
«القصبجى» «شاويش الشاشة» رسم البهجة على وجوه الملايين
«شغلتك على المدفع بوروروم»، بالرغم من أن هذه الجملة كانت تعبر عن ضيق «الشاويش عطية» من العسكرى «رجب» لكن الفنان رياض القصبجى، الذى نُحيى اليوم ذكرى رحيله، أدى المشهد بطريقة جعلت الناس تضحك من القلب حتى الآن، مهما تكررت مرات المشاهدة، وذلك فى فيلم (إسماعيل ياسين فى الأسطول).
ليست هذه هى الجملة الوحيدة التى يتذكرها الجمهور حتى الآن للفنان «رياض القصبجى»، لكنه قدم على مدار مشواره الفنى الذى بدأ عام 1936 من خلال فيلمى (اليد السوداء) و(الأبيض والأسود) العديد من الجمل والأدوار المحفورة فى ذاكرة محبى السينما، فمن ينسى ضحكته الشهيرة، وعبدالعزيز محمود يغنى له (يا نجف بنور).
وبالرغم من أن القصبجى لم يقدم أدوار البطولة المطلقة، لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون حاضرا بقوة خلال خمسة وعشرين عاما، بداية من عام 1936 وهى بداية ظهوره السينمائى، وحتى آخر أفلامه (أبو أحمد) عام 1959، وخلال هذه السنوات قدم 160 فيلما، كون فيها ثنائيا ناجحا مع الفنان إسماعيل ياسين، بداية من فيلم (على بابا والأربعين حرامى) بعدها توالت أفلامهما مثل (العتبة الخضراء، فى الهوا سوا، بحبوح أفندى، إنسان غلبان، الآنسة حنفى، أوعى تفكر) وغيرها فضلا عن سلسلة أفلام (إسماعيل ياسين فى الجيش، والأسطول، والبوليس).
ويحسب «للقصبجى» أنه بدأ من الصفر من خلال مشهد، أو مشهدين، مثل دور «العسكرى» فى فيلم «سلامة فى خير» حتى أصبح واحدا من نجوم الصف الثانى، والأدوار التى جسدها كانت لأشخاص يرتكبون الكثير من الأخطاء الصغيرة التى توقعهم فى متاعب مما يولد المفارقات المضحكة من حوله، ورغم قيامه أحيانا بأدوار شر مثل دوره فى فيلمى (قلبى دليلي) و(عنبر)، لكنه لم يبدو أبدا شريرا لكنه كان يقدم الشر بغلاف كوميدى.
فالكوميديا عند القصبجى اعتمدت بشكل كبير على تركيبته الجسدية، التى كانت تتيح له أن يثير عاصفة من الضحك، ومع كل لفتة يملأ النفوس بهجة وسعادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
في ذكرى وفاة "أبو ضحكة جنان".. محطات فى حياة أيقونة الكوميديا إسماعيل ياسين
تحلّ اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل إسماعيل ياسين الذى غير تاريخ الكوميديا وخطف قلوب الجماهير بخفة ظله، الذي رحل عن عالمنا يوم 24 مايو عام 1972، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من 30 عاماً. وُلد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 بمحافظة السويس وعاش طفولة بائسة وحياة غير مستقرة، حيث لم يكمل تعليمه الابتدائي وترك المدرسة عقب وفاة أمه ودخول والده السجن بسبب تراكم الديون عليه. اضطر "سمعة" للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، ثم بدأ كمطرب صغير جدًا في الأفراح الشعبية، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة "ثم عاد يفكر مرة ثانية في تحقيق حلمه الفني فذهب إلى القاهرة حيث عمل مع الفنانة الشهيرة في ذلك الوقت بديعة مصابني وهي من بدأ فى ملاحظة موهبته ، وتأثر فى ذلك الوقت بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب. وفى عام 1939 كانت بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب) ، وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني ومن أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد). وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلم في حياته وهو صاحب أكبر سلسلة من الأفلام باسمه وهي تبدأ بأسم (اسماعيل يس في ..)، وقدّم للمسرح 60 مسرحية سجلت جميعها للتليفزيون ولكن أحد الموظفين بالتليفزيون المصري أخطأ وقام بمسحها جميعا، إلا فصلين من مسرحية "كل الرجالة كده" وفصل واحد من مسرحية أخرى. ومن أهم أفلامه: (ابن حميدو - إسماعيل يس في الأسطول - امسك حرامي - إسماعيل يس في مستشفى المجانين - إسماعيل يس في دمشق - إسماعيل يس طرزان - الست نواعم - بحبح أفندي - إسماعيل يس للبيع - أبو عيون جريئة - الكمساريات الفاتنات - إسماعيل يس في جنينة الحيوان - المجانين في نعيم - حماتي ملاك - العتبة الخضرا - بـلـبـل أفـنـدى ). كما قدم إسماعيل ياسين مجموعة كبيرة من المونولوجات منها :(صاحب السعادة- ولع...ولع - الدنيا دي متعبة - ياللي تمللي تحسد - الدنيا تياترو .. وفيه ناس بتتعب .. ). وتوفي اسماعيل ياسين في 24مايو 1972 بعد صراع مع المرض.


مستقبل وطن
منذ 16 ساعات
- مستقبل وطن
غدًا.. ذكرى رحيل أسطورة الضحك والكوميديا إسماعيل ياسين
تحل غدًا السبت ذكرى رحيل أنشط ممثل في تاريخ السينما، الفنان وُلد كان اسمها أليفة، لكن لم يكن لها من اسمها نصيب - على حد وصف إسماعيل ياسين - كانت شديدة القسوة، تُعامله على أنه ابن الرجل الذي تسبب في موت ابنتها في ريعان شبابها، حتى إنها كانت تجعله يعيش على وجبة واحدة طوال اليوم، وكانت تضربه دائمًا. وعاش إسماعيل ياسين طفولة صعبة، حتى إنه لم يُكمل تعليمه، وخرج من المدرسة وهو في الصف الرابع الابتدائي، إلا أن قلبه كان متعلقًا بالفن، وبالأخص بالغناء، مستلهمًا شغفه من المطرب الكبير محمد عبدالوهاب، الذي كان يغني له في كل مناسبة. وقرر إسماعيل أن يُحقق حلمه بالتوجه إلى القاهرة للدراسة في معهد الموسيقى، فاقتبس - على حد تعبيره - 6 جنيهات من أموال جدته، وهرب إلى القاهرة بحثًا عن الشهرة، وكان عمره 17 عامًا. لكنه كان عاثر الحظ، حيث وجد المعهد مغلقًا في عطلة طويلة، ونفدت نقوده، فاضطر للنوم في مسجد السيدة زينب، ثم مسجد مراسينا، قبل أن يعود إلى السويس ليجد أن والده فقد ثروته أيضًا. وعاد إسماعيل إلى القاهرة مرة أخرى بعزيمة جديدة، وهناك التقى بالكاتب والزجال محمد عبدالمنعم "أبو بثينة"، الذي نصحه بالتحول من مطرب إلى مونولوجيست، لما يملكه من خفة ظل وروح مرحة. وهنا كانت نقطة التحول الكبرى. وبدأ ياسين حياته الفنية كمونولوجيست في الإذاعات الأهلية، وذاع صيته، حتى أصبح يُقدم المونولوجات في الإذاعة المصرية بأجر 4 جنيهات عن كل مونولوج، ثم انتقل للغناء في الملاهي الليلية الشهيرة مثل فرقة حورية محمد، وفرقة ببا عز الدين، وأخيرًا فرقة بديعة مصابني، التي كانت تُعتبر "أكاديمية الفنون" في ذلك الزمن. وهناك التقى برفيق دربه وأقرب الناس إلى قلبه فنيًا، المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، الذي شاركه مسيرته حتى عام 1969، عام وفاة الإبياري. كان أول ظهور لإسماعيل ياسين سينمائيًا عام 1942 في فيلم "أحب الغلط" بطولة تحية كاريوكا وحسين صدقي، ليبدأ صعودًا فنيًا لا يتوقف، حتى أصبح يُشارك في أكثر من 16 فيلمًا سنويًا في فترة الخمسينيات. إسماعيل ياسين هو أول وآخر ممثل في السينما المصرية، بجانب ليلى مراد، يُقدم أفلامًا تحمل اسمه شخصيًا. بدأت هذه القصة عام 1954 بفيلم اسمه "مغامرات إسماعيل ياسين"، والغريب أنه كان من بطولة كمال الشناوي وشادية، لكن اختيار الاسم كان من أجل التسويق الجماهيري. قدم إسماعيل ياسين سلسلة أفلام تحمل اسمه في فروع الجيش والشرطة، مثل: "إسماعيل ياسين في الجيش"، "في البوليس"، "في البوليس السري"، "في البوليس الحربي"، و"في الطيران"، وكلها من إخراج فطين عبد الوهاب، وحققت نجاحات جماهيرية عظيمة. وقد حضر العرض الخاص لفيلم "إسماعيل ياسين في الجيش" الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه عام 1955. وفي 11 نوفمبر 1954 يُرفع الستار عن عرض "حبيبي كوكو"، وهو العرض الأول لفرقة إسماعيل ياسين المسرحية، التي قدمت 61 مسرحية، جميعها من تأليف أبو السعود الإبياري، في فترة شهدت قمة مجد إسماعيل ياسين السينمائي والمسرحي. وكما هي سُنة الفن، بدأ نجم إسماعيل ياسين بالأفول في فترة الستينيات. من 18 فيلمًا سنويًا إلى فيلم واحد فقط في عام 1963، ثم لا شيء. وفي المسرح، كانت آخر مسرحياته "اتفضل قهوة" مع الممثلة الشابة وقتها سهير رمزي، لم تُحقق المسرحية أي نجاح، وانتهت فرقة إسماعيل ياسين المسرحية. وأخيرًا ظهرت أزمة الضرائب في 1966، التي طالبته بسداد 70 ألف جنيه. واضطر إسماعيل للعودة إلى الغناء في الملاهي، بعد أن كان نجمًا لا يُجارى. ورغم ما واجهه، ظل شامخًا، فلم يُدركه الفقر ولا العَوَز في أيامه الأخيرة كما أُشيع، حتى إن أسرته نفت هذه الشائعة. وفي 24 مايو 1972، انتهت رحلة أسطورة الكوميديا إسماعيل ياسين، عن عمر ناهز 59 عامًا. غير أن الزمن أنصفه بعد رحيله، فارتقى باسمه إلى قمة المجد من جديد، وظل إسماعيل ياسين حاضرًا، يتجاوز حدود عصره، بأفلامٍ لا تزال تُضحكنا وتُبهج أرواحنا حتى اليوم.


بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
1972 وفاة الفنان إسماعيل ياسين
في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 1972 توفي الفنان إسماعيل ياسين. ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 في مدينة السويس، وكان مولعا بالفن منذ صغره وخاصة الغناء والموسيقى، حيث كان يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له. ولما بلغ السابعة عشرة من عمره انتقل إلى القاهرة، وكان ذلك مع بداية الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب فذهب إلى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي الكبير أبو السعود الإبياري والذي كون معه ثنائيا فنيا شهيرا وكان شريكا له في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح، وهو الذي رشحه لبديعة مصابني لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني. استطاع إسماعيل ياسين أن ينجح في فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935 حتى 1945 متألقا في هذا المجال حتى أصبح يلقي المونولوج في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين. وفي عام 1939 كانت بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلي ليشترك في فيلم (خلف الحبايب). وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد). وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلم في حياته. في عام 1944 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد أنذاك ماجدة. استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر. وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومي وكانت جميعها من تأليف أبو السعود الإبياري.