logo
الدين في حياتنا، جوهر أم مظهر؟

الدين في حياتنا، جوهر أم مظهر؟

الديارمنذ يوم واحد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في زمن كثرت فيه الشعارات وقلت القيم، نجد أنفسنا أمام سؤال جوهري: هل نعيش الدين كما أراده الله، جوهرا وسلوكا، أم اكتفينا بمظاهره الخارجية التي قد تخدع العين ولا تصلح القلب؟
نعيش المظاهر بكل جوانبها دون مضمون يذكر، إذ نرى من يكثر الحديث عن الدين في المجالس وينشراعماله الخيرية إذا وجدت على العلن عبر وسائل التواصل، يظلم العاملين معه، أو يغش في تجارته، أو يسيء الى زوجته وأطفاله في الخفاء...
في المقابل، قد نصادف إنسانا لا يظهر مظاهر التدين الصارخة ولا يتباهى بإحسانه للغير ولا بقربه من الله لكنه يعامل الناس بأخلاق عالية ويساعد المحتاج ويقف إلى جانب الضعيف ولا يؤذي أحدا...
فمن الأقرب إلى جوهر الدين في هذه الصورة؟ أليس الدين معاملة؟ أليس الدين سلوكًا؟ أليس الدين تجسيدًا لمشيئة الخالق؟ برأيي لا انفي ضرورة الإيمان وممارسة الدين وطقوسه، ولكن الأهم هو تطبيق هذه التعاليم الدينية النابعة من جوهر الإله، في الخفاء، دون ضجيج العالم وبريق الشهرة المزيفة.
في الواقع هناك أمثلة عديدة تحاكي الواقع الممتد بين المجد الباطل للمظاهر الدينية النافرة وبين رضى الله عن الأعمال الحسنة.
ففي المستشفيات مثلا تتجلى الإنسانية بأبهى حللها من خلال اعمال الرحمة والخدمة دون أن يدري بها احد، فجدران هذه المستشفيات شاهدة بصمت على كل هذا الخير والحب الفائض فنجد طبيبا أو ممرضا يعامل المرضى باحترام، يرحم الفقراء، ويقدم علاجا مجانيا لهم دون تمنن ولا تباهٍ. هذا الطبيب قد يكون أقرب إلى الله بأعماله من غيره بمظهره. في المقابل، نرى الكثيرعلى مسارح الحياة من مسرحيات مزيفة وكلام منمق مبطن وصور لماعة وأفعال تملأ الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي وهي في الحقيقة نحاس يطن وصنج يرن.
هنا اسأل ما هو في الحقيقة جوهر الدين؟ لأجيب بأن الدين الحقيقي هو الصدق في القول والإخلاص في العمل والرحمة في القلب والعدل في المواقف والحكمة في اخذ القرارات. هو أن تعطي اخاك حقه، والجار حقه، والعامل حقه... وكل ذلك بمحبة وخفر وفي الخفاء ومخافة الله.
اذا كنت من الذين اخذتهم مظاهر التقوى إلى مستنقع التدين الأعمى ووحول الاصولية الدينية أو من الذين رفعهم كبرياؤهم إلى سطوح الفوقية الدينية المتكبرة، إليك مني بعض النصائح الناتجة من تجارب شخصية مررت بها تعيدك إلى الجوهر الحقيقي، جوهر الرب الخالق. راقب سلوكك اليومي واسأل نفسك كيف اعامل أهلي وزملائي؟ كيف انظر الى الضعفاء والمهمشين والفقراء؟ هل أنا متعاطف مع الضعيف؟ هل املك الرحمة في تصرفاتي؟ اجعل نيتك خالصة، لا تقم بالعبادات رياء أو عرفا اجتماعيا، بل حبا في الله. اجتهد في إصلاح نفسك قبل الآخرين، لا تكن واعظا في المجالس، وظالما في البيت بل امتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ واطلب التوبة كل حين.
الدين في حياتنا ليس عباءة نلبسها في المناسبات عندما تدعو الحاجة ولا تقليدًا روتينيًا نقوم به لإرضاء النفس والغير ولا مجرد صلوات وطقوس نقوم بها في الساحات وفي المجالس العامة ولا اعتلاء للمنابر والمذابح لجذب الناس... الدين هو أعمق وابعد من ذلك هو الالتحاق بالرب بل الالتصاق به والعمل بمشيئته في الخفاء دون ضجيج وبريق هذا العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في لبنان تستحق الاهتمام بشكل أكبر
في لبنان تستحق الاهتمام بشكل أكبر

الديار

timeمنذ 7 ساعات

  • الديار

في لبنان تستحق الاهتمام بشكل أكبر

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تلاقي كرة القدم انتشارا واسعا لدى الجنس الناعم في لبنان اسوة بالرجال، وهناك اقبال من الجيل الجديد من الفتيات على اللعبة الشعبية، وفي هذا الاطار كان للديار لقاء مع لاعبة واعدة ينتظرها مستقبل مشرق وهي نور فقيه. تقول فقيه في البداية: "أنا طالبة جامعية، وناشطة اجتماعية أشارك محتوى ملهم على مواقع التواصل، وكرة القدم ليست مجرد رياضة بالنسبة لي، إنها شغفي وقد أحببتها منذ أن بدأت ممارستها في صغري، وأجد فيها المساحة لأتحدى نفسي. بدأت باللعب مع فريق المدرسة حيث لاحظت مدربتي انني كنت أجاري الجميع في اللعبة. انضممت بسن متأخر قليلا إلى فريق نجوم الجنوب، لكن اثبتت نفسي بتسجيل الأهداف وصنع الفارق في المباريات وأنا العب كمهاجمة صريحة أو رأس الحربة". من وجهة نظر فقيه فإن كرة القدم للسيدات تتطور بسرعة وتزداد متعة وإثارة، خاصة مع قوة المنافسة في الدوريات، فدوري السيدات السابق كان الامتع على الاطلاق. تتابع: "أمي كانت أول من اكتشف موهبتي، وكانت الدعم الأول لي، حيث حرصت منذ البداية على إشراكي في كل الأنشطة الرياضية المتاحة لتطوير مهاراتي. وطبعا لا أنسى أختي وشريكتي في هذه الرحلة سارة فقيه.. أما أجمل مباراة لعبتها حتى الآن كانت على ملعب الأنصار ضد نادي الصفاء، حيث تغمرني البهجة كلما أتذكرها. سجلت هدفين رائعين عندما فقد الجميع الأمل في الفوز، وأعطيت الروح للفريق وسط دعم الجميع و لدي بعد الصور الجميلة التي تخلد تلك المباراة". تواصل: "أما عن المنتخب اللبناني لم أُحقق فرصة تمثيل المنتخب الوطني بعد، لكنني جاهزة وأعمل لتحقيق هذا الهدف. ذكرياتي الوحيدة هي في التمارين، حيث ارى الفرصة للتطوير، ان الاحتراف والتطور هما طموح أي لاعب يسعى للوصول إلى أعلى المستويات، وبالنسبة لي، الاحتراف في الخارج هو خطوة أساسية في مسيرتي للتألق على أوسع نطاق. أرى أن كرة القدم للسيدات تستحق اهتمامًا أكبر وتسليط الضوء عليها بالشكل الذي يعكس جهود اللاعبات وتطورهن الملحوظ. دوريات السيدات لا تقل أهمية عن دوريات الرجال. سيكون من الرائع أن تحظى كرة القدم النسائية بمزيد من الدعم والاهتمام، مما يساعد على خلق فرص أكبر للتطوير والاحتراف". لو لم تكن نور لاعبة كرة قدم لاختارت كرة سلة لأنها تحبها وتهواها أيضا. وهي تشجع أي فريق يلعب له البرازيلي نيمار، وتؤيد منتخب البرازيل بالطبع أما في كرة القدم النسائية للفرق تشجع برشلونة الاسباني. تختم: "حكمتي في الحياة هي "من يريد يستطيع" او "من يملك الارادة يملك القدرة" لكن انت بحاجة الى رغبة تفوق الجميع وعمل مستمر لتحقيقه فالجميع يريد النجاح لكن الاقلية من يعمل و يسعى نحوه. في الختام أود أن اشكر أفراد فريقي "نجوم الجنوب" والمدرب "معين حاطوم" الذين منحوني الثقة والدعم وان شاء الله فإن القادم سيكون أفضل، ترقبوني..".

سعد المجرد وصفها بـ"الأيقونة"... وفاة فنانة شهيرة
سعد المجرد وصفها بـ"الأيقونة"... وفاة فنانة شهيرة

ليبانون 24

timeمنذ 7 ساعات

  • ليبانون 24

سعد المجرد وصفها بـ"الأيقونة"... وفاة فنانة شهيرة

توفيت الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع أزمة صحية في القلب. وأعلن الفنان المغربي سعد لمجرد الخبر عبر صفحته على "إنستجرام"، قائلاً:"رحمة الله على الفنانة نعيمة بوحمالة، أيقونة مغربية ستظل خالدة في ذاكرتنا، إنا لله وإنا إليه راجعون". وتعد الفنانة المغربية الراحلة نعيمة بوحمالة، من رموز المسرح المغربي، إذ بدأت مسيرتها الفنية في المسرح، وشاركت في تأسيس فرقة "التكادة"، وقامت ببطولة أكثر من مسرحية" ومنها "رحبة الفراجة ". شاركت الراحلة في بطولة مسلسلات عديدة ، ومنها "ولاد ناس" ،و "هايبنة"، "حديدان"، وقامت ببطولة فيلم " الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء". ظهرت الراحلة في أكثر من فيلم عالمي، ومنها "stone"، مع النجم جان كلود فاندام.

قمة الاعلام العربي تكرّم رواد التواصل الاجتماعي العرب
قمة الاعلام العربي تكرّم رواد التواصل الاجتماعي العرب

النهار

timeمنذ 8 ساعات

  • النهار

قمة الاعلام العربي تكرّم رواد التواصل الاجتماعي العرب

ضمن الفعاليات الختامية لقمة الإعلام العربي، شهدت مدينة دبي، اليوم الأربعاء، توزيع جوائز "رواد التواصل الاجتماعي العرب". وانطلقت جوائز "رواد التواصل الاجتماعي العرب" عام 2015 بمبادرة من نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم. وناقش المشاركون تأثير المنصات الرقمية على المجتمعات العربية، واستعرضوا تجارب متعددة في تحويل المحتوى الرقمي إلى مشاريع نوعية تتجاوز حدود التقليد، وتتبنى أساليب تفاعلية جديدة. وتولّت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي كان لها حضور مميز على شبكات التواصل خلال الفترة الماضية. ونال الدكتور طلال المحيسن الجائزة عن فئة الصحة، نظير مبادراته المستمرة في مجال التثقيف الطبي، بينما حصد أنس بوخش جائزة فئة البودكاست تقديرًا لما يقدمه من حوارات ذات طابع فكري متجدد. كما حصلت الإعلامية بيبي الخضري على جائزة فئة المجتمع، لدورها في تناول الموضوعات ذات الصلة بالشأن الإنساني والاجتماعي، فيما منحت الجائزة عن فئة الفنون والترفيه لمنصة "شاهد"، لما تقدمه من محتوى مرئي يعكس تطور الصناعة الترفيهية في العالم العربي. أما فئة الثقافة فذهبت إلى أحمد النشيط، نظير مساهماته في مجال التوعية الثقافية، عبر مقاطع مصورة تركز على تبسيط المفاهيم المعرفية بأسلوب معاصر. كما كرّم الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، مجموعة أخرى من المكرّمين، من بينهم الطفل محمد النوفلي، الذي حصل على الجائزة عن فئة الرياضة لدوره في تسليط الضوء على النشاطات الرياضية بأسلوب محبب للفئات العمرية الصغيرة. من جهتها، حصلت منصة "بلينكس" على جائزة المنصة الإخبارية المتميزة، بفضل تقديمها الأخبار بلغة بسيطة وسريعة. وحصل الشيف أحمد الزامل على جائزة فئة ريادة الأعمال، بينما ذهبت جائزة فئة الاقتصاد إلى أحمد المرزوقي نظير جهوده في توصيل المفاهيم الاقتصادية بطريقة سلسة للمتابعين. ولم تغب فئة الطفل عن التكريم، إذ نالت منصة "تعلّم مع زكريا" الجائزة لاهتمامها بإنتاج محتوى تعليمي مخصص للأطفال عبر "يوتيوب". كما كُرّم صانع المحتوى عمر فاروق عن فئة السياحة، لدوره في تسليط الضوء على التجارب السياحية المتنوعة في دول مختلفة. وفي ختام الحفل، مُنح الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات٫ لقب شخصية العام، وذلك تقديرًا لمجمل مشاركاته الإعلامية وتفاعلاته عبر المنصات الاجتماعية خلال العام الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store