logo
خالد بن محمد يشهد إطلاق شراكة بين «دائرة الثقافة» و«نوفا سكاي ستوريز» و«أنالوج»

خالد بن محمد يشهد إطلاق شراكة بين «دائرة الثقافة» و«نوفا سكاي ستوريز» و«أنالوج»

الإمارات اليوم١٢-٠٣-٢٠٢٥

شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق شراكة استراتيجية تمتد لسنوات عدة بين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وشركتَي «نوفا سكاي ستوريز»، التي تتخذ من ولاية كولورادو الأميركية مقراً لها، و«أنالوج»، الشركة الإماراتية المتخصِّصة في مجال الذكاء الاصطناعي وحوسبة الحافة، لإعادة تعريف مستقبل الترفيه في الإمارة، وترسيخ ريادتها في التجارب الغامرة والترفيه المبتكر، وسرد القصص بأسلوب فني جديد.
ومن خلال هذه الشراكة، ستشهد سماء أبوظبي، في أبرز معالمها ووجهاتها الأيقونية، عروضاً فنية ضوئية باستخدام أسطول يتكون من 10 آلاف طائرة «درون»، في لوحات تفاعلية تروي قصصاً تجمع بين الثقافة والابتكار والفن والتكنولوجيا.
وتواصل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، من خلال هذه الشراكة، جهودها الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً رائدةً، من خلال توفير تجارب تدمج بين إرثها العريق وتراثها الثقافي الأصيل في عرض حي هو الأول من نوعه بهذا الحجم.
وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «نواصل جهودنا وحرصنا على الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة، لإيجاد طرق جديدة وغامرة لمشاركة رؤيتنا وثقافتنا مع العالم، عند تقاطع الإبداع والترفيه تتحدى هذه الشراكة مع (نوفا سكاي ستوريز) و(أنالوج) الأنماط التقليدية، لتوفير تجارب تفوق تطلعات جميع أفراد المجتمع المحلي والعالمي، وتعزز هذه العروض البصرية ريادة أبوظبي في ابتكار الترفيه، مقدمة لحظات لا تُنسى للجميع».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والمؤسِّس المشارك لشركة «نوفا سكاي ستوريز»، كيمبال ماسك: «بفضل هذه الشراكة الرائدة، ستبرز أبوظبي كإحدى أبرز الوجهات الرائدة في مجال الابتكار الترفيهي، وستمتلك أكبر أسطول من طائرات (الدرون) الأكثر تقدماً على مستوى العالم، لتوظيفها في سرد القصص، وتقديم تجارب ترفيهية متميّزة».
وأضاف: «نحن في (نوفا) نعمل مع أفضل الفنانين والموسيقيين في العالم، لعرض أعمالهم الفنية في السماء، ونتطلع بشغف لإظهار ما يمكننا تحقيقه باستخدام أسطولنا الضخم من طائرات (الدرون)».
وقال المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «أنالوج»، أليكس كيبمان: «نسعى من خلال هذه الشراكة إلى ابتكار قصص هولوغرافية ثلاثية الأبعاد تُزيّن سماء أبوظبي، من خلال المزج بين التقاليد وتكنولوجيا الجيل التالي، لنمنح الجمهور تجارب فنية استثنائية يلتقي فيها الخيال بالواقع».
وأضاف: «نسعى في (أنالوج) إلى إبداع عوالم وحقائق جديدة، وبالشراكة مع (نوفا سكاي ستوريز)، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ستعمل الدائرة على إعادة تصور مفهوم الترفيه بشكل يحتفي بالتراث المحلي، ويرتقي بمستوى التجارب الفنية الغامرة، بمعايير جديدة وتصور فني مختلف عالمياً».
وبهذه العروض الفنية الضوئية، تكتسي سماء أبوظبي بُعداً جديداً في فنون السرد القصصي، بفضل تقنيات التزامن الفوري والذكاء التكيفي، ومن المتوقع أن تُحدِث هذه التشكيلات الديناميكية لطائرات «الدرون» ثورة في عالم العروض الترفيهية الحية، ليتحول أفق أبوظبي إلى منصة متغيّرة ومبتكرة للفنون والسرد القصصي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ثقافة أبوظبي»: الإمارات تسهم في الحفاظ على إرث الإنسانية
«ثقافة أبوظبي»: الإمارات تسهم في الحفاظ على إرث الإنسانية

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 أيام

  • الإمارات اليوم

«ثقافة أبوظبي»: الإمارات تسهم في الحفاظ على إرث الإنسانية

أكد رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، التزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة والفنون والحفاظ على التراث الإنساني، وبناء المتاحف لتخليد الإرث الحضاري والتاريخي والإبداعات الإنسانية لضمان استدامتها للأجيال المقبلة، وصون الهوية الوطنية للمجتمعات. وأضاف بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق 18 مايو من كل عام، أن أبوظبي كانت على الدوام نقطة التقاء حضاري فريد، تتداخل فيها عوالم الشرق والغرب، ويتجلى فيها إرث الماضي مع تطلعات المستقبل، وتتكامل فيها الأصالة مع الرؤى الطموحة، ما يجعل هذا التمازج تعبيراً حقيقياً عن هويتها كمجتمع تشكّل من خلال تبادل غني للأفكار، مدفوعاً بالفضول المعرفي، ومؤتلفاً بإيمان راسخ بقدرة الثقافة على إلهام الأفراد ودفع مسيرة التقدم. تحديات وأشار المبارك إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يتم هذا العام تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير»، ما يعكس جوهر المرحلة الحالية التي تتسارع فيها وتيرة التكنولوجيا، وتزداد فيها التحديات العالمية، لافتاً إلى أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن تحتفظ بالتراث العريق، بل تتيح رؤية إرث إنساني وتاريخي، وتلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الثقافي وتشكيله، وتسُهم في ربط الماضي بالحاضر، وتعزيز فهم الواقع بشكل أعمق، كما تلهم الإبداع، وتعزز التواصل بين الثقافات. وأوضح المبارك أن هذه القيم هي الأساس الذي يوجّه عمل المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم التي تحتضن كوكبة من كبرى المتاحف والمؤسسات والمراكز الثقافية العلمية العالمية الرائدة، ضمن رؤية مشتركة هي احتفاء بالحوار الثقافي البنّاء، والاستكشاف الإبداعي، والقصة الإنسانية الجامعة التي تربطنا عبر الزمان والمكان. وشدد على أن المنطقة الثقافية في السعديات توفر رؤية ثقافية فريدة للزائرين، إذ تتيح لهم استكشاف تاريخ وحضارة الثقافات المختلفة، وتُلهم الإبداع الفني والثقافي من خلال عرض المقتنيات الفنية والتاريخية. طموح وشدد المبارك على أن طموح استراتيجية أبوظبي الثقافية يمتدّ أبعد من حدود المنطقة الثقافية في السعديات، إذ ترسخ مؤسسات ومراكز ومتاحف دائرة الثقافة والسياحة في جميع أنحاء الإمارة، أهمية الثقافة في تشكيل هوية المجتمع وحياته اليومية، من منطلق حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على تاريخ دولتنا وتراثها الثقافي وإرثها العريق، وتبرزه لجميع أفراد المجتمع حتى لا تنقطع الصلة بينهم وبين ماضيهم المشترك، منوهاً بأن قصر الحصن، أقدم صرح قائم في أبوظبي، تحول إلى متحف حيّ يروي فصول تطوّر العاصمة من برج مراقبة حصين إلى مدينة عالمية نابضة بالحياة، بينما يقف كل من متحف العين، الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1971، ومتحف قصر العين، شاهدين راسخين على هويتنا الوطنية، إضافة إلى قصر المويجعي الذي برز بدور محوري في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. وتابع: «متحف المقطع - الذي أُعيد افتتاحه أخيراً، والواقع في برج تاريخي للمراقبة عند مدخل مدينة أبوظبي - يستكشف التراث الدفاعي والبحري للمنطقة، بينما يقدّم متحف دلما، في الوقت نفسه، في إحدى أقدم الجزر المأهولة باستمرار في دولة الإمارات، رؤى معمّقة حول تقاليدنا وعاداتنا البحرية وصيد اللؤلؤ». مقتنيات تتجاوز الحدود قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «لقد شهدنا خطوة أخرى إلى الأمام هذا العام، مع إطلاق مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية، التي أشرفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على جمعها على مدى سنوات عديدة، وتضمّ آلاف الأعمال التي تعكس عمق وتنوّع تراثنا المشترك، وبامتدادها عبر القارات والقرون والحضارات، تؤكد هذه المجموعة أن الثقافة ليست ثابتة أو محدودة، بل تتجاوز الحدود، وتربط الناس، وهي إرث إنساني مشترك». محمد خليفة المبارك: . المنطقة الثقافية في السعديات توفر رؤية فريدة للزائرين، إذ تتيح لهم استكشاف تاريخ وحضارة الثقافات المختلفة.

"ثقافة وسياحة أبوظبي" تؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الإنساني
"ثقافة وسياحة أبوظبي" تؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الإنساني

البيان

timeمنذ 6 أيام

  • البيان

"ثقافة وسياحة أبوظبي" تؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الإنساني

أكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، التزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة والفنون والحفاظ على التراث الإنساني وبناء المتاحف لتخليد الإرث الحضاري والتاريخي والإبداعات الإنسانية لضمان استدامتها للأجيال المقبلة، وصون الهوية الوطنية للمجتمعات. وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، الذي يصادف 18 مايو من كل عام، إن أبوظبي كانت على الدوام نقطة التقاء حضاري فريد، تتداخل فيها عوالم الشرق والغرب، ويتجلى فيها إرث الماضي مع تطلعات المستقبل، وتتكامل فيها الأصالة مع الرؤى الطموحة، ما يجعل هذا التمازج تعبيراً حقيقياً عن هويتها كمجتمع تشكّل من خلال تبادل غني للأفكار، مدفوعاً بالفضول المعرفي، ومؤتلفاً بإيمان راسخ بقدرة الثقافة على إلهام الأفراد ودفع مسيرة التقدم. وأضاف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يتم هذا العام تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير"، ما يعكس جوهر المرحلة الحالية التي تتسارع فيها وتيرة التكنولوجيا وتزداد فيها التحديات العالمية، لافتا إلى المتاحف لم تعد مجرد أماكن تحتفظ بالتراث العريق؛ بل تتيح رؤية إرث إنساني وتاريخي، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي وتشكيله، وتسُهم في ربط الماضي بالحاضر وتعزيز فهم الواقع بشكل أعمق، كما تلهم الإبداع وتعزز التواصل بين الثقافات. وأشار إلى أن هذه القيم هي الأساس الذي يوجّه عمل المنطقة الثّقافيّة في السّعديات في أبوظبي، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم التي تحتضن كوكبة من كبريات المتاحف والمؤسسات والمراكز الثقافية العلمية العالميّة الرّائدة، ضمن رؤية مشتركة هي احتفاءٌ بالحوار الثّقافيّ البنّاء، والاستكشاف الإبداعيّ، والقصّة الإنسانيّة الجامعة التي تربطنا عبر الزّمان والمكان. وشدد على أن المنطقة الثّقافيّة في السعديات توفر رؤية ثقافية فريدة للزائرين؛ إذ تتيح لهم استكشاف تاريخ وحضارة الثقافات المختلفة، وتُلهم الإبداع الفني والثقافي من خلال عرض المقتنيات الفنية والتاريخية. ولفت معالي محمد خليفة المبارك، إلى أن طموح إستراتيجيّة أبوظبي الثّقافيّة يمتدّ أبعد من حدود المنطقة الثّقافيّة في السّعديات؛ إذ ترسخ مؤسسات ومراكز ومتاحف دائرة الثقافة والسياحة في جميع أنحاء الإمارة، أهمية الثّقافة في تشكيل هويّة المجتمع وحياته اليوميّة، وذلك من منطلق حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على تاريخ دولتنا وتراثها الثقافي وإرثها العريق، وتبرزه لجميع أفراد المجتمع حتى لا تنقطع الصلة بينهم وبين ماضيهم المشترك، لافتا إلى أن قصر الحصن، أقدم صرحٍ قائمٍ في أبوظبي، تحول إلى متحفٍ حيٍّ يروي فصول تطوّر العاصمة من برجٍ مراقبةٍ حصينٍ إلى مدينةٍ عالميّةٍ نابضةٍ بالحياة، بينما يقف كلٌّ من متحف العين، الذي أسّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1971، ومتحف قصر العين، شاهدين راسخين على هويّتنا الوطنيّة، بالإضافة إلى قصر المويجعي الذي برز بدورٍ محوريٍّ في تاريخ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. وأضاف أن متحف المقطع الذي أُعيد افتتاحه مؤخراً والواقع في برجٍ تاريخيٍّ للمراقبة عند مدخل مدينة أبوظبي، يستكشف التّراث الدّفاعيّ والبحريّ للمنطقة، بينما يقدّم متحف دلما في الوقت نفسه، في إحدى أقدم الجزر المأهولة باستمرارٍ في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، رؤىً معمّقةً حول تقاليدنا وعاداتنا البحريّة وصيد اللّؤلؤ. وتابع معاليه: "لقد صُمّمت كلٌّ من هذه المؤسّسات لتناسب مجتمعها وسياقها الخاصّ، ما يعزّز الفخر المحلّيّ ويرسّخ في الوقت نفسه سرداً وطنياً أوسع، إنّها تجسّد إيماننا بضرورة الاحتفاء بالتّراث الثّقافيّ في أبوظبي في كلّ مكان، ليجد كلّ زائرٍ من جميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية، من طلّاب المدارس إلى الباحثين، انعكاسًا لذاته في القصص التي نحفظها ونشاركها هذا النّهج ليتواصل إرث الوالد المؤسس الشّيخ زايد، الذي أدرك قبل قيام الاتّحاد بوقتٍ طويلٍ أنّ الثّقافة ضروريّةٌ لبناء مجتمعٍ متماسكٍ ومتطلّعٍ إلى المستقبل، ليس فقط للحفاظ على الماضي، بل لإلهام الأجيال القادمة". وأوضح: "أنه لقد شهدنا خطوةً أخرى إلى الأمام هذا العام مع إطلاق مجموعة مُقتنيات أبوظبي الفنية، التي أشرفت دائرة الثّقافة والسّياحة – أبوظبي على جمعها على مدى سنواتٍ عديدة. وتضمّ آلاف الأعمال التي تعكس عمق وتنوّع تراثنا المشترك، وبامتدادها عبر القارات والقرون والحضارات، تؤكّد هذه المجموعة أنّ الثّقافة ليست ثابتةً أو محدودةً، بل تتجاوز الحدود، وتربط النّاس، وهي إرثٌ إنسانيٌّ مشترك"، لافتا إلى التحديات المتعددة التي يشهدها القرن الحادي والعشرين، من التّغيّرات الدّيموغرافيّة إلى تحدّيات المناخ، ومن التّقنيّات المتسارعة إلى الجغرافيا السياسية، والتي تقدّم فيها الثّقافة قيمةً فريدة، تكمن في إبراز القدرة على إيجاد الفرص وسط التحديات، فهي تذكّر بأنّ كلّ تقدّمٍ حقيقيٍّ يبدأ بحلم وفكرة ورؤية، وأنّ كلّ حلٍّ يستند إلى التّجربة الإنسانيّة". وأكد معاليه أن أبوظبي تجدد بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، إيمانها بمستقبلٍ لا تشكّله البيانات أو البنية التّحتيّة فحسب، بل الأفكار والتّراث والتّواصل الإنسانيّ، مضيفا: "من خلال الاستثمار في المؤسّسات الثّقافيّة والصّناعات الإبداعيّة والمشاركة المجتمعيّة، فإنّنا لا نحافظ على الماضي فحسب، بل نمكّن الحاضر ونلهم المستقبل أيضاً، لأنّ الثّقافة تظلّ أقدم إستراتيجيّة لبقاء البشريّة، فضلاً عن كونها أسمى مصادر الأمل الدّائم".

«مُقتنيات أبوظبي الفنية».. إرثٌ حيٌّ مستدام للإبداعات العالمية
«مُقتنيات أبوظبي الفنية».. إرثٌ حيٌّ مستدام للإبداعات العالمية

الاتحاد

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«مُقتنيات أبوظبي الفنية».. إرثٌ حيٌّ مستدام للإبداعات العالمية

بقلم: محمد خليفة المبارك لطالما كان الإرث الثقافي على مرّ التاريخ من الركائز الأساسية، التي تميّز الحضارات بعضها عن البعض الآخر، وتحدّد هويتها الخاصّة والمتفردة، حيث يكون للمجتمعات التي تستثمر في الثقافة إرث ثقافي عريق، بدءاً من مكتبات العصر العباسي في بغداد وصولاً إلى عصر النهضة الفنية في إيطاليا. وفي أبوظبي ينعكس التزامنا الراسخ بالارتقاء بالمعرفة ومواصلة الإبداع وبناء إرث ثقافي غني في استثمارنا المستمرّ لا في مستقبلنا فحسب، بل أيضاً في ماضينا العريق. لذا سعت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على مدى العقود الماضية إلى إعداد «مجموعة مُقتنيات أبوظبي الفنية»، التي تُعدّ إرثاً متنامياً من الأعمال الفنية والتراثية الغنية. تضمّ مجموعة «مُقتنيات أبوظبي الفنية» نخبة متنوّعة من الأعمال الفنية على اختلاف أنواعها ووسائطها ضمن مناطق جغرافية متعدّدة وفترات زمنية متنوّعة، بدءاً من أحفوريات تعود إلى ما قبل التاريخ، وصولاً إلى أعمال معاصرة ذات أهمية فنية كبرى. وتتألف هذه المجموعة بشكل رئيس من عدد من الأعمال والتحف الفنية المختارة التي تُشكّل مجموعة «مُقتنيات أبوظبي الفنية»، وتضمّ أبرز القطع التي تعكس عدداً كبيراً من الحركات الفنية وحقبات تاريخ الفن، في ظلّ تبنّي أفضل الممارسات والمبادئ الأخلاقية المعتمدة في إدارة المجموعات وتعزيز الحوار حول مشهد الفنّ العالمي. ولا تُعدّ مجموعة «مُقتنيات أبوظبي الفنية» مجرّد مجموعة أعمال فنية رائعة فحسب، بل إنها خير تجسيد لالتزام إمارة أبوظبي الراسخ بإعداد مجموعة فنية تعكس سرديات عالمية عابرة للثقافات ومستوحاة من إرث والدنا المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي رسّخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهةً عالميةً رائدةً لتبادل المعرفة. وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منذ خمسينيات القرن الماضي على الحفاظ على إرثنا العريق وتاريخنا الغني وتسليط الضوء عليهما. لذلك، بادر إلى افتتاح أول متحف في العين عام 1971 وتأسيس المجمّع الثقافي لإلهام شعبه وتعزيز اهتمامه بالثقافة والفنون، حيث ساهم شغفه بالفنون وطموحاته اللامحدودة إلى رسم معالم إرثنا الثقافي وتحديد رؤيته المستقبلية الطموحة. وتنعكس هذه الرؤية في المنطقة الثقافية في السعديات أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، وموطن «متحف اللوفر - أبوظبي»، و«متحف زايد الوطني»، و«متحف التاريخ الطبيعي - أبوظبي»، و«تيم لاب فينومينا - أبوظبي»، و«متحف جوجنهايم - أبوظبي». وهي تُعد منصّة عالمية مشتركة تتيح للزوّار فرص التبادل الثقافي والفكري والاحتفاء بمختلف أشكال التعبير الفني، فضلاً عن أنها استثمار في الأجيال. وسوف تتحوّل مؤسساتنا الثقافية والفنية، من خلال التعليم والبحث والتطوير الفني، إلى حاضنات للمبدعين والقيّمين بالمتاحف وأمنائها والعلماء والمبتكرين المستقبليين، الذين سيواصلون العمل على تحقيق رؤيتنا الثقافية حاضراً ومستقبلاً. لذلك، لا تنطوي مجموعة «مُقتنيات أبوظبي الفنية» على جمع الأعمال والتحف الفنية، بل إنها عملية مدروسة بعناية تقوم على استراتيجية شاملة ومتكاملة لتنظيم المعارض بما يشمل التقنيات والحقبات والحضارات كافة، بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى وقتنا الحاضر. وتجدر الإشارة إلى أنّ قطعاً من المجموعة موجودة ضمن المجموعات الدائمة في المنطقة الثقافية في السعديات. ولا تتواجد هذه الأعمال بمعزل بعضها عن البعض الآخر، إذ إنها جزء من الصورة الكبرى التي تعكس الحوار الغني والمتنامي بين ماضينا وحاضرنا المشتركين. وينطوي ذلك على الحفاظ على إرثنا الثقافي الوطني، حيث تُعدّ القطع الأثرية النادرة مثل لؤلؤة أبوظبي (5.800 – 5.600 قبل الميلاد)، التي تجسّد الممارسات التجارية التي كانت سائدة في إمارة أبوظبي قديماً، وعملة «أبييل» المعدنية (300 – 100 قبل الميلاد)، التي تُعدّ خير مثال على أقدم العملات المستخدمة في دولة الإمارات، من الأسس الجوهرية لتاريخنا العريق. وتسهم هذه المجموعة في الوقت نفسه في تمكين كلّ مَن يعيش في أبوظبي ويزورها من الاطلاع على الفنون والثقافات والحضارات التي ساهمت في رسم معالم عالمنا الحالي. وتسهم إضافة قطع فنية رائعة تحمل توقيع نخبة من الفنانين العظماء، على غرار «بوسان» و«بيكاسو» و«رينوار» و«وارهول»، في تمكين أفراد المجتمع المحلي من الاطلاع على التراث الفني العالمي في قلب العاصمة من دون الحاجة للسفر خارج الدولة. أما بالنسبة للمقتنيات التي لا تُزيّن صالات العرض في المتاحف، فتتبنّى مجموعة «مُقتنيات أبوظبي الفنية» مبدأ الاقتناء الذي لا ينحصر بحدود معيّنة، حيث تتمتّع مثل هذه القطع بمرونة عالية تتيح نقلها إلى أيّ مكان في العالم وعرضها على المزيد من عشّاق الفنون. وسنقوم في الواقع خلال الأشهر القليلة المقبلة بالكشف عن مجموعة مختارة من أبرز المقتنيات ضمن سلسلة من المعارض، التي ستوفر للزوّار نظرة معمّقة حول المجموعة بشكل عام، وتؤكد على التزامنا بتعزيز الحوار التعددي وتبادل المعرفة في مجال الفنون. وبصفتنا المؤتمنين على مجموعة «مُقتنيات أبوظبي الفنية»، ندرك تماماً حجم المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتقنا اليوم للحفاظ على إرثنا الثقافي والأعمال الفنية العالمية. فهذه المجموعة ستكون بمثابة صلة وصل بين ماضينا وحاضرنا وجسر يربط أبوظبي بالعالم، بما يعكس هويتنا وطموحاتنا اللامحدودة. وبينما نواصل رسم معالم المشهد الثقافي في أبوظبي، نحرص على القيام بذلك مع التزامنا الدائم ببناء إرث يلهم أجيال المستقبل ويحاكي تطلعاتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store