
محافظ حضرموت يشيد باستدامة المعونة العُمانية الإنسانية السنوية لملامسة الأسر المعوزة مع خواتم الشهر الفضيل
أشاد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، بإستدامة حملة الإغاثة الإنسانية السنوية المقدمة من سلطنة عُمان الشقيقة التي تلامس احتياجات الأسر الفقيرة والمعوزة بحضرموت في أواخر شهر رمضان الفضيل.
جاء ذلك، خلال لقاء محافظ حضرموت، اليوم بالمكلا، بحضور وكيل المحافظة حسن سالم الجيلاني، أعضاء الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية برئاسة المُكلُف بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور بدر بن محمد الزعابي، وقيادة الجمعية الإسلامية الخيرية بحضرموت برئاسة البروفيسور عبدالله بن محمد باهارون.
وأكد المحافظ أن حملة الإغاثة الإنسانية التي تُنفَّذ للموسم الثاني والعشرين على التوالي وتلامس هذا العام احتياجات أكثر من 81 ألف أسرة محتاجة منها أكثر من 27 ألف أسرة بالساحل، و34 ألف أسرة بالوادي، و20 ألف في مديرية الشحر والمناطق الشرقية، تأتي في سياق تعزيز قيم التضامن الإنساني وتُحدثُ أثرًا في المجتمعات الأكثر احتياجًا.
كما ثمّن محافظ حضرموت التسهيلات المُقدّمة من سلطنة عمان للمرضى والمسافرين، وقال إنها تأتي انطلاقًا من مكارم الأخلاق والأخوّة الصادقة وحُسن الجوار، وفي سياق العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتوجيهاته الكريمة بالحرص على تعزيز روابط الإخاء والمحبة، والسلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عُمان الشقيقة.
وأكد المُكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للأعمال الخيرية الدكتور بدر الزعابي أن هذه التدخّلات تأتي انطلاقاً من مبادئ الأخوة الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية التي تتبناها السلطنة، سعياً لبناء جسور الأمل وتقديم يد العون للأسر المحتاجة تنفيذًا لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عُمان الشقيقة، شاكرًا التسهيلات المقدّمة من السلطة المحلية بحضرموت لإنجاح هذا المشروع الانساني، مُضيفًا أن الدعم العُماني سيستمر لضمان وصول المساعدات لمستحقيها بكفاءة، مفنّدًا جُملة الأعمال الخيرية التي تُنفذها الهيئة داخل السلطنة وخارجها لأبناء حضرموت واليمن بشكلٍ عام.
بدوره، ثمّن رئيس الجمعية الإسلامية بحضرموت البروفيسور عبدالله محمد باهارون، استدامة المعونة العُمانية للعام الثاني والعشرين على التوالي، مشيرًا إلى أن الجمعية تحرص على ملامسة الأسر المحتاجة في خمس مديريات مستهدفة هي 'المكلا، غيل بن يمين، غيل باوزير، بروم ميفع، وحجر'، شاكرًا تسهيلات السلطة المحلية في إيصال المعونات الغذائية لمستحقيها في المناطق والمديريات المُستهدفة.
حضر اللقاء، أعضاء مجلس إدارة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية الشيخ سعيد سعيدان، والاستاذ محمد بن راشد المقبالي، والأستاذ حمد البهلاني، ومن الجمعية الاسلامية بحضرموت الأمين العام للجمعية الأستاذ زين سالم بن عقيل، والمدير العام للجمعية مدير الحملة الدكتور شيخ عبدالرحمن بن الشيخ أبوبكر.
تعليقات الفيس بوك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
نجاح كبير لـ" أسبوع حضرموت في روسيا الاتحادية"
اختتمت فعاليات 'أسبوع حضرموت في جمهورية روسيا الاتحادية' بنجاح باهر، والتي أقيمت خلال الفترة من 12 إلى 20 مايو 2025م، تاركةً بصمة عميقة في الأوساط الرسمية والأكاديمية والاقتصادية الروسية. هذا الحدث النوعي الذي نظمته جامعة حضرموت برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، وتحت رعاية محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، عكس رؤية حضرموت الطموحة في تعزيز حضورها الدولي ومد جسور التعاون في مختلف المجالات، في حدث يُعد الأول من نوعه خارج النطاق العربي بهذا الشمول. تُوّج الأسبوع بتكريم غير مسبوق لرئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، حيث مُنح الوثيقة الشرفية الذهبية لجامعة موسكو الحكومية بمناسبة الذكرى الـ 270 لتأسيسها، هذا التكريم الاستثنائي تمنحه الجامعة لأبرز الشخصيات العالمية تقديرًا لدورها الريادي في تعزيز الحوار بين الحضارات ودعم مسيرة العلم والفنون الإنسانية. اقرأ المزيد... سكان أحياء في بئر احمد يناشدون القائد المحرمي والعولقي 23 مايو، 2025 ( 9:27 مساءً ) الجنوب والوحدة.. وهم ام واقع 23 مايو، 2025 ( 9:23 مساءً ) ويُعد الدكتور خنبش أول رئيس جامعة عربية يحظى بهذا الشرف، مما يؤكد المكانة المتنامية لجامعة حضرموت ودورها المحوري في خدمة المجتمع وتوطين العلم وتعزيز العلاقات الدولية. البروفيسور يوري ألكسندروفيتش مازي، نائب رئيس جامعة موسكو الحكومية، أشاد بالجهود التي بذلها رئيس الجامعة والوفد المرافق في إنجاح الأسبوع، معربًا عن ارتياحه العميق للنتائج المهمة التي تحققت في تعريف المجتمع الروسي بثقافة حضرموت الأصيلة. بدأ الأسبوع فعالياته في جمهورية الشيشان، حيث استهل وفد جامعة حضرموت زيارته الرسمية للعاصمة 'غروزني' في 9 مايو، وكان في استقبالهم رئيس جامعة الشيشان التربوية الحكومية إسماعيل بيخانوف، وتم تدشين فعاليات الأسبوع رسميًا في 12 مايو 2025م بافتتاح معرض حضرمي متميز، استعرض أربعة أجنحة متنوعة هي 'جناح العسل الحضرمي بأنواعه الثمانية ومنتجات شجرة السدر، جناح العمارة الطينية بنماذج مصغرة لمدن شبام والهجرين وغيرها من المعالم المدرجة في قوائم اليونسكو، جناح للتراث الثقافي يضم منتجات يدوية منسوجة ومنحوتات خشبية ومن الخوص والخزف، وجناح للصور واللوحات توثق الحياة الاجتماعية والمناظر الطبيعية'. حظي المعرض بإقبال جماهيري ورسمي كبيرين، وتغطية إعلامية واسعة من التلفزيون الشيشاني الرسمي ووساةل الإعلام الروسية. انتقلت الفعاليات بعد ذلك إلى جمهورية تتارستان، حيث شارك الوفد الحضرمي في المؤتمر الدولي السنوي الـ 16 لفعاليات المنتدى الاقتصادي 'روسيا – العالم الإسلامي: منتدى كازان 2025″، الذي شهد مشاركة واسعة من أكثر من 100 دولة، قدم رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش خلال المؤتمر ورقة عمل بعنوان 'التعليم العالي في الجمهورية اليمنية في ظل الظروف الاستثنائية: جامعة حضرموت أنموذجًا'، استعرض فيها جهود الجامعة في مواجهة التحديات وتحقيق إنجازات نوعية بفضل مواردها الذاتية ودعم السلطة المحلية والشراكات الدولية. وكانت العاصمة الروسية موسكو المحطة الختامية، حيث افتتح المعرض الحضرمي في جامعة موسكو الحكومية بحضور رفيع المستوى شمل سفير بلادنا لدى روسيا الاتحادية الدكتور أحمد الوحيشي، والمستشار العام لاتحاد الجامعات الروسية العربية الدكتور بشير سماحة، وغيرهم من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية. وشهد الأسبوع توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث تم تفعيل وتوسيع اتفاقيات التعاون الأكاديمي والعلمي مع جامعة الشيشان التربوية الحكومية وجامعة موسكو الحكومية، شمل ذلك تبادل الطلاب والأساتذة، وإجراء البحوث المشتركة، وتطوير المناهج الدراسية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وتنمية الثروة السمكية. وقد أبدت جامعة موسكو الحكومية رغبتها في ابتعاث طلابها الدارسين للغة العربية لفترات تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر للتطبيق العملي في جامعة حضرموت. ووُقّعت مع الجمعية الدولية للتنمية الإقليمية بالعاصمة التترستانية (كازان) اتفاقية لتعزيز استخدام التقنيات الجديدة والأنشطة المبتكرة ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وتطبيق الخبرات، ودعم المصالح المشتركة في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية المشتركة. وفي سياق الاسبوع، بحث وفد جامعة حضرموت مع غرفة موسكو للتجارة والصناعة ممثلة برئيس الغرفة الدكتور فلاديمير بلاتونوف آفاق التعاون الاقتصادي، واستغلال الموارد الغنية في حضرموت مثل العسل والأسماك، مقابل الاستفادة من المنتجات والتقنيات الروسية، كما تم مناقشة مجال السياحة العلاجية وفرص التعاون في نقل وتطبيق التقنيات الحديثة والرقمنة المعلوماتية في مختلف القطاعات التنموية بحضرموت، وكرّم رئيس غرفة موسكو للتجارة والصناعة رئيس جامعة حضرموت بدرع الغرفة. تضمن الأسبوع برنامجًا علميًا غنيًا من المحاضرات التي ألقاها باحثون وأكاديميون من جامعة حضرموت، والتي عكست التنوع الثقافي والتاريخي والاقتصادي لحضرموت، حيث ألقيت في كل من موسكو وغروزني محاضرة بعنوان 'أسرار العسل الحضرمي' للأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، استعرض فيها الأنواع المتميزة للعسل الحضرمي وجودته وخصائصه العلاجية وأهميته الاقتصادية، وأخرى بعنوان 'العمارة الطينية في حضرموت' للمهندس علي باسعد، استعرض فيها تاريخ وأهمية هذا النمط المعماري الفريد وجهود مؤسسة دوعن للعمارة الطينية في ترميم المعالم التاريخية، ومحاضرة حملت عنوان 'رقمنة المعالم الطينية والأثرية في حضرموت' للدكتور عبدالله باغميان، تناولت أهمية استخدام التقنيات الحديثة في توثيق وحفظ التراث المعماري والأثري، ومحاضرة بعنوان 'السياحة البيئية في محافظة حضرموت' للأستاذ الدكتور خالد عوض الرباكي، قدم فيها عرضًا شاملاً للملامح البيئية المميزة لحضرموت ومعالمها السياحية الجذابة والمهرجانات التي تقام فيها. كما تضمن الأسبوع عرض أفلام وثائقية عن 'حضرموت الأرض والانسان .. إرث من الإشعاع الحضاري' و'جامعة حضرموت .. جسر بين الحاضر وآفاق والمستقبل'، وغيرها من الأفلام التي أبرزت تاريخ حضرموت وثقافتها وإرثها ومُدنها ومواقعها السياحية والأثرية والثروة السمكية وتربية النحل ودور منظمات المجتمع المدني. وأشاد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي بالنجاحات المتميزة لفعاليات 'أسبوع حضرموت في جمهورية روسيا الاتحادية'، معتبرًا إياه نافذة مهمة لتعريف الشعب الروسي الصديق بالكنوز الثقافية والإرث الحضاري الذي تزخر به حضرموت. وأكد المحافظ على الدور المحوري الذي لعبه هذا الحدث في توطيد علاقات التعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية والاقتصادية في حضرموت وروسيا الاتحادية، مجددًا دعمه الكامل لجهود جامعة حضرموت في تعزيز علاقاتها الدولية والانفتاح على مختلف الثقافات، ومؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي مع مختلف دول العالم بما يخدم مصلحة حضرموت والوطن بشكل عام. وترك 'أسبوع حضرموت في جمهورية روسيا الاتحادية' أثرًا عميقًا ودائمًا، فقد ساهم بشكل كبير في تعزيز التفاهم الثقافي والعلمي بين الشعبين، وأبرز ثراء التراث الحضرمي وعمق إسهاماته الحضارية، كما أسهم الأسبوع في فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والاقتصادي والاستثماري، مستفيدًا من شبكة العلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا، وجسّد هذا الأسبوع رؤية جامعة حضرموت في الانفتاح على العالم، ودور المحافظ بن ماضي في دعم هذه المبادرات التي تعزز مكانة حضرموت على الصعيد الدولي، مؤكدًا على أن هذا النجاح الباهر هو شهادة على المكانة المتنامية لجامعة حضرموت ودورها الحيوي في خدمة المجتمع وتعزيز الحوار بين الحضارات


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
نجاح استثنائي لـ" أسبوع حضرموت في روسيا الاتحادية" (صور)
اختتمت فعاليات "أسبوع حضرموت في جمهورية روسيا الاتحادية" بنجاح باهر، والتي أقيمت خلال الفترة من 12 إلى 20 مايو 2025م، تاركةً بصمة عميقة في الأوساط الرسمية والأكاديمية والاقتصادية الروسية. هذا الحدث النوعي الذي نظمته جامعة حضرموت برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، وتحت رعاية كريمة لمحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، عكس رؤية حضرموت الطموحة في تعزيز حضورها الدولي ومد جسور التعاون في مختلف المجالات، في حدث يُعد الأول من نوعه خارج النطاق العربي بهذا الشمول. تُوّج الأسبوع بتكريم غير مسبوق لرئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، حيث مُنح الوثيقة الشرفية الذهبية لجامعة موسكو الحكومية بمناسبة الذكرى الـ 270 لتأسيسها، هذا التكريم الاستثنائي تمنحه الجامعة لأبرز الشخصيات العالمية تقديرًا لدورها الريادي في تعزيز الحوار بين الحضارات ودعم مسيرة العلم والفنون الإنسانية. ويُعد الدكتور خنبش أول رئيس جامعة عربية يحظى بهذا الشرف، مما يؤكد المكانة المتنامية لجامعة حضرموت ودورها المحوري في خدمة المجتمع وتوطين العلم وتعزيز العلاقات الدولية. البروفيسور يوري ألكسندروفيتش مازي، نائب رئيس جامعة موسكو الحكومية، أشاد بالجهود التي بذلها رئيس الجامعة والوفد المرافق في إنجاح الأسبوع، معربًا عن ارتياحه العميق للنتائج المهمة التي تحققت في تعريف المجتمع الروسي بثقافة حضرموت الأصيلة. بدأ الأسبوع فعالياته في جمهورية الشيشان، حيث استهل وفد جامعة حضرموت زيارته الرسمية للعاصمة "غروزني" في 9 مايو، وكان في استقبالهم رئيس جامعة الشيشان التربوية الحكومية إسماعيل بيخانوف، وتم تدشين فعاليات الأسبوع رسميًا في 12 مايو 2025م بافتتاح معرض حضرمي متميز، استعرض أربعة أجنحة متنوعة هي "جناح العسل الحضرمي بأنواعه الثمانية ومنتجات شجرة السدر، جناح العمارة الطينية بنماذج مصغرة لمدن شبام والهجرين وغيرها من المعالم المدرجة في قوائم اليونسكو، جناح للتراث الثقافي يضم منتجات يدوية منسوجة ومنحوتات خشبية ومن الخوص والخزف، وجناح للصور واللوحات توثق الحياة الاجتماعية والمناظر الطبيعية". حظي المعرض بإقبال جماهيري ورسمي كبيرين، وتغطية إعلامية واسعة من التلفزيون الشيشاني الرسمي ووساةل الإعلام الروسية. انتقلت الفعاليات بعد ذلك إلى جمهورية تتارستان، حيث شارك الوفد الحضرمي في المؤتمر الدولي السنوي الـ 16 لفعاليات المنتدى الاقتصادي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى كازان 2025"، الذي شهد مشاركة واسعة من أكثر من 100 دولة، قدم رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش خلال المؤتمر ورقة عمل بعنوان "التعليم العالي في الجمهورية اليمنية في ظل الظروف الاستثنائية: جامعة حضرموت أنموذجًا"، استعرض فيها جهود الجامعة في مواجهة التحديات وتحقيق إنجازات نوعية بفضل مواردها الذاتية ودعم السلطة المحلية والشراكات الدولية. وكانت العاصمة الروسية موسكو المحطة الختامية، حيث افتتح المعرض الحضرمي في جامعة موسكو الحكومية بحضور رفيع المستوى شمل سفير الجمهورية اليمنية لدى روسيا الاتحادية الدكتور أحمد الوحيشي، والمستشار العام لاتحاد الجامعات الروسية العربية الدكتور بشير سماحة، وغيرهم من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية. وشهد الأسبوع توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث تم تفعيل وتوسيع اتفاقيات التعاون الأكاديمي والعلمي مع جامعة الشيشان التربوية الحكومية وجامعة موسكو الحكومية، شمل ذلك تبادل الطلاب والأساتذة، وإجراء البحوث المشتركة، وتطوير المناهج الدراسية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وتنمية الثروة السمكية. وقد أبدت جامعة موسكو الحكومية رغبتها في ابتعاث طلابها الدارسين للغة العربية لفترات تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر للتطبيق العملي في جامعة حضرموت. ووُقّعت مع الجمعية الدولية للتنمية الإقليمية بالعاصمة التترستانية (كازان) اتفاقية لتعزيز استخدام التقنيات الجديدة والأنشطة المبتكرة ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وتطبيق الخبرات، ودعم المصالح المشتركة في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية المشتركة. وفي سياق الاسبوع، بحث وفد جامعة حضرموت مع غرفة موسكو للتجارة والصناعة ممثلة برئيس الغرفة الدكتور فلاديمير بلاتونوف آفاق التعاون الاقتصادي، واستغلال الموارد الغنية في حضرموت مثل العسل والأسماك، مقابل الاستفادة من المنتجات والتقنيات الروسية، كما تم مناقشة مجال السياحة العلاجية وفرص التعاون في نقل وتطبيق التقنيات الحديثة والرقمنة المعلوماتية في مختلف القطاعات التنموية بحضرموت، وكرّم رئيس غرفة موسكو للتجارة والصناعة رئيس جامعة حضرموت بدرع الغرفة. تضمن الأسبوع برنامجًا علميًا غنيًا من المحاضرات التي ألقاها باحثون وأكاديميون من جامعة حضرموت، والتي عكست التنوع الثقافي والتاريخي والاقتصادي لحضرموت، حيث ألقيت في كل من موسكو وغروزني محاضرة بعنوان "أسرار العسل الحضرمي" للأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، استعرض فيها الأنواع المتميزة للعسل الحضرمي وجودته وخصائصه العلاجية وأهميته الاقتصادية، وأخرى بعنوان "العمارة الطينية في حضرموت" للمهندس علي باسعد، استعرض فيها تاريخ وأهمية هذا النمط المعماري الفريد وجهود مؤسسة دوعن للعمارة الطينية في ترميم المعالم التاريخية، ومحاضرة حملت عنوان "رقمنة المعالم الطينية والأثرية في حضرموت" للدكتور عبدالله باغميان، تناولت أهمية استخدام التقنيات الحديثة في توثيق وحفظ التراث المعماري والأثري، ومحاضرة بعنوان "السياحة البيئية في محافظة حضرموت" للأستاذ الدكتور خالد عوض الرباكي، قدم فيها عرضًا شاملاً للملامح البيئية المميزة لحضرموت ومعالمها السياحية الجذابة والمهرجانات التي تقام فيها. كما تضمن الأسبوع عرض أفلام وثائقية عن "حضرموت الأرض والانسان .. إرث من الإشعاع الحضاري" و"جامعة حضرموت .. جسر بين الحاضر وآفاق والمستقبل"، وغيرها من الأفلام التي أبرزت تاريخ حضرموت وثقافتها وإرثها ومُدنها ومواقعها السياحية والأثرية والثروة السمكية وتربية النحل ودور منظمات المجتمع المدني. وأشاد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي بالنجاحات المتميزة لفعاليات "أسبوع حضرموت في جمهورية روسيا الاتحادية"، معتبرًا إياه نافذة مهمة لتعريف الشعب الروسي الصديق بالكنوز الثقافية والإرث الحضاري الذي تزخر به حضرموت. وأكد المحافظ على الدور المحوري الذي لعبه هذا الحدث في توطيد علاقات التعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية والاقتصادية في حضرموت وروسيا الاتحادية، مجددًا دعمه الكامل لجهود جامعة حضرموت في تعزيز علاقاتها الدولية والانفتاح على مختلف الثقافات، ومؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي مع مختلف دول العالم بما يخدم مصلحة حضرموت والوطن بشكل عام. وترك "أسبوع حضرموت في جمهورية روسيا الاتحادية" أثرًا عميقًا ودائمًا، فقد ساهم بشكل كبير في تعزيز التفاهم الثقافي والعلمي بين الشعبين، وأبرز ثراء التراث الحضرمي وعمق إسهاماته الحضارية، كما أسهم الأسبوع في فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والاقتصادي والاستثماري، مستفيدًا من شبكة العلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا، وجسّد هذا الأسبوع رؤية جامعة حضرموت في الانفتاح على العالم، ودور المحافظ بن ماضي في دعم هذه المبادرات التي تعزز مكانة حضرموت على الصعيد الدولي، مؤكدًا على أن هذا النجاح الباهر هو شهادة على المكانة المتنامية لجامعة حضرموت ودورها الحيوي في خدمة المجتمع وتعزيز الحوار بين الحضارات.


اليمن الآن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
التجاهل للكفاءات: عطاء مهمّش وإنجاز مغبون
بقلم/عبدالله العطار على مدى 26 عاما من المسيرة التربوية والعطاء المتواصل، قدّم العديد من الإداريين في المكاتب التربوية والمعلمين في الميدان نماذج مضيئة وأمثلة ناصعة في التفاني والإبداع. لم يقتصر دورهم على أداء المهام اليومية الروتينية، بل تجاوزوه إلى تقديم بحوث تربوية رائدة، ورؤى تطويرية أثبتت فعاليتها، ومشاركات علمية ومجتمعية كان لها وقع وأثر واضح في تحسين وجهة جودة التعليم. ومع ذلك، يظل هذا العطاء، في الغالب من الأحيان، عرضة للتجاهل والنسيان من قبل بعض الجهات المعنية بهذا القطاع. إن تجاهل الكوادر الكفؤة ليس مجرد خلل إداري عابر، بل هو هدرٌ لطاقة وطنية ثمينة. ..فحين لا يكافأ الإبداع، ولا يُحتفى بالإنجاز، تتسرب مشاعر الإحباط إلى نفوس العاملين، وتتضاءل روح المبادرة، ويخسر الميدان التربوي عناصره الأكثر تأثيراً. فالمعلم أو الإداري الذي قضى عقوداً في تطوير نفسه، وتحقيق نتائج ملموسة، يستحق أن يُقدَّر لا أن يهمَّش. الأسوأ من ذلك، أن بعض هذه الكفاءات لم تنل فقط حقها من التقدير، بل تمت مواجهتها أحيانًا بعدم الاعتراف أو بإقصاء غير مباشر، رغم أن سجلها المهني حافل بالتميز. وهنا يبرز التساؤل المشروع: كيف يمكن أن ينهض التعليم إذا كانت بيئته تنفر المبدعين وتُغفل أصحاب الكفاءة؟ إن ما تحتاجه المنظومة التربوية ليس مجرد قرارات ترقي وظيفية، بل منظومة قيم تنصف أصحاب الخبرة، وتحتضن المبدعين، وتفتح الأبواب أمام مشاركتهم في صنع القرار وتوجيه دفة التطوير. فالعطاء لا يقابَل بالتجاهل، والجهد لا ينبغي أن يُنسى بمجرد تغيّر إداري أو تبدّل في السياسات. وقد عبّر الكاتب التربوي عبدالكريم بكار عن هذه الظاهرة بقوله: 'المجتمعات التي تُهمّش المبدعين، تفتح أبوابها للركود، وتغلق نوافذها على التغيير.' كما قال أحد القادة التربويين في لقاء تربوي: 'التكريم لا يُمنح لمن يرفع صوته، بل لمن يرفع مستوى عملهوعلمه، والميدان أدرى بمن أنجز، إن أُعطي فرصة ليبدي رأيه.' إن إنصاف الكفاءات هو واجب أخلاقي ومهني، بل هو أساس لتقدم أي مؤسسة. وآن الأوان أن تراجع الجهات المعنية آليات التقييم والتكريم، لتكون منصفة، عادلة، شاملة، تعيد لأصحاب العطاء مكانتهم، وتبعث في الميدان روحاً جديدة عنوانها الوفاء للمنجز، والتقدير للإنسان. تعليقات الفيس بوك