
هذه المشاهد ليست لأسر الحرس الثوري الإيراني غواصة تجسس أميركية FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة أسر الحرس الثوري الايراني غواصة تجسس أميركية بعد اقترابها من المياه الإقليمية الإيرانية".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 18 حزيران 2019. ويظهر اعتراض خفر السواحل الأميركيين سفينة يشتبه في تهريبها المخدرات خلال ابحارها في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
17 ثانية فقط، والمشاهد بنوعية رديئة. وما أمكن رؤيته هو زورق أحمر مبحر، لتظهر قربه غواصة على ما يبدو، ويقفز جندي عليها ويضرب على فتحتها، وتنفتح لتظهر منها اياد. وقد تكثف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "بعد كمين محكم قامت به وحدة الاستخبارات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في عملية تظهر كفاءة عالية، تم أسر غواصة متخصصة بعمليات التجسس بعد اقترابها من المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية، مع أعدادها التابعين للقوات الخاصة في البحرية الأميركية".
الا أنّ هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى خيوط تقودنا اليه، بواسطة كلمات مفاتيح بالانكليزية، مؤرشفا ضمن فيديو أطول (59 ثانية) في موقع خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية DVIDS ، وهي موقع التوزيع الإعلامي لوزارة الدفاع الاميركية، في 18 حزيران 2019، بعنوان: U.S. Coast Guard Cutter Munro crew interdicts suspected drug smuggling vessel اي طاقم سفينة خفر السواحل الأميركي "مونرو" يعترض سفينة يشتبه في تهريبها المخدرات.
وكتبت خدمة DVIDS مع الفيديو (ترجمة من الانكليزية): "أفراد طاقم سفينة خفر السواحل الأميركيين مونرو (WMSL 755) يصعدون على متن سفينة شبه غواصة ذاتية الدفع يُشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات (SPSS) في 18 حزيران 2019، خلال عملها في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ. وقد صُمّمت سفن التهريب، مثل SPSS، لنقل كميات كبيرة من المواد المُهربة مع تجنب اكتشافها على يد سلطات إنفاذ القانون".
مصدر الفيديو: خفر السواحل الأميركيون
تاريخ التقاطه: 18 حزيران 2019
تاريخ نشره: 11 تموز 2019.
وبعد توزيعه في 11 تموز 2019 ، نشرته حسابات عسكرية تابعة لخفر السواحل وللجيش الاميركي، و مواقع اخبارية، لا سيما أميركية، في 11- 12 تموز 2019، ضمن تقارير عن اعتراض خفر السواحل الأميركيين غواصة محملة بـ17 ألف رطل من الكوكايين.
. @VP is welcoming back the crew of CG Cutter Munro as they turn over 39K lbs of cocaine from drug seizures like this one from a semi-submersible off South America to federal agents. We will be live-streaming the offload on Facebook in a few hours. More: https://t.co/5eQRbQpxw5 pic.twitter.com/9bMRorDC4I
— U.S. Coast Guard (@USCG) July 11, 2019
وقال اللفتنانت كوماندر ستيفن بريكي لشبكة "سي إن إن":"في الأعوام الأربعة الماضية، كانت هناك زيادة في عمليات تهريب المخدرات من أميركا الوسطى والجنوبية باستخدام هذه السفن".
وتُعتبر هذه المركبات نادرة نسبياً، وهي مكلّفة للبناء، وعلى العصابات أن تبنيها في أعماق الأدغال لتجنب اكتشافها. وبمجرد تحميلها المخدرات وتسييرها بالمحيط، يصعب كثيراً على السلطات العثور عليها، بحسب بريكي.
وأضاف بريكي: "حتى لو تمكّن خفر السواحل من الإمساك بالسفينة، فيجب أن يكونوا سريعين لأن كل سفينة مبنية بطريقة تمكّنها من الغرق وتدمير الأدلة في غضون دقائق".
وأكد أن هذا الأمر ليس بالسهل ، ولا يوقف خفر السواحل سوى ما يقدر بنحو 11 في المائة من السفن التي تمر عبر شرق المحيط الهادئ، وهي منطقة قال بريكي إنها كانت بحجم الولايات المتحدة بأكملها. وجزء من المشكلة هو أن 70 في المائة من أسطول خفر السواحل يزيد عمره على 50 عاماً، لذا فآلياتهم بطيئة، وتتطلب الكثير من الصيانة قبل قيامها بمهمات.
وكان على متن السفينة يومذاك خمسة أشخاص، تم تسليمهم بعد ذلك إلى إدارة مكافحة المخدرات الأميركية لمحاكمتهم.
وقد أفرغ طاقم سفينة خفر السواحل الأميركيين "مونرو" ، أكثر من 39 ألف رطل من الكوكايين، و933 رطلاً من الماريغوانا بقيمة إجمالية تقدر بنحو 569 مليون دولار، وذلك بعد ضبطها في المياه الدولية في شرق المحيط الهادئ.
وتم وضع اليد على هذه المخدرات في 14 عملية منفصلة لإيقاف سفن تهريب المخدرات المشتبه فيها قبالة سواحل المكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية، بواسطة ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل الاميركيين، بين ايار وتموز 2019.
مسؤول إيراني: حيازة السلاح النووي "خيارنا الأوحد" إذا تعرضنا لهجوم
وجاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة، في وقت أكد علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، الإثنين 31 آذار 2025، أنّ بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي لكن "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" في حال تعرّضت لهجوم، وذلك ردّا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران إذا لم تبرم اتفاقا بشأن ملفّها النووي (أ ف ب).
وقال لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مخاطبا الأميركيين، إنّه "في مرحلة ما، إذا اخترتم القصف بأنفسكم أو عبر إسرائيل، فستجبرون إيران على اتّخاذ قرار مختلف" في ما يتعلّق بملفها النووي.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" وبثّت الأحد، قال ترامب "إذا لم يوقِّعوا (الإيرانيون) اتّفاقا، فسيكون هناك قصف".
ومنذ عقود يشتبه الغرب، وفي مقدّمته الولايات المتّحدة، بأنّ إيران تسعى لامتلاك السلاح الذرّي، لكنّ طهران تنفي هذه الاتهامات، وتقول إنّ برنامجها النووي مخصّص حضرا لأغراض مدنية.
وشدّ لاريجاني على أنّ "إيران لا تريد" حيازة السلاح النووي، "لكن عندما تمارَس عليها ضغوط، فسيكون لديها مبرّر (...) ولن يكون أمامها خيار آخر لأمن البلاد سوى" امتلاك هذا السلاح "لأنّ الشعب سيطالب به" للدفاع عن نفسه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
هذا الفيديو ليس للزلزال الذي هز مصر الأربعاء FactCheck#
نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فايسبوك فيديو بمزاعم أنه يصوّر "لحظة وقوع الزلزال الذي هزّ مصر اليوم الاربعاء". الا ان هذا ال زعم مضلل تماما. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم فقد تداولت حسابات على فايسبوك فيديو يظهر موقعاً في مكان ما اهتز ليلاً، بينما شوهد في البعيد ضوء. وكتبت معه تعليقا (من دون تدخل): "لحظه الزلزال- ضوء غريب قبل الأرضية في مصر". ولكن بعد تفكيك المقطع إلى صور، عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أن لا علاقة له بالزلزال الذي وقع أخيرا في مصر. وكشف البحث، عبر محرك البحث الصيني Baidu، أن الفيديو تم تصويره بكاميرا مراقبة بتاريخ 8 كانون الثاني/ يناير 2022. وتم تداوله بكثافة على المواقع الإخبارية، وأيضا في حسابات على موقع تيك توك النسخة الصينية، بعنوان: "في الساعة 01:45 يوم 8 كانون الثاني (يناير)، وقع زلزال بقوة 6.9 درجات في مقاطعة مينيوان بمحافظة هايبي بمقاطعة تشينغهاي". ونشرت القناة الرسمية لشبكة التلفزيون الصيني الرسمية CGNT في يوتيوب، الفيديو في التاريخ ذاته، وكتبت معه: "ضرب زلزال بقوة 6.9 درجات مقاطعة مينيوان بمقاطعة تشينغهاي شمال غرب الصين، الساعة 1:45 صباح يوم 8 كانون الثاني (يناير). وتسببت الهزات باهتزاز منازل المنطقة. والتقط أحد السكان المحليين هذه اللحظات في فيديو صوّرته كاميرات المراقبة". لقطة من الفيديو المنشور في حساب CGNT في يوتيوب، في 8 ك2 2022 حينها، تداولت منصات إخبارية صينية و فيليبينية و روسية الفيديو، وتحدثت عن الزلزال، وأيضاً عن ظاهرة البرق الذي سبق وقوعه. وأشارت إلى أن لقطات كاميرات المراقبة التي نشرها مستخدمو الإنترنت، أظهرت ومضتين قويتين من الضوء في السماء، ثم وقع زلزال. واقترح العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن كاميرا الدوائر التلفزيونية المغلقة في المنزل سجلت على الأرجح انفجارا لمحول يقع بعيدا عن موقع الكاميرا، اذ وصلت الهزات الأرضية إلى المبنى مع تأخير قصير، مما جعل يبدو أن "الفلاش" سبق الهزات. ولدى الحديث عن الوميض الذي لا يمكن تفسيره قبل الزلزال، هناك بالفعل سابقة. فقبل زلزال تانغشان، كان القطار متوجها ليلا إلى محطة Guye بسرعة 90 كيلومترا في الساعة، وشاهد السائق أن ومضات عدة ساطعة، اضاءت السماء، وايضا الأرض وسقف المنزل أمامه. زلزال في المتوسط وضرب زلزال بقوة 6.3 درجات البحر الأبيض المتوسط ، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن كل من اليونان وتركيا وقبرص وفلسطين ومصر ولبنان وسوريا من دون صدور تقارير عن أضرار أو إصابات. وأفاد مركز أبحاث علوم الأرض الألماني بأن زلزالا شدته 6.3 درجات ضرب جزيرة كريت اليونانية، فجر اليوم الأربعاء، وشعرت به دول شرقي البحر المتوسط. وأضاف أن مركز الزلزال كان على عمق 83 كيلومترا. وأصدر "المعهد القومي للبحوث الفلكية - مرصد حلوان"، بياناً، جاء فيه: "قامت أجهزة المعهد برصد زلزال قوته 6.2 على مقياس ريختر ومركزه في البحر الأبيض المتوسط - جنوب جزيرة كريت ". وقال البيان إن محطات الشبكة سجلت هزة أرضية على بعد 421 كيلومترا شمال مطروح، في تمام الساعة 1:51 صباحا بالتوقيت المحلي، بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر. وتابع أنه ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة من دون وقوع اي خسائر في الأرواح والممتلكات. الخلاصة: الفيديو المتداول يعود إلى زلزال هزّ مقاطعة تشينغهاي شمال غرب الصين، في 8 كانون الثاني (يناير) 2022. وبالتالي لا علاقة له بالزلزال الذي هزّ مصر اليوم الاربعاء.


النهار
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
هذه الصورة لمقاتلة أميركية سقطت في البحر الأحمر مولدة بالذكاء الاصطناعي FactCheck#
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "الطائرة الأميركية التابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان، والتي سقطت في البحر الأحمر" أخيراً. الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. الحقيقة: الصورة ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر الصورة طائرة محطمة يتم انتشالها من البحر. وتعاون أربعة أشخاص على جذبها لوضعها على متن سفينة. وقد تكثّف التشارك في الصورة أخيرا عبر حسابات، بالعربية والانكليزية، كتبت معها (من دون تدخل): "الطائرة الأميركية التي سقطت في البحر الأحمر من حاملة الطائرات هاري ترومان ". سقوط مقاتلة أميركية في البحر الأحمر للمرة الثانية جاء تداول الصورة في وقت نقلت شبكة "سي أن أن" الاميركية عن مصادر مطلعة، الأربعاء 7 ايار 2025، إن طائرة مقاتلة أميركية من طراز F/A-18 سوبر هورنت فُقدت في البحر الأحمر من حاملة الطائرات "هاري ترومان"، وهي ثاني طائرة تُفقد من الحاملة خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع. وأفاد مصدران بحدوث فشل في إيقاف الطائرة خلال محاولتها الهبوط على الحاملة، واضطر الطيار وضابط أنظمة الأسلحة إلى القفز بالمظلة. وقال مصدر إن مروحية إنقاذ انتشلتهما، وهما على قيد الحياة، لكنهما أصيبا بجروح طفيفة. وذكر المصدران أن الطائرة تحطمت في البحر ولم يتم انتشالها بعد. وعلى صعيدٍ منفصل، أفادت المصادر الأربعة بأن جماعة الحوثيين اليمنيين المدعومة من إيران أطلقت النار على حاملة الطائرات الأميركية، الثلاثاء 6 منه، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفا لإطلاق النار مع الجماعة قبل ساعات. حقيقة الصورة الا أنّ الاعتقاد ان الصورة المتناقلة هي لتلك المقاتلة الاميركية التي سقطت في البحر الاحمر، اعتقاد خاطئ. في الواقع، لا اثر لهذه الصورة في حسابات البحرية الاميركية أو القيادة المركزية الأميركية أو حاملة الطائرات ترومان ، او في وكالات الانباء العالمية والمواقع الاخبارية، لا سيما الاميركية. وينحصر انتشارها في وسائل التواصل الاجتماعي، الامر الذي يعزّز الشكوك بشأن صحتها. في ضوء ذلك، تمعّنا في تفاصيلها، لا سيما في الطائرة المحطمة الظاهرة فيها. وكانت لافتة الكتابات المبهمة، غير الواضحة او المفهومة على الطائرة. والكتابات غير المفهومة او "الخربشات" من المؤشرات الى استخدام الذكاء الاصطناعي. وقد أجرينا لكم مقارنة بين صورة أصلية لمقاتلة أميركية تابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان نشرتها البحرية الاميركية في نيسان 2022 (ادناه الى اليمين)، والصورة المتناقلة (الى اليسار). وأشرنا الى الفوارق بينهما. كذلك، لاحظنا مؤشرات أخرى الى الذكاء الاصطناعي: *حبل على مقدمة الطائرة (الى اليسار) أمسك به الرجال خلال جذب الطائرة، ولكن طرفه لم يكن مربوطا بأي شيء. *بينما أمسك الرجال بحبل عريض تدلى قرب الطائرة من جهة، بدا انه لم يكن مربوطا بها لحملها. كذلك الامر بالنسبة الى الحبل الآخر في الجهة المقابلة. وبالتالي كيف يمكن انتشال الطائرة من البحر من دون حبال مربوطة بها؟ *يد الرجل الثاني (من اليمين) مبتورة الاصابع. وقد اشرنا الى هذه العلامات بالاحمر في الصورة ادناه. ودعمت هذا الاستنتاج نتيجة فحص الصورة في موقع was it ai المتخصص بكشف الصور الزائفة، والتي جاءت ان الصورة، او جزءا كبيرا منها، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر "الطائرة الأميركية التابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان، والتي سقطت في البحر الأحمر" أخيراً. في الواقع، الصورة ليست حقيقية، لتضمنها مؤشرات عدة الى انها منشأة بالذكاء الاصطناعي.


النهار
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
هذا الفيديو لا يظهر مخدرات على الطاولة أمام ماكرون وستارمر وميرتس في القطار FactCheck#
المتداول: فيديو "مسرّب"، وفقاً للمزاعم، يوثق "لحظات فاضحة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس في القطار الذي عادوا فيه من العاصمة الاوكرانية كييف، حيث بدا مخدر الكوكايين على الطاولة...". الا أنّ هذا الادعاء خاطئ. الحقيقة: هذا الفيديو ليس مسّرباً، اذ نشرته وكالات انباء عالمية في 10 ايار 2025. وهو يظهر ماكرون وستارمر وميرتس خلال توجههم معاً في القطار الى العاصمة الأوكرانيية كييف، في 9 منه. وبالنسبة الى المزاعم بشأن المخدرات على الطاولة، فالكيس الابيض الذي حكي عنه كان مجرد منديل، والملعقة المزعومة كانت قطعة صغيرة صفراء. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم 33 ثانية. المشاهد تظهر ماكرون وستارمر وميرتس بثياب غير رسمية، اجتمعوا معا في غرفة. واذ همّوا بالجلوس، أمسك ماكرون بيده اليمنى بشيء أبيض كان على الطاولة، وأخفاه بجيبه، بينما التقط ميرتس بيده شيئا آخر كان موضوعا قرب ملفات أمامه. منذ ساعات، تكثف التشارك في المقطع عبر حسابات، بالعربية ولغات أخرى، كتبت معه (من دون تدخل): "الامساك بماكرون وستارمر وميرتس وهم يتعاطون الكوكايين"، وايضا "فيديو مسرب يكشف لحظات فاضحة لماكرون وستارمر وميرتس خلال عودتهم من كييف في القطار. كيس احتوى على مسحوق أبيض على الطاولة. وماكرون يُخفيه بسرعة، بينما يُخفي ميرتس ملعقة من دون أي تفسير". وقد حصدت هذه المشاهد ملايين عدة من المشاهدات وآلاف التعليقات والمشاركات. مخدر "الكوكايين" على الطاولة، لاحظ ماكرون خطف المنديل بسرعة بعيداً عن الكاميرا، بينما ميرتس تولى أمر الملعقة. هل قادة أوروبا يتعاطون.. ولهذا سُمح به في القارة العجوز؟ — الموجز الروسي | Russia news 🇷🇺 (@mog_Russ) May 11, 2025 الا أنّ هذه المزاعم خاطئة ، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها. في الواقع، يبيّن البحث، باستخدام كلمات مفاتيح، ان هذه المشاهد ليست مسرّبة، كما يُزعم، بل نشرتها وكالات أنباء عالمية عدة، في 10 ايار 2025، بكونها تظهر ماكرون وستارمر وميرتس خلال توجههم معاً في القطار الى كييف، وليس خلال عودتهم منها. أول خطأين في المنشور. وكتبت وكالة "فرانس برس" مع هذه المشاهد: "التقى ماكرون وميرتس وستارمر على متن قطار متجه إلى كييف". في ذلك السبت 10 ايار 2025، وصل ماكرون وميرتس وستارمر إلى كييف لتقديم الدعم، مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إلى أوكرانيا ، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وخرج القادة الثلاث من القطار ذاته الذي أقلهم من بولندا. وكان من المقرر ان ينضم إليهم في وقت لاحق توسك. وهذه أول زيارة مشتركة لقادة الدول الأربع إلى أوكرانيا. وقبيل الزيارة، دعوا في بيان مشترك روسيا إلى الموافقة على "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوما" لافساح المجال أمام محادثات سلام. ويأتي استعراض الوحدة الأوروبية هذا بعد يوم من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجة تحد خلال عرض عسكري في موسكو بمناسبة احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية. وقد نشر ماكرون، في حسابه في تيك توك في 10 منه، مشاهد له ولستارمر وميرتس في القطار، بينها بعض تلك اللقطات التي يتم تداولها. ولكن هل ما يُشاهد على الطاولة أمام الزعماء الثلاثة كيس مخدرات كما تزعم المنشورات؟ كلا، ليس مخدرات. وهذا ما تبيّنه صور نشرتها وكالات "غيتي ايماجيز" و" رويترز" و"اسوشيتد برس" في 9 منه. فكيس الكوكايين المزعوم لم يكن سوى منديل ابيض، والملعقة التي حكي عنها لم تكن سوى قطعة صغيرة صفراء (لم نستطع معرفة ما هي بالضبط). انظروا بأنفسكم. وقد كبّرنا لكم المنديل الابيض والقطعة الصفراء في الصورة 2 أدناه. الصورة 1- الصورة 2- وكتبت وكالة "غيتي ايماجيز" مع الصور: "9 ايار 2025- بولندا، برزيميسل: يقف ميرتس (الى اليمين)، وستارمر (الى اليسار)، وماكرون (في الوسط) معا في عربة الصالون بالقطار الخاص خلال توجههم إلى كييف". "أعداء فرنسا" بعد انتشار المقطع بالمزاعم الخاطئة، نشر الرئيس ماكرون، قبل ساعات قليلة في حسابه في تيك توك ، صورة مكبّرة للمنديل على الطاولة. وكتب معها (ترجمة من الفرنسية): "هذا منديل". وأضاف في تعليق: "عندما تُشكّل الوحدة الأوروبية مصدر إزعاج، يصل التضليل إلى حدّ جعل منديل بسيط يبدو كمخدر. ينشر أعداء فرنسا هذه المعلومات الكاذبة، في الخارج والداخل. يجب أن نكون يقظين ضدّ التلاعب". زعماء أوروبيون يطالبون بوتين بالموافقة على هدنة في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات وقد ألقت قوى أوروبية كبرى بثقلها، السبت 10 ايار، خلف مقترح هدنة غير مشروطة في أوكرانيا لمدة 30 يوما بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهددت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات جديدة "هائلة" إن لم يقبلها خلال أيام، على ما ذكرت وكالة "رويترز". وحدّد زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا موعد بدء وقف إطلاق النار في 12 أيار خلال اجتماع في كييف، أجروا خلاله مكالمة هاتفية مع ترامب. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي: "جميعنا هنا إلى جانب الولايات المتحدة نرفع صوتنا عاليا لبوتين. إذا كان جادا بشأن السلام فلديه فرصة لإثبات ذلك". وأضاف: "لا مزيد من الحجج والأعذار ... لا مزيد من الشروط والتسويف". وبعد وقت قصير من إعلان الزعماء الأوروبيين، أدلى الكرملين بتصريحات بدت وكأنها تسخر من ذلك الإعلان. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: "نسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من أوروبا. إنها تصادمية بطبيعتها عموما، ولا تهدف إلى إحياء علاقاتنا. هذا كل شيء". ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله في وقت لاحق إن روسيا ستدرس اقتراح وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن لموسكو موقفها الخاص. تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً أن الفيديو المتناقل يوثق "لحظات فاضحة لماكرون وستارمر وميرتس في القطار الذي عادوا فيه من العاصمة الاوكرانية كييف، حيث بدا مخدر الكوكايين على الطاولة...". في الحقيقة، هذا الفيديو نشرته وكالات انباء عالمية في 10 ايار 2025. وهو يظهر ماكرون وستارمر وميرتس خلال توجههم معاً في القطار الى كييف في 9 منه. وبالنسبة الى المزاعم بشأن المخدرات على الطاولة، فالكيس الابيض الذي حكي عنه كان مجرد منديل، والملعقة المزعومة كانت قطعة صغيرة صفراء.