
أفضل الأعمال المستحبة في شهر ذي الحجة الحرام
وعن فضيلة هذه العشر الأوائل منه، روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "ما من أيام، العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من أيام العشر- يعني عشر ذي الحجة- قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال (صلى الله عليه وآله): ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع".
1- الصلاة: بين المغرب والعشاء كل ليلة من هذه العشر ركعتين يقرأ في كل ركعة الفاتحة والإخلاص وقوله تعالى: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [الأعراف: 142]. وثوابها مشاركة الحجاج في ثوابهم.
2- الصوم: للتسعة الأوائل منه ومنها اليوم الأول فقد روي أنه يعدل صوم ثمانين شهراً، ويوم الثامن وهو يوم التروية فقد روي أنه كفارة لذنوب ستين سنة، وصوم التسعة جميعاً يعدل صوم الدهر.
3- الدعاء: ومن أهم ما ينبغي أن يُفعل في هذا الشهر، ما روي عن الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) بإسناده إلى الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) حيث قال: "إن الله أهدى إلى عيسى بن مريم (عليهما السلام) خمس دعوات، جاء بها جبرائيل عليه السلام في أيام العشر، فقال: يا عيسى ادع بهذه الخمس دعوات، فإنه ليس عبادة أحب إلى الله تعالى من عبادته في أيام العشر- يعني عشر ذي الحجة:
أوّلهن: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير.
والثانية: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداّ.
والثالثة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحداً صمداً، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
والرابعة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
والخامسة: حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله منتهى، أشهد لله بما دعا، وأنه بريء ممن تبرأ، وأن لله الآخرة والأولى. وقد بيّن النبي عيسى (عليه السلام) أن:
- من قال الأولى مائة مرة لا يكون لأهل الأرض عمل أفضل من عمله، وكان أكثر العباد حسنات يوم القيامة.
- ومن قال الثانية مائة مرة كأنما قرأ التوراة والإنجيل اثني عشر مرة وأعطي ثوابهما.
- ومن قرأ الثالثة مائة مرة كتب له بها عشرة آلاف حسنة، ومحا عنه عشرة آلاف سيئة ورفع له بها عشرة آلاف درجة ويصلي على من قالها سبعون ألف ملك.
- ومن قال الرابعة مائة مرة ينظر الله إلى قائلها ومن نظر الله تعالى إليه فلا يشقى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 5 ساعات
- موقع كتابات
زواج النورين
في تاريخ اهل البيت{ع} وتاريخ شيعتهم ومحبيهم محطات حزن وفرح نعيش معها في عزاء وبكاء . ومناسبات مكللة بالفرح والمسرات واظهار الفرح وصدق الانتماء, ومن تلك المحطات زواج النورين, سيدنا ومولانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب{ع} من مولاتنا فاطمة الزهراء{ع} . لا شك ان لهذه المناسبة صدى و اثر كبير في قلوب المسلمين عامة وقلوب المحبين خاصة , لأنها مناسبة فرح من اجلها النبي محمد {ص} لان عقد الزوجين كان من اختيار الله , ونفذه رسول الله{ص} في الارض,كان الحدث المبارك في غرة ذي الحجة السنة في الثانية للهجرة المباركة. وقضية الزواج سنة انسانية عامة يفرح المحبون والاهل لكلا الزوجين بهذا الاقتران يدعون الله ان يكون زواجا مباركا. ولكن ان تتدخل السماء ويأمر الله تعالى الامين جبرائيل{ع} بالنزول الى الارض في بيت النبي{ص} ليبشر الرسول بأمر ابرم في السماء ان يجري العقد الشرعي بين علي وفاطمة عليهما السلام بالنص الملزم{ يا رسول الله ان الله يقرئك السلام ويقول زوج النور من النور في الارض فاني زوجتهما في السماء} والاسلام اقر الزواج للبكر ان يقوم ابوها او وليها بالموافقة على زواجها , وذلك شرط لصحة اتمام العقد , الا فاطمة الزهراء {ع} كان شرفها وعلو منزلتها ودورها في خدمة رسالة ربها ان رسول ربنا جبرائيل{ع} يخبر النبي {ص} ان اتمام صحة عقد الزواج لفاطمة ابرم في السماء , وان الله وليها { جعل المشيئة ان تكون زوجا لعلي بن ابي طالب {ع} وتم العقد في السماء قبل ان يتخذ اهل الارض أي اجراء. لماذا هذا السمو والامتياز والعظمة والشرف الرفيع لهذا الزواج ..؟ الجواب لان الله تعالى اراد ان يبين قضية تتعلق بالامتداد الشرعي بين النبوة والامامة بعد فترة الرسالة. هذه المسؤولية لا يمكن ان تتم الا عن طريق علي وفاطمة عليهما السلام ,فكان الاختيار.. كما اختار الله انبياءه من بين الناس ليبلغوا رسالاته للناس { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هذا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ال عمران 37 فهذا الزواج اكتسب ميزة خاصة وهو الجمع بين النبوة و الامامة حيث ان فاطمة الزهراء(ع) جمعت بين نور النبوّة ونور الإمامة، وأنّها المرأة الوحيدة التي شرفها الله بهذه المكانة العظيمة , لما خلقها جعلها في تشريعه الذي اراد له ان يكون ناموسا للناس فجعلها سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين ولها منزلة تباهي بها الانبياء لما شرفها وجعلها (ان الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها) , وفوق هذا كله انها الوحيدة من نساء الارض ونساء الجنة يطلق عليها جبرائيل تسمية النور ..!!لنعيش هذه اللحظات مع فرحة رسول الله{ص}قالت أمّ سلمة: رأيت وجه النبيّ(ص) يَتَهَلَّلُ فرحاً ويبتسم في وجه علي(ع) ثم دخل على فاطمة(ع)، وقال لها: (إنّ عليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإنّي سألت رَبِّي أن يزوّجكِ خيرَ خلقه فما ترين)؟، فَسَكَتَتْ. فخرج وهو يقول: (اللهُ أَكبر، سُكوتُها إِقرَارُها). ثم أمر رسول الله(ص) أَنَسَ بن مالك أن يجمع الصحابة، لِيُعلِن نبأ تزويج فاطمة لعلي(ع). فقال لهم: (إنّ الله تعالى أمرني أن أُزَوِّج فاطمة بنت خديجة، من علي بن أبي طالب).كان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة. اللهم اجعلنا من التابعين لهم في الدنيا والاخرة .نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم , والحمد لله على نعمة الولاية .


اذاعة طهران العربية
منذ 11 ساعات
- اذاعة طهران العربية
زيارة الإمام الباقر عليه السلام مكتوبة
السلامُ عليكَ أيها الباقر لعلم الله، السلامُ عليكَ أيها الفاحص عن دين الله، السلامُ عليكَ أيها المبين لحكم الله، السلامُ عليكَ أيها النور الساطع، السلامُ عليكَ أيها البدر اللامع، السلامُ عليكَ أيها الحق الأبلج، السلامُ عليكَ أيها السراج الأسرج، السلامُ عليكَ أيها النجم الأزهر، السلامُ عليكَ أيها الكوكب الأبهر، السلامُ عليكَ أيها الرفيع في النسب، السلامُ عليكَ أيها الإمام الشفيق، السلامُ عليكَ يا حجة الله ع لى الخلق أجمعين، أشهد يا مولاي أنك قد صدعت الحق صدعاً وبقرت العلم بقراً ونثرته نثراً، لم تأخذك في الله لومة لائم، وكنت لدين الله مكاتماً وقضيت ما كان عليك، وأخرجت أوليائك من ولاية غير الله إلى ولاية الله، وأمرت بطاعة الله ونهيت عن معصية الله، حتى قبضك الله إلى رضوانه وذهب بك إلى دار كرامته وإلى مساكن أصفيائه ومجاورة أوليائه،


اذاعة طهران العربية
منذ 2 أيام
- اذاعة طهران العربية
مشاركة واتساب مكتوبة من أمير حول الحج الإبراهيمي
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي عن الحج: فرصة الحجّ استثنائيّة. كلّ العبادات، فرصة للإنسان كي يستعيد نفسه. الناس بسبب غفلتهم عن الله - تعالى -، وهو روح الوجود وحقيقته، يغفلون عن أنفسهم وقلوبهم وحقيقتهم؛ {نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} (الحج، 19). هذا هو داء البشرية الكبير اليوم. والناس بغفلتهم عن الله - تعالى - يغفلون عن أنفسهم أيضاً. لقد نُسيت تماماً حاجات الإنسان وحقيقته وأهداف خلقته فـي زحمة العجلات المادية. وما يعيد الإنسان إلى الله وإلى نفسه وحقيقته وحاجاته وقلبه فـي ظل التوجه إلى الله إنما هو الدعاء والعبادة والتضرع. والحج من هذه الناحية أفضل العبادات، لأنّه عبادة استثنائيّة من ناحية الزّمان، ومن ناحية المكان، ومن ناحية تتالي الحركات الموضوعة للحاج والناسك في الحجّ.