
اهتمام «سوشيالي» واسع في مصر بحيوان «الوشق»
تصدر حيوان «الوشق المصري» منصة «إكس» بمصر، السبت، بعد وقت قصير من تداول تدوينات عن «مهاجمته جنوداً إسرائيليين» في منطقة جبل حريف الحدودية، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة.
وحسب تقارير وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، فإن القوات عثرت على «الوشق المصري» الذي قام بمهاجمة الجنود، فيما لاقت هذه التقارير تفاعلاً «سوشيالياً» واسعاً عبر وسم «#الوشق_المصري».
وبينما تناول بعض المغردين بشكل ساخر هذه التقارير، وأكدوا أنه «لم يهاجم الجنود المصريين».
بيقولك قابل جندي مصري ع الحدود قاله متخافش يا رجولة الأسود مبتاكلش بعضيها#الوشق_المصري pic.twitter.com/NWD4gJnQpH
— عــــــواد (@aszvss) March 22, 2025
تحدث آخرون عن «عدم ظهور الحيوان بسهولة في أي تجمعات بشرية».
الوشق المصرى ♥️◼️ من فصيلة النمور حيوان شرس جدًا قط بري كبير بيحب السيطرة رسموه أجدادنا المصريين القدماء على المعابد من جماله وقوته ◼️ الوشق المصري مش بيظهر بين البشر بسهولة بالف هنا و شفا على قلبك يا قطقوطة #الوشق_المصري ❤️ pic.twitter.com/L847o501wV
— Mohamed Asem ♂️ (@A_S_E_M10) March 22, 2025
كما سردتْ بعض التدوينات تفاصيل حياة الحيوان. وذكر البعض تاريخ «الوشق المصري» عند قدماء المصريين باعتباره رمزاً لـ«العدالة».
ده الوشق المصري ده إتسلـل أمبارح من الحد،ود المصـ،رية وراح هجـ،م على عدد من جنــ،،ود إسر،،ائيل وصا،ب عدد منهم بجروح غائره ودخلهم فِ حالة رعـ،ب كبيرة جداً الوشق المصري هو سلاله ملكية وكان من الحراس المقدسيين ويرمز للعدالة ومحاربة الشر عند المصريين القد#الوشق_المصري#القط_المصري pic.twitter.com/vGtknrGGeK
— Marwa Elmessery (@marwaelmessery0) March 22, 2025
وفسَّر المتخصص في الإعلام الرقمي بجامعة حلوان، الدكتور محمد فتحي، صدارة وسم «#الوشق_المصري» على «السوشيال ميديا» بـ«إدراج الحادث ضمن الأخبار والتقارير التي تستهدف القوات الإسرائيلية، في ظل الانتهاكات التي تحدث في قطاع غزة تجاه المدنيين الفلسطينيين».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «اعتبار الفعل الذي قام به (الوشق) عملاً بطولياً، دفع بعض المتابعين لمعاملته (معاملة الأبطال)، والبحث عن تاريخه ومعرفة الكثير من المعلومات عنه وتداولها، وهو الأمر الذي يُمكن تفهمه في ظل ترقب الأخبار الواردة من المنطقة الحدودية باستمرار وأي حدث يقع فيها».
وكان «الوشق المصري»، أو القط البري، رمزاً للقوة والذكاء في مصر القديمة، حسب كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، الدكتور مجدي شاكر، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «صُوِّر في المعابد وهو يقطع رأس الفوضى، تعبيراً عن انتصار النظام على الفوضى، مما منحه مكانة خاصة لدى المصري القديم».
وأضاف أنه ارتبط بالمعبود «آتوم رع»، مما جعل القط يُنسب إليه اعتقاداً أن «له سبع أرواح»، المستمد من فكرة امتلاك «رع» سبع أرواح و14 قريناً، مشيراً إلى اختيار «الوشق» بدلاً من الأسد لتجسيد «آتوم رع» بسبب رؤيته الليلية الفائقة، لافتاً إلى أنه في الأساطير الفرعونية اتخذ «رع» هيئة القط البري ليرى عدوه المختفي في الظلام وينتصر عليه، مما جعله رمزاً للحماية والنظام.
#الوشق_المصري" الوشق المصري المعروف أيضا باسم الوشق الصحراوي. هو حيوان لاحم ينتمي إلى فصيلة السنوريات. يتميز بمظهر أنيق مع فراء قصير بلون رملي أو بني محمر وأذنين طويلتين تنتهيان بخصل شعر سوداء مميزة. يعيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ف مصر وأجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط pic.twitter.com/C9GQ4Cqetc
— MohamedMedooo (@Mohamed45104686) March 22, 2025
الأستاذ بمركز «البحوث الزراعية»، الدكتور خالد عياد، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الوشق المصري لم يعد موجوداً بكثرة لأسباب عدة لها علاقة بالتغيرات المناخية واختلاف نمط الحياة البيئية»، لافتاً إلى أن «الأعداد الموجودة منه في الصحراء المصرية محدودية للغاية اليوم مع تمركزه في جنوب أفريقيا».
وأضاف أن التغيرات المناخية وطبيعة الحياة الصحراوية التي يعيشها في جماعة، بالإضافة إلى الفرائس التي تشكل تغذيته الرئيسية، أمور تغيرت طبيعتها بشكل شبه كامل، ولم تعد موجودة في سيناء، مؤكداً أن «الأعداد الموجودة منه تعد محدودة للغاية وظهوره في المنطقة الحدودية يعد أمراً مفاجئاً».
جانب من الحدود المصرية - الإسرائيلية (رويترز)
أما أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، الدكتور عبد المسيح سمعان، فأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التغيرات المناخية وتباين درجات الحرارة وغيرها من العوامل المناخية لعبت دوراً أساسياً في تغير موطن بعض الحيوانات وانتقالها من أماكن عاشت فيها بالماضي لأماكن أخرى»، لافتاً إلى أن ظهور «الوشق المصري» بالمنطقة الحدودية ومهاجمته للأفراد أمرٌ غير مألوف من الناحية العلمية.
عودة إلى خالد عياد الذي أوضح أن طبيعة «الوشق المصري» غير هجومية على الإنسان «ما لم تكن هناك محفزات بالنسبة له أو شعوره بالتهديد، خصوصاً وأنه لا يقوم بافتراس الإنسان»، لافتاً إلى أنه «يفرض حالة من العزلة على نفسه ويعيش في جماعات، وعندما يستشعر الخطر قد تتحول الجماعة للهجوم على الإنسان».
وأوضح أنه يتسم بخفة الحركة والقدرة على المناورة والهروب والنشاط الليلي، وهي سمات تجعل من الصعب صيده في وقت يتغذى فيه على القوارض والأرانب البرية.
وهنا أشار مجدي شاكر إلى أن السمات التي اتصف بها «الوشق المصري» جعلته في الحضارة القديمة رمزاً للحماية والقوة الإلهية، واعتباره «يمثل قدرة النور على هزيمة الظلام والفوضى».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 25 دقائق
- الوئام
مفاجأة في دفوعات العروبة بقضية الرويلي.. ماذا كان الاتجاه؟
كشفت تقارير صحفية عن مفاجأة في دفوعات نادي العروبة في قضية حارسهم رافع الرويلي مع نادي النصر بعدما ذهب الأخير لابعد نقطة في القضية من أجل كسبها والحصول على نقاط المباراة الثلاث. وكتب الصحفي علي العنزي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إكس : في كل جوانب شكوى النصر اتجاهه رافع الرويلي ، إدارة العروبة لم تتطرق أبدا إذا كان الحارس متفرع أم لا و اكتفت فقط بـطريقة تسجيله.


Independent عربية
منذ 41 دقائق
- Independent عربية
المتهمة بحادثة الطعن في ألمانيا تعاني مرضا نفسيا
أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، أن ألمانية متهمة بتنفيذ هجوم طعن جماعي أسفر عن إصابة 18 شخصاً في محطة قطارات في هامبورغ، تعاني مرضاً نفسياً. وقبض على المشتبه فيها وهي امرأة تبلغ 39 سنة، في موقع الهجوم الذي حدث، أمس الجمعة، في محطة القطارات الرئيسة في هامبورغ وتسبب بصدمة في المدينة خلال ساعة الذروة المسائية. وقالت الشرطة في بيان، إن المرأة تعاني "مؤشرات واضحة جداً إلى مرض نفسي"، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول حالتها. وأضافت أنه ليس هناك أي دلائل على أنها كانت تحت تأثير المخدرات أو الكحول وقت الهجوم الذي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح خطرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأوقفت المرأة من دون أن تبدي أي مقاومة بعد الهجوم. ومن المقرر أن تمثل أمام قاض في وقت لاحق اليوم السبت. واستبعدت الشرطة وجود "دافع سياسي" وراء الهجوم، وتعتقد أن المشتبه فيها تصرفت بمفردها. وتراوح أعمار الجرحى بين 19 و85 سنة. وأوردت الشرطة أن أربعة منهم في حال خطرة هم رجل (24 سنة) وثلاث نساء أعمارهن 24 و52 و85 عاماً. وقع الهجوم بعيد الساعة 18.00 (16.00 ت غ) في محطة أمام قطار متوقف، في ساعة الذروة في نهاية أسبوع عمل، وفقاً لوسائل إعلام ألمانية. ويعتقد أن المشتبه فيها نفذت الهجوم "ضد ركاب" في المحطة، وفق ما أفادت ناطقة باسم إدارة الشرطة الفيدرالية في هانوفر التي تشمل هامبورغ، وكالة "الصحافة الفرنسية". وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن بعض المصابين عولجوا في قطارات متوقفة في المحطة. وأظهرت لقطات من مكان الواقعة إغلاق الشرطة بعض الأرصفة في المحطة، ونقل أشخاص إلى سيارات إسعاف، كما شوهد عناصر من الشرطة الجنائية وهم يتجولون ذهاباً وإياباً على طول الأرصفة حيث وقع الهجوم. وجاء في منشور للشركة المشغلة لقطاع السكك الحديد الألماني "دويتشه بان" على "إكس" أن أربعة أرصفة في المحطة أغلقت بينما التحقيقات جارية. أضافت أنها "صدمت بشدة" بما حدث. وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ عقب الهجوم. وأعرب ميرتس وفق الناطق باسمه شتيفان كورنيليوس عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم. وشهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة ذات الدوافع الإرهابية أو اليمينية المتطرفة في كثير من الأحيان، مما وضع الأمن على رأس جدول الأعمال. والأحد، جرح أربعة أشخاص في عملية طعن في حانة في مدينة بيليفيلد. وتم تكليف مدعين فيدراليين التحقيق في الواقعة للاشتباه بأنها هجوم إرهابي. وشكلت مسألة الأمن وأصول بعض المهاجمين موضوعين رئيسين خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في ألمانيا. وشهدت الانتخابات التي أجريت في فبراير (شباط) حصول تحالف حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي/حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي المحافظ بزعامة ميرتس على النسبة الأكبر من الأصوات، إضافة إلى حصول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف المناهض للهجرة على نسبة قياسية تجاوزت 20 في المئة.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
شرطة ألمانيا: منفذة هجوم الطعن في هامبورغ «مريضة نفسياً»
وقُبض على المشتبه بها وهي امرأة تبلغ 39 عاما، في موقع الهجوم الذي حدث الجمعة في محطة القطارات الرئيسية في هامبورغ وتسبب بصدمة في المدينة خلال ساعة الذروة المسائية. وقالت الشرطة في بيان إن المرأة تعاني "مؤشرات واضحة جدا إلى مرض نفسي"، بدون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول حالتها. وأضافت أنه ليس هناك أي دلائل على أنها كانت تحت تأثير المخدرات أو الكحول وقت الهجوم الذي أسفر عن إصابة أربعة اشخاص بجروح خطيرة. وأوقفت المرأة من دون أن تبدي أي مقاومة بعد الهجوم. ومن المقرر أن تمثل أمام أمام قاض في وقت لاحق السبت. واستبعدت الشرطة وجود "دافع سياسي" وراء الهجوم، وتعتقد أن المشتبه بها تصرفت بمفردها. وتراوح أعمار الجرحى بين 19 و85 عاما. واوردت الشرطة أن أربعة منهم في حالة خطيرة هم رجل (24 عاما) وثلاث نساء أعمارهن 24 و52 و85 عاما. * وقت الذروة - وقع الهجوم بعيد الساعة 18,00 (16,00 ت غ) في محطة أمام قطار متوقف، في ساعة الذروة في نهاية أسبوع عمل، وفقا لوسائل إعلام ألمانية. ويُعتقد أن المشتبه بها نفّذت الهجوم "ضد ركاب" في المحطة، وفق ما أفادت ناطقة باسم إدارة الشرطة الفدرالية في هانوفر التي تشمل هامبورغ، فرانس برس. وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن بعض المصابين عولجوا في قطارات متوقفة في المحطة. وأظهرت لقطات من مكان الواقعة إغلاق الشرطة بعض الأرصفة في المحطة، ونقل أشخاص إلى سيارات إسعاف، كما شوهد عناصر من الشرطة الجنائية وهم يتجولون ذهابا وإيابا على طول الأرصفة حيث وقع الهجوم. وجاء في منشور للشركة المشغلة لقطاع السكك الحديد الألماني "دويتشه بان" على إكس أن أربعة أرصفة في المحطة أغلقت بينما التحقيقات جارية، وأضافت أنها "صدمت بشدة" بما حدث. وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ عقب الهجوم. وأعرب ميرتس وفق الناطق باسمه شتيفان كورنيليوس عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم. وشهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة ذات الدوافع الجهادية أو اليمينية المتطرفة في كثير من الأحيان، ما وضع الأمن على رأس جدول الأعمال. والأحد، جُرح أربعة أشخاص في عملية طعن في حانة في مدينة بيليفيلد. وتم تكليف مدّعين فدراليين التحقيق في الواقعة للاشتباه بأنها هجوم إسلامي. وشكّلت مسألة الأمن وأصول بعض المهاجمين موضوعين رئيسيين خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في ألمانيا. وشهدت الانتخابات التي أجريت في شباط/فبراير حصول تحالف حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي/حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي المحافظ بزعامة ميرتس على النسبة الأكبر من الأصوات، بالإضافة إلى حصول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف المناهض للهجرة على نسبة قياسية تجاوزت 20%.