
المغرب وإسبانيا يتنافسان على استقطاب جوهرة ريال مدريد
يتواصل السباق المحموم بين المغرب وإسبانيا للظفر بخدمات إحدى أبرز المواهب الصاعدة في أكاديمية ريال مدريد، وسط اهتمام متزايد من الاتحادين الكرويين للظفر بولاء اللاعب الشاب تياغو بيتارش بينار، البالغ من العمر 17 عامًا.
ويُعد هذا الصراع جزءًا من السياسة الاستراتيجية التي تنتهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، لتعزيز صفوف المنتخبات الوطنية بأفضل العناصر من ذوي الأصول المغربية الموزعين عبر مختلف الدوريات الأوروبية الكبرى، استعدادًا للاستحقاقات الرياضية القادمة، وعلى رأسها نهائيات كأس أفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، اللتين ستنظمهما المملكة على أراضيها.
وتكثف الجامعة المغربية جهودها لضمان تفوقها في سباق استقطاب المواهب، حيث استطاعت في الفترة الأخيرة إقناع عدد من اللاعبين البارزين بحمل قميص "أسود الأطلس"، من بينهم شمس الدين الطالبي نجم نادي كلوب بروج البلجيكي.
وفي هذا السياق، يولي المسؤولون اهتمامًا خاصًا بملف تياغو بيتارش بينار، الموهبة الواعدة ضمن فئة أقل من 19 سنة بريال مدريد، الذي بات محط أنظار وسائل الإعلام الإسبانية والمغربية معًا بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، والتي تجعله مرشحًا ليكون أحد نجوم المستقبل.
وفي ظل تنامي هذا الاهتمام، عاد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي ليفتح النقاش مجددًا حول ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة مع بروز موهبة تياغو بيتارش، الذي يواجه خيارًا مصيريًا بين تمثيل المغرب أو الانضمام إلى صفوف المنتخب الإسباني.
وفي مقابلة خص بها صحيفة "آس" الإسبانية، أكد الركراكي أن الجامعة تتابع باهتمام تطور اللاعبين الشباب، لكنها لا تلاحق جميع اللاعبين من أصول مغربية بشكل عشوائي، مشددًا على أن الزمن تغير وأن العالم أصبح أكثر انفتاحًا وتعددًا للثقافات.
وأوضح الناخب الوطني أنه يتواصل مع لاعب ريال مدريد في الفترة المقبلة قصد اقناعه، مؤكدا أن المغرب بات يتوفر على إمكانيات عالمية تتيح له منافسة كبرى الدول في استقطاب اللاعبين، سواء من حيث جودة البنيات التحتية أو من خلال المشروع الرياضي الطموح الذي تبناه الاتحاد المغربي.
وقال الركراكي إن المغرب لم يعد يراهن فقط على الروح الوطنية لإقناع اللاعبين، بل أصبح يقدم عرضًا متكاملًا يشمل الحديث عن الحب الجماهيري، تطور المنتخب، وضمانات المشاركة في البطولات الكبرى، بالإضافة إلى الملاعب والمرافق الرياضية من الجيل الجديد التي يتم إنشاؤها استعدادًا لاستضافة مونديال 2030.
وأشار الركراكي إلى أن التوجه الحالي يقوم على التواصل المبكر مع المواهب في سن صغيرة، بما يسمح لهم باتخاذ قراراتهم بهدوء وبناء على قناعة شخصية، دون ممارسة أي ضغوط.
وشدد على أن الجهاز الفني للمنتخب يفضل الحديث مع اللاعبين بصراحة منذ البداية، حتى يكونوا مدركين لما ينتظرهم، مؤكداً أن المغرب لا يفرض نفسه على أي موهبة، بل يترك الحرية للاعب للاختيار حسب قلبه وانتمائه الحقيقي.
ويعكس الصراع حول تياغو بيتارش بينار التطور اللافت الذي تشهده كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، حيث باتت المملكة تنافس على جذب أبرز المواهب الكروية، معتمدة على رؤية واضحة تستند إلى التخطيط البعيد المدى والاستثمار في العنصر البشري والبنية التحتية.
وفي ظل هذه الدينامية المتسارعة، يبدو أن معركة استقطاب المواهب المزدوجة الجنسية ستظل مفتوحة على مصراعيها خلال السنوات المقبلة، خاصة مع الطموحات الكبيرة التي يحملها المغرب لإثبات مكانته بين كبار المنتخبات العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 9 ساعات
- هبة بريس
لقجع ولعلج يقدمان مشاريع مونديال 2030 وكان 2025 بالرباط
هبة بريس – الرباط نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الأربعاء بمركب محمد السادس لكرة القدم بالرباط، اجتماعًا خصص لتقديم المشاريع الهيكلية المرتبطة بالتحضير لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030. وشهد اللقاء حضور عدد من المسؤولين، في مقدمتهم فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى جانب وزراء من قطاعات السياحة، الشباب، الرياضة، الصناعة، التعليم، والثقافة. الاجتماع شكل مناسبة لتقديم الفرص المتاحة أمام المقاولات الوطنية في مجالات البناء، السياحة، الطاقة، الأمن، النقل، والرقمنة، ضمن ورش التحضير للموعدين الكرويين. وأكد لقجع أن المقاولة المغربية باتت عنصرًا أساسيًا في تنفيذ المشاريع الكبرى، مشيدًا بكفاءة اليد العاملة الوطنية، في حين شدد لعلج على أن ثقة العالم في المغرب تتجلى من خلال اختياره لتنظيم هذين الحدثين العالميين. من جهته، أبرز محمد سعد برادة أهمية الرياضة المدرسية في تنشئة الأجيال، فيما دعا رياض مزور المقاولات إلى اغتنام هذه الفرصة لإثبات قدراتها. كما ربطت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، بين الحدثين الرياضيين وتعزيز الجاذبية السياحية للمملكة، مشيرة إلى تسجيل مليون سائح إضافي خلال أربعة أشهر. واعتبر المهدي بنسعيد أن الثقافة المغربية رأسمال يجب استثماره للترويج لصورة المملكة خلال هذه التظاهرات الكبرى.


عبّر
منذ 10 ساعات
- عبّر
فوزي لقجع: مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب انطلقت قبل الفوز بتنظيم المونديال بتوجيه ملكي
أكد فوزي لقجع ، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب لم ينتظر الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2030 للشروع في تطوير بنيته التحتية الرياضية، بل أطلق منذ سنوات مشاريع كبرى في البنية التحتية الرياضية بجميع جهات المملكة، ضمن رؤية استباقية شاملة. مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب: رؤية ملكية سباقة وتخطيط استراتيجي وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر العالمي للنمو بالعاصمة الرباط، أشار لقجع إلى أن المغرب يشهد منذ سنوات دينامية غير مسبوقة في الاستثمار الرياضي، يقودها تصور ملكي واضح يعتبر الرياضة رافعة حقيقية للتنمية الاجتماعية والمجالية. وأوضح أن المغرب يعتمد استراتيجية متكاملة تشمل: تأهيل الملاعب بمعايير دولية إنشاء مراكز تكوين رياضي بمواصفات حديثة تحسين المرافق الرياضية في المدن الصغرى والقرى تحقيق العدالة الجهوية في توزيع المشاريع وأكد أن مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب، ليست فقط جزءًا من التحضيرات لتنظيم كأس العالم، بل تعكس إيمانًا عميقًا بأهمية الرياضة كأداة تنموية. المغرب.. نموذج قاري في الاستثمار الرياضي قال لقجع إن مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب تمثل ثمار تخطيط طويل الأمد، انطلق منذ سنوات عبر مراحل مدروسة، ما جعل من المملكة نموذجًا متميزًا في إفريقيا في ما يخص الاستثمار الرياضي المتوازن، القائم على العدالة الترابية وربط الرياضة بالتنمية المحلية. 'ما ننجزه اليوم لم يبدأ مع المونديال، بل هو امتداد لاستراتيجية وطنية نؤمن من خلالها أن الرياضة ليست ترفًا، بل محرك تنمية حقيقية'. طموح لتنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم وفي ختام كلمته، شدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن المملكة المغربية عازمة على تنظيم نسخة استثنائية من مونديال 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تكون عنوانًا على قدرة إفريقيا والعالم العربي على استضافة كبريات التظاهرات الكروية بكفاءة وجودة عالمية. تكشف تصريحات فوزي لقجع أن مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب لم تكن رد فعل على فوز بتنظيم حدث عالمي، بل اختيار استراتيجي طويل الأمد. وبين الرؤية الملكية الواضحة والدينامية التنموية المتواصلة، تواصل المملكة ترسيخ موقعها كقوة رياضية وتنموية صاعدة على المستوى الإقليمي والدولي.


اليوم 24
منذ 11 ساعات
- اليوم 24
المصالح الأمنية المغربية عززت قدراتها في مواجهة المخاطر المرتبطة باستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى
أكد المراقب العام، حسن البوزيدي، رئيس قسم الأمن الرياضي بمديرية الأمن العمومي، أول أمس الثلاثاء بالجديدة، أن المصالح الأمنية عززت قدراتها في مواجهة كل المخاطر المرتبطة باستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى. وأوضح البوزيدي، خلال ندوة حول موضوع « الأمن الرياضي أمام تحديات تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 » نظمت في إطار أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة، أن المغرب يتوفر على « كافة الإمكانيات للتصدي لكل الجرائم السيبرانية وباقي التهديدات المحتملة التي قد تهدد السير العادي لهذه التظاهرات الرياضية ». وأبرز، في سياق متصل، أن المملكة اكتسبت خبرة مهمة في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، مذكرا باحتضان عدة تظاهرات دولية ككأس العالم للأندية سنوات 2013 و2014 و2022، إضافة إلى تنظيم عدة فعاليات عالمية في أصناف رياضية أخرى. وبعدما تطرق لمعايير الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بخصوص تأمين جميع المواقع الرسمية، أشار المسؤول إلى أن المسيرات الطائرة توجد في صلب المراقبة الأمنية، مضيفا أنه من شأنها، في إطار هذه التظاهرات الرياضية، الاضطلاع بدور محوري في تأمين الفضاء العام ورصد وتحليل تحركات الجمهور بدقة عالية، وإحصاء المتجمهرين في حالات الشغب والتعرف على هوياتهم، وكذا تعزيز الاستجابة الأمنية الميدانية عبر المراقبة المستمرة والتدخل الاستباقي. وبخصوص التنسيق الأمني واللوجستي لضمان سلامة الفعاليات الرياضية، أفاد المراقب العام بأن قاعة القيادة والتنسيق كمنطقة مركزية للتواصل بين مختلف الفرق الأمنية تعد أساس التواصل الأمني، إضافة إلى أن استغلال كاميرات المراقبة المثبتة بالمحاور الطرقية وكذا بأنحاء الملاعب الرياضية من شأنه إتاحة مراقبة أي نشاط مشبوه أو أحداث طارئة، وبالتالي الاستجابة السريعة مع إيفاد فرق الطوارئ والإنقاذ. من جهة أخرى، استعرض المسؤول عددا من الرسوم التوضيحية التي تسلط الضوء على تصور السلطات لتدبير الحشود حول الملاعب وداخلها، والذي يرتكز على عدم تداخل التدفقات والمسارات المخصصة للفرق المتبارية، والشخصيات والصحافة والمشجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويرتكز هذا التصور أيضا على اهتمام خاص بتدفقات غير المشجعين، فضلا عن التشجيع على استخدام وسائل النقل العامة للجمهور العادي. كما استعرض الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتأمين مناطق التشجيع والفرجة، فضلا عن إجراءات ضبط حركة الجماهير على مستوى شبكات النقل، لاسيما المطارات ومحطات النقل على مستوى المدن المستضيفة بالمغرب، مضيفا أنه من الضروري الانسجام والتكامل مع الإجراءات ذات الصلة المعتمدة في إسبانيا والبرتغال، الشريكتين في تنظيم كأس العالم مع المغرب. من جهته، نوه المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاذ حجي، بالمجهودات الجبارة التي تبذلها المصالح الأمنية لضمان الأمن خلال تنظيم التظاهرات الرياضية، لاسيما مباريات كرة القدم التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، والتي أضحت اليوم واجهة وطنية ومجالا حيويا للتفاعل الجماهيري والرهانات المجتمعية والتنموية. وأكد حجي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تولي عناية خاصة لمسألة الأمن داخل الملاعب الرياضية، باعتبارها ركيزة أساسية لإنجاح أي تظاهرة كروية، وضمانا لبنية سليمة وآمنة لممارسي اللعبة والجماهير وكل المتدخلين في المجال. كما أوضح أن الجامعة تعمل، بتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية ومختلف الشركاء، على تنزيل المعايير الدولية المعتمدة في مجال السلامة والأمن الرياضي، بما يتماشى مع توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكذا الممارسات الفضلى المعمول بها في كبريات البلدان الإفريقية. وأبرز حجي أنه، في إطار الدينامية الرياضية التي يشهدها المغرب، خاصة مع الاستحقاقات الكبرى المقبلة مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، أصبح ضمان أمن وسلامة الملاعب يشكل أولوية قصوى ومسؤولية جماعية مشتركة تتطلب تعبئة دائمة ويقظة مستمرة من المؤسسات. وأضاف أن الجامعة الملكية انخرطت، بتعاون وثيق مع السلطات الأمنية، في تنزيل منظومة متكاملة تستند إلى المعايير الدولية للأمن في تنظيم التظاهرات الكروية، والتي يمكن إجمالها في تحديث وتحسين البنية التحتية الأمنية للملاعب، وتعميم نظام التذاكر الإلكترونية والمراقبة الأمنية للدخول والخروج، وتخصيص مناطق جلوس مرقمة، وغيرها. يذكر أن فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، المنظمة بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تتواصل إلى غاية 21 ماي الجاري تحت شعار » فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد »، وذلك تزامنا مع تخليد الذكرى الـ 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. وتروم هذه التظاهرة تكريس انفتاح مؤسسة الأمن الوطني على محيطها الاجتماعي، وإطلاع الجمهور بشتى فئاته على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته والحفاظ على النظام العام، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية.