logo
نقص الهيليوم يتفاقم عالميا: كيف تستعد الدول لمواجهة الأزمة القادمة؟

نقص الهيليوم يتفاقم عالميا: كيف تستعد الدول لمواجهة الأزمة القادمة؟

الأيام٠٣-٠٤-٢٠٢٥

تعتمد حياتنا بشكل مذهل على غاز خفيف وخامل، رغم هشاشة إمداداته، ألا وهو غاز الهيليوم.
شعرت نانسي واشنطن بالإحباط عندما علمت بعدم وصول شحنة الهيليوم. تلقّت وفريقها من الكيميائيين في مختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني بالولايات المتحدة إشعاراً مفاجئاً من موردهم يفيد بعدم توافر شحنتهم المعتادة من الغاز، الضروري لإجراء العديد من التجارب.
أدى النقص إلى تقليص إمدادات الهيليوم، واضطر المختبر ببساطة إلى الاكتفاء بكمية أقل، ففي الأسابيع الأولى من ذلك العام، تراجعت الإمدادات إلى ما دون 2500 لتر (660 جالوناً) التي كان يستقبلها عادةً، وبحلول أبريل/ نيسان، أي بعد شهرين فقط، لم يكن المختبر يحصل إلا على أقل من نصف احتياجاته من الهيليوم.
نظراً لامتلاك المختبر عدداً محدوداً من الأجهزة التي تحتاج إلى إعادة تعبئة منتظمة بالهيليوم السائل، لم يكن أمامه خيار سوى إعطاء الأولوية للأجهزة الأكثر أهمية، ومن بينها كان مطياف الرنين المغناطيسي النووي المفضل لدى نانسي، وهو برج ضخم قادر على تحليل البنية الجزيئية للذرات، وتساعد قياساته في تطوير تقنيات مثل البطاريات وأنظمة تخزين الطاقة.
كان هذا المطياف هو الوحيد من نوعه في أمريكا الشمالية، وبعد أقل من 12 شهراً من تركيبه، أظهر نتائج مثيرة للاهتمام!
فعند تشغيله على عينات من أكسيد المغنيسيوم، أظهر أن هذه المعادن قادرة على سحب الكربون من الغلاف الجوي، وقد اكتُشفت هذه "المعدنة الكربونية" منذ فترة طويلة كوسيلة لمكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكن النتائج أظهرت مدى فائدة هذه المعادن.
تقول واشنطن: "لم يكن هناك دليل واضح سابقاً على تكوّن الكربونات على هذه الأنواع من أكاسيد المغنيسيوم"، وتضيف: "لم أصدق البيانات في البداية، لكن الحصول عليها والطريقه التي سارت بها هذا الاكتشاف كان أمراً مذهلاً".
لكن سرعان ما اضطر كل هذا العمل إلى التوقف فجأة.
إذ شكّل معدل استهلاك هذا الجهاز للهيليوم مشكلة، أدى ذلك لتبعات وصفتها واشنطن بأنها "صادمة"، حيث تم فصل الطاقة عن الجهاز وإيقافه مؤقتاً، وعُلقت تجاربه، و بقي الجهاز غير قابل للاستخدام لعدة أشهر حتى يتم تأمين المزيد من الهيليوم. واليوم على الرغم من أنه عاد للعمل، ولكن المختبر لديه الهيليوم الذي يحتاجه بشكل مؤقت.
Getty Images
تعتمد تقنية التبريد على الهيليوم، وهي التقنية الهامة في العديد من المختبرات والتصنيعات
ما هي استخدامات الهيليوم؟
يتم تسليط الضوء على مدى ضعف إمدادات الهيليوم، وأسباب السعي العالمي لإيجاد طرق للحفاظ على هذا الغاز الأساسي وإعادة تدويره.
لم يقتصر تأثير النقص في عام 2022 على الباحثين وحدهم؛ فقد لا تدرك ذلك، لكن الهيليوم يدخل في العديد من المنتجات والعمليات التي تواجهها يوماً.
على سبيل المثال، تُعدّ المستشفيات أكبر مستهلك للهيليوم عالمياً، إذ تمثل نحو 32% من السوق، يُستخدم هذا الغاز في تبريد المغناطيسات داخل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
كما يُستخدم الهيليوم في تصنيع أشباه الموصلات (رقائق الحاسوب)، التي تُعدّ أساس الأجهزة الإلكترونية. كما يستخدم في اللحام، بل وحتى في ضغط خزانات وقود الصواريخ التي تُطلق الأقمار الصناعية إلى المدار. إضافةً إلى ذلك، يُعدّ الهيليوم جزءاً من خليط الغازات المُستخدم في نفخ الوسائد الهوائية للسلامة في السيارات.
الهيليوم غاز عديم الرائحة وخفيف للغاية، وعلى عكس عنصر آخر خفيف جداً كان يُستخدم سابقاً في المناطيد، وهو الهيدروجين، فإنه لا يشتعل أبداً. عند تبريده، يتحول إلى سائل فقط عند درجة حرارة شديدة الانخفاض، تبلغ حوالي 4.2 كلفن (-269 درجة مئوية/-452 فهرنهايت).
إضافةً إلى ذلك، لا يتجمد الهيليوم تحت الظروف الجوية العادية، حتى عند الوصول إلى الصفر المطلق (0 كلفن أو -273 درجة مئوية/-460 فهرنهايت)، هذا يجعله مفيداً للغاية.
تقول صوفيا هايز، أستاذة الكيمياء بجامعة واشنطن في سانت لويس: "الهيليوم عنصرٌ سحري، لا مثيل له في الكون".يكتسب الهيليوم السائل خصائص فريدة عند تبريده إلى ما يقارب الصفر المطلق، حيث يتحول إلى سائل فائق يتميز بانعدام الاحتكاك. إذا حُرِّك كوب يحتوي على هذا السائل، فسيستمر في الدوران داخله نظرياً إلى الأبد. يُعد الهيليوم فائق السيولة ضرورياً للموصلات الفائقة واسعة النطاق، مثل تلك المستخدمة في مصادم الهدرونات الكبير في سيرن، الواقع على الحدود بين سويسرا وفرنسا.
منذ عام 2006، تواجه الكميات المعروضة من الهيليوم نقصاً متكرراً، بدأت مؤشرات النقص تظهر في يناير/ كانون الثاني 2022، ثم عادت للتحسن في العام التالي، إلا أن إمدادات الهيليوم ظلت محدودة، حيث يكافح المنتجون لمواكبة الطلب المتزايد.
من المتوقع أن يزداد الطلب على الهيليوم بشكل كبير، إذ يقدّر بعض المحللين أنه قد يتضاعف بحلول عام 2035، وذلك نظراً لدوره الحيوي في تصنيع أشباه الموصلات وبطاريات المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى استخداماته في مجالات الطيران والفضاء.
هناك مصدران فقط للهيليوم: تفاعلات الاندماج النووي عالية الطاقة داخل النجوم، بما فيها الشمس، والتحلل التدريجي للعناصر المشعة في قشرة الأرض.
ونظراً لعدم قدرتنا على تصنيع الهيليوم صناعياً بالتقنيات الحالية، فإنه يُعد مورداً محدوداً، وبدلاً من إنتاجه، يُستخرج عادةً مع الغاز الطبيعي عبر حفر آبار عميقة في باطن الأرض، وهي عملية لا تزال مقتصرة على عدد قليل من الشركات عالمياً.
يعتبر الهيليوم عنصراً يصعب احتواؤه بشكل ملحوظ، فقد أسهم استخراج وحرق الوقود الأحفوري في زيادة تراكمه في الغلاف الجوي للأرض خلال العقود الأخيرة، ما أدى إلى استنزاف احتياطياته التي كانت محفوظة داخل الكوكب.
لكن بسبب خفته الشديدة، يتسرب الهيليوم تدريجياً من الغلاف الجوي متجهاً إلى الفضاء. وعندما يكون في حالته فائقة السيولة، يمكنه النفاذ عبر أضيق الشقوق والثقوب، بل وحتى التدفق صعوداً على الجدران، هذه الخصائص تجعل التعامل معه وتخزينه تحدياً كبيراً، إذ يمكن أن يضيع بسهولة بعد الاستخدام.
كل هذه العوامل تجعل سلسلة توريد الهيليوم غير مستقرة، ما تسبب في حدوث أربع أزمات نقص عالمية خلال العشرين عاماً الماضية فقط.
أبرز هذه الأزمات عندما أدى النقص الحاد في عام 2022 بالهيليوم إلى إفساد بعض أبحاث واشنطن، وذلك حدث بعد سلسلة من الحرائق في مصنع روسي كبير لمعالجة الغاز في منطقة أمور في سيبيريا.
وفاقمت الحرب في أوكرانيا المشكلة، من خلال زيادة أزمة الإمدادات، حدث ذلك بالتزامن مع توقف مصنع الهيليوم في قطر عن العمل للصيانة المخطط لها، وفي الوقت نفسه، تم إغلاق وحدة تخصيب الهيليوم الخام في الاحتياطي الوطني الأمريكي للهيليوم خلال صيف عام 2021، ومرة ​​أخرى لمدة أربعة أشهر في نهاية يناير 2022.
أدى إغلاق تلك المراكز في الولايات المتحدة إلى إزالة حوالي 10٪ من الطاقة الإنتاجية العالمية للهيليوم من سلسلة التوريد، وقد أدت هذه الحوادث مجتمعة إلى نقص مفاجئ وسلطت الضوء على مدى ضعف إمدادات الهيليوم في العالم.
وبحلول عام 2023، تضاعف سعر البيع الصناعي للهيليوم تقريباً عما كان عليه قبل خمس سنوات، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
على الرغم من زيادة إنتاج الهيليوم منذ ذلك الحين، لا يزال العالم يواجه اضطرابات محتملة تؤدي إلى تقلبات في أسعار السوق.
ففي سبتمبر 2024، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، شملت حظر استيراد الهيليوم.
ورغم أن روسيا لا تمثل سوى 1% من واردات الاتحاد الأوروبي من الهيليوم، إلا أن هذه الخطوة زادت من الضغوط على الإمدادات، بالإضافة إلى ذلك، أسهم بيع أكبر احتياطي عالمي من الهيليوم – الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي – في زيادة حالة عدم الاستقرار في السوق.
كانت الولايات المتحدة مسؤولة لعدة عقود، عن توفير نحو عُشر إمدادات الهيليوم العالمية، وذلك من مخزون اتحادي تحت الأرض أُنشئ قبل قرن بالقرب من أماريلو، تكساس، ولكن في يونيو/ حزيران 2024، باع مكتب إدارة الأراضي، المسؤول عن إدارة احتياطي الهيليوم الأمريكي، آخر كميات الهيليوم الفيدرالي لشركة ميسر الألمانية لتوريد الغاز.
وقبيل إتمام الصفقة، حذّرت الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب في تقريرٍ من أن بيع هذا الاحتياطي الاستراتيجي لشركة تجارية قد يزيد من حالة عدم الاستقرار في سوق الهيليوم.
حثت هيئات تجارية، بما في ذلك رابطة الغاز المضغوط وجمعية التكنولوجيا الطبية المتقدمة (أدفا ميد)، الحكومة الأمريكية على تأجيل عملية البيع بحجة أنها قد تؤدي إلى "أزمة في سلسلة التوريد".
كما أشارت شركة "بريمير" للرعاية الصحية، التي تقوم بتوريد الهيليوم لصالح آلاف المستشفيات، إلى أن عملية البيع قد يكون لها تأثير سلبي على رعاية المرضى.
ورغم أن هذه المخاوف لم تتحقق حتى الآن، إلا أن هناك مؤشرات تدل على أن الأمور لا تسير جيداً.
بعد أشهر من عملية البيع، اضطرت شركة (ميسر) إلى طلب أمر تقييدي مؤقت لمنع إغلاق وحدة تخصيب الهيليوم الخام مرة أخرى على خلفية قضايا تعاقدية.
وفي وقت لاحق، تم وضع الشركة التي تدير وحدة التخصيب تحت الحراسة القضائية، مع ذلك، أكدت شركة (ميسر) أن نظام الهيليوم لديها "يعمل بكفاءة ودون انقطاع منذ الاستحواذ عليه في يونيو/حزيران السابق، مع توقع أن تستمر العمليات بسلاسة ودون مشاكل في المستقبل".
لكن تحليلاً حديثاً لإمدادات الهيليوم يشير إلى أن هذا المورد الطبيعي من المرجح أن يكتسب أهمية جيوسياسية متزايدة خلال السنوات القادمة مع تزايد الطلب عليه وتزايد المنافسة عليه.
تستحوذ الولايات المتحدة على حوالي 46% من المعروض العالمي من الهيليوم، تليها قطر (38%)، ثم الجزائر (5%)، و في حال انقطاع الإمدادات الأمريكية مجدداً، فسيكون التأثير ملموساً في جميع أنحاء العالم.
مع ذلك، دفعت سنوات من شح إمدادات الهيليوم وتقلبات أسعاره الهيئات الأكاديمية والتجارية والطبية إلى استكشاف أساليب أكثر استدامة لاستهلاك الهيليوم، تستهدف هذه الجهود أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي،التي تُعد من أكبر مستهلكي الهيليوم.
Getty Images
أحد منشآت استخلاص غاز الهيليوم
يتطلب جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي ما يقارب 2000 لتر من الهيليوم السائل لتبريد المغناطيسيات التي يحتاجها الجهاز.
وتحتاج هذه الأجهزة إلى إعادة تعبئة دورية، إذ إنه بدون التبريد بالهيليوم، ستسخن المغناطيسات، ما يؤدي إلى تبخر الهيليوم الموجود في الخزان ثم إخراجه بالكامل في عملية تُعرف باسم "التبريد المفاجئ".
ورغم ندرة حدوث ذلك، إلا أنه يشكل خطراً كبيراً؛ حيث يُفقد الهيليوم بالكامل، ما يتطلب بضعة آلاف من اللترات الإضافية لإعادة تشغيل الجهاز.
وفي حال تسبب التبريد المفاجئ في أضرار جسيمة، فقد يصبح استبدال الجهاز بالكامل أمراً ضرورياً، ما من شأنه تكبد تكاليف باهظة.
الآن، بدأ ظهور جيل جديد من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التي تتطلب كمية هيليوم أقل بكثير، فالعديد من هذه الأجهزة منخفضة الهيليوم لا تحتاج إلا إلى لتر واحد من الهيليوم لتشغيلها، ما يجعلها مغلقة بإحكام.
في السنوات الأخيرة، بدأت هذه الأجهزة بالظهور في المستشفيات والمؤسسات البحثية.
لكن هناك تحديات، فهذه الأجهزة التي تستهلك كميات أقل من الهيليوم تُعد مكلفة، وسيستغرق استبدال أكثر من 35 ألف جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي في العالم إلى سنوات عديدة.
كما أن أجهزة المسح الجديدة قادرة فقط على إنتاج قوة مجال مغناطيسي تبلغ حوالي 1.5 تسلا، أي ما يقارب نصف ما تنتجه الأجهزة السابقة الأكثر قوة.
تقول شارون جايلز، مديرة عمليات التصوير السريري والبحثي في ​​كلية كينجز كوليدج لندن: "تتمتع أجهزة المسح ذات قوة المجال الأعلى بالقدرة على المسح بتفاصيل أدق و/أو أسرع من أجهزة المسح ذات قوة المجال الأقل". لذا، فإن استخدام هذه الأجهزة منخفضة الهيليوم يبقى محدوداً.
اتجه باحثون آخرون إلى استكشاف طرق للاستغناء عن الهيليوم تماماً، وذلك من خلال تطوير مواد فائقة التوصيل لا تتطلب التبريد إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض.
بدأ الباحثون في تعزيز استدامة مواردهم من خلال إعادة تدوير الهيليوم على نطاق واسع، تتيح أنظمة استعادة الهيليوم التقاط وإعادة استخدام الغاز المتبخر، والذي كان سيفقد لولا ذلك.
يقول نيكولاس فيتزكي، مدير منشأة الرنين المغناطيسي النووي (NMR) بجامعة ولاية ميسيسيبي حول قضية إستعادة الهيليوم: "سيمكننا هذا النظام من استرجاع نحو 90% من الهيليوم الذي نستهلكه سنوياً." ويضيف: "عند إعداد المقترح، أجرينا الحسابات ووجدنا أن التكلفة الإجمالية للنظام تجاوزت قليلاً 300 ألف دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يغطي النظام تكاليفه خلال ست سنوات".
Getty Images
أصبح التصوير بالرنين المغناطيسي عنصراً أساسياً في الرعاية الصحية حول العالم، إلا أن هذه الأجهزة تعتمد على كميات كبيرة من الهيليوم لتشغيلها بكفاءة.
لكن تركيب تقنية استعادة الهيليوم، والتي تتضمن تركيبات معقدة من الأنابيب والوصلات التي يجب توصيلها عبر أجهزة المنشأة، يعد عملية معقدة تستغرق وقتاً طويلاً.
كما أن هذه الأنظمة قد تتعرض للعطل أو التسرب، وحتى عند تنفيذها بشكل صحيح، تخشى نانسي واشنطن من أن البعض قد لا يدرك فائدتها بشكل كامل. تقول: "إذا قلنا أننا نحتاج إلى 600 ألف دولار لتركيب وحدتين لاستعادة الهيليوم، سيقول البعض ما الفائدة من ذلك لنا؟ فالأمر يشبه تركيب أنابيب جديدة'"، مشيرةً إلى أن هذا النوع من العمل يفتقر إلى عنصر "البراعة" الذي يبرر بعض الاستثمارات العلمية الأخرى.
ولكن قد تلوح في الأفق أيضاً بوادر ارتياح، فقطر في طريقها لافتتاح مصنع جديد للهيليوم بحلول عام 2027، بينما بدأت شركات أخرى البحث عن حقول تحت الأرض لم تُستغل سابقاً.
في عام 2016، عُثر على أكبر احتياطي للهيليوم في العالم في تنزانيا، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج فيه عام 2025. كان هذا أول حقل غاز هيليوم يُكتشف بشكل متعمد، وسيُمثل بدء العمليات هناك أول مرة يُستخرج فيها الهيليوم على نطاق واسع، بدلاً من استخدامه كمنتج ثانوي لاستخراج الغاز الطبيعي الملوث.
كما اكتُشفت احتياطيات كبيرة من الهيليوم في حوض خليج بوهاي الصيني.
ساهم كريستوفر بالنتين، رئيس قسم الكيمياء الجيولوجية في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد، في البحث العلمي الذي ساعد في نهاية المطاف على تحديد موقع رواسب الهيليوم في تنزانيا. لكنه يحذر من المبالغة في الحماس. ويقول: "يتطلب تحدي العثور على رواسب هيليوم كبيرة لتلبية الطلب العالمي المتزايد تمويلاً كبيراً وفترة تحضير طويلة".
لقد ذكّرتنا الإمدادات المتقلبة في السنوات الأخيرة بمدى نفاد هذا المورد الثمين، ومدى سرعة استنزافه.
تؤكد واشنطن على المخاطر قائلة: "تخيلوا لو لم يكن هناك ما يكفي من الهيليوم، ولم تتمكن جدتكم من إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لأن موصلها الفائق قد تعطل. هذا أمر خطير، وعلينا التعامل معه."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المغرب يعزز مكانته الرائدة في الكيمياء الصناعية خلال 'المنتدى الدولي الثالث' بالرباط
المغرب يعزز مكانته الرائدة في الكيمياء الصناعية خلال 'المنتدى الدولي الثالث' بالرباط

الأيام

timeمنذ 19 ساعات

  • الأيام

المغرب يعزز مكانته الرائدة في الكيمياء الصناعية خلال 'المنتدى الدولي الثالث' بالرباط

انعقدت الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للكيمياء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتنظيم من فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، وبشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. حيث جمع هذا الحدث الوطني والدولي أبرز الفاعلين في قطاع الصناعات الكيميائية، لبحث دور الكيمياء في التحول الطاقي والتحديات الاستراتيجية التي تواجه المملكة. كما حملت الدورة شعار 'الكيمياء في صلب الانتقال الطاقي والتحديات الاستراتيجية'، حيث ركزت على الدور البنيوي للكيمياء في تطوير الصناعات الوطنية، وخصوصاً في مجالات الهيدروجين الأخضر، والبطاريات عالية الأداء، وتثمين الموارد المعدنية. وأكد المسؤولون في الكلمات الافتتاحية أهمية القطاع كرافعة استراتيجية للابتكار والتنمية الاقتصادية، مشيرين إلى المكانة المتقدمة للمغرب كقطب عالمي ناشئ في هذا المجال، مع تحقيق نسبة 30% من الإنتاج الصناعي الوطني وتوفير أكثر من 220,000 فرصة عمل. وشددت الوزيرة ليلى بنعلي، في كلمة خاصة، على الدور المحوري للصناعة الكيميائية في الانتقال الطاقي، مركزة على أهداف خفض انبعاثات الكربون وتطوير الاقتصاد الدائري، في إطار طموحات استثمارية تصل إلى 120 مليار درهم بحلول 2030. كما أشار وزير الصناعة والتجارة رياض مزّور إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز تنافسية القطاع وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، مؤكداً التزام المغرب بالتحول الصناعي والطاقة النظيفة. وشهد اليوم تنظيم ثلاث جلسات عمل متخصصة تناولت صناعة البطاريات عالية الأداء، وإمكانات الهيدروجين الأخضر كمحرك طاقي رئيسي، ودور الكيمياء في الاندماج الصناعي وتثمين الموارد المعدنية الوطنية. وقد برزت هذه النقاشات، التي شارك فيها خبراء ورؤساء شركات كبرى، كدليل على قدرة المغرب على الجمع بين الأداء الاقتصادي والسيادة الصناعية والتحول الإيكولوجي، مؤكدة طموح المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً متميزاً في قطاع الكيمياء.

المهندس عماد سعد يبرز الاشعاع الدولي للإمارات في الريادة البيئية باستخدام الطاقات المتجددة
المهندس عماد سعد يبرز الاشعاع الدولي للإمارات في الريادة البيئية باستخدام الطاقات المتجددة

صوت المواطن

timeمنذ 5 أيام

  • صوت المواطن

المهندس عماد سعد يبرز الاشعاع الدولي للإمارات في الريادة البيئية باستخدام الطاقات المتجددة

عماد سعد: الإمارات أعادت تعريف مفهوم 'قوة الطاقة' من كونه مجرد عامل اقتصادي إلى كونه محورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا بالغ التأثير، وأداة لتحقيق الأمان الإنساني والاستدامة العالمية. الريادة الإماراتية تقدم درسًا مهمًا في كيفية الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية العالمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. تجربة الإمارات نموذج مُلهم لدول العالم الساعية إلى الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية الدولية. أصدرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سنة 2023 تقريرهما المشترك الأول لتعزيز فهم موارد الطاقة المتجددة وعلاقتها المتشابكة بتقلب وتغير المناخ، ووفق التقرير فإن مصادر الطاقة المتجددة تهيمن الآن على المصادر الجديدة لإمدادات الطاقة. وأوضح التقرير أنه في عام 2022 وحده، استأثرت مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 83% من القدرات الجديدة. وجاء في التقرير أن مثل هذه الزيادة مهمة لتحقيق نظم طاقة خالية من الكربون بحلول عام 2050، جنباً إلى جنب مع تحقيق انخفاض حاد وحاسم في استهلاك الوقود الأحفوري. وفي خضم هذا السياق المتسم بتصاعد التحديات البيئية التي تواجه العالم، والآثار الوخيمة للتغير المناخي، التي لم تعد تستثني أي دولة، برزت الإمارات العربية المتحدة كقوة عالمية رائدة ونموذج فريد في توظيف الطاقة المتجددة كأداة فاعلة في تعزيز القوة الناعمة للدولة، تجمع بين الابتكار التكنولوجي، والدبلوماسية البيئية، والالتزام الإنساني بمكافحة تغير المناخ. نستضيف في هذا الحوار خبير الاستدامة والتغير المناخي المهندس عماد سعد ، مدير موقع شبكة بيئة ابوظبي، لنستكشف معه التوجهات التي تعتمدها دولة الامارات في البيئة على الصعيد الوطني والدولي، ونحاول التعرف على أبرز المبادرات العالمية التي رعتها ومدى مساهمتها في الحفاظ على الموروث البيئي العالمي . مهندس عماد: كيف تفاعلت الامارات مع اثار التغير المناخي، وماهي خطتها للحد من التدهور البيئي لقد أدركت الإمارات مبكرًا أن الأزمة البيئية العالمية تتطلب مقاربات تتجاوز حدود السياسات الوطنية الضيقة، وأن العمل المناخي الناجح ينبغي أن يكون عالميًا، عادلًا، وشاملًا. فمن خلال الجمع بين الرؤية الاستراتيجية، والاستثمار المكثف في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والانخراط الفعال في المبادرات الأممية، استطاعت الإمارات أن تعزز موقعها العالمي ليس فقط كمركز إقليمي للطاقة، بل أيضًا كقوة دبلوماسية ناعمة تروج للاستقرار البيئي والعدالة المناخية. وعليه، أسست الإمارات نموذجًا فريدًا يرتكز على استخدام الطاقة المتجددة ليس فقط كمصدر بديل للطاقة، بل كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، ونشر الاستقرار، وتعزيز السلام الإنساني عبر دبلوماسية بيئية نشطة بالتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة. على ذكر الطاقة المتجددة، ما هي اهم المبادرات التي تبنتها دولة الامارات في هذا المجال، وكيف تقيمون ثمارها؟ تقوم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة على نقطتين أساسيتين، اولا التخطيط المبكر والطموح الوطني، فقد بدأت الإمارات في تطوير استراتيجيات للطاقة النظيفة في مرحلة مبكرة مقارنة بدول المنطقة. حيث أطلقت 'رؤية الإمارات 2021' ثم 'مئوية الإمارات 2071″، وكلاهما أدرج التحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة كأولوية وطنية. ومن أبرز مبادراتها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تهدف إلى تحقيق توازن بين إنتاج الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70%.، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 50% من مزيج الطاقة الوطني بحلول عام 2050. ثانيا: تأسيس كيانات متخصصة في الطاقة المتجددة، حيث أنشأت الإمارات مؤسسات رائدة مثل مصدر (شركة أبوظبي لطاقة المستقبل)، التي أصبحت منصة عالمية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، والذي يعد واحدًا من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم. إذا علمنا أن كسب التحدي البيئي وتقليص آثار التغير المناخي يقتضي التزاما وتعاونا دوليا، فهل لهذه المبادرات الإماراتية اشعاع دولي؟ سؤال وجيه، من المهم تسليط الضوء على المجهودات التي قامت بها دولة الامارات على المستوى الدولي، نذكر على سبيل المثال لا الحصر المبادرات التالية: أولا: استضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) نجحت الإمارات في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي عام 2009، وهو أول مقر لمنظمة دولية كبرى في منطقة الشرق الأوسط. هذا الفوز يعكس التقدير العالمي لدور الإمارات في تعزيز الحوار البيئي العالمي، ويعد ركيزة محورية لدبلوماسيتها البيئية. ثانيا: الريادة الدولية من خلال مؤتمرات ومبادرات عالمية استضافت الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 عام 2023، في حدث شكل نقطة تحول بارزة. حيث دعت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر إلى تحقيق انتقال عادل ومنصف للطاقة. وأطلقت 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' بالتعاون مع دول صناعية ونامية على حد سواء. وضاعفت التزامات التمويل المناخي للدول النامية، مع التركيز على مشروعات الطاقة النظيفة. ومن أبرز المبادرات التي قادتها الإمارات هي مبادرة 'الطاقة من أجل السلام' التي تروج لاستخدام الطاقة المتجددة كوسيلة لإحلال السلم وإعادة الإعمار في الدول الخارجة من نزاعات. ومبادرة 'التحالف العالمي للطاقة النظيفة' الذي يسعى إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتسريع الانتقال العالمي نحو الطاقة المتجددة. ثالثا: الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية للدبلوماسية البيئية الإماراتية اعتمدت الإمارات على الطاقة المتجددة كركيزة لتقليل الاعتماد على النفط، مما عزز استقرارها الاقتصادي وجعلها أقل عرضة لتقلبات أسعار الوقود الأحفوري. كما قامت الدولة ببناء تحالفات دولية جديدة من خلال مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بنت الإمارات شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية، مما عزز نفوذها الجيوسياسي العالمي في ظل النظام البيئي الجديد. وبغية تعزيز الصورة الدولية والمسؤولية المناخية، تبني الإمارات لمبادئ التنمية المستدامة ومبادرات العمل الإنساني البيئي رسّخ صورتها كقائد مسؤول عالميًا، وهو ما ينعكس في المؤشرات الدولية مثل تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي وبرامج الأمم المتحدة. رابعا: أفضل الممارسات والمبادرات العالمية للدبلوماسية البيئية الإماراتية لقد قدمت الإمارات سلسلة من أفضل الممارسات والمبادرات العالمية التي أكدت التزامها الإنساني البيئي، نذكر منها: الابتكار في تحلية المياه بالطاقة الشمسية في ظل أزمة المياه العالمية، استثمرت الإمارات في حلول لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. أطلقت مشاريع في الصومال وجيبوتي لتحلية مياه البحر اعتمادًا على الطاقة الشمسية، مما وفر مياه شرب نظيفة لآلاف السكان وخفف من الضغوط البيئية المرتبطة بالمياه (UAE Water Aid, 2023). في ظل أزمة المياه العالمية، استثمرت الإمارات في حلول لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. أطلقت مشاريع في الصومال وجيبوتي لتحلية مياه البحر اعتمادًا على الطاقة الشمسية، مما وفر مياه شرب نظيفة لآلاف السكان وخفف من الضغوط البيئية المرتبطة بالمياه (UAE Water Aid, 2023). قيادة الجهود الدولية عبر المؤتمرات والاتفاقيات لقد كانت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 لحظة محورية عززت مكانتها كوسيط دولي موثوق في قضايا المناخ. خلال المؤتمر، أطلقت الإمارات 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' والذي يهدف إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات بحلول 2030، وهو ما اعتبره خبراء الأمم المتحدة تحولًا نوعيًا في مسار العمل المناخي (UNFCCC, 2024). لقد كانت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 لحظة محورية عززت مكانتها كوسيط دولي موثوق في قضايا المناخ. خلال المؤتمر، أطلقت الإمارات 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' والذي يهدف إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات بحلول 2030، وهو ما اعتبره خبراء الأمم المتحدة تحولًا نوعيًا في مسار العمل المناخي (UNFCCC, 2024). الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع الانتقال الأخضر اعتمدت الإمارات نموذجًا ناجحًا في دمج القطاع الخاص ضمن جهود الطاقة المتجددة. فقد شجعت الشركات الوطنية، مثل 'مصدر' و'طاقة' و'بترول أبوظبي الوطنية' (أدنوك)، على الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، سواء داخل الدولة أو خارجها. كما أطلقت برامج لدعم الابتكار، مثل 'برنامج الابتكار في الطاقة النظيفة'، والذي مول أكثر من 50 مشروعًا بحثيًا في مجالات تخزين الطاقة، والطاقة الهيدروجينية، والشبكات الذكية (Masdar Innovation Program, 2023). اعتمدت الإمارات نموذجًا ناجحًا في دمج القطاع الخاص ضمن جهود الطاقة المتجددة. فقد شجعت الشركات الوطنية، مثل 'مصدر' و'طاقة' و'بترول أبوظبي الوطنية' (أدنوك)، على الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، سواء داخل الدولة أو خارجها. كما أطلقت برامج لدعم الابتكار، مثل 'برنامج الابتكار في الطاقة النظيفة'، والذي مول أكثر من 50 مشروعًا بحثيًا في مجالات تخزين الطاقة، والطاقة الهيدروجينية، والشبكات الذكية (Masdar Innovation Program, 2023). تعزيز التعليم وبناء القدرات البشرية تؤمن الإمارات بأن التنمية المستدامة لا تكتمل دون الاستثمار في بناء القدرات البشرية. لهذا السبب، أنشأت مؤسسات تعليمية متخصصة مثل 'معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا'، الذي أصبح مركزًا إقليميًا للبحث العلمي المتقدم في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية (Masdar Institute, 2022). ماهي أهم المساهمات الاماراتية في المجال الانساني على المستوى العالمي؟ لقد تبنت دولة الامارات العربية المتحدة ما يسمى بالدبلوماسية الإنسانية البيئية كأداة قوة ناعمة، ترتكز على ربط المساعدات الإنسانية بالطاقة النظيفة، فقد اتبعت الدولة نهجًا مبتكرًا بربط مساعداتها الإنسانية بتوفير حلول طاقة متجددة للمجتمعات النامية والمتضررة من الكوارث، عبر تنفيذ مشاريع طاقة شمسية صغيرة لدعم اللاجئين في مخيمات عدد من مخيمات اللجوء الإنساني في كل من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية. ومبادرة ما بعد 2020 والتي تأتي امتداداً واستكمالاً لمبادرة '20 في 2020' التي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية لـ 110 آلاف شخص في مناطق من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، لتوفير حلول مستدامة لمليون شخص في عشرين دولة نامية. بالإضافة الى دعم مشروعات لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية في أفريقيا. دعم المجتمعات الفقيرة بالطاقة النظيفة في أفريقيا، نفذت الإمارات عشرات المشاريع لتوفير حلول الطاقة الشمسية للمناطق الريفية، منها مشروع 'محطة الطاقة الشمسية' في موريتانيا بقدرة 15 ميغاواط، والذي وفر الكهرباء النظيفة لعشرات الآلاف، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 23 ألف طن سنويًا (IRENA, 2022).، وفي جزر المحيط الهادئ، دعمت الإمارات من خلال 'صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ' بناء محطات طاقة متجددة في 11 دولة، مما عزز قدرة هذه الدول على التكيف مع تحديات تغيّر المناخ (Masdar Report, 2022). في أفريقيا، نفذت الإمارات عشرات المشاريع لتوفير حلول الطاقة الشمسية للمناطق الريفية، منها مشروع 'محطة الطاقة الشمسية' في موريتانيا بقدرة 15 ميغاواط، والذي وفر الكهرباء النظيفة لعشرات الآلاف، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 23 ألف طن سنويًا (IRENA, 2022).، وفي جزر المحيط الهادئ، دعمت الإمارات من خلال 'صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ' بناء محطات طاقة متجددة في 11 دولة، مما عزز قدرة هذه الدول على التكيف مع تحديات تغيّر المناخ (Masdar Report, 2022). دعم اللاجئين والمجتمعات المتضررة بالتعاون مع الوكالات الأممية، موّلت الإمارات مشاريع لإمداد مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن بأنظمة الطاقة الشمسية، مما خفض اعتماد المخيمات على مولدات الديزل المكلفة والملوثة، وسمح بتوفير طاقة مستدامة للمدارس والمراكز الصحية (UNHCR, 2023).، كما أطلقت الإمارات مبادرة رائدة لتزويد مخيمات النازحين في اليمن بوحدات طاقة شمسية منزلية ساعدت آلاف العائلات على الحصول على كهرباء نظيفة ومستدامة. مبادرات التمويل المناخي المستدام أعلنت الإمارات عن ضخ أكثر من 4.5 مليار دولار لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا حتى عام 2030، مع التركيز على بناء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة في دول مثل كينيا، إثيوبيا، وزامبيا (COP28 UAE Presidency, 2023).، كما ساهمت الإمارات في تأسيس 'صندوق تمويل الطاقة النظيفة' بالشراكة مع مؤسسات دولية لتقديم قروض ميسرة للمشاريع الخضراء في الدول النامية (World Bank Group, 2024). في ختام هذا الحوار الرصين، مهندس عماد، كيف تلخص مرتكزات النموذج الاماراتي في التعامل مع التحديات المناخية؟ تشير كل هذه الإنجازات التي ذكرناها سابقا إلى أن نموذج الإمارات يقوم على مقاربة شاملة للعمل المناخي، تستند إلى مبادئ: 1. التكامل بين التنمية الاقتصادية والعمل البيئي. 2. اعتبار الطاقة المتجددة أداة للسلام والاستقرار. 3. ترسيخ الشراكات الدولية لضمان انتقال عادل للطاقة. 4. المساهمة الفعالة في سد فجوة التمويل المناخي العالمي. 5. جميع المشاريع تمولها أو تدعمها مباشرة كيانات إماراتية مثل: مصدر، صندوق أبوظبي للتنمية، وزارة الخارجية الإماراتية، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل. 6. الإمارات لم تكتفِ بالدعم المالي، بل وفرت الخبرات الفنية وإدارة المشاريع بالتعاون مع المنظمات الدولية. 7. هناك تركيز واضح على ربط العمل الإنساني بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، خصوصا الهدف السابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة). كلمة أخيرة مهندس عماد أخيراً يمكن القول بكل ثقة بأن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الدبلوماسية الإنسانية البيئية عبر الطاقة المتجددة تمثل نموذجًا ملهمًا لدول المنطقة والعالم، حيث برهنت على أن العمل المناخي يمكن أن يكون أداة فعالة لتحقيق السلام والتنمية الشاملة وبناء النفوذ الدولي المستدام. بقيادة رؤية استراتيجية جريئة، واستثمارات ضخمة، وشراكات دولية ذكية، أعادت الإمارات تعريف مفهوم 'قوة الطاقة' من كونه مجرد عامل اقتصادي إلى كونه محورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا بالغ التأثير. وفي عالم يتجه بسرعة نحو التحول الأخضر، فإن الريادة الإماراتية تقدم درسًا مهمًا في كيفية الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية العالمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. إن استمرارية هذا النهج، إلى جانب استثمارات الإمارات المستقبلية في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون، يضع الدولة في موقع الصدارة لقيادة المرحلة المقبلة من التحول الأخضر العالمي.

طالب صيني يسجل رقماً قياسياً عالمياً بأسرع طائرة مسيّرة صغيرة في العالم
طالب صيني يسجل رقماً قياسياً عالمياً بأسرع طائرة مسيّرة صغيرة في العالم

أخبارنا

timeمنذ 5 أيام

  • أخبارنا

طالب صيني يسجل رقماً قياسياً عالمياً بأسرع طائرة مسيّرة صغيرة في العالم

سجّلت طائرة مسيّرة مصغرة طوّرها الطالب الصيني شو يانغ رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس للسرعة، حيث بلغت سرعتها القصوى 211.75 ميلاً في الساعة (340.78 كيلومتراً في الساعة)، لتصبح بذلك أسرع طائرة رباعية المراوح خفيفة الوزن يتم التحكم فيها عن بُعد. وقد تم تحقيق هذا الإنجاز في 23 مارس بمدينة هويتشو، الواقعة في مقاطعة غوانغدونغ الصينية، وفقًا لتقرير "إنتريستنيغ إنجينيرينغ". ويعدّ يانغ، الطالب في جامعة هونغ كونغ الصينية بمدينة شنتشن، من عشاق الطائرات النموذجية، واستلهم تصميم طائرته "برويس" من نموذج طائرة مسيرة صغيرة طورتها شركة Quadmovr في عام 2022، والتي كانت قد سجلت سرعة غير رسمية بلغت 136.8 ميلاً في الساعة (219 كم/ساعة). وفي أكتوبر الماضي، تجاوز يانغ هذه السرعة في تجربة تجريبية وصلت إلى 151.6 ميلاً في الساعة (244 كم/ساعة)، مما دفعه إلى تحسين تصميم طائرته بالتعاون مع شركات تصنيع الطائرات المسيرة العالمية، إلى أن حقق الرقم القياسي الجديد الذي كسر حاجز السرعة الذي بقي ثابتًا لثلاث سنوات. وتتميز طائرة Prowess بهيكل خفيف الوزن مصنوع من ألياف الكربون، بالإضافة إلى تصميم فائق النحافة بسمك 0.4 مم باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. كما قام يانغ بتصميم مراوح مخصصة بنفس التقنية، نظراً لعدم توفر خيارات تجارية مناسبة، وقد تطلب الأمر جولات متعددة من التعديلات لتحقيق الأداء المثالي. وخلال الاستعداد للرحلة الرسمية، قام يانغ بتسخين بطارية الطائرة إلى حوالي 40 درجة مئوية لضمان أقصى أداء، مما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز العالمي. وقد لقيت هذه الخطوة إشادة من المهندس السويسري صامويل غوبي، حامل الرقم القياسي السابق لأسرع طائرة رباعية المراوح في فئة الطائرات غير الصغيرة، والذي وصف إنجاز يانغ بالرائد في مجال الطائرات المسيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store