
ندوة في تنورين حول مشروع "الحفاظ على الطيور والثدييات في ظل التغيّر المناخي"
وطنية - البترون- نظمت جمعية البيئة "تنّور ونور" بالشراكة مع جمعية "حماية الطيور" في لبنان، ندوة ختامية في بلدية تنورين لعرض نتائج مشروع "الحفاظ على الطيور والثدييات آكلة اللحوم للسيطرة على أعداد القوارض في ظل التغيّر المناخي". يهدف المشروع، حسب بيان صدر، إلى "تعزيز الوعي البيئي حول أهمية دور الطيور الجارحة والثدييات المفترسة في الحد من تكاثر القوارض بطريقة طبيعية، مما يسهم في تحقيق التوازن البيئي وحماية مصادر رزق السكان المحليين".
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس البلدية سامي يوسف، كما القى المنسق الوطني لبرنامج "المنح الصغيرة- المرفق العالمي للبيئة" الدكتور عدنان ملكي كلمة حول مشاريع المرفق البيئة العالمي، ثم عرض عن أنشطة المشروع قدمه المهندس شليطا طانيوس، حيث استعرض "الخطوات العملية التي تم تنفيذها منذ انطلاق المشروع في تشرين الأول 2023، ومنها الدراسات حول دور الثدييات آكلات اللحوم والطيور الجارحة الليلية والنهارية في السيطرة على أعداد القوارض ضمن الدراسة مع جمعية حماية الطيور في لبنان ABCL، وإنشاء ممرّين بيئيين عبر زراعة 1000 شجرة وشجيرة محلية في وادي عين المجوية ووادي برك الدم هدفها تأمين ممر آمن للحياة البرية بين الجرد العالي والاراضي الزراعية، بالإضافة إلى إقامة 12 نشاط توعوي لدمج المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على التنوّع البيولوجي". كما أشار إلى "إنشاء مشارب للماشية في الممرّين البيئيين لتأمين مصادر مياه مستدامة لقطعان الماعز، مما يعزز استقرار الأنظمة البيئية المحلية ويحد من تأثيرات تغيّر المناخ".
عنداري
ثم قدّم الخبير البيئي شادي عنداري عرضا مفصلا عن دراسة متعمقة حول "أهمية التنوّع البيولوجي في مكافحة أضرار القوارض ( تقييم الحيوانات آكلة اللحوم وتقييم الطيور الجارحة بما فيها الطيور الليلية )، موضحا "المنهجية العلمية المعتمدة والنتائج التي تؤكّد فعالية المفترسات الطبيعية في ضبط أعداد القوارض دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية الضارة".
وذكر البيان أن هذا المشروع "نفذ في المنطقة المحيطة بمحمية أرز تنورين (حريصا، المسيل، راس بنيا، الفوّار، عين الراحة...) بتمويل من برنامج المنح الصغيرة - المرفق العالمي للبيئة / برنامج الأمم المتحدة للتنمية، واستمر حتى آذار 2025".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 2 ساعات
- لبنان اليوم
القبة الذهبية: كيف تخطط الولايات المتحدة لتحويل الفضاء إلى خط دفاعي لا يُخترق؟
أحدث إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع 'القبة الذهبية' موجة واسعة من الجدل على الساحة الدولية، حيث يمثل هذا النظام الدفاعي الطموح خطوة غير مسبوقة نحو تحويل الفضاء الخارجي إلى الدرع الأول لحماية الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية المتطورة. يقوم المشروع على بناء شبكة متكاملة تضم آلاف الأقمار الصناعية المتطورة، صواريخ اعتراض فائقة التقنية، ومراكز قيادة ذكية تدير عمليات الدفاع عبر الذكاء الاصطناعي. في ظل تصاعد التوترات العالمية والتنافس الشرس على التفوق التكنولوجي العسكري في الفضاء، يهدف 'القبة الذهبية' إلى توفير حماية شاملة لأراضي أميركا ضد الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية عبر منظومة دفاعية متعددة الطبقات. يرتكز النظام على نشر آلاف الأقمار الصناعية منخفضة المدار، مجهزة بأجهزة استشعار فائقة الدقة يمكنها رصد الأجسام التي تتحرك بسرعات تصل إلى أكثر من 20 ضعف سرعة الصوت. إلى جانب ذلك، سيتم إطلاق وحدات إطلاق صاروخية متنقلة وثابتة تعتمد تقنيات متقدمة مثل الليزر والميكروويف لاعتراض الأهداف على ارتفاعات مختلفة، وصولاً إلى المدار الأرضي القريب. العمليات الدفاعية ستكون مدعومة بشبكات ذكاء اصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات فورية وتحليل كميات هائلة من البيانات الميدانية، مما يجعل الاستجابة لأي تهديد أسرع وأكثر دقة من أي نظام دفاعي سابق. كما أن النظام مصمم ليعمل بتكامل تام مع أنظمة الدفاع الحالية مثل Aegis وTHAAD وPatriot، ليشكل بذلك جدار حماية متماسك ومتعدد الطبقات. لكن 'القبة الذهبية' ليست مجرد منظومة دفاعية؛ بل هي جزء من استراتيجية أميركية واسعة تهدف إلى فرض السيطرة العسكرية على الفضاء، حيث يرى ترامب ومستشاروه أن السيطرة على المدار الأرضي المنخفض تعني الهيمنة الجيوسياسية في المستقبل. ومن هنا، يعكس المشروع رغبة الولايات المتحدة في إعادة رسم موازين القوة العالمية عبر التحكم في ساحة الفضاء كمنطقة استراتيجية حاسمة. أعلن البيت الأبيض عن نية إشراك الدول الحليفة في هذا المشروع ضمن تحالفات أمنية مشتركة، لتعزيز الردع الجماعي ومنح واشنطن مركز القيادة في ترتيبات الأمن الدولي المستقبلية. تُقدر الميزانية الأولية للمشروع بـ175 مليار دولار، مخصصة على مدى ثلاث سنوات، فيما تشير دراسات مستقلة إلى أن الكلفة الحقيقية قد تتجاوز التريليون دولار مع احتساب التطوير والتشغيل والصيانة المستمرة. كما تسعى الإدارة الأميركية إلى تمويل المشروع عبر خفض الإنفاق الحكومي غير الدفاعي، إعادة هيكلة الإعفاءات الضريبية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتصنيع مكونات النظام. منذ الإعلان، شهدت الشركات الأميركية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والفضائية نشاطاً مكثفاً، حيث تقدمت SpaceX بمقترح لتعديل أقمار Starlink لخدمة أهداف دفاعية، وشرعت Lockheed Martin في تطوير صواريخ اعتراض فضائية، بينما تعمل Northrop Grumman وPalantir على أنظمة استشعار ومراقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذا التنافس قد يصل إلى عقود تفوق 200 مليار دولار خلال العقد القادم، بمشاركة جامعات ومراكز بحثية متقدمة مثل DARPA. على المستوى الدولي، لاقى المشروع ترحيباً حذراً من حلفاء الناتو، بينما اتهمته روسيا بانتهاك الأمن الجماعي، ووصفت الصين المشروع بأنه تهديد خطير لاستقرار العالم، مما دفعها لتسريع تطوير منظوماتها الفضائية الدفاعية والهجومية. الأمم المتحدة عبرت عن قلقها المتزايد من سباق عسكرة الفضاء، داعية إلى استئناف المفاوضات حول معاهدة دولية تمنع نشر أسلحة هجومية في المدار، خصوصاً أسلحة الدمار الشامل. يثير المشروع أيضاً تساؤلات عميقة حول الأبعاد القانونية والأخلاقية، لا سيما في استخدام الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات الدفاع القاتلة، وقضايا السيادة الرقمية والخصوصية في الفضاء الإلكتروني الدولي. داخل الولايات المتحدة، رغم الدعم الكبير من الحزب الجمهوري، أبدى بعض الديمقراطيين مخاوفهم من ضخامة ميزانية الدفاع على حساب القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة، محذرين من مخاطر الانغماس في سباق تسلح فضائي قد يرهق الاقتصاد الأميركي، الذي يعاني أصلاً من أزمة ديون مزمنة تؤثر على حياة الملايين. في النهاية، يمثل مشروع 'القبة الذهبية' قفزة نوعية في تصور واشنطن للفضاء كساحة معركة دفاعية متكاملة. وبينما يراه مؤيدوه أكبر إنجاز استراتيجي منذ الحرب الباردة، يخشى منتقدوه من أنه قد يفتح الباب لسباق تسلح فضائي لا يرحم، ويعيد تشكيل النظام الدولي بآثار لا يمكن التنبؤ بها.


ليبانون 24
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ليبانون 24
مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
في عالم يتسارع فيه التقدم العلمي والتكنولوجي، يبرز الشعب اللبناني بين الأذكى في المنطقة العربية، حيث احتل المرتبة الأولى في مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم يُضاف إلى قائمة إنجازات لبنان ، بل هو شهادة حية على قدرة اللبنانيين على التكيف والابتكار رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها. خلفية عن مؤشر الذكاء العالمي مؤشر الذكاء العالمي (IQ Index) هو مقياس يعتمد على اختبارات معيارية تقيم القدرات الإدراكية والعقلية للأفراد في مختلف الدول. يتم احتساب التصنيف بناءً على عدة مؤشرات، منها نتائج اختبارات الذكاء الموحدة، معدلات التحصيل العلمي، ومؤشرات الابتكار والتفوق الأكاديمي. وفقًا لتقرير صادر عن "International IQ Test"، حصل لبنان على معدل ذكاء بلغ 99.39، متفوقًا بذلك على دول مثل تونس والجزائر والإمارات العربية المتحدة. العوامل المؤثرة في تفوق اللبنانيين تتعدد العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا المركز المتقدم ، وأبرزها: يُعتبر النظام التعليمي في لبنان من بين الأنظمة الأكثر تطورًا في المنطقة العربية. ويتميز بتنوعه وشموليته، حيث يضم مدارس وجامعات تقدم برامج تعليمية متقدمة باللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى الإنكليزية. فهذا التنوع اللغوي يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي والتحليل، مما يساهم في رفع مستويات الذكاء. كما يمتلك لبنان تاريخًا طويلًا من التفاعل الثقافي مع مختلف الحضارات، مما أثرى ثقافته وأسلوب تفكيره. ويُعرف اللبنانيون بقدرتهم على التكيف مع الظروف المختلفة والتعلم من الثقافات الأخرى. هذه الخلفية الثقافية تعزز من مهارات التفكير الإبداعي وتفتح آفاقا جديدة للمعرفة. الى ذلك، يمتاز الشعب اللبناني بانفتاحه على العالم الخارجي ورغبته في التعلم. حيث يسافر العديد من اللبنانيين إلى الخارج للدراسة والعمل، مما يمنحهم فرصًا لتبادل الأفكار والخبرات مع شعوب أخرى. وهذا الانفتاح يعزز من مستوى التعليم ويزيد من القدرة على الابتكار. ويلعب الدعم الأسري دورًا كبيرًا في تعزيز التعليم والذكاء لدى الأفراد. فتُعطي الأسر اللبنانية أهمية كبيرة للتعليم وتوفير الموارد اللازمة لأبنائها لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية. وعلى الرغم من تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025، إلا أنه تم تصنيفه أيضًا كواحد من أكثر الدول تعاسة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة حول السعادة. هذه المفارقة تثير تساؤلات حول كيفية استثمار هذا الذكاء لتحقيق تغييرات إيجابية داخل البلاد. إن تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025 يعكس قدرة الشعب اللبناني الفائقة على الابتكار والتكيف رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه. ولكن تبقى مهمة هؤلاء الشباب بضرورة استثمار هذه القدرات العقلية والفكرية لتحقيق نهضة حقيقية تخرج البلاد من دوامة الأزمات وتفتح آفاق


صيدا أون لاين
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صيدا أون لاين
مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
في عالم يتسارع فيه التقدم العلمي والتكنولوجي، يبرز الشعب اللبناني بين الأذكى في المنطقة العربية، حيث احتل المرتبة الأولى في مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم يُضاف إلى قائمة إنجازات لبنان، بل هو شهادة حية على قدرة اللبنانيين على التكيف والابتكار رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها. خلفية عن مؤشر الذكاء العالمي مؤشر الذكاء العالمي (IQ Index) هو مقياس يعتمد على اختبارات معيارية تقيم القدرات الإدراكية والعقلية للأفراد في مختلف الدول. يتم احتساب التصنيف بناءً على عدة مؤشرات، منها نتائج اختبارات الذكاء الموحدة، معدلات التحصيل العلمي، ومؤشرات الابتكار والتفوق الأكاديمي. وفقًا لتقرير صادر عن "International IQ Test"، حصل لبنان على معدل ذكاء بلغ 99.39، متفوقًا بذلك على دول مثل تونس والجزائر والإمارات العربية المتحدة. العوامل المؤثرة في تفوق اللبنانيين تتعدد العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا المركز المتقدم، وأبرزها: يُعتبر النظام التعليمي في لبنان من بين الأنظمة الأكثر تطورًا في المنطقة العربية. ويتميز بتنوعه وشموليته، حيث يضم مدارس وجامعات تقدم برامج تعليمية متقدمة باللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى الإنكليزية. فهذا التنوع اللغوي يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي والتحليل، مما يساهم في رفع مستويات الذكاء. كما يمتلك لبنان تاريخًا طويلًا من التفاعل الثقافي مع مختلف الحضارات، مما أثرى ثقافته وأسلوب تفكيره. ويُعرف اللبنانيون بقدرتهم على التكيف مع الظروف المختلفة والتعلم من الثقافات الأخرى. هذه الخلفية الثقافية تعزز من مهارات التفكير الإبداعي وتفتح آفاقا جديدة للمعرفة. الى ذلك، يمتاز الشعب اللبناني بانفتاحه على العالم الخارجي ورغبته في التعلم. حيث يسافر العديد من اللبنانيين إلى الخارج للدراسة والعمل، مما يمنحهم فرصًا لتبادل الأفكار والخبرات مع شعوب أخرى. وهذا الانفتاح يعزز من مستوى التعليم ويزيد من القدرة على الابتكار. ويلعب الدعم الأسري دورًا كبيرًا في تعزيز التعليم والذكاء لدى الأفراد. فتُعطي الأسر اللبنانية أهمية كبيرة للتعليم وتوفير الموارد اللازمة لأبنائها لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية. وعلى الرغم من تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025، إلا أنه تم تصنيفه أيضًا كواحد من أكثر الدول تعاسة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة حول السعادة. هذه المفارقة تثير تساؤلات حول كيفية استثمار هذا الذكاء لتحقيق تغييرات إيجابية داخل البلاد. إن تصدر لبنان لمؤشر الذكاء العربي لعام 2025 يعكس قدرة الشعب اللبناني الفائقة على الابتكار والتكيف رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه. ولكن تبقى مهمة هؤلاء الشباب بضرورة استثمار هذه القدرات العقلية والفكرية لتحقيق نهضة حقيقية تخرج البلاد من دوامة الأزمات وتفتح آفاق جديدة لمستقبل أفضل