logo
كل سنة وانت سالم

كل سنة وانت سالم

الزمانمنذ 2 أيام

انا بعمان الان اكتشفت انني اطل على مكان من الدوار الخامس باتجاه الرابع من شارع زهران الذي تمر بها ثمانية دواوير او ساحات استطيع ان اخمن ان ضعف عدد المركبات البالغ 39270 من اسطول النقل العام سوف يتضاعف فهدا الرقم خاص بسكان العاصمة في العيد لكن الصمت سوف يلف الشوارع في اليوم الاول فالكل يعتقد انه سوف يزار من الاقارب والاباعد لذلك فهو سوف يظل رابضا في بيته .. لكن مد الحركة سوف يتضاعف بعد منتصف الليل وسط جو مثالي في مناخ ينطبق عليه شعار(اجعل صيفك ربيعا ) رفع هنا منذ 19 عاما منذ هطولي على سفح جبال الرابية المنخفضه التي يخترقها شارع الجاردينز الذي ارى فيه وطني الافتراضي البديل لشارع السعدون فختامه دوار الواحة الذي يماثل ساحة التحرير ببغداد هنا يمكن ان تسمع على ارتفاعات عاليه صوت ديانا كرزون وهي تغني : خالة وديني، وديني على بغداد، روحي مشتاقة، مشتاقة لبغداد، يا خالة شبيك ما ظل صبر بيّ،
ميتة على شوفة أهل الأعظمية، يا خالة شبيك ما ظل صبر بيّ ، ميتة على شوفة أهل الأعظمية ، ومناك أروح أزور الكاظمية ، وأيامها الحلوة يا ربي تنعاد، خالة وديني، وديني على بغداد، روحي مشتاقة، مشتاقة لبغداد ، أرفع إيديّ وإلها أدعي كل يوم ، الأمان إلها يا ربي إن شاء الله يدوم ، أحبها وكون أخلي القلب حارس ، نهر دجلة وأعيش ويا النوارس ، أحبها وكون أخلي القلب حارس
* جارتي سوف تسألني اول يوم العيد بعد ان تقول : كل سنة وانت سالم – ماطعميتنا من حلوان العيد ..وقبل ان اقول لها ابشري تقول : من سلوى الخاصكي اشي مش معقول كل حبه حكاية .
هي واحدة من 4.8 مليون مواطن ولها سياره ولزوجها كذلك يمكن ان تلف بك التلال السبعة وهي ترفع عقيرة المذياع مع بالونات الهواء عاليا مع شعر لخضير هادي :
تسألني الشوارع وين الاحباب ،و وين اليوگفون بعتبة الباب !ابشرك سلموني بحلگ الذياب،ونسو آنه چنت في يوم خلهم ،ما ضلي اهل حتى ارجع ألهم ،انا احباب گلبي رحلوا ' كلهم 'بالغربة وعلية جروحي صاحت ،و حرت اشدهم مدري افلهم!؟
مدعو انا على منسف كركي يناهضه منافسا ناسفا كل مجده منسف سلطي. وانا لااملك على الحياد في المفاضله فالجميع يقول لك : حق الشبعان 40 لقمه .وخذ نمطا من المفاضله على النحو التالي : منسف السلط قيمة و فزعة ضيف و لمة احباب و قرايب ،و منسف الكرك هيبة و سلطنة و كرم و اكرام و تاريخ ما بينتسى .
الخيل من الخيال حسب الطباخ الفرق المنسف السلطي البن ثقيل والمنسف الكركي البن خفيف وهذا الفرق بينهم والاثنين ممتازين الحمدولله والايام هذه صحن الرشوف ممتاز.
للاباعد قبل الاقارب ؛ للجنود قبل الضباط والمراتب ؛ لاهل البسطيات قبل جباة الضرائب ؛ للخارجين من بين الصلب والترائب ؛ للراغب قبل الطالب ؛ لجمع الاصائل والنجائب .. لكل استاذ قبل الباحث والدارس والطالب ؛ لكل من تجاذب معي أطراف الحديث ؛ طائعا اوغير راغب …. أضحى سعيد يا حبايب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقامة جبر الخواطر
مقامة جبر الخواطر

موقع كتابات

timeمنذ 11 ساعات

  • موقع كتابات

مقامة جبر الخواطر

من الأشياء الإيجابية التي قرأتها عن المتصوفة هي جبر الخواطر , حيث يطلب من الصوفي ان يعالج اي خلل يراه ليستر على صاحبه ويخفي عيوبه , وبهذا المعنى قال حمدون القصار : (( إذا رأيت سكران فتمايل لئلا تبغي عليه بمثل ذلك )) , ومقتضى التوجيه ان تظهر من نفسك العيب الذي تراه في غيرك حتى لا تعتقد أنك أفضل منه , وحتى تكون له عونا على مواجهة تعيير الناس له أو سخريتهم به , وللمتصوفة حساسية حرجة تجاه هذه الأمور لحرصهم على عدم إلحاق الأذى بالناس بسبب ما يبدر منهم من أخطاء أو هفوات , وقد لقب أحدهم حاتم الأصم ولم يكن أصم , وإنما جاءته امرأة لتسأله عن مسألة , فخرج منها صوت , فانقبضت المرأة فقال لها على الفور : ارفعي صوتك , متظاهرا بالصمم , فارتاحت المرأة إذ بدا لها أنه لم يسمع الصوت الذي خرج منها , وحاتم هو أفغاني من أهل بلخ جاء إلى بغداد وفي لسانه لكنة فكان لا يجادل أحد إلا غلبه بالحجة فسأله بعض البغادة عن السبب فقال انها ثلاثة خصال : (( أفرح اذا أصاب خصمي , واحزن اذا أخطأ , واحفظ نفسي أن لا أجهل عليه , اي لا اتجاوز عليه في الكلام )) . ما هو مفهوم جبر الخواطر؟ هو اصلاح النفوس بالمعروف ماديا و معنويا , وتطيب القلوب بالكلمة الطيبة , و إدخال البهجة والسرورعليها , و أعمارها بالحياة والمؤازرة المالية , والروحية , و النفسية , وهو تعبير عربي يعني (( إصلاح القلوب )) , أو (( إدخال السعادة)) , ويعتبر من القيم الأخلاقية السامية التي تشجع على التراحم والتعاطف مع الآخرين , وإدخال البهجة والسرور في قلوبهم , يقول سعدي يوسف : (( سلامٌ على الغصنِ الذي ليسَ يوصَفُ … وألْفُ سلامٍ للندى , وهو رفرَفُ )) , ويقول الشاعر بشارة الخوري (الأخطل الصغير ) : (( أدب الشراب اذا المدامة عربدت في كأسها ألا تكون الصاحي )) , فإياكم وكسر الخواطر فإنها ليست عظاما تجبر بل هي أرواح تقهر, فلنتعلم جبر الخواطر , فنحن لا نعلم ما تحمله القلوب . في كتاب نزهة الخاطر بعبادة جبر الخواطر قال سفيان الثوري : (( ما رأيتُ عبادةً أجل وأعظم من جبر الخواطر)) , وقد أجمع اللغويون على أن الخاطر هو القلب , وعدم كسره خلق عظيم , ولو تحققنا فسوف نجد أن أغلب أحكام الدين قائمة على جبر الخواطر, فنحن نقدم واجب العزاء لجبر خاطر أهل المتوفي , ونزور المريض لجبر خاطره , وندفع دية الميت لجبر خاطر أهله , ولو انتقلنا من صفاء التصوف إلى واقع العراق المعاصر, وفي خضم التحديات الجمة التي يواجهها العراق اليوم , ستبدو الحاجة ماسة إلى استحضار قيم ومبادئ من شأنها أن تزرع الأمل وتلملم الشتات , ومن بين كنوز التراث الروحي الذي يزخر به تاريخنا , تبرز عادة جبر الخواطر لدى الصوفية كمنهج حياة يتجاوز حدود العبادة ليلامس جوهر المعاملات الإنسانية . يعتبرجبر الخواطر من أسمى مقامات الإحسان في التصوف , ويعني مواساة المهموم , رفع معنويات المكسور, وإصلاح حال من ضاقت به السبل, إنه ليس مجرد قول طيب أو دعاء , بل هو فعلٌ إيجابي ملموس يهدف إلى إزالة الألم عن القلوب , وترميم النفوس المنهكة , وبث روح الطمأنينة فيمن يعاني , حيث يرى الصوفية أن جبر الخواطر هو من أعظم القربات إلى الله , لما فيه من رحمة وتراحم وتكافل اجتماعي , وعندما نتأمل واقع العراق اليوم , نجد أن هذا المفهوم بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى , فالسنوات الطويلة من الصراعات والنزاعات , وما تبعها من أزمات اقتصادية واجتماعية , قد خلّفت وراءها آلاف القلوب المكسورة , والعائلات المنهكة , والنفوس التي فقدت الأمل , فعلى المستوى الفردي, يعاني الكثيرون من الصدمات النفسية , الشعور باليأس , وفقدان الثقة بالمستقبل, وهنا يأتي دور جبر الخواطر من خلال مبادرات فردية صغيرة لكنها ذات أثر عظيم , كلمة طيبة لمن فقد عزيزًا , مساعدة شاب عاطل عن العمل في إيجاد فرصة , زيارة مريض في المستشفى , أو حتى مجرد الاستماع بإنصات لمشكلة أحدهم , كل هذه الأفعال البسيطة يمكن أن تكون بمثابة بلسم شافٍ للقلوب. تحتاج المجتمعات العراقية إلى إعادة بناء الثقة والتآلف بين مكوناتها, فلقد أدت الانقسامات الطائفية والسياسية إلى شرخ عميق في النسيج الاجتماعي , يمكن لجبر الخواطر أن يساهم في رأب الصدع من خلال تعزيز ثقافة التسامح والمصالحة , والتركيز على الإنسانية المشتركة التي تجمع الجميع , والمبادرات المجتمعية التي توحد الجهود لخدمة المحتاجين بغض النظر عن انتمائهم , أو تلك التي تعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة , هي أمثلة حية على تجسيد جبر الخواطر على أرض الواقع , وعلى المستوى المؤسسي, يمكن للدولة والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني أن تتبنى مبادئ جبر الخواطر في عملها , فبدلًا من التركيز فقط على الجوانب المادية , يجب أن يكون هناك اهتمام خاص ب جبر الخواطر المعنوي للمواطنين, وتوفير الخدمات الأساسية الكريمة , وتطبيق العدالة , ومكافحة الفساد الذي يكسر ظهور الفقراء , وتوفير بيئة آمنة ومستقرة , كلها أشكال من جبر الخواطر على نطاق أوسع , تُعيد الأمل للمواطنين وتُشعرهم بقيمة انتمائهم لوطنهم . في التطلع نحو مستقبل أفضل و لتحسين الواقع العراقي , يمكننا أن نستلهم من التصوف وجبر الخواطر دروسًا لتضميد جراح واقعنا العراقي , وهو ليس دعوة للعودة إلى الماضي , بل هو دعوة لاستعادة القيم الإنسانية النبيلة وتطبيقها في سياقنا المعاصر, إنها دعوة للتعاضد , والتراحم , والتكافل , وتضميد الجراح , فكل عمل طيب , وكل يد ممدودة للعون , وكل كلمة مواساة , هي لبنة في بناء عراق جديد , عراق تُجبر فيه الخواطر, وتُبعث فيه النفوس , ويُزهر فيه الأمل من جديد .

ما قصة "الحيّة بيّة" في الموروث الشعبي الخليجي؟
ما قصة "الحيّة بيّة" في الموروث الشعبي الخليجي؟

شفق نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • شفق نيوز

ما قصة "الحيّة بيّة" في الموروث الشعبي الخليجي؟

في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتُغفل فيه الكثير من العادات والتقاليد، تظل الموروثات الثقافية والعادات الشعبية بصمة معبرة عن الهوية المجتمعية. وفي أنامل الأطفال الصغيرة، تتجسد هذه الموروثات من خلال تقليد "الحيّة بيّة"، الذي يُتوارَث جيلاً بعد جيل في عدد من الدول الخليجية. فعلى امتداد الشواطئ، وقبل أن تغيب شمس يوم عرفة، تنطلق أصوات الأطفال بأهازيج "الحيّة بيّة"، وتهتز أياديهم وهم يردّدون: "حية بية، راحت حية، ويات بيّة على درب الحنينية يا حيتي... عشيتج وغديتيج نهار العيد لا تدعين عليّ يا حيتي حجي وبيت مكة دقي بي حلليني يا حيتي... حلييني وابري ذمتي" يزرع الأطفال بذوراً كالقمح في سلال مصنوعة من سعف النخيل، يعتنون بها وينمّونها داخل المنازل. ومع اقتراب عيد الأضحى، وتحديداً في يوم وقفة عرفات، يُلقى بهذه السلال على شواطئ البحر، مصحوبة بالدعوات لعودة الحجاج سالمين. ويرى الخبراء أن هذه العادة، المعروفة بـ"الحيّة بيّة"، تعلم الأطفال منذ الصغر قيمة التضحية. في حديث لها مع بي بي سي، تناولت الدكتورة دلال الشروقي، الباحثة في الثقافة الشعبية والعادات البحرينية، جوانب من أبحاثها ودراساتها في هذا المجال. وتعني "الحيّة بيّة" في الأهازيج "حجي بيجي"، وتشير الشروقي إلى أنه في البحرين وبعض دول الخليج يُقلب حرف الجيم إلى ياء، وهو ما يعد من بقايا لهجة تميمية قديمة. وتقول الشروقي إن "الحيّة بيّة" تُعد مناسبة اجتماعية تحمل بعداً تاريخياً ودينياً عميقاً، يعود إلى زمن سيدنا إبراهيم الخليل، حين حلم بذبح ابنه إسماعيل، لكن الله سبحانه وتعالى افتداه بأضحية. ومنذ يوم الفداء، أصبح من الواجب أن نضحي سنوياً تكريماً لهذا الطقس الديني". ونظراً لقرب البحرين من حضارات السّند وبين النهرين، تؤكد الدكتورة الشروقي أن البحرين تأثرت بتلك الحضارات التي كان لها تقاليد تضحية بالأفراد أو الأشياء طلباً لرضا الأنهار أو الفيضانات. بينما "نعتقد أن أساس هذا الطقس هو تعويد الأطفال على التضحية بشيء يملكونه، ليكبروا وهم يفكرون في التضحية لله سنوياً". ومن أواخر شهر ذو القعدة، ومع وفرة النخيل في البحرين، تحيك السيدات قففاً صغيرة من خوص النخل، توضع فيها بعض البذور كالشعير أو نوع من العدس يسمى "ماش"، إضافة إلى السماد، وتحتاج هذه النباتات إلى أسبوعين لتنمو. في هذه الفترة، يعتني الأطفال بالنبتة كما يُعتنى بالخروف الذي سيُضحّى به، حيث يحصل على التغذية والرعاية قبل أن يصبح أضحية. ويعامل الأطفال الزرعة بحب واهتمام، لأن "نماءها يعني بركة العيدية" فيقومون بريها يومياً، وأحياناً يضعون لها قليلاً من الأرز حتى "لا تشتكيهم" عندما يأتي العيد، وفق الشروقي. وعندما يحين يوم عرفة الذي يقف فيه الحجاج في محيط الجبل الواقع في أطراف مكة، يأخذ الأطفال "الحيّة بيّة" ويتوجّهون بها إلى شاطئ البحر. وهناك، يرمونها في البحر مردّدين الأهازيج الشعبية: "حيّة بيّة. راحت حيّة، وجات بيّة...على درب الحنينية". وتعتقد الشروقي أن هذه العادة لا تقتصر فقط على الاعتناء بالنبتة، بل تعلم الأطفال أيضاً مفهوم الاستغناء والتضحية، إذ يرمون ما اعتنوا به في البحر أملاً منهم في عودة الحجاج سالمين". وتقول الشروقي إن عادة "الحيّة بيّة" في البحرين من العادات التي كانت وما زالت متجذرة، وأصبحت اليوم تُنظم بشكل رسمي من خلال المدارس والجمعيات الأهلية. ويخرج الأطفال في تجمعات، حيث يُجرى إعداد بعض السواحل لاستقبالهم وضمان وصولهم بأمان. أما في قطر، فتشير الشروقي إلى أن ممارسة هذه العادة تقتصر على نطاق ضيق، حيث يحييها البحرينيون الذين استقروا هناك، بعد أن انتقلت معهم هذه العادة من البحرين إلى قطر. ووفقاً لوزارة الثقافة القطرية، تعد "الحيّة بيّة" من الممارسات التي ما زالت محفوظة في الذاكرة الشعبية؛ فهي واحدة من الفعاليات الاحتفالية الخاصة بالفتيات الصغيرات في الفترة العمرية بين 8 و12 عاماً. "في مساء التاسع من ذي الحجة، تخرج الفتيات في مسيرات أو إلى سيف البحر، حيث يرددن مع أرجحة السلة أغانٍ تُعبّر عن عنايتهن بالحيّة في أجواء من الفرح. ثم يرمين السلة في إطار هذه الأجواء الشعبية، التي يسهم المجتمع في إحيائها من خلال الاهتمام بتجديد كافة مستلزماتها، مما يُسهم في غرس حب هذا التراث وحفظه في نفوس الأجيال القادمة"، بحسب الوزارة. الحيّة بيّة: موروث شعبيّ أم خطر بيئيّ؟ ورغم تمسك العديد من الخليجيين بهذه العادات، تظهر أصوات معارضة لها من منظور بيئي. وتقول الناشطة البيئية منال بوجيري لبي بي سي إن "الحيّة بيّة" موروث شعبي قديم توارثته الأجيال، إلا أنها تؤكد إلى الحاجة لإيجاد طريقة صحيحة للحفاظ عليه دون الإضرار بالبيئة. وتشير إلى أن هناك العديد من "الآثار السلبية لهذا التقليد، كتلويث الشواطئ، والإخلال بقواعد النظافة العامة، وتدمير الحياة البحرية". وتضيف أنه في السنوات الأخيرة، طُوّرت "الحيّة بّية" باستخدام مواد ضارة وغير صديقة للبيئة، مثل الأكريليك والبلاستيك والألياف الصناعية وعلب المعادن التي تحتاج إلى مئات السنين لتتحلّل، قائلة: "هذه المواد تدخل في غذاء الأسماك، ما يؤدي إلى موتها، وبالتالي ينعكس سلباً على الحياة البحرية والشواطئ". وبالإشارة إلى تنامي الوعي بأهمية تقليل استخدام البلاستيك، تؤكد أن العالم بات يدرك بشكل متزايد الأضرار التي يسببها على البيئة وصحة الإنسان، الأمر الذي يدفع إلى البحث عن بدائل وحلول تحد من استهلاكه. وفي إطار التحليل، تشير بوجيري إلى معطيات دائرة الحدائق الوطنية الأمريكية، التي تفيد بأن زجاجة بلاستيكية واحدة تحتاج إلى سنوات عديدة لتتحلل في البيئة، وعملية تحللها تُسهم في إطلاق مواد ضارة تؤثر على التربة والمياه الجوفية. وعلى عكس ما يُقال عن إيجابية هذا الموروث، ترى بوجيري أن "الحيّة بيّة" تُسهم في "تعليم غير مباشر للطفل أن يرمي أي شيء في البحر". فمن خلال تجربتها مع الأطفال بعد تعليمهم كيفية زراعتها، تقول إن هناك ارتباطاً بين الطفل والنبتة التي أصبحت تحت مسؤوليته بعد أن اعتنى بها وسقاها. ينشأ حب بين الطفل والنبتة، وعندما يأتي اليوم ليرميها في البحر، يجد الطفل نفسه في حالة من الصدمة. فعند وصولهم إلى البحر، يرفض بعض الأطفال رميها. وتؤيد الشروقي الأصوات التي تنتقد من يستخدم معلبات أو مواد بلاستيكية، رافضة كل ما يُلوث البيئة، قائلة إن هذا بعيد كل البعد عن الطقس نفسه، الذي يعتمد بالأساس على سلّة من الخوص يُزرع فيها بعض البقويات. وتؤكد بوجيري أنه بامكاننا الاستمرار بهذا التراث الشعبي، مع إيجاد حلول لحماية البيئة، كاستخدام مواد صديقة للبيئة مثل سلّة السعف، والعلب الكرتونية، والحبل المصنوع من الصوف الطبيعي. وتضيف "لابد من التعاون مع الهيئات الرسمية بوضع حاويات بأشكال جذابة للأطفال لرمي الحية بية فيها". ثم استدركت قائلة: "من الأفضل توعية الأطفال بعدم رمي أي مخلفات في البحر، ففكرة الرمي بحد ذاتها غير صحيحة. ويمكن للطفل زراعة الحيّة بيّة، وتعليقها في الحديقة أو شرفة المنزل بدلاً من ذلك".

يَا وَحـْـــدَنـَـا..!هند يحي
يَا وَحـْـــدَنـَـا..!هند يحي

ساحة التحرير

timeمنذ يوم واحد

  • ساحة التحرير

يَا وَحـْـــدَنـَـا..!هند يحي

يَا وَحـْـــدَنـَـا..! هند يحي* تَقَدَّمَت خطوات نحوهُ مُلْتَفَّة بسواد الفجيعة، وجهها الباكي في حياء وكبرياء تَقْشَعِرُّ له الجبال، صوتها الطالع مُثْقَلا بنعوشٍ تِسْع وأمل صغير في الحياة، أبَى إلاَّ أن يصاحب أنفاس النهايات. كان لزاما أن تغمره بحبها وحُنوها في ثواني الوداع الاخير، لحظات سماوية ووحي مُنزل كان قولها، رَسَمَتْه دماء الملائكة السعداء، تسع والعاشر يتشبث بما تبقى في جسده الدامي من حياة، أَسَرَّت ونَبْرَتُها قَرْحٌ: 'يا حبيبي استودعتك بالرحمان الذي لا تَضيع له ودائع وحَصَّنتك بالحي القيوم الذي لا يموت، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم..'..، صمتت.. رَسَمَتْ على يديه الباردتين قُبْلة مبللة بدمعة حَرَّة، وانبرت تُؤْنِسُ الروح الصاعدة للسماء، بتلاوة مسترسلة من آيات القرآن: 'بسم الله بسم الله بسم الله..'.. ياالله.. يا الله، يا رب السماوات والأرض، ويا أم الشهداء وأرملة الشهيد/الحبيب، من أين لك كل هذا الاحتمال والاباء والرضا؟.. يا اختزال غزة العِزَّة، يا كل ألاَءِ غَزَّة، كيف حملت على جسدك النحيف تِسعة؟.. نعش يسبقه نعش ويتبعه نعش فنعش آخر وآخر ولا ينتهي السير الا بعشر، والعاشر فارسك الحبيب.. كيف انْتَزَعْتِ جسدك من دمار سقف مدينة منهكة، حيطانها تطاير وَعْد ورَعْد وغضبْ، وصَبَبْتِ الرُّوحَ تيسيرا لصعود فارسك السعيد حتى لا يكون وحيدا في لفظ البوح الأخير.. يا نجمة غزة المتوهجة وعلى جبينها يرسو حمام مذبوح، يغتسل من دمائه ويطير ليرفرف بجناحيه ويسجد في حضرة دمعك الملتهب.. يا حُرقة غزة ويا لهفة المجبولين على الصبر والرفعة والإصرار الكاسر للريح.. يا ألاء الوَلاَّدَة، يا ألاء الوِسَادَة، يا ألاء الضَمَّادَة، يا ألاء حكمة الله العجيبة وابتلاء الأنبياء، من أنت حتى تُحولي باقي النساء لمجرد أسماء فأنت عِقْدٌ دُرَرٍ لكل ما أنزل الله من أسماء، وأنت المعنى والمبنى والمغزى والعبرة والسناء.. مُدي ضلالك يا ألاء على بحر غزة وترابها وسحابها، وشدي نطاقاتك التسع وعاشرهم جواد ووسام، وانهضي كقصيدة حرة، كأغنية المستحيل، كموسيقى الأشجار في ليل طويل،، لك البهاء ولك الضياء،، ومن كَفَّيْكِ بَعْثٌ للحياة،، وَسِّدَي جرحك لحُضن زيتون غزة وتَدَفَّئِي بعمامة روح الروح، فخيوطها تشد وثاق الرابضين على التلال حملة العشق والبارود، حراس الحدود، هناك يلتقي فدائيين وفي الصدرِ صَبِية عربية، فلسطين القِبْلة والوصية، يستضيئون بشمس ضُفَار ويحملون مفتاح وسلاح وجراح ودفاتر لألاف الأسماء: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، سيدرا، حمدي ولقمان.. يا آلاء.. /تونس ‎2025-‎06-‎05 The post يَا وَحـْـــدَنـَـا..!هند يحي first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store