
20 سنة سجنا للمتهم الفار 'أمير dz'
سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأربعاء عقوبة 20 سنة سجناً للمتهم الفار المدعو ' أمير بوخرس'. مع تأييد أوامر بالقبض الصادرة في حقه، لضلوعه في قضية بث تسجيلات هاتفية تخص بيع عقار بولاية وهران. يتهم فيها قاضي يعمل بمحكمة بغرب الوطن. وشقيقه بالتدخل لتمكين صاحب العقار من العقد الأصلي للفيلا لتسجيلها باسم والده المرحوم بغرض بيعها لمرقي عقاري.
كما سلطت ذات الهيئة القضائية عقوبة 5 سنوات سجناً نافذاً في حق المتهمين الموقوفين مقيمين بمدينة وهران، كل من المدعو ' ح.شهاب'. والمدعو ' ب.محمد'، لضلوعهما في تسريب محادثات صوتية. والوثائق التي استعملها المدعو ' أمير dz' خلال بثه المباشر.
بحيث قام ' أمير ديزاد' بابتزاز كل أطراف القضية لكونهم توسط لهم القاضي، لتمكينهم من عقد أصلي لفيلا التي بيعت مقابل 8 ملايير سنتيم.
حيث أخبر ' أمير dz' المتهم الموقوف 'ب.محمد' عبر اتصال هاتفي من دولة فرنسا، أنه يحوز على التسجيلات الهاتفية التي جرت بين المسمى 'ف. شهاب' و المسمى 'ع.عبد القادر' و بأنه على علم بكل مجريات الأحداث التي وقعت بخصوص بيع العقار، و عليه أن يدفع مبلغ مالي معتبر و في حالة العكس سيقوم بنشر كل التسجيلات التي بحوزته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضمن منطوق الحكم، حكما يقضي بإدانة المتهم المدعو 'د.مختار' صاحب العقار، بعامين حبساً نافذاً.
وتم متابعة المتهمين السالفي الذكر بجناية الانخراط في جماعة إجرامية إرهابية تنشط خارج الوطن، إضرار الجزائر. وجنحة تلقي مزية و أموال من شخص من شأنها المساس بأمن الدولة والأمن و النظام العام.
حيث أن الوقائع تتلخص في أنه، وردت لمصالح التحقيق الجهوية بوهران، معلومات بخصوص قيام المشتبه فيه المدعو ' ب.محمد'. باستخدام وسائل تكنولوجيات الإعلام والاتصال لغرض التواصل مع أشخاص ينشطون. ضمن تنظيمات ارهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من بينهم الإرهابي 'بوخرس أمير' المدعو أمير DZ. الذي قام بتاريخ 2023.10.03 بنشر على صفحته فايسبوك. تسجيلات هاتفية إدعى أنها بين المسمى 'ف. شهاب' و المسمى 'ع. عبد القادر 'و شقيقه القاضي. والتي سعى من خلالها إلى إهانة مؤسسات الدولة والهيئات الرسمية وخلق البلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أن المشتبه فيه 'ب. محمد '، هو من قام بإرسال التسجيلات الصوتية إلى الإرهابي الفار 'بوخرس أمير'. كما أنه هو من سرد له الوقائع التي دارت بين المسمى' ف. شهاب'، و كل من الأخوين القاضي'ع. ج' وشقيقه و 'عبد القادر '.
وتمكن رجال الأمن من توقيف المعني، على مستوى حاجز أمني الثابت بواد رهيو غليزان ،على متن سيارة سياحية من نوع بيجو 208سوداء اللون.
كما تم بتاريخ 2023.10.11 في حدود الساعة 11.30 صباحاً، توقيف المسمى 'ف. شهاب' بمنزله، موازاة مع ذلك، وردت إلى ذات مصالح الأمن معلومات. مفادها أن أحد الأشخاص مستعمل رقمين هاتفيين. اتصل ب 'بوخرس أمير' لإطلاعه على معلومات بخصوص التسريبات الصوتية التي قام بنشرها على صفحته فايسبوك، ويتعلق الأمر بالمسمى 'د.مختار'. والذي تم توقيفه بتاريخ2023.10.11 صرح المشتبه فيه 'ب. محمد' أن المسمى 'ف شهاب'. هو صديق له منذ 2023، حيث كانا يجتمعان سويا بمقهى بحي يسمى 'كاسطور' بوهران.
وخلالها أخبره أن له ميراث في حق والده يتعلق بفيلا بحي الأمير عبد القادر، له نصيبه منه إلا أنه لا يملك العقد الأصلي و يملك فقط نسخة طبق الأصل منه. فتوعده بأنه يساعده بواسطة أشخاص. يعرفهم يعملون بالمحافظة العقارية، كون زوجته استخرجت قبلا عقد فيلا باسمها بطرق ملتوية يجهلها. ثم طلب منه أن يبحث له عن مشتري لنصيبه من العقار والمتمثل في 8/7 والمقدر بـ 420 متر مربع من 3. وهذا لغرض استخراجه للعقد الأصلي للفيلا محل نزاع، مؤكدا بأن المسمى 'ف. شهاب'. أخبره أنه هناك قاضي بمحكمة غليزان، قام بمساعدته في إبطال العقد الأول الذي إجمالي مساحة 483 متر مربع .
مضيفا أنه إتصل مباشرة بالمرقي العقاري المسمى 'ع. محمد' و عرض عليه شراء العقار، فوافق و عرض على 'ف. شهاب'، مبلغ مالي يقدر ب8 ملايير سنتيم.
وتمت عملية بيع العقار عند الموثق ،حيث تم الاتفاق التصريح (12) ملايير سنتيم، و هذا بطلب من المرقي 'ع. محمد '. وكان الاتفاق أيضا على منح المسمى ' ف. شهاب'، شقة في الترقية العقارية التي يملكها بقيمة إجمالية تقدر ب 3.6 ملاييرسنتيم. أما باقي المبلغ المقدر بـ (4.4) ملايير.
فقد استلمها المسمى 'ف. شهاب'، على صك بنكي ، وسلم هذا الأخير للمدعو 'ب. محمد'، مبلغا ماليا يقدر بمليار سنتيم، نظير وقوفه إلى جانبه.
مضيفا أنه أثناء استخراجه للوثائق الخاصة بقطعة الأرض أخبره 'ف. شهاب، أنه كان يتعرض لضغوطات. وتهديدات من طرف المسمى 'عبيد عبد القادر'، شقيق القاضي، وبأنه يهدده عن طريق صك غير ممضي. و غير مدوّن به أية قيمة كان قد نسيه عند المسمى 'ع. عبد القادر'، والذي كان المسمى 'ف. شهاب'. يطلب منه مساعدته في استخراج العقد، إلا أنه كان يماطل في ذلك بغية بيع العقار لشقيقه القاضي بثمن بخس. وبعد بيع قطعة الأرض أصبح المسمى 'ف شهاب' يتعرض لتهديدات مباشرة من طرف شقيق القاضي لأنه لم يبع له الفيلا.
كما أنه تارة يطلب منه منحه مبالغ مالية، بحجة أنه كان يساعده في محاولته لاستخراج الوثائق الخاصة بالعقار.
وأن 'ف. شهاب'، أخبره بأن هاتفه النقال قد سرق منه أو أضاعه مع بطاقة التعريف الخاصة به .
وأضاف أن 'ف. شهاب'، سلم للمسمى 'ع.عبد القادر'، مبلغ مالي يقدر بـ 110 مليون سنتيم كعربون لبيع قطعة الأرض محل نزاع وهذا بحضور المحامي .
وبتاريخ 2023.09.30 و في حدود الساعة العاشرة ليلاً تلقى المعني إتصال على تطبيق 'واتساب' عبر رقم أجنبي من فرنسا، حيث أبلغه الشخص الذي تحدث معه و الذي صرح أنه يجهل هويته مسبقا بأنه يحوز على التسجيلات الهاتفية التي جرت بين المسمى 'ف. شهاب' و المسمى 'ع.عبد القادر' و بأنه على علم بكل مجريات الأحداث التي وقعت بخصوص بيع العقار، كما طلب من المشتبه فيه 'ب. محمد' وبين
المسمى 'ف. شهاب'، و عليه أن يدفع مبلغ مالي معتبر و في حالة العكس سيقوم بنشر كل التسجيلات التي بحوزته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بعدها انقطعت المكالمة بعدها حاول إعادة الإتصال على نفس الرقم إلا أنه لم يتلق أي رد بعدها مباشرة قام بالإتصال بنفس الرقم الأجنبي من رقمه الخاص، حيث رد عليه نفس الشخص والذي أخبره بأنه في حال عدم دفع مبلغ مالي معتبر فإنه سيقوم بنشر كل التسجيلات الصوتية التي بحوزته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أخبره بأن الفائدة التي ستعود عليه من نشر هذه التسجيلات أكثر من أي مبلغ مالتي سيتم دفعه بعدها انقطعت المكالمة بينهما مما دفعه بالبحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن الرقم الأجنبي الذي إتصل به ، ثم قام مباشرة بكسر الهاتف النقال و الشريحة الهاتفية . وأضاف أنه في نفس اليوم التقى ب' 'شهاب'، و سأله عن مصدر التسريبات الصوتية التي نشرها الإرهابي المدعو 'أمير DZ' في بثه المباشر فأجابه أنه لا يعرف مصدرها.
لدى سماع ' ب.محمد'، صرح أن زوج شقيقة زوجته المتواجد بالسجن بسبب قضية مخدرات، هو من عرفه على المسمى 'ع. عبد القادر'، وقال له 'شهاب' بأنه يعرف شقيق يعمل كقاضي بمحكمة غليزان يمكنه مساعدته في إبطال العقد الأول الذي كان مسجل باسم زوجة أبيه. و فعلا قام بإبطاله وإرجاع العقد الخاص بالفيلا إلى صيغته الأصلية باسم والده المرحوم وأنه بعد حصوله على العقد الأصلي للفيلا، طلب من هذا الأخير مساعدته في البحث عن مشتري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
التماس 7 سنوات حبسا نافذا للمؤثر عادل سويزي بسبب منشورات تتضمن خطاب التمييز والكراهية
التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بسيدي امحمد تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دينار غرامة مالية نافذة لأحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، المعروف بالمؤثر عادل سويزي 'ع.ع' الموجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش. وتمت متابعة المتهم بعد طرحه العديد من المنشورات التحريضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتضمن توجيه خطاب الكراهية والتمييز ضد ولايتي وهران وقسنطينة. المتهم وأثناء مثوله أمام هيئة محكمة الجنح بسيدي امحمد، وجهت له تهم تتعلق بحيازة المخدرات، وجنحة نشر خطاب الكراهية باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ونشر وترويج عمدا لأخبار وأنباء من شانها المساس بالأمن العمومي والنظام العام. حيث أنكر التهم المنسوبة إليه. وصرّح بأنه قام بنشر تلك المنسورات بعفوية، ولم تكن له أي سوء نية عند نشره تلك المنشورات. كما قدم اعتذاره في الجلسة ملتمسا من هيئة المحكمة إفادته بظروف التخفيف. وبالرجوع إلى تفاصيل قضية الحال التي تمت معالجتها من قبل مصالح أمن ولاية الجزائر، ممثلة في فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية التي تمكنت من توقيف المتهم صاحب الحساب الإلكتروني المدعو 'ع.ع'، بعد نشره منشورات تحريضية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تحتوي على خطاب الكراهية والتمييز ضد ولايتي وهران وقسنطينة. وبعد تفتيش المتهم، عثر بحوزته على هاتف نقال كان يستعمله في نشر تلك المنشورات التي من شأنها إثارة خطاب التمييز والكراهية. إضافة إلى قطعة مخدرات من نوع الكيف المعالج.


النهار
منذ 3 أيام
- النهار
بريد الجزائر يُحذر..
حذرت مؤسسة بريد الجزائر زبائنها، في بيان نشرته اليوم عبر حسابها الرسمي على فايسبوك، من عمليات للنصب والاحتيال عبر الأنترنت. وأكد 'بريد الجزائر' على أهمية عدم مشاركة المعلومات الشخصية. كما حذرت من عدم مشاركة رقم البطاقة الذهبية، الاسم واللقب، رمز OTP ورقم CVV. وكتبت مؤسسة بريد الجزائر: 'معا للتصدي للنصب والاحتيال عبر الأنترنت'.


الشروق
منذ 3 أيام
- الشروق
تقرير ينفي العثور على وثائق إعدام حفيد الأمير عبد القادر بتوقيع بشار الأسد
نفى تقرير حول صحة الأخبار نشرته منصة 'تأكد' عثور وزارة الداخلية السورية على وثائق إعدام حفيد الأمير عبد القادر بتوقيع الرئيس المخلوع بشار الأسد. وتداولت مواقع إخبارية عربية وصفحات كبرى عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشخصيات بارزة الخبر يوم 17 ماي الجاري، ما أثار ضجة واسعة. وبحسب ما أفادت منصة تأكد، لم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء في المعرفات الرسمية لوزارة الداخلية السورية على موقع فيسبوك و تطبيق تيليغرام، أي نتائج تدعم الادعاء. وأضافت أن مصدرا رسميا من وزارة الداخلية السورية نفى في تصريح للمنصة الإعلان عن العثور على وثائق تؤكد إعدام محمد خلدون الجزائري في سجن صيدنايا من قبل وزارة الداخلية. وضجت منصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن عثور وزارة الداخلية السورية على وثائق رسمية تتعلق بإعدام حفيد الأمير عبد القادر الجزائري بسجن صيدنايا خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأظهرت البيانات المسجلة في الوثائق اسم الشهيد، وتاريخ دخوله إلى سجن صيدنايا، إضافة إلى أمر الإعدام الصادر بحقه، مع الإشارة إلى أن تنفيذ الحكم تم بتوجيه من مدير مكتب الأمن القومي في النظام السابق، علي مملوك، وبالتوقيع الشخصي للأسد. وتعليقا على الخبر الصادم قال نشطاء إن إعدام حفيد أحد رموز الحرية والمقاومة داخل أقبية الرعب في سجن صيدنايا، يعتبر جريمة جديدة في سجل الطغاة. جريمة جديدة في سجل الطغاة وزارة الداخلية في نظام الأسد تعترف رسميًا بإعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد البطل المقاوم الأمير عبد القادر الجزائري، داخل أقبية الرعب في سجن صيدنايا. الوثيقة التي كُشف عنها تحمل أمر الإعدام الصريح موقّعًا من المجرم 'علي مملوك' وتوقيع… — Eng. Mohammed Madwar (@Mhdmadwar) May 17, 2025 وفي جانفي الماضي، عاد اسم الشيخ خلدون الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر، للظهور مجددا في واجهة الأحداث، بعد العثور على وثيقة تثبت إعدام النظام السوري البائد له بسجن صيدنايا عام 2015. وفي تدوينة نشرتها عبر حسابها على منصات التواصل، أكدت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، نبأ وفاة الشيخ خلدون في سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا ، بالقول: 'لقد كشفت أرشيفات السجن أن الشيخ خلدون تم اعتقاله عام 2012 وتوفي في 2015'. أما والدة الشيخ الذي يعتبر الأقرب في ملامحه من جده الأمير عبد القادر، فقد تحدثت في تصريحات سابقة عن فرار زوجته بسمة بنت عماد الدين الرواسي المدني رفقة أبنائهما السبعة (عبد الله، مكي، فاطمة، صفية، زينب، ميمونة وسمية)، خوفا من انتقام السلطات من العائلة، وانقطاع أخبارهم. منع من التدريس والخطابة لانتقاده نظام الأسد أبو إدريس، واسمه الكامل محمد خلدون محمد مكي الحسني الجزائري، طبيب أسنان وباحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية وفقيه مالكي جامع للقراءات القرآنية العشر. وباحث ذو خبرة في الراجح بأخبار الرجال وأحوالهم وفي تحقيق الآثار والأنساب والتاريخ، وخصوصا أنساب آل البيت، وهو أيضا باحث متخصص في تاريخ جده الأمير عبد القادر. عرف عن الرجل انتقاده لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فمُنع من الخطابة والتدريس وحتى إقامة الدروس في منزله، واعتقل مرتين، قضت في الثانية محكمة عسكرية بإعدامه عام 2012. ولد في دمشق في الثاني من جانفي 1970. والده مكي الحسني عالم فيزيائي نووي ولغوي، ومن أوائل من حصلوا على دكتوراه في الفيزياء النووية في الوطن العربي، وأمين مجمع اللغة العربي في دمشق، وأمه هالة بن عبد الحميد بك المتولي العلمي، وله أخت وأخوان. حسب بعض المؤرخين، فإن عائلة الشيخ خلدون تنتسب إلى الأدارسة الذين يمتد نسبهم إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتحديدا إلى إدريس الأكبر بن عبد الله المحصن بن حسن المثنى بن حسن السبط بن علي بن أبي طالب، وأم إدريس فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم. البحث عن الحقيقة والدليل اهتم بدراسة الحديث الشريف، وكان يتجنب الخوض في علم الكلام أو الاهتمام بكتبه وأبحاثه على منهج الإمامين مالك بن أنس وسفيان الثوري في الامتناع عن الخوض في المسائل غير المكلّف بها أو التي تتعلق بذات الله تعالى. وعرف عنه أنه دائم البحث عن الحقيقة والدليل، وهذا ما ظهر في أبحاثه، مع التزامه بالمذاهب الأربعة دون تعصب لأي منها ولا لغيرها. بدأ دراسة العلم الشرعي في وقت مبكر من عمره، فحفظ مختصر صحيح مسلم للمنذري وعمره آنذاك 14 عاما، وتتلمذ على عدد من العلماء والمشايخ في سوريا، أبرزهم عمه عبد الرحمن بن عبد المجيد الحسني، الذي تأثر به تأثرا شديدا وبقي ملازما له حتى وفاته، وتلقى منه علوم القرآن والفقه المالكي، وقرأ عليه القرآن بسنده إلى شيخ قرّاء الشام أحمد الحلواني ومحمد فايز الديرعطاني. كما قرأ على عمه كتب الفقه المالكي (متنا وشرحا) وأجازه بها، وقرأ عليه كتاب الموطأ بإسناده للإمام مالك برواية يحيى بن يحيى الليثي، ثم برواية أبي مُصعَب الزهري. ثم قرر الجزائري التعمق في دراسة المذهب حتى أجازه عمه بالفتوى على المذهب المالكي. استطاع جمع القراءات القرآنية العشر على يد الفقيه الحنفي محمود بن جمعة عبيد إمام جامع الروضة بأسانيده، وتلقى منه رواية حفص بوجوهها الـ21، وبسنده إلى الشيخ عبد العزيز عيون السود. وبقي الشاب ملازما الشيخ عبيد سنوات. وإلى جانب الفقه المالكي، درس الفقه الشافعي على يد أبرز علمائه من أهل الشام، منهم صادق حبنّكة الذي لازمه 7 سنوات، ومصطفى البغا الذي لازمه 5 سنوات، ومحمد شقير. الدكتور محمد خلدون الحسني الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الجزائري،طبيب أسنان جرَّاح، وفقيه مالكي مجاز بالفتوى على مذهب الإمام مالك،وجامع للقراءات القرآنية العشر، ومتخصص في تاريخ جده الأمير عبد القادر الجزائري..اعتقل في 2012 وتوفي في 2015، في سجون النظام السوري. — الطاهر عيادي (@AltahrYady75149) January 8, 2025 برع في دراسة علوم تفسير القرآن عن الشيخ محمد كريم راجح، من عام 1989 حتى اعتقاله، ودرس علوم الحديث ومصطلحه عند عبد القادر الأرناؤوط، وكان قريبا منه وحريصا على حضور خطبه لصلاة الجمعة في جامع المحمدي بحي المزة غربي دمشق. وتلقى على يد الشيخ التونسي عبد المجيد بن سعد الأسود نزيل دمشق لسنوات عدة، وقرأ عليه المطولات والشروح، وكتبا في الفقه الشافعي وعلوم اللغة وقواعدها، وغيرها من الكتب في علوم الشريعة الأخرى. وقرأ على والده بعضا من كتب الفيزياء والرياضيات والفلك، إضافة إلى بحوث أبيه ومؤلفاته في اللغة العربية، وحصل منه على إجازة عامَّة، وإجازات خاصة في كلّ ما قرأه عليه. ودرس الجزائري طب الأسنان وجراحتها في جامعة دمشق وتخرج فيها حاصلا على شهادة الدكتوراه عام 1993. كتب نحو 50 بحثا ورسالة علمية ركّز فيها على تحقيق المسائل المشكلة في معظم العلوم التي تلقاها، وكتبا منها: ـ 'إلى أين أيها الحبيب الجفري'، وهو رد علمي على كتاب اليمني الحبيب علي الجفري 'معالم السلوك للمرأة المسلمة'. ـ 'البارق السَّني من حياة مكي الحسني' عن والده. ـ 'رجال من الأسرة الإدريسيّة الزكية والعِترَة الحسنيّة الشريفة'. اعتقل الشيخ خلدون للمرة الأولى أشهرا عدة من أمام منزله في دمشق يوم 26 أوت 2008، وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن آراءه المضمنة في كتابه 'إلى أين أيها الجفري' ربما كانت السبب وراء اعتقاله. واعتقله النظام السوري السابق للمرة الثانية من أمام منزله بمشروع دمر بدمشق في السادس من جوان 2012، مع مصادرة سيارته، قبل أن تقتاده إلى مكان مجهول، لتظهر وثيقة تثبت إعدامه مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي. وفي نفس العام قالت والدته في اتصال هاتفي مع 'الشروق'، إن 'ولدها خلدون الجزائري الحسني، الذي صدر بحقه حكم الإعدام من محكمة عسكرية سورية اعتقل ظلما وفي ظروف غامضة، وحوكم في صمت، ولم نسمع بحكم الإعدام إلا من خلال الإذاعات المحلية وشاشات التلفزيون التي أذاعت الخبر'. وأضافت أم خلدون، أن ابنها اعتقل وهو في طريقه لبيته قادما إليه من عيادته بدمشق، حيث يشتغل طبيب أسنان، مشيرة إلى أنه لم تعط لعائلته أي معلومات لا عن اعتقاله ولا عن الأسباب التي وقفت وراء ذلك، و'حتى عن محاكمته التي سمعنا عنها فقط عبر وسائل الإعلام'. وأوضحت أن ابنها كان كل همه الطب والكتابة عن جده الأمير ولا علاقة له بأي تنظيمات قد تجعل السلطات السورية تعتقله لأجلها. وأضافت أن الأمير عبد القادر، يعتبر مفخرة للجزائر ولكل الجزائريين، ومن أجل الأنساب، وابنها طلب عدة مرات الجنسية لكنه قيل له صعب، وحين قصدوا السفارة لمساعدة العائلة، أخبرتهم السفارة أن خلدون لا يملك الجنسية الجزائرية، وبذلك السفارة غير ملزمة بالتدخل ولا تستطيع لأنه رعية سوري وليس جزائريا، متسائلة 'إذا كان نسب الأمير لا يكفي لإثبات جزائريته فأي نسب سيكفي'.. بمن نستنجد، رسالتنا للرئيس لم تجد جوابا'، صارخة 'دخليكم.. أنقذوا ولدي المظلوم.. ليس ذنبه أنه لم يمنح الجنسية'. شهادات في حق الشيخ خلدون قال عنه الباحث السوري الأصولي في الفقه الشافعي مصطفى الخن إن 'دماثته وحسن خلقه لم تقف حاجزا له عن الصدع بالحق.. ثم إن نشأته العلمية وتلقيه العلم عن أكابر العلماء واستشارته إياهم فيما يعترضه، مع ما وهبه الله من جرأة في الحق وغيرة على شرع الله وسنة نبيه، إضافة إلى أنه سليل بيت النبوة، وحفيد أمير المجاهدين الأمير عبد القادر الجزائري، كل ذلك جعله أهلا ليكون من النَّصَحَة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم'. وقال عنه شيخ قرّاء الشام الأديب والفقيه اللغوي السوري محمد كريم راجح إنه 'فقيه مالكي جيد، مطلع على كتب المالكية، ومستحضر للأحكام الفقهية فيها، ثم تفقَّه بعد ذلك وأطال النظر في مذهب الشافعي عليه رحمة الله، ثم له اطلاع جيد جدا على علم الحديث ورجاله وأسانيده، وهو جامع للقراءات العشر، ثم هو لا يكاد يقرأ المسألة إلا ويعود للأدلة، ذلك أنه مستمسك بالدليل، ولا يرى حكما إلا ودليله معه'. يذكر أن الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، له علاقة وثيقة بسوريا، التي استقر فيها منذ العام 1855 بعد نفيه من الجزائر من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية. أصبح شخصية مؤثرة في المجتمع السوري، واشتهر بدوره الإنساني في حماية المسيحيين خلال فتنة 1860 بدمشق، حيث أنقذ الآلاف من المجازر الطائفية. توفي بدمشق ودفن بها قبل أن يُنقل رفاته إلى الجزائر عام 1966، لكن ذكراه ظلت حية في تاريخ سوريا الحديث.