
بعد حادث فتيات أشمون.. 6 توصيات عاجلة من المركز المصري لحقوق المرأة
هايدي أيمن
ينعى المركز المصري لحقوق المرأة ضحايا الحادث الأليم الذي وقع بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن وفاة 18 فتاة وسائقًا الميكروباص بإجمالي 19 حالة وفاة، وإصابة أخريات، إثر اصطدام شاحنة (تريلا) بسيارة ميكروباص كانت تقل هؤلاء الفتيات إلى عملهن في مزارع العنب.
موضوعات مقترحة
وأوضح المركز أن هؤلاء الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 14 و23 عامًا، خرجن فجرًا من منازلهن لمساندة أسرهن والادخار لتكاليف دراستهن في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، لكنهن لقين حتفهن بسبب إهمال مزمن في البنية التحتية، وغياب الرقابة، وانعدام وسائل النقل الآمنة، وغياب أي معايير لظروف العمل اللائق.
وذكر المركز المصري لحقوق المرأة، في بيان له اليوم، النيابة العامة أكدت في بيانها أن سائق الشاحنة المتسببة في الحادث كان يتعاطى مواد مخدرة، كما أن الطريق الذي شهد الحادث" يسمي طريق الموت" فهو يعاني من إهمال منذ أكثر من عامين، ويعمل في اتجاه واحد فقط نتيجة أعمال صيانة متوقفة أو غير مكتملة، دون وجود لوحات إرشادية كافية أو دوريات مرورية منتظمة تنبه وتحمي أرواح المواطنين، خاصة في ساعات الصباح المبكرة التي تشهد حركة كثيفة للعمال والطلاب.
وقال المركز المصري لحقوق المرأة إن هذه الكارثة ما هي إلا نتاج سلسلة من الإهمال والتقاعس المتراكم من قبل عدد من الجهات، بدءًا من انعدام الرقابة على عدد ركاب وسائل النقل الجماعي، فكيف لسيارة ميكروباص عدد ركبها 14 شخص أن تنقل أكثر من 19 فتاة، وصولًا إلى غياب معايير السلامة في الطرق، ومرورًا بتجاهل الظروف غير الآدمية التي يعمل فيها الأطفال والفتيات في القطاع الزراعي الموسمي.
وطالب المركز المصري بعدة مطالب وهي
1.
فتح تحقيق عاجل ومستقل وشامل في ملابسات الحادث ومحاسبة جميع المسؤولين، بما فيهم من سمحوا بسير شاحنة يقودها سائق تحت تأثير المخدر.
2.
تحديد المسؤولية الجنائية والإدارية بدءًا من وزارة النقل وهيئة الطرق والكباري، مرورًا بالسلطات المحلية في محافظة المنوفية، ووصولًا إلى الأجهزة الرقابية والمرورية.
3.
إعادة النظر في أوضاع العاملات الموسميات من الفتيات والنساء، وخاصة القاصرات، وتطبيق معايير العمل الآمن واللائق لهن.
4.
تفعيل الرقابة الدورية على الطرق، خاصة في المحافظات الريفية، وتخصيص دوريات أمنية مستمرة على الطرق السريعة التي يستخدمها عمال الزراعة والطلبة.
5.
فرض قيود مشددة على حركة الشاحنات الكبيرة في أوقات الذروة وعلى الطرق غير المجهزة.
6.
إطلاق خطة قومية عاجلة لصيانة وتأمين شبكة الطرق خاصة الريفية، وتوفير وسائل نقل عامة وآمنة للعاملين والعاملات، خاصة من النساء.
وأكد المركز المصري لحقوق المرأة أن أرواح هؤلاء الفتيات ليست مجرد أرقام تُضاف إلى سجل ضحايا الإهمال، بل هي ناقوس خطر يستدعي تحركًا عاجلًا من الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لإيقاف نزيف الطرق، وصون كرامة وحقوق العاملات المصريات، خاصة في الريف، اللواتي يتحملن أعباءً تفوق أعمارهن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 22 دقائق
- خبر صح
أحمد سالم يوضح أن حادث المنوفية مسؤولية مشتركة بين السائق ووزارتي الداخلية والنقل
تحدث الإعلامي أحمد سالم عبر صفحته الرسمية على 'فيسبوك' حول حادثة وفاة الفتيات في المنوفية، مشيرًا إلى أن تحميل وزارة النقل المسؤولية بالكامل يعد مبالغة، مع تأكيده على وجود عوامل متعددة ساهمت في وقوع الحادث. أحمد سالم يوضح أن حادث المنوفية مسؤولية مشتركة بين السائق ووزارتي الداخلية والنقل من نفس التصنيف: البابا تواضروس الثاني يهنئ شيخ الأزهر بالعيد ويصلي من أجل جهود نشر الوعي سالم أوضح أن سبب الحادث يعود إلى خطأ بشري جسيم من سائق مستهتر كان تحت تأثير المخدرات، وهذا يعتبر مسؤولية شخصية، بالإضافة إلى إخفاقات في النظام المروري من قبل وزارة الداخلية، التي سمحت بتحميل 24 راكبًا في سيارة مصممة لـ14 فقط، دون إجراء تحاليل دورية للسائقين. كما أشار الإعلامي إلى دور وزارة النقل، موضحًا أن هناك بطء في صيانة الطريق وغياب التنظيم الجيد، لكنه نوه بأن الطريق نفسه ليس متهالكًا أو معيبًا هندسيًا بشكل خطير كما تم تداوله في بعض الأوساط. واختتم سالم بالتأكيد على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية بشكل متوازن، بعيدًا عن تحميل جهة واحدة كامل الخطأ، خاصة في حادثة أثارت حزنًا عميقًا في مصر. نتائج المعاينة الأولية أسفرت المعاينة الأولية وما توصلت إليه تحريات الشرطة عن أن قائد سيارة النقل (تريلا) قد تجاوز الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، مما أدى إلى اصطدامه بسيارة الميكروباص التي كانت تُقل الضحايا، وأسفر الحادث عن هذا العدد الكبير من الوفيات والإصابات البالغة. وعلى أثر ذلك، تم ضبط قائد السيارة المتسبب في الحادث، وعرضه على النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، كما كشفت نتيجة التحليل المعملي للعينة المسحوبة منه عن ثبوت تعاطيه مواد مخدرة وقت ارتكاب الواقعة. زيادة التعويضات تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بزيادة التعويضات بمبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، وبمبلغ 25 ألف جنيه لكل حالة إصابة فوق المبالغ التي قررتها وزارتي العمل والتضامن الاجتماعي بشأن حادث طريق أشمون. مقال مقترح: ماكينات ذاتية لشراء تذاكر دخول منطقة سقارة الأثرية وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ومحمد جبران وزير العمل الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي والإدارة العامة للعمالة غير المنتظمة ومديرية عمل المنوفية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة التعويضات من قبل الوزارتين لتصل إلى 500 ألف جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا حادث المنوفية، فضلاً عن 70 ألف جنيه لكل حالة إصابة.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
18 زهرة على الأسفلت.. حين أجبرهن الفقر على العمل ودهستهن التريلا
لم يكن الفجر في كفر السنابسة كأي فجر آخر. فتيات في عمر الزهور، يحملن أحلامًا كبيرة بقلوب صغيرة، خرجن فجر الجمعة إلى حديقة العنب لا لالتقاط الصور، بل لقطف الرزق بيومية لا تتجاوز 130 جنيهًا، لا تكفي لثمن وجبة من أحد مطاعم الوجبات السريعة، لكنها كانت تكفي بالكاد لحلم بسيط... حلم بالكتب، أو طرحة العرس، أو مصروف عام دراسي. هؤلاء لم يكنّ عاملات زراعة بالمعنى التقليدي. كنّ عاملات من نوع خاص، لم نعتد رؤيتهن في هذا المشهد: "آية" طالبة الهندسة "سلمى" من معهد التمريض "يمنى" العروس التي كانت تستعد لفستان زفافها وفتيات في المرحلة الإعدادية، ينتظرن ظهور النتيجة غدًا.. وقد ظهرت بالفعل وهنّ في قبورهن. لم يكن المشهد فقرًا فقط، بل نتيجة مباشرة لسياسات إفقار يتم اتباعها دفعت هؤلاء الفتيات للعمل في الحقول وسط الشمس والغبار والعناقيد، بدلًا من قاعات المحاضرات أو أيام الراحة في الإجازة. ركبن ميكروباص لا يليق بحياة آدمية، تم تحميله فوق طاقته القانونية، بعد أن حشرتهن السمسرة في كل زاوية، بلا مقاعد كافية، بلا حزام، بلا إحساس بالمسؤولية، فقط مزيد من الحمولة لمزيد من التحصيل. وعلى الطريق الإقليمي – الموت المعتاد، دهست تريلا ضخمة الميكروباص فحولته إلى تابوت جماعي. 18 فتاة رحلن دفعة واحدة بينهن من كانت الأولى على مدرستها، ومن كانت تستعد لزفافها، ومن كانت تحلم بأن تعالج الناس يومًا. هذا الحادث لا يمكن فصله عن: طريق غير آمن يشهد حوادث متكررة، معروف بسوء تخطيطه وإدارته. غياب الرقابة على تشغيل الفتيات القاصرات. جشع السماسرة الذين يكدّسون البشر كأنهم صناديق. صمت المسؤولين الذين لا يتحركون إلا بعد أن يعلو الصراخ على مواقع التواصل. ولولا التدخل العاجل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإصداره أوامر بإزالة جميع العوائق من على هذا الطريق فورًا، لربما استمر المشهد وكأن شيئًا لم يكن. لكن يبقى السؤال المرير: هل كان علينا أن ننتظر كل هذا العدد من الضحايا لنتحرك؟ وهل لا تُفتح الملفات إلا بعد تدخل الرئيس شخصيًا؟ ما حدث ليس مجرد حادث سير إنه جرس إنذار حاد، ودعوة لوقفة شاملة. نحن أمام كارثة مركبة بكل المقاييس: اقتصاد يطحن البسطاء، عدالة اجتماعية غائبة، إهمال مروري مزمن، واستسهال في تحميل الفقراء وحدهم كُلفة الأزمات. لقد دهست التريلا 18 جسدًا بريئًا.. لكن ما هو أدهى أنها دهست ثقتنا في الحد الأدنى من الأمان. فهل نجد لعودته سبيلًا؟


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
القبض على 9 سائقين بتهمة السير عكس الاتجاه بالطريق الدائري الإقليمي
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن قيام قائدي عدد من السيارات بالسير عكس الاتجاه بالطريق الدائري الإقليمي شبرا- بنها الحر، بدائرة مركز شرطة بلبيس بالشرقية معرضين حياتهم والمواطنين للخطر. القبض على 9 سائقين بتهمة السير عكس الاتجاه بالطريق الدائري الإقليمي وبالفحص أمكن تحديد وضبط السيارات الظاهرة بمقطع الفيديو وقائديها وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حيال السيارات وقائديها. القبض على المتهمين بغسل 250 مليون جنيه متحصلة من الإتجار في المخدرات القبض على سائق النقل المتسبب في حادث الدائري الأوسطي ومصرع 5 عمال: هو اللي خبط فيا من ورا وفي سياق أخر الأجهزة الأمنية، القبض على السائق المتسبب في حادث تصادم سيارة نقل كان يقودها المتهم، بسيارة ميكروباص أعلى الطريق الدائري الأوسطي، ما ترتب عليه مصرع 5 عمال جراء الحادث. القبض على سائق النقل في حادث الدائري الأوسطي ومصرع 5 عمال وكشفت التحريات الأولية حول الواقعة، أن السيارة الميكروباص اصطدمت بالنقل من الخلف بسبب سرعتها الزائدة، مضيفة أن سائق التريلا لاذ بالفرار ولم يتوقف. وأكملت، أنه بمواجهة سائق النقل المتهم حول الواقعة، قال بأن السيارة الميكروباص هي من اصطدمت به من الخلف، وعلل هروبه من موقف الحادث لكي يوصل الحمولة التي كانت على السيارة.