
مايكروسوفت تعلن ميزة جديدة لتحسين جودة المكالمات في Teams
أعلنت مايكروسوفت إطلاق المعاينة العامة لميزة 'الجودة الفائقة Super Resolution' في تطبيق 'تيمز Teams'، وهي ميزة مُحسّنة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الفيديو، خاصةً في ظروف الاتصال الضعيف.
وستصل الميزة أولًا إلى الحواسيب العاملة بمعالجات 'سنابدراجون' ضمن فئة Copilot+ PCs، على أن تتوفر بنحو عام في مارس المقبل، وفقًا لما ذكرته الشركة.
وتتيح ميزة Super Resolution للمستخدمين الحصول على جودة فيديو أفضل حتى في حال ضعف الاتصال بالإنترنت، إذ يمكن أن تنخفض الدقة إلى 360 بكسلًا.
وعلى عكس أساليب الترقية التقليدية التي قد تؤدي إلى ضبابية الصورة، تستخدم هذه التقنية الجديدة أساليب ذكاء اصطناعي متقدمة لتحسين جودة الفيديو دون فقدان الكثير من التفاصيل.
ونظرًا إلى أن هذه الميزة تتطلب قدرة معالجة عالية، فهي تحتاج إلى حواسيب Copilot+ PCs المتطورة القادرة على تنفيذ معالجة الذكاء الاصطناعي محليًا في الجهاز. ولتوفير الطاقة، تُعطل هذه الميزة تلقائيًا عند تشغيل الجهاز على البطارية، لكنها تُفعّل افتراضيًا عند توصيل الجهاز بالشاحن، مع إمكانية تعطيلها يدويًا من إعدادات الفيديو.
وأكدت مايكروسوفت أن الميزة حاليًا حصرية لتطبيق Teams في نظام ويندوز، وهي مخصصة لحواسيب Copilot+ PCs العاملة بمعالجات Snapdragon X من مختلف الشركات المصنعة.
وأوضحت الشركة أنها ستواصل تحسين أداء الميزة، مع خطط مستقبلية لتوسيع دعمها ليشمل أجهزة Copilot+ PCs التي تعمل بمعالجات إنتل وAMD، مما يعزز انتشار التقنية عبر مختلف الأجهزة.
ومع تزايد عدد الحواسيب المزودة بوحدات معالجة عصبية (NPU)، من المتوقع أن تنتشر مزايا مثل ميزة 'الجودة الفائقة Super Resolution' في تطبيقات أخرى، مما قد يؤدي إلى نهاية حقبة الفيديو المنخفض الجودة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 10 ساعات
- زاوية
«مايكروسوفت« و «Core42» تطلقان تقريراً حول دور السحابة السيادية والذكاء الاصطناعي في مشهد التحول الرقمي للدولة
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أطلقت شركة مايكروسوفت، بالتعاون مع «Core42»، التابعة لمجموعة «G42» والمتخصصة في الحوسبة السحابية السيادية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، تقريراً بحثياً يُبرز كيف يمكن للمؤسسات أن تُوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تتماشى مع القوانين المحلية لحماية البيانات، وذلك من خلال حلول السحابة السيادية لـ «Core42» التي تستفيد من منصة «مايكروسوفت أزور». ويعرض التقرير عدداً من الرؤى الاستراتيجية والممارسات المتعلقة باستخدام هذه الحلول وتفعيلها بكفاءة. ويستعرض التقرير أهمية البنية السحابية السيادية بوصفها ركيزة أساسية لضمان الامتثال لقوانين السيادة الرقمية، من خلال تخزين البيانات ومعالجتها وإدارتها داخل حدود الدولة، بما ينسجم مع التشريعات المحلية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمعلومات الحساسة مثل البيانات الشخصية، والملكية الفكرية، والمعلومات المالية. كما تعزز هذه السحب مستوى الأمان والخصوصية بفضل أنظمة تحكم مشددة وتشفير متقدم، مما يحول دون وصول الجهات غير المصرح لها، خصوصًا الأجنبية، إلى البيانات. كما تطرق التقرير إلى تحول جذري في مفهوم السحابة السيادية، حيث لم تعد عائقاً أمام الابتكار، بل داعماً له ضمن الإطار التنظيمي. واستعرضت حالات من الإمارات تُظهر كيف يمكن لتلك البنية أن تعزز من فعالية الخدمات، مثل رصد عمليات الاحتيال المالي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز أدوات التشخيص الاستباقي في القطاع الصحي، وإتاحة حلول متقدمة لحماية البيانات الحكومية، إضافة إلى تقديم تحليلات فورية في قطاع الطاقة. ما يبرز الدور الفاعل للبنية السيادية في تعزيز كفاءة الأداء المؤسسي. وتمنح البنية السحابية السيادية المؤسسات تحكمًا أكبر في عملياتها الرقمية، وتُسهم في الامتثال التنظيمي الكامل، مع الحفاظ على مستويات مرونة وكفاءة شبيهة بخدمات السّحُب التقليدية. كما تدعم البنية التحتية الرقمية الوطنية، وتشجع على الابتكار المحلي، وتقلل من الاعتماد على مزوّدي الخدمات العالميين. ويؤكد التقرير أن السحابة السيادية الحديثة تنهي المفاضلة التقليدية بين الابتكار والامتثال، إذ تسلط الضوء على حالات استخدام واقعية داخل دولة الإمارات، منها: اكتشاف الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات المالية، والتشخيص الاستباقي في القطاع الصحي، وحماية بيانات المواطنين في القطاع الحكومي، وتحليلات فورية في قطاع الطاقة. وتُظهر هذه النماذج كيف يمكن للبنية التحتية السيادية أن تُحقق قيمة تحوّلية، دون المساس بالامتثال التنظيمي الكامل. كما يبرز التقرير كيف تسهم البنية السحابية السيادية في تمكين المؤسسات من خوض التحول الرقمي بثقة، بما يتماشى مع أولويات الدولة. وتتناول أيضًا استثمارات الإمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي والسحابة، ضمن مساعيها لتسريع المستقبل الرقمي، وعلى رأسها استراتيجية أبوظبي للتحوّل إلى أول حكومة في العالم تعمل بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027. وتُجسد هذه التوجهات رؤية الدولة لاقتصاد رقمي يقوم على السيادة أولًا، من خلال ترسيخ مفاهيم حوكمة البيانات والامتثال التنظيمي والأمن الوطني في صلب التحول الرقمي، ما يجعل الإمارات نموذجًا عالميًا في الريادة الرقمية بعصر الذكاء الاصطناعي. وأشار التقرير إلى أن الإنفاق العالمي على حلول السحابة السيادية يُتوقّع أن يتضاعف تقريبًا، من 133 مليار دولار في عام 2024 إلى 259 مليار دولار في عام 2027، ما يؤكد الحاجة الملحّة لتكامل السيادة الرقمية ضمن استراتيجيات التكنولوجيا لدى الحكومات والقطاعات حول العالم. وفي هذا السياق، أكد شريف توفيق، رئيس شؤون الشراكات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والسحابة السيادية لدى مايكروسوفت، التزام الشركة التام بدعم رؤية دولة الإمارات في أن تكون رائدة عالميًا في التحول الرقمي، قائلاً: "تشكل السحابة السيادية من «Core42»، والمدعومة بمنصة مايكروسوفت أزور، تجسيدًا لالتزامنا بتوفير حلول سحابية مبتكرة وآمنة ومتوافقة مع المتطلبات التنظيمية، تلبي احتياجات مختلف القطاعات المنظمة في الدولة. ومن خلال الاستفادة من إمكانات منصة مايكروسوفت أزور، نتيح للمؤسسات الإماراتية الاستفادة الكاملة من القدرات السحابية وإمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع تحولها الرقمي، مع ضمان سيادة البيانات و تحقيق الامتثال الكامل." ومن جانبه، أوضح «أدريان هوبز»، الرئيس التنفيذي للشؤون التكنولوجية في «Core42»، أن الشراكة مع مايكروسوفت تعكس التزامًا مشتركًا بدفع الابتكار الرقمي، قائلاً: "صمّمت «Core42» السحابة السيادية المدعومة من مايكروسوفت أزور، والتي ترتكز إلى منصة التحكم السيادي للبيانات «Insight»، لتلبية احتياجات القطاعات المنظمة في الإمارات، وأوضح أن هذه المبادرة تُمكّن الشركات من تحقيق طموحاتها الرقمية بأمان، ووفق أعلى معايير الامتثال. واختتم بالقول: "نفخر بدورنا في دعم مسيرة الدولة نحو ريادة التكنولوجيا على مستوى العالم". ويجدر بالذكر أن حكومة أبوظبي قد أعلنت مؤخرًا عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع كل من مايكروسوفت و «Core42»، تهدف إلى تنفيذ نظام سحابي سيادي يعزز من كفاءة الخدمات الحكومية ويرتقي بمستويات الابتكار فيها. وتسعى الاتفاقية الممتدة لعدة سنوات إلى بناء بيئة موحدة للحوسبة السحابية، قادرة على إدارة أكثر من 11 مليون تفاعل رقمي يوميًا بين الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين والشركات. ويؤكد هذا التعاون أن مايكروسوفت و «Core42» تواصلان التزامهما المشترك بتوفير بيئة سحابية مبتكرة، وآمنة، ومتوافقة مع المعايير المحلية، من خلال منصة «Insight» التي تمنح المؤسسات القدرة على التحكم الكامل بالبيانات في بيئة سحابية مصممة خصيصًا للقطاعات المنظمة في دولة الإمارات. نبذة عن مايكروسوفت: مايكروسوفت، شركة رائدة في مجال التكنولوجيا، لديها التزام راسخ بتطوير منصات وأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات المتطورة للعملاء. كما تلتزم الشركة بجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة على نطاق واسع واستخدامها بشكل مسؤول، تماشياً مع رسالتها ومهمتها الرامية إلى تمكين كل شخص وكل مؤسسة حول العالم من تحقيق أقصى قدر من الانجازات". -انتهى-


صحيفة الخليج
منذ 13 ساعات
- صحيفة الخليج
«التنبؤ الذكي» تحوّط من كوارث التغير المناخي
يشكّل تحسين دقّة توقعات موجات الحر والعواصف، والحدّ من القدر الكبير من الطاقة الذي يستلزمه وضعها، هدفاً لمختلف هيئات الأرصاد الجوية، وهي باتت تعوّل في ذلك على التقدم السريع في نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتيح التحوّط للكوارث المتفاقمة بسبب التغير المناخي. وبعد تحقيق تقدّم أوّلي عام 2023 مع نموذج تعلّم من شركة «هواوي»، ابتكرت كل من «غوغل» و«مايكروسوفت» أدوات ذكاء اصطناعي قادرة في بضع دقائق على إنتاج توقعات أفضل من تلك التي تنتجها الأجهزة الحاسبة التقليدية التابعة للهيئات الدولية الكبرى والتي تستغرق بضع ساعات لإنجاز هذه المهمة. ويشكّل هذا الأداء التجريبي وغير المتاح بعد للعامّة أو حتى للمحترفين، مؤشراً إلى التقدم السريع في الأبحاث. وكانت «غوغل» أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، أنّ نموذجها «جين كاست» الذي دُرّب على بيانات تاريخية، أظهر قدرة على التنبؤ بالطقس والعوامل المناخية المتطرفة على فترة 15 يوماً بدقة لا مثيل لها. ولو كان «جين كاست» قيد التشغيل عام 2019، لكان تجاوز في 97% من الحالات توقعات المرجع العالمي، وهو المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى (ECMWF)، لأكثر من 1300 كارثة مناخية. أصبح نموذج آخر يسمى «أورورا»، ابتكره مختبر تابع لـ«مايكروسوفت» في أمستردام باستخدام بيانات تاريخية أيضاً، أول نموذج للذكاء الاصطناعي يتنبأ بمسار الأعاصير لخمسة أيام بشكل أفضل من سبعة مراكز توقعات حكومية، بحسب نتائج نُشرت خلال هذا الأسبوع في مجلة «نيتشر» العلمية. بالنسبة إلى إعصار دوكسوري عام 2023، وهو الأكثر كلفة في المحيط الهادئ حتى اليوم (أضرار بأكثر من 28 مليار دولار)، تمكن «أورورا» من التنبؤ قبل أربعة أيام من وصول العاصفة إلى الفيليبين، في حين كانت التوقعات الرسمية آنذاك تشير إلى أنها تتجه شمال تايوان. ويقول باريس بيرديكاريس، المبتكر الرئيسي لـ«أورورا»، في مقطع فيديو نشرته مجلة «نيتشر»: «في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، سيكون الهدف الأسمى هو بناء أنظمة قادرة على العمل مباشرة مع عمليات رصد»، سواء أكانت أقماراً اصطناعية أو غير ذلك، «من أجل وضع توقعات عالية الدقة حيثما نريد»، في حين تفتقر بلدان كثيرة حالياً إلى أنظمة تحذير موثوقة. كان من المتوقع أن تنافس نماذج الذكاء الاصطناعي في يوم من الأيام النماذج الكلاسيكية، لكن «ما كان أحد يظن أن ذلك سيحدث بهذه السرعة»، على ما تقول لور راينو، الباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي لدى هيئة «ميتيو فرانس» الفرنسية للأرصاد الجوية، في حديث إلى وكالة فرانس برس، في خضم تطوير نسختين قائمتين على الذكاء الاصطناعي من نموذجي «أربيج» و«أروم». تعمل النماذج المسماة «فيزيائية» والتي تم ابتكارها على مدى عقود، من خلال إدخال كميات هائلة من البيانات الرصدية أو أرشيفات الطقس في أجهزة كمبيوتر قوية، ثم تطبيق قوانين الفيزياء المحوَّلة إلى معادلات رياضية، لاستنتاج التوقعات. وتتمثل سيئاتها في أنها تتطلب ساعات من العمليات الحسابية على أجهزة كمبيوتر تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. ويجمع نموذج تعلّم قائم على الذكاء الاصطناعي البيانات نفسها، لكن شبكته العصبية تغذي نفسها وتستنتج التوقعات بطريقة «إحصائية تماماً»، من دون إعادة احتساب كل شيء، وفق لور راينو. وتقول الباحثة «قد نتمكّن بفضل مكاسب في السرعة والجودة، من احتساب توقعاتنا بشكل أكثر تكراراً يومياً»، خصوصاً بالنسبة إلى العواصف التي تُعدّ مدمرة ويصعب التنبؤ بها. تسعى هيئة «ميتيو فرانس» للأرصاد الجوية إلى تقديم توقعات مدعومة بالذكاء الاصطناعي على نطاق بضع مئات من الأمتار. ويعمل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى على ابتكار نموذج ذكاء اصطناعي خاص به، وهو «أقل كلفة لناحية الحساب بنحو ألف مرة من النموذج التقليدي»، وفق ما تقول لوكالة فرانس برس فلورنس رابيه، المديرة العامة للمركز الذي يوفر توقعات لـ35 دولة أوروبية. ينتج نموذج الذكاء الاصطناعي هذا حالياً توقعات على مقياس يبلغ نحو 30 كيلومتراً مربعاً، وهو بالتأكيد أقل تفصيلاً من الخاص بـ«أورورا» (نحو 10 كيلومترات مربعة)، لكن نسخته الأولى تشغيلية أصلاً، ويستخدمها منذ شباط / فبراير خبراء الأرصاد الجوية المحليون المسؤولون عن إعداد التنبيهات للسكان. ولن تختفي هذه التوقعات بشكل سريع، بحسب لور راينو التي تقول «سنحتاج دائماً إلى خبراء في الأرصاد الجوية لتقييم البيانات». وتقول فلورنس رابيه «عندما يتعلق الأمر بحماية الأشخاص والممتلكات، لا أعتقد أننا نستطيع الاستغناء عن الخبرة البشرية».


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
تعاون أمريكي إماراتي في الذكاء الاصطناعي.. شراكة تقود مستقبل البشرية
تمثل الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية نموذجا متقدما للتعاون الدولي في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. هذا التعاون يهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي وتعزيز حماية البنية التحتية الرقمية. ويعد الاتفاق بين شركتي "مايكروسوفت" و"G42" أحد أبرز الأمثلة على هذا التكامل التقني العالمي. أكد الخبير السيبراني الأمريكي جيمس ماكويجان أن الشراكة الأمريكية-الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي ستتيح إمكانيات ضخمة وهائلة. وقال إن التعاون بين بلدين يمتلكان إمكانيات هائلة في الذكاء الاصطناعي مثل الإمارات والولايات المتحدة سيكون له أثر عظيم ليس في الدولتين فحسب، بل في مسيرة التقدم البشري في هذا المجال. وأوضح ماكويجان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الإمارات العربية المتحدة تحقق بالفعل تقدماً كبيراً في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وتبادل المعلومات والخبرات مع الولايات المتحدة، مؤكداً أنها قطعت شوطاً طويلاً بالفعل. كما أن هذه الشراكة التكنولوجية الناجحة بين البلدين ستؤثر إيجاباً على تطور قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي. شراكة بين G42 ومايكروسوفت وأشار خبير الأمن السيبراني بشركة KnowBe4 بولاية فلوريدا الأمريكية، وعضو المجلس الاستشاري للسلامة والتعليم السيبراني لمنطقة أمريكا الشمالية، إلى أن التعاون الأخير الذي تم الإعلان عنه بين شركة مايكروسوفت الأمريكية وشركة G42 الإماراتية، والاتفاق التاريخي بينهما بقيمة 1.5 مليار دولار، يُعتبر نموذجاً فريداً في الشراكة الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي. وكانت حكومتا الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية قد اتفقتا خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإمارات على وضع خطة عمل حول "شراكة للتسريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي" بين البلدين، لتعزيز التعاون حول التكنولوجيا المتقدمة وضمان حمايتها استناداً إلى مجموعة من الالتزامات المشتركة بين الطرفين. ومن المقرر أن تقوم الولايات المتحدة بتقديم تسهيلات لتحقيق تعاون أعمق مع دولة الإمارات، بما في ذلك إطلاق مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط، ضمن مجمع إماراتي-أمريكي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسعة 5 غيغاواط في أبوظبي، وذلك لدعم الطلب الإقليمي على الحوسبة، وبما يتوافق مع المعايير الأمنية الأمريكية الدقيقة والجهود الأخرى لنشر البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في الإمارات وحول العالم. وكجزء من برنامج الإمارات للاستثمار في البنية التحتية الرقمية في الولايات المتحدة، ستعمل حكومتا الإمارات والولايات المتحدة معاً لتسهيل عملية الاستثمار في الولايات المتحدة من قبل المؤسسات الاستثمارية الإماراتية. شراكة واعدة يوضح ماكويجان أن الولايات المتحدة والإمارات حققتا تعاوناً ناجحاً للغاية بين المؤسسات الأمريكية ونظيرتها في الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لاسيما تلك التكنولوجيا التي تقوم أبوظبي بتطويرها في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "تشكيل فريق دولي أمريكي-إماراتي في مجال الذكاء الاصطناعي وتطويره وإجراء تواصل مستمر وفعال سيحقق تقدماً كبيراً". وتابع الخبير السيبراني الأمريكي: "التعاون في مجال الأمن السيبراني بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة يُعتبر نموذجاً فريداً للشراكة الدولية في الفترة الأخيرة، حيث إن الاتفاق التاريخي بقيمة 1.5 مليار دولار الذي تم توقيعه بين مايكروسوفت وشركة G42 الإماراتية يُعد نموذجاً يحتذى به، ويعد رسالة للعالم". وأشار ماكويجان إلى أن التعاون بين شركتي التكنولوجيا الرائدتين في العالم سوف يجلب شراكة قوية للغاية، موضحاً: "لدينا التكنولوجيا والخبرة من مايكروسوفت وسنوات عديدة من التقدم التكنولوجي الذي حققوه، مع G42 بما لديها من تكنولوجيا وخبرة في الذكاء الاصطناعي، سيعظم الاستفادة الدولية حيث إن هاتين الشركتين ستتعاونان عبر الحدود وتظهران تعاوناً أقوى". ونبه ماكويجان إلى أن التعاون بين البلدين سوف يجلب طرقاً جديدة وتعاملات جديدة، حيث من المعروف أن للولايات المتحدة طريقتها في العمل التكنولوجي، بينما للإمارات العربية المتحدة طريقتها الخاصة في العمل هي الأخرى. بالإضافة إلى أن الشراكة الرقمية بين البلدين ستجعل شركتين عملاقتين مثل مايكروسوفت وG42 تعملان جنباً إلى جنب، وهذا بالتأكيد سيساهم في تسريع التقدم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الأخرى، فضلاً عن أنه يرسل رسالة قوية إلى بقية العالم بإمكانية التعاون الدولي بين الشركات التكنولوجية المختلفة للمساعدة في التقدم الإنساني بشكل أكبر. الأمن السيبراني وحول التعاون السيبراني الأمريكي-الإماراتي، أوضح أن الولايات المتحدة والإمارات تحققان تقدماً كبيراً في هذا المجال، مشيراً إلى الشركات الجديدة التي يتم إنشاؤها كل يوم في مجال الذكاء الاصطناعي وفي مجال الأمن السيبراني سواء في الإمارات أو أمريكا. وتابع: "نعلم أن العديد من الشركات التكنولوجية تنشأ في الإمارات لتطوير التكنولوجيا وتطوير الأمن السيبراني، ونحن نرى باستمرار تهديدات سيبرانية تواجهنا في البلدين، ولذلك نحن بحاجة للتعاون للدفاع عن دولنا وتقليل المخاطر السيبرانية". وقال: "إن التكنولوجيا مهمة للغاية ونحن بحاجة إليها". وتوقع ماكويجان رؤية شركات إماراتية-أمريكية عملاقة في المستقبل القريب، قائلاً: "نرى بداية الشراكات خلال الوقت الراهن، وأتوقع بعد 5 سنوات أو ربما 10 سنوات رؤية عملاق أمريكي-إماراتي في التكنولوجيا". وقال ماكويجان: "عندما ننظر إلى الأمن السيبراني، نحاول دائماً تقليل المخاطر والاعتماد على التكنولوجيا، وسواء أكنت مواطناً في الإمارات العربية المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية، فنحن جميعاً الأشخاص الذين سنكون هدفاً دائماً ونريد أن تكون لدينا تكنولوجيا تساعدنا في جعل الأمور أكثر أماناً وأسهل، ونريد استخدام التكنولوجيا كأداة لتحسين حياتنا والمساعدة في تقليل المخاطر التي تتعرض لها مؤسساتنا من الوقوع ضحية للهجمات السيبرانية المختلفة التي تحدث". وتابع: "نحتاج إلى التكنولوجيا لتساعدنا في التعرف على رسائل الاحتيال الإلكتروني بسهولة أو منعها من الوصول إلى صندوق البريد لدينا، أو الحصول على التكنولوجيا التي تسهل الأمور بحيث لا نضطر إلى تذكر الكثير من كلمات المرور لأننا نعلم أن هذه طريقة أخرى يستغلها مجرمو الإنترنت للوصول إلى بياناتنا الشخصية"، مشدداً على أنه "أمر جيد جداً عندما تعلم أن التعاون الأمريكي-الإماراتي سوف يقود العالم فيما يتعلق بالجوانب التكنولوجية المختلفة". ضرورة التعاون ولفت خبير الأمن السيبراني الأمريكي إلى أن الأمن السيبراني مثلاً في الولايات المتحدة يشكل تحدياً مستمراً للعديد من المؤسسات، حيث نرى كل يوم مؤسسة جديدة تتعرض لاختراق أو هجوم فدية، وفي كثير من الأحيان يكون ذلك بسبب الهندسة الاجتماعية، مشيراً إلى أن ما نسبته 70 إلى 90% من الهجمات التي تحدث تكون ناجحة، لأنها تستهدف الإنسان (العامل البشري)، حيث يتم استهدافه من خلال الهندسة الاجتماعية، التصيد الاحتيالي أو اختراق البريد الإلكتروني للأعمال، قائلاً: "نرى الكثير من هذه الأمور في مجال التعليم والقطاعات الحكومية، وكذلك الرعاية الصحية مع الأسف". وشدد الخبير الأمريكي على أنه مع تنامي مثل هذه الهجمات السيبرانية، فنحن في حاجة ماسة للتعاون الدولي، للمساعدة في الحماية وتقليل مخاطر الهجمات السيبرانية على المؤسسات والأفراد. وأشار ماكويجان إلى أن الحرب المستقبلية سوف يكون لها أشكال سيبرانية كذلك، لذلك يجب على العالم الاستعداد لها من الآن، موضحاً: "نحن نرى بداية ظهور أشكال الحروب السيبرانية في الحرب الروسية-الأوكرانية، ولهذا السبب من المهم أن تكون هناك مرونة سيبرانية وبرامج قوية للأمن السيبراني لحماية البنية التحتية السيبرانية الحيوية للمؤسسات والدول، وتوسيع دور الذكاء الاصطناعي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل المخاطر والقضاء على أي تهديد قد يكون داخل الشبكات المحلية والدولية". aXA6IDY0LjEzNy42My4yNSA= جزيرة ام اند امز GB