
الأمن يفك طالبتين جامعيتين من الإختطاف
أفلحت جهود مشتركة بين المركز القضائي للدرك الملكي والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة في فك لغز اختطاف طالبتين بجامعة شعيب الدكالي، تبلغان من العمر 19 سنة، وتتحدران من سيدي بنور، ووضع اليد على شابين وجهت إليهما تهمة الاختطاف والاحتجاز والتعنيف ومحاولة الاغتصاب.
ووفقا للخبر الذي أوردته صحيفة «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، فقد تلقى طلاب وطالبات من الجامعة سالفة الذكر، السبت ليلا، خبرا يتعلق باختطاف طالبتين تتابعان دراستهما بجامعة شعيب الدكالي، على متن سيارة نقل تطبيق ذكي، خرجتا لقضاء أغراض وسط المدينة، ثم انقطعت أخبارهما وزادت المخاوف على مصيرهما، بعد عدم الرد على اتصالات من طالبات يتقاسمن معهما الإيواء.
وبحسب اليومية، فقد ربطت الطالبتان الاتصال بصاحب سيارة النقل السري على أساس نقلهما حيث تقطنان بحي بالجديدة، وبالفعل حضر لتوه إلى مكان قرب مسرح «محمد سعيد عفيفي» بقلب المدينة، ولما أخذتا مكانهما فى المقاعد الخلفية، انطلق السائق الذي كان أول الأمر بمفرده، وبعد لحظة من المسير توقف أمام دكان لبيع التبغ موهما بأنه سيقتنى منه علبة سجائر، وهي اللحظة التي صعد فيها شاب شريكه في الاختطاف إلى المقعد الخلفي جنب الطالبتين، وأشهر سكينا من حجم كبير وأرغمهما على التزام الصمت تحت طائلة إلحاق الأذى بهما إن بدر منهما صراخ أو استغاثة.
وجاء في المقال أن سيارة المختطفين انطلقت بعدها سريعة نحو الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الجديدة وسيدي إسماعيل عبر «مصور راسو»، ولما تجاوزته بكيلومترات، عرج سائقها نحو غابة بلعبادية الكثيفة الأشجار، وهناك ظهرت النوايا الحقيقية للسائق وشريكه، وتزايدت مخاوف الطالبتين لما عمد أحد المختطفين إلى انتزاع هاتف كان بحوزتهما وتقدم نحوهما بيد مسلحة طالبا مضاجعتهما، ليشرع في عملية تعنيف أعقبها صراخ الضحيتين الذي بلغ صداه إلى الجوار، واستغلت الطالبتان ارتباك مختطفيهما، ولاذتا بالفرار نحو إحدى الضيعات الفلاحية، وتحصنتا بها، وبعد أن قدمت إليهما مساعدات ضرورية، تم ربط الاتصال بدرك سيدي إسماعيل صاحب الاختصاص الترابي، ولم تتمكن الطالبتان بسبب جنح الظلام من تدوين رقم اللوحة المعدنية للسيارة من نوع «كونغو» التي لاذت بالفرار وعلى متنها المختطفان.
ووفقا للصحيفة، فاسترسالا في البحث، استمع دركيون إلى الطالبتين في واقعة الاختطاف، وبعد تنسيق مع أمن الجديدة، تم الرجوع إلى كاميرا عملاقة قبالة «مسرح عفيفي» مثبتة منذ 2011 لالتقاط كل تفاصيل الوقفات الاحتجاجية التي تحتضنها الساحة المقابلة للمسرح المذكور، وأسفرت عملية الاطلاع على ذاكرة الكاميرا عن التمكن من ترقيم السيارة المسخرة في الاختطاف والمسجلة ببني ملال. وبتنسيق مع مركز تسجيل السيارات، تم التعرف على مالكها، وهو الخيط الذي أسقط المختطفين، ويتعلق الأمر بشابين يقطنان بحي السعادة بالجديدة.
واستغلالا لتلك المعطيات، حسب الجريدة، تحركت دورية دركية مؤازرة بأمن الجديدة، أمس الأحد على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا نحو حي السعادة، وتمكنت من إيقاف السائق الذي دل على شريكه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 2 أيام
- مراكش الآن
التهريب الدولي.. تفاصيل اعتقال 6 'بزناسة' وحجز 107 رزمة من الشيرا وخمس سيارات وشاحنتين
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للزمامرة، بتنسيق مع سرية سيدي بنور من إحباط محاولة كبرى للتهريب الدولي للمخدرات العابرة للحدود. وأسفرت العملية عن حجز خمس سيارات خفيفة وشاحنتين، من الحجم الكبير، وإيقاف ستة أشخاص يشتبه في تورطهم ضمن شبكة متخصصة في تهريب مخدر الشيرا. ومكنت التحقيقات الأولية من ضبط 107 رزم محملة بكميات من المخدرات، كانت موجهة نحو وجهة مجهولة. وتندرج هذه العملية الاستباقية في إطار إستراتيجية أمنية محكمة تنهجها القيادة الجهوية للدرك بالجديدة، ترتكز على تقاطع المعطيات الميدانية بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة، التي تم جمعها من خلال تقنيات التتبع والمراقبة عبر شبكة الاتصال الهاتفي، ما مكن من تفكيك الشبكة قبل تنفيذ مخططها. وتؤكد العملية، مرة أخرى، يقظة عناصر الدرك بالجديدة وسيدي بنور، ونجاعة التنسيق الأمني الذي يشرف عليه مسؤولو المراكز الترابية، في إطار الحرب المتواصلة ضد شبكات التهريب العابر للحدود،تحت إشراف القائد الجهوي، الكولونيل محمد فارس. وتأتي العملية الأمنية، غداة تعزيز مراقبة السواحل بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، عبر تكثيف دوريات ليلية راجلة، وأخرى متحركة، موازاة مع تقلب الظروف المناخية، التي تعد حجرعثرة أمام شبكات تهريب المخدرات في اتجاه الضفة الأخرى. وتابعت يومية 'الصباح'، قامت فرق تابعة للقيادة الجهوية للدرك بالجديدة، بما فيها فرق الكلاب البوليسية المدربة، والفرقة التقنية للأبحاث القضائية، بحملات تمشيطية، والاستعانة بطائرات بدون طيار 'الدرون'، لمسح الأماكن التي عثر بها على كميات مهمة من مخدر الشيرا، ولم تستبعد المصادر نفسها أن تكون الشبكة، التي اتخذت من المنطقة قاعدة خلفية لعملياتها في تهريب المخدرات، مازالت تواصل أنشطتها المشبوهة بالمنطقة عبر قوارب صيد تقليدية، وأنها هي نفسها التي تشرف على العملية رغم أن بعض رؤوسها توجد في السجن. بعض أفراد شبكات تهريب المخدرات التي تنشط في المنطقة، سبق أن صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء والمركز القضائي والفصيلة القضائية للدرك بالجديدة


مراكش الآن
منذ 6 أيام
- مراكش الآن
الدرك الملكي بالجديدة يحجز 100 رزمة من الشيرا
تمكنت مصالح الدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل، التابعة لسرية وجهوية الجديدة، اليوم الجمعة 16 ماي 2025، من حجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا تقدر بـ 100 رزمة. وقد تم العثور على هذه الكمية المهملة في طريق جانبية ترابية تقع وسط دوار التعاونية الصحراوية بجماعة مكرس بإقليم الجديدة. وقد استنفر هذا الاكتشاف السلطات الدركية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، حيث انتقلت على الفور عناصر من المركز القضائي والفرقة التقنية والعلمية وفرقة التدخل السريع إلى مسرح الحادث لمباشرة الأبحاث والتحريات وعمليات التمشيط اللازمة. وترجح معطيات أولية، استنادًا إلى مصدر مطلع، أن يكون مهربون ضالعون في الاتجار الدولي بالمخدرات قد تخلوا عن هذه البضاعة المحظورة نتيجة لتضييق الخناق عليهم من طرف دوريات القيادة الجهوية بالجديدة ومختلف الفرق والمراكز والوحدات الترابية التابعة لها. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المكثفة والاستراتيجية التي تتبعها الدرك الملكي للتصدي لمختلف تجليات الجريمة والإجرام، وخاصة التهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل الجديدة، بالإضافة إلى الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة السرية بحرًا نحو الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط وجنوب القارة الأوروبية. في سياق متصل، ترجح فرضية أخرى بقوة وجود ارتباط بين حجز هذه الكمية الكبيرة من مخدر الشيرا والقضية التي يحقق فيها المركز الترابي لخميس الزمامرة التابع لسرية سيدي بنور منذ يومين. وتتعلق هذه القضية بتكوين عصابة إجرامية متورطة في تزوير معطيات تقنية خاصة بعربة، والتي أسفرت حتى الآن عن حجز 5 سيارات و 3 شاحنات بنواحي إقليم سيدي بنور. ومن بين هذه المحجوزات، شاحنة تم ضبطها أمس الخميس داخل المجال الحضري لمدينة الجديدة، الخاضع للنفوذ الترابي والأمني لأمن الجديدة. وتجري التحقيقات حاليًا لكشف ملابسات القضيتين وتحديد ما إذا كان هناك أي صلة بينهما.


اليوم 24
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- اليوم 24
انعقاد أول جلسة لمحاكمة مدير نشر "اليوم 24" بعد شكاية لوزير العدل.. وتأخير الملف إلى 17 يونيو
عقدت اليوم الثلاثاء، أول جلسة محاكمة في قضية الشكاية التي وضعها عبد اللطيف وهبي وزير العدل، ضد الصحافي عبد الحق بلشكر، مدير نشر موقع « اليوم 24 ». وأعلن القاضي، رئيس الجلسة، عن حضور الصحافي بلشكر مؤازرا بدفاعه العربي فنيدي، الذي ناب عن النقيب عبد الرحيم الجامعي الذي يوجد في مهمة خارج أرض الوطن. هذا فيما أعلن رئيس الجلسة عن غياب دفاع المشتكي عبد اللطيف وهبي. والتمس دفاع الصحافي تصحيح خطأ في الاسم الوارد في الاستدعاء، وهو ما استجابت له المحكمة، قبل أن تقرر تأجيل النظر في الملف، إلى جلسة تعقد في 17 يونيو المقبل. وكانت الشرطة القضائية بالرباط، استمعت في 21 يونيو 2024 لعبد الحق بلشكر، مدير نشر موقع « اليوم24″، إثر شكاية وضعها ضده عبد اللطيف وهبي وزير العدل، بخصوص مقال بعنوان (حقيقة « كذبة » وزير العدل)، والذي اعتبره الوزير يتضمن « إهانة » و »قذفا »، ويتضمن « نشر وقائع غير صحيحة ». الشكاية رفعها وهبي إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والذي وافق عليها وقام بدوره بإحالتها على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، والذي أحالها بدوره على « فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة »، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط. ويدعي وهبي أنه تعرض للإهانة بوصفه بالكذب من طرف موقع « اليوم24″، كما يشتكي من أن الموقع مارس القذف في حقه، وطلب تطبيق فصول المتابعة في قانون الصحافة والنشر. وتعود وقائع هذه القضية، إلى تصريحات أدلى بها الوزير وهبي في لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، في 28 ماي 2024، خلال مناقشة مشروع قانون المسطرة المدنية، حين انتقد بشدة « الخبراء القضائيين »، الذين قال إنهم يبالغون في تقدير مبلغ الخبرات، وقال مثلا إنه في مدينة سيدي بنور حددت خبرة قيمة عقار بـ200 مليون للمتر مربع وتساءل: « هل هناك عقار في سيدي بنور بـ200 مليون للمتر المربع؟ ومضى مستغربا « حتى في طوكيو ومانهاتن لا يوجد هذا السعر »، بل إنه اتهم الخبراء بالتسبب في اتساخ القضاء. هذا التصريح أثار استغراب الحاضرين، فكيف يمكن تصور عقار تبلغ قيمته 200 مليون سنتيم للمتر المربع في سيدي بنور. وبناء على هذا التصريح، قام « اليوم24 » بالتقصي، وحصلت على معطيات من هذا الملف، حيث تبين أن الأمر يتعلق بنزاع دام سنوات بين مواطن في سيدي بنور والبنك المغرب للتجارة الخارجية، حيث رفع المواطن دعوى ضد البنك، مطالبا بتعويضه عن 4 أمتار مربعة استحوذ عليها البنك. الملف عرف مسارا طويلا في المحاكم، وتعاقب عدة خبراء على تقييم قيمة المساحة والضرر الناتج عنها، خاصة أن المواطن المعني بنى عمارة من خمسة طوابق ولم يتمكن من تسويقها لسنوات بسبب هذا النزاع. وقد تبين أن الخبرة القضائية النهائية التي أنجزت قدرت مبلغ التعويض عن الأرض وعن الضرر بعد مرور سنوات بـ800 مليون سنتيم. المقال وضح بأن المحكمة قضت بمبلغ أقل يناهز 500 مليون سنتيم، وأن قيمة التعويض لا يتعلق بقيمة العقار فقط الذي قدر بـ20 ألف درهم للمتر وسط سيدي بنور، وليس بـ200 مليون للمتر، كما قال الوزير، وأن بقية المبلغ كان تعويضا عن الضرر الذي استمر لسنوات. بسبب هذا المقال لجأ الوزير إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش لطلب الإذن لمقاضاة « اليوم24″، لأنه شعر بـ »الإهانة »، وهو ما استجاب له رئيس الحكومة الذي أحال الشكاية على النيابة العامة.