذا سيقدم البخاري بعد «النور والظلام»؟
هناك العديد من المفاجآت القادمة، التي هي قيد التطوير حالياً، وما بعد «النور والظلام» سيكون شيئا مختلفا، ولكن من المبكر الحديث عن المشاريع القادمة، لذا سندعها المفاجأة لوقتها.
ما هي أقرب الأجزاء إلي قلبك؟
بالنسبة لي لا يمكن اعتبار أي جزء أقرب من الآخر، فكل رواية من روايات السلسلة هي قطعة من صورة أكبر ستكتمل باكتمال روايات السيرة، لذا فهي مغامرة محببة إلى قلبي، نكتشف فيها شخصيات السيرة، ونتعمق داخل فكرها وصراعها الداخلي، حيث ستتكون السيرة من 16 رواية.
نصيحة تقدمها لكتاب هذا النوع من الأدب لليافعين
لست في موقع يسمح لي بتقديم النصائح، وأنا نفسي ما زلت أحاول تطوير نفسي من خلال التجريب المستمر، ومحاولة إيجاد أسلوبي الخاص بي، لذا قد تكون النصيحة التي أريد قولها لنا جميعا ألا نكف عن التعلم والتطوّر والإطلاع على تجارب الآخريين، فالساحة الأدبية تحتاج فعلا للمزيد من التنوع في هذا المجال من الكتابة.
لمن يقرأ البخاري؟ ومن هم كتابك المفضلون فى ليبيا أو خارجها؟
ليس لدي كتاب مفضلين، ولا أعتقد أن لدى المرء كاتبا مفضّلا بشكل مطلق. أعتقد أن في كل مرحلة زمنية من عمري كان لي نوع مفضل من الكتّاب، وهو طبيعي بحكم التقلبات والتبدّلات في كل مراحل عمرنا المختلفة، وكل الكتاب المفضلين في كل مرحلة مهمون في تلك المرحلة، بدءا من الكتب البوليسية في الطفولة والمراهقة والنوع الرومانسي، وكتاب الرعب وكتاب الدراما الاجتماعية، مروراً بالفانتازيا والخيال العلمي، وحتى أزماتنا النفسية وصراعاتنا وصدماتنا في الحياة تؤثر في تغيير واختلاف كتابنا المفضلين، لذلك لا أؤمن بالتصنيفات الأدبية للكتاب أو تفضيلهم، فلكل شريحة، سواء سنية أو ذوقية أو طبقية، كتابهم المفضلون، ولكل شخص منفرد بذاته رحلته التي لا تنفصل مع ذوقه في القراءة.
الكاتب أحمد البخاري مع الناشر غسان الفرجاني في معرض القاهرة للكتاب (فيسبوك)
بوستر شحصيات كتب سيرة النور والظلام (فيسبوك)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
عرض مسرحية «الممثل الأخير» لـ«الفرقة الليبية للمسرح والفنون»
قدمت «الفرقة الليبية للمسرح والفنون» بمدينة شحات عرضا مسرحيا بعنوان «الممثل الأخير»، تأليف وإخراج عبدالعزيز ونيس، وتشخيص عزالدين الدويلي. وقال الدويلي في تصريح إلى بوابة «الوسط» إن العرض «يتناول قصة ممثل مسرحي جاء لمسرح مهجور أهملته الدولة ليجد المقاعد متصدعة والستائر ممزقة ولا أحد سوى الغبار والفئران، وسط مؤثرات سمعية عن أعمال هدم وحفر بالقرب من المسرح، ليجد نفسه على الركح بعد أن وجد قطع ديكور وملابس قديمة فيقوم بتنظيف الخشبة وأثناء ذلك يندمج ليتقمص عدة شخصيات مسرحية ومشاهد تمثيلية يتخللها إرسال رسائل عن المسرح وما آل إليه، ويظهر الحمام والفئران أثناء العرض الأمر الذي يؤكد أن المسرح مهجور». وأضاف «كذلك جرى التطرق للقضية الفلسطينية وحصار غزة بعد أن وجد الممثل كوفية ملقاة مع الملابس القديمة ليرتديها ويتحول المشهد وكأنه في غزة، ينتهي العرض مع أصوات الهدم ويعترف في النهاية أن هذه الزيارة للمسرح هي الأخيرة بعد أن علم أنه سيجري هدمه وإنشاء مركز تجاري مكان المسرح». الممثل المسرحي عز الدين الدويلي في عرض مسرحية «الممثل الأخير» (فيسبوك) الممثل المسرحي عز الدين الدويلي في عرض مسرحية «الممثل الأخير» (فيسبوك) الممثل المسرحي عز الدين الدويلي في عرض مسرحية «الممثل الأخير» (فيسبوك) الممثل المسرحي عز الدين الدويلي في عرض مسرحية «الممثل الأخير» (فيسبوك) الممثل المسرحي عز الدين الدويلي في عرض مسرحية «الممثل الأخير» (فيسبوك)


الوسط
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
مسلسل «مستقبل زاهر» يفوز بجائزة أفضل عمل رمضاني 2025
فاز أمس الأربعاء مسلسل «مستقبل زاهر» بجائزة أفضل عمل وعدد من الجوائز الفنية الأخرى خلال مهرجان «الهلال الذهبي» المستقل في دورته الأولى بمدينة بنغازي. حيث تحصل العمل على جائزة أفضل عمل وأفضل سيناريو، وأفضل إخراج، وأفضل ممثل وممثلة، وجرى تسليم الجوائز في حفل كبير بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين الليبيين. وفى تصريح خاص لـ«الوسط» قال مخرج المسلسل نزار الحراري «لجنة المشاهدة جمعت بين أساتذة من الفنانين والأكاديميين منهم الأستاذ هادي البكوش، وكريمان جبر والأستاذ أحمد عزيز، والمخرج الكبير محمود الزردومي، وسمير جرناز، وتحصل المسلسل على أغلب الجوائز الكبيرة الحمد لله بعد منافسة مع أعمال أخرى في الموسم الرمضاني 2025». فاز الحراري بجائزة أفضل مخرج وأفضل سيناريست، وجائزة أفضل ممثلة فاز بها الفنان أنور البلعزي، وأفضل ممثلة باسمة الأطرش، وجرى تكريم عدد من الفنانين الراحلين منهم الفنان صالح الأبيض. المخرج نزار الحراري في حفل الهلال الذهبي بعد تسلم الجائزة (فيسبوك)


الوسط
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
«هنا ليبيا» يتابع: وادي تاجنت الأثري يتعرض للعبث
ترصد كاميرا برنامج «هنا ليبيا» على قناة «الوسط» (Wtv) في حلقة الأربعاء المراحل التاريخية التي مر بها وادي تاجنت والكنوز الأثرية التي يحويها. يسلط البرنامج الضوء على تعرض وادي تاجنت، والذي يعد من أهم المعالم الأثرية في الجفرة، إلى الكثير من العبث نتيجة للتخييم بجواره، وإيقاد النيران قرب هذه النقوش وأحيانا النحت عليها. ويتميز وادي تاجنت بجمال جيولوجي نادر، خاصة بوجود صخور عمودية لأعمال النقش الفريدة، والتي جرى اكتشافها في سنوات متفرقة، بعد بلاغات من رعاة وصيادين وفلاحين، وتبين أنها نقوش أثرية ذات أهمية كبيرة. ويتعرض وادي تاجنت، الذي تؤرخ نقوشه لعصور قديمة تبدأ من العصر الحجري الحديث، اليوم للتشويه والإهمال لكنز أثري. ويقدم الباحث في مجال التاريخ القديم الدكتور لامين علي الهوني إطلالة لتاريخ الوادي وأهم معالمه والتسلسل الزمني الذي مرَّ به، وصولا إلى الوقت الحالي. تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات ■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6 ■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7