logo
جفاف بحر آرال أثّر على حركة الصخور في أعماق الأرض

جفاف بحر آرال أثّر على حركة الصخور في أعماق الأرض

بوابة الأهرام٠٨-٠٤-٢٠٢٥

بحر آرال كان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين.
أ ف ب
لم يكن جفاف بحر آرال في آسيا الوسطى كارثة بيئية فحسب، بل أثّر أيضا على حركة الصخور على عمق عشرات الكيلومترات تحت سطح الأرض، بحسب دراسة نشرت الإثنين.
موضوعات مقترحة
يقول سايمن لامب، الباحث في علوم الأرض لدى جامعة ويلينغتون في نيوزيلندا، في مقال مصاحب للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر جيوساينس": "يبدو أن البشرية عطلت الصفائح التكتونية فقط من أجل تحسين إنتاج القطن!".
بحر آرال كان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين.
يقع بحر آرال بين كازاخستان وأوزبكستان، وكان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين.
وأدى تحويل رافديه، سير داريا وأمو داريا، لزراعة القطن والأرز في مرحلة الاتحاد السوفياتي، إلى جعله صحراء من الرمال والملح.
بين عامي 1960 و2018، انخفضت مساحة سطحه بنسبة 90%، وانخفض حجمه بنسبة 93%. ويقول معدّو الدراسة إن "تشرنوبيل صامتة" كان لها "تأثيرات بيئية واقتصادية عميقة"، إذ قضت على أنواع حيوانات كثيرة ووضعت حدّا للأنشطة البشرية.
ولم تقتصر آثار هذه الكارثة على سطح الأرض فحسب، بل امتدت إلى أعماق كوكبنا.
بحر آرال كان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين.
- نطاق الانسياب -
حلل المحاضر الأول في كلية علوم الأرض والفضاء في جامعة بكين تنغ وانغ وزملاؤه تشوه الأرض في حوض بحر آرال بين عامي 2016 و2020.
وباستخدام رادارات، قاسوا بدقة ملليمترية الاختلافات في وضعية الأرض خلال المرور المتكرر فوق منطقة أقمار "سينتينيل -1" التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي.
قبل أن يتقلص حجم بحر آرال، كان وزن الماء كبيرا بما يكفي للتسبب في غرق قشرة الأرض تحته.
في غضون بضعة عقود فقط، تبخر ألف مليار طن من المياه. لذلك توقع العلماء أن تعود القشرة الأرضية إلى وضعها الطبيعي مع جفاف البحيرة، "كنبع مضغوط تم إطلاقه"، على قول لامب.
لكنّ وانغ وزملاءه وجدوا أن قاع البحيرة القديم استمر في الارتفاع بمعدل متوسط يبلغ نحو سبعة ملليمترات في السنة، حتى بعد جفافه. وتمت ملاحظة هذا الارتفاع على مساحة واسعة تمتد على 500 كيلومتر من مركز البحر الأصلي.
وبحسب محاكاتهم، يكمن تفسير هذه الظاهرة على عمق أكثر من 150 كيلومترا تحت سطح الأرض، في نطاق الانسياب، وهي طبقة تقع تحت القشرة الصلبة للأرض. تتشوه الصخور الساخنة فيها ببطء تحت الضغط، مما يحرك الصفائح التكتونية العائمة فوقها.
وأدى الضغط الطويل الأمد لبحر آرال إلى إزاحة جزء من نطاق الانسياب.
وبعد أن أصبحت سائلا شديد اللزوجة، بدأت هذه الصخرة تعود راهنا إلى الموقع الذي كانت فيه قبل وجود البحيرة، بسرعة مماثلة لحركة الصفائح التكتونية. وسيستمر الأمر على هذا النحو لعقود عدة.
وتظهر هذه النتائج كيف يمكن للنشاط البشري أن يؤثر على الأرض وصولا إلى الوشاح العلوي، ويسبب بالتالي تغييرات على السطح، وفق معدي الدراسة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرارة الكوكب تواصل تحطيم الأرقام….أبريل 2025 يسجل ثاني أعلى درجة حرارة في التاريخ
حرارة الكوكب تواصل تحطيم الأرقام….أبريل 2025 يسجل ثاني أعلى درجة حرارة في التاريخ

الصباح العربي

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الصباح العربي

حرارة الكوكب تواصل تحطيم الأرقام….أبريل 2025 يسجل ثاني أعلى درجة حرارة في التاريخ

واصلت درجات الحرارة العالمية تسجيل مستويات قياسية، حيث جاء شهر أبريل 2025 كثاني أكثر الشهور سخونة على الإطلاق، وفقًا لبيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، هذا الامتداد اللافت لموجات الاحترار يثير قلق العلماء، ويضع العالم أمام تحديات مناخية متسارعة وغير متوقعة. منذ يوليو 2023، تسير درجات الحرارة العالمية في خط تصاعدي شبه متواصل، حيث لم يشهد العالم سوى شهر واحد دون تجاوز معدلات الاحترار العالمية للحد المعروف بـ1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. فالعلماء الذين توقّعوا انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة مع انحسار ظاهرة "النينيو" الدافئة، فوجئوا باستمرار الظواهر الحارة بوتيرة أقوى، المدير العلمي لمعهد بوتسدام لتأثيرات المناخ، وصف الوضع الحالي بأنه "احترار متسارع" يتجاوز التوقعات المناخية النمطية. الظاهرة المناخية المعاكسة "لا نينيا"، والتي عادةً ما تُساهم في تلطيف حرارة الكوكب، لم تظهر بتأثير فعّال هذا العام، مما دفع بعض الخبراء إلى إعادة النظر في تأثيرات الظواهر الطبيعية بالمقارنة مع النشاط البشري في تفسير ما يحدث. البيانات الأولية لعام 2024 أشارت إلى ارتفاع بمقدار 1.36 إلى 1.39 درجة مئوية عن معدلات ما قبل الثورة الصناعية، وهو رقم لم يُسجل بهذه الدقة والاتساق من قبل، ويؤكد خبراء كوبرنيكوس أن هذه الأرقام تُقربنا من واقع يتجاوز فيه العالم 1.5 درجة مئوية خلال السنوات الأربع المقبلة. وتحذّر الأوساط العلمية من أن تخطي هذا الحد، ولو بشكل مؤقت، يضاعف من احتمالات وقوع كوارث مناخية مثل موجات الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات بوتيرة أشد وأوسع، كما يؤثر سلبًا على النظم البيئية والبشرية. عالم المناخ الفرنسي جوليان كاتيو أشار إلى أن الفرق بين الاحترار بمقدار 1.5 أو درجتين مئويتين هو ليس مجرد أرقام، بل يمثل حياة أو موتًا لملايين البشر حول العالم، خصوصًا في المناطق الهشة بيئيًا واقتصاديًا. وفيما لا يزال هناك توافق علمي واسع على أن الوقود الأحفوري هو المحرّك الرئيسي لهذا الاحترار، يزداد الاهتمام الآن بدراسة تأثيرات عوامل أخرى، مثل تغير تكوين السحب، وتراجع التلوث الصناعي، وضعف قدرة الأرض على امتصاص الكربون. السجلات المناخية تشير إلى أن ما يعيشه الكوكب الآن من ارتفاعات حرارية لم يحدث منذ 120 ألف عام، بحسب تحليلات مستمدة من الجليد وطبقات المحيطات القديمة، وهو ما يجعل هذه الفترة مناخيًا واحدة من أكثر الحقب اضطرابًا في تاريخ الأرض الحديث.

ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.58 درجة مئوية خلال 12 شهرًا
ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.58 درجة مئوية خلال 12 شهرًا

الدستور

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.58 درجة مئوية خلال 12 شهرًا

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن ثمة ارتفاع قياسي في درجات الحرارة العالمية اقترب من 1.58 درجة مئوية خلال ال12 شهرًا الأخيرة أثار مخاوف وقلق علماء المناخ والبيئة حول العالم. وأفادت الصحيفة، في سياق تقرير، بأن مخاوف العلماء من انتهاك مستوى الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاقية باريس تصاعدت مؤخرًا بعد أن أظهرت أحدث البيانات أن متوسط ​​درجة الحرارة العالمية الشهرية قد تجاوز الحد الأقصى لـ 21 شهرًا من أصل 22 شهرًا الماضية. وأفاد برنامج رصد حركة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي، المعروف باسم "كوبرنيكوس"، أن شهر أبريل 2025 كان ثاني أكثر شهور أبريل حرارة على الإطلاق، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 14.96 درجة مئوية، أي بزيادة قدرها 1.51 درجة مئوية عن متوسط الفترة المرجعية ما بين عامي 1850 و1900، وأقل بنحو 0.07 درجة فقط من الرقم القياسي المُسجّل في أبريل 2024. وأشار البرنامج أيضًا في أحدث تقاريره، إلى أن متوسط درجة الحرارة العالمية خلال فترة الاثني عشر شهرًا المنتهية في أبريل 2025 تجاوز مستويات ما قبل الثورة الصناعية بـ 1.58 درجة مئوية، في مؤشر جديد على تسارع وتيرة التغير المناخي. ويأتي استمرار الاحترار العالمي في الوقت الذي تواجه فيه جهود معالجة الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري انتكاسة بسبب الضغوط المتنافسة والمتعارضة على الحكومات للاستجابة لمتطلبات التجارة والدفاع وغيرها من المطالب الاقتصادية. وبموجب اتفاقية باريس التاريخية، اتفقت ما يقرب من 200 دولة على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون ذلك بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية. وفي الوقت الحالي، لا يمثل الارتفاع فوق هذا المستوى خرقًا للاتفاقية، التي تُقاس على مدى أكثر من عقدين من الزمن وليس أشهرًا. لكن ريتشارد ألان، أستاذ علوم المناخ بجامعة ريدينج، قال في تصريح خاص للصحيفة إن الحرارة القياسية لما يقرب من عامين تعني أنه "يبدو الآن حتميًا أن تتجاوز الأرض" الهدف الأدنى". وهذا يعني زيادة تواتر "الظواهر الجوية المتطرفة الحارة والرطبة والجافة"، كما قال، و"التخفيضات السريعة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع قطاعات المجتمع" للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين. وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن ظروفًا جوية أكثر رطوبة من المعتاد أثرت في الشهر الماضي على جبال الألب، بالإضافة إلى الغرب الأوسط للولايات المتحدة، ومساحات شاسعة من شمال أستراليا ووسط أمريكا الجنوبية، مما أدى إلى فيضانات وانهيارات أرضية وانهيارات جليدية وأضرار مصاحبة، وفقًا لبرنامج كوبرنيكوس. وكانت درجات الحرارة السطحية أعلى من متوسطها لشهر أبريل في شرق أوروبا وأجزاء من روسيا وكازاخستان والنرويج، وكذلك في غرب ووسط آسيا وجزء من أستراليا. وكان العلماء يتوقعون- حسبما أبرزت الصحيفة- أن ظهور ظاهرة النينيا عبر المحيط الهادئ في وقت سابق من هذا العام سيساعد في تبريد الكوكب. لكن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي قالت في أبريل إن ظاهرة النينيا انتهت بعد بضعة أشهر فقط، وأن المحيط الهادئ الاستوائي الآن في ظروف محايدة. وتحدث ظاهرة النينيو عندما تخمد الرياح الاستوائية في المحيط الهادئ وتصبح درجات حرارة المحيط دافئة بشكل غير معتاد كما أن هناك جانب آخر لظاهرة النينيو يُسمى النينيا وهي تحدث عندما تهب الرياح بقوة غير عادية، وتصبح درجة حرارة البحر أبرد من المعتاد. من جانبه، حذّر سيمون ستيل، كبير مسئولي تغير المناخ في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء من أن العالم "يسير على مسار نحو 3 درجات مئوية" فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية- وهو مستوى حذر العلماء من عواقبه البيئية والبشرية المدمرة. وحث ستيل، في حديث له في كوبنهاجن، حيث كان الوزراء والمسئولون يشاركون في محادثات تسبق قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب-30" في البرازيل، على سرعة اتخاذ إجراءات أسرع، مشيرًا إلى أنه لولا اتفاق باريس، لكانت الزيادة المتوقعة في درجات الحرارة أعلى بكثير - تصل إلى 5 درجات مئوية. من جهتها، أعلنت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع أن مستويات غاز الميثان - المكون الرئيسي للغاز - قاربت أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2024، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى إنتاج الوقود الأحفوري إذ يحبس الميثان حرارةً أكبر في الغلاف الجوي لفترة أقصر من ثاني أكسيد الكربون، ويُعتبر أسهل طريقة على المدى القريب للتعامل مع الانبعاثات.

الحر يهدد البشرية وأوروبا تسجل رقما قياسيا في أبريل 2025
الحر يهدد البشرية وأوروبا تسجل رقما قياسيا في أبريل 2025

صوت الأمة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صوت الأمة

الحر يهدد البشرية وأوروبا تسجل رقما قياسيا في أبريل 2025

ذكر مرصد كوبرنيكوس الأوروبي اليوم ، الخميس، أن درجات الحرارة العالمية ظلت عند مستويات مرتفعة في أبريل الماضى، مواصلةً بذلك موجة حر غير مسبوقة استمرت قرابة عامين في جميع أنحاء العالم، مما دفع العلماء إلى التساؤل عن سرعة ارتفاع درجة حرارة الأرض. وصرحت سامانثا بيرجيس، مديرة برنامج كوبرنيكوس للمناخ- فى بيان - وبثه راديو "لاك" السويسري"عالميًا، كان أبريل 2025 ثاني أدفأ شهر أبريل على الإطلاق، مواصلًا سلسلة طويلة من الأشهر التى تجاوزت فيها درجات الحرارة مستويات ما قبل الثورة الصناعية المرجعية بأكثر من 1.5 درجة مئوية". كما أفاد مرصد كوبرنيكوس الأوروبى فى تقرير ، بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار فى أوروبا غمرتها المياه العام الماضى 2024 ، والذى كان أحد أكثر عشر سنوات مطيرة فى القارة منذ عام 1950 . وقالت سامانثا بورجيس إن أوروبا شهدت عام 2024 فيضانات واسعة النطاق لم تشهدها منذ عام 2013 . وأثرت درجات الحرارة القياسية في جميع أنحاء العالم أيضا على المحيطات، حيث وصل متوسط درجة حرارتها إلى 20.96 درجة مئوية في مارس ، مما جعله ثاني أكثر شهر مارس دفئا على الإطلاق. ويصل الجليد البحري أيضا إلى مستويات قياسية، ولكنه آخذ في الانخفاض، سواء في القطب الشمالي أو في القطب الجنوبي. بالنسبة لشهر مارس، كان حجم الجليد البحري في القطب الشمالي هو الأدنى منذ 47 عاما من سجلات الأقمار الصناعية، بنسبة 6% تحت المتوسط. كان عام 2024 بالفعل الأكثر دفئا على الإطلاق على مستوى العالم وأول عام تقويمي يتجاوز فيه متوسط درجة الحرارة العالمية عتبة الاحترار البالغة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة ، مع متوسط درجة حرارة 15.10 درجة مئوية، و0.72 درجة مئوية فوق متوسط 1991-2020 و1.6 درجة مئوية فوق ما يسمى بعصر ما قبل الصناعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store