التراث مغزول على منتجات معاصرة ب«الثقافي الفرنسي».. فنون النسيج بالمصري
في بهو المعهد الفرنسي بالإسكندرية، حيث يلتقى عبق التاريخ بالإبداع المعاصر، انطلقت الدورة العاشرة لمعرض «مصري وبس»، الذي خُصّص هذا العام لفنون النسيج المصري التراثي والمعاصر.
المعرض الذي نظمه المعهد الفرنسي على مدار يومين، جاء ليُسلط الضوء على الحرف اليدوية المصرية الأصيلة، ويكون منصة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة فى هذا المجال، فكان بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث جمع بين فنون النسيج التقليدية، مثل نسيج أخميم ونقادة، والكليم، والسجاد، والجبلان، والحصير، وفنون التطريز اليدوي، مثل التلى، والمنسج، والشنيط، وتطريز شمال وجنوب سيناء، والتطريز الريفي.كما شمل المعرض فنون سيوة، وأساليب الطباعة على النسيج مثل الباتيك، والعقد والربط، بالإضافة إلى فن الخيامية، والكروشيه، والمكرمية، والباتشورك.كل قطعة معروضة كانت تحمل في طياتها حكاية عن أصالة الحرفي المصري، وعن إبداع يديه التي تُحول الخيوط إلى لوحات فنية تروى تاريخاً عريقاً.اختار المنظمون المعهد الفرنسي، أحد أعرق المعاهد الثقافية في الإسكندرية، ليكون مكاناً للمعرض، البهو الرئيسي للمبنى الأثري بشارع النبي دانيال، كان بمثابة إطار مثالي لتسليط الضوء على الحرف المصرية اليدوية، حيث التفاعل بين عراقة المكان وجمال المنتجات المعروضة.تحكى لينا بلان، القنصل العام لفرنسا في الإسكندرية، أن معرض هذا العام تميز باختصاصه بفن النسيج المصري، وذلك للتركيز على الغنى الثقافي المصري وعرضه على رواد وزوار المركز الثقافي الفرنسي: «هذا المعرض يخلق فرصة للجالية الفرنسية للتعرّف أكثر على المنتجات المصرية ذات الجودة العالية».وأضافت قنصل فرنسا ل«الوطن» أن هناك مشاركة من عدة محافظات، وذلك لإبراز التنوع الثقافي من المحافظات المصرية المختلفة، وتشجيع السيدات المعيلات على عرض أعمالهن وتوفير مكسب جيد لهن ولأسرهن.شريف مسعد، صانع سجاد يدوى، شارك في المعرض بسجاد إيراني مصنوع يدوياً من خامات الحرير والصوف: «الحرفة دى صعبة، والسجادة الواحدة تأخذ شهوراً حتى تصبح جاهزة للبيع، ومتر السجاد الحرير يتراوح سعره من 20 إلى 50 ألف جنيه حسب جودة العمل، بينما الفسكوز (بديل الحرير) يُقدر سعره بنحو 8 آلاف جنيه للمتر».أما أميرة يسرى، مسئولة جمعية للسيدات المشاركات فى المعرض، فقد شاركت بمعروضات من سيدات أخميم المعيلات، وتستعرض مشروعهن بقولها: «نقوم بتدريب السيدات البسيطات في قرى أخميم، ونوفر لهن كل احتياجات العمل من خيوط وأقمشة، وبدورهن يصنعن أقمشة مطرّزة بأشكال مميزة ولوحات فنية تُعبر عن الريف المصري».وترى رحاب منصور، منظمة معرض «مصري وبس» في الإسكندرية، أن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على الحرف التراثية المصرية وإعادة الترويج لها بشكل أكبر، بهدف الحفاظ عليها وتوفير عائد اقتصادي للعاملين بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 22 دقائق
- 24 القاهرة
بعد مناشدته عبر القاهرة 24.. منير مكرم يرد 2 مليون جنيه لمالكها ويرفض الحصول على مكافأة
رد الفنان منير مكرم 2 مليون جنيه إلى رجل، كان تركها سهوًا في أحد الشوارع، ولكن بعد رحلة من البحث وصل منير إلى مالكها، وقرر رد الأمانة إلى لمالكها. منير مكرم يرد 2 مليون جنيه لمالكها ويرفض الحصول على مكافأة وفي فيديو خاص لـ القاهرة 24، التقى منير مكرم صاحب الـ 2 مليون جنيه، كما رفض الحصول على مكافأة، قائلا: محمد أصر إني أخد مبلغ مالي ولكني بقترح عليه التبرع بيه لمستشفى السرطان أو معهد الكبد أو مستشفى أبو الريش. وفي وقت سابق، كشف الفنان منير مكرم عن عثوره على مبلغ مالي يقترب من 2 مليون جنيه، دون ذكر تفاصيل أخرى حول مكان وطريقة العثور عليه. وقال منير مكرم في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: عثرت على مبلغ يقترب من 2 مليون جنيه، ولكن لن أذكر مكان وطريقة العثور عليه، وأتمنى من صاحبه التواصل معي لمطابقة المواصفات. جدير بالذكر، أن منير مكرم عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، ويتولى العديد من المهام داخل النقابة، تحت إشراف نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، وقدم مكرم العديد من الأدوار المختلفة في الأعمال الفنية، آخرهم مسلسل حكيم باشا، بطولة الفنان مصطفى شعبان، والذي عرض في موسم رمضان الماضي 2025، وضم كل من: سهر الصايغ، دينا فؤاد، سلوى خطاب، هاجر الشرنوبي، أحمد صيام، رياض الخولي، محمد نجاتي، أحمد فهيم، محمد العمروسي، منذر رياحنة، وآخرين، والعمل من إخراج أحمد خالد أمين. منير مكرم يعثر على 2 مليون جنيه.. ويناشد عبر القاهرة 24: محتاج أوصل لصاحبها منير مكرم: شقيقة أحمد بدير دُفنت.. والعزاء مقتصر على الأسرة


مستقبل وطن
منذ 37 دقائق
- مستقبل وطن
غدًا.. ذكرى رحيل أسطورة الضحك والكوميديا إسماعيل ياسين
تحل غدًا السبت ذكرى رحيل أنشط ممثل في تاريخ السينما، الفنان وُلد كان اسمها أليفة، لكن لم يكن لها من اسمها نصيب - على حد وصف إسماعيل ياسين - كانت شديدة القسوة، تُعامله على أنه ابن الرجل الذي تسبب في موت ابنتها في ريعان شبابها، حتى إنها كانت تجعله يعيش على وجبة واحدة طوال اليوم، وكانت تضربه دائمًا. وعاش إسماعيل ياسين طفولة صعبة، حتى إنه لم يُكمل تعليمه، وخرج من المدرسة وهو في الصف الرابع الابتدائي، إلا أن قلبه كان متعلقًا بالفن، وبالأخص بالغناء، مستلهمًا شغفه من المطرب الكبير محمد عبدالوهاب، الذي كان يغني له في كل مناسبة. وقرر إسماعيل أن يُحقق حلمه بالتوجه إلى القاهرة للدراسة في معهد الموسيقى، فاقتبس - على حد تعبيره - 6 جنيهات من أموال جدته، وهرب إلى القاهرة بحثًا عن الشهرة، وكان عمره 17 عامًا. لكنه كان عاثر الحظ، حيث وجد المعهد مغلقًا في عطلة طويلة، ونفدت نقوده، فاضطر للنوم في مسجد السيدة زينب، ثم مسجد مراسينا، قبل أن يعود إلى السويس ليجد أن والده فقد ثروته أيضًا. وعاد إسماعيل إلى القاهرة مرة أخرى بعزيمة جديدة، وهناك التقى بالكاتب والزجال محمد عبدالمنعم "أبو بثينة"، الذي نصحه بالتحول من مطرب إلى مونولوجيست، لما يملكه من خفة ظل وروح مرحة. وهنا كانت نقطة التحول الكبرى. وبدأ ياسين حياته الفنية كمونولوجيست في الإذاعات الأهلية، وذاع صيته، حتى أصبح يُقدم المونولوجات في الإذاعة المصرية بأجر 4 جنيهات عن كل مونولوج، ثم انتقل للغناء في الملاهي الليلية الشهيرة مثل فرقة حورية محمد، وفرقة ببا عز الدين، وأخيرًا فرقة بديعة مصابني، التي كانت تُعتبر "أكاديمية الفنون" في ذلك الزمن. وهناك التقى برفيق دربه وأقرب الناس إلى قلبه فنيًا، المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، الذي شاركه مسيرته حتى عام 1969، عام وفاة الإبياري. كان أول ظهور لإسماعيل ياسين سينمائيًا عام 1942 في فيلم "أحب الغلط" بطولة تحية كاريوكا وحسين صدقي، ليبدأ صعودًا فنيًا لا يتوقف، حتى أصبح يُشارك في أكثر من 16 فيلمًا سنويًا في فترة الخمسينيات. إسماعيل ياسين هو أول وآخر ممثل في السينما المصرية، بجانب ليلى مراد، يُقدم أفلامًا تحمل اسمه شخصيًا. بدأت هذه القصة عام 1954 بفيلم اسمه "مغامرات إسماعيل ياسين"، والغريب أنه كان من بطولة كمال الشناوي وشادية، لكن اختيار الاسم كان من أجل التسويق الجماهيري. قدم إسماعيل ياسين سلسلة أفلام تحمل اسمه في فروع الجيش والشرطة، مثل: "إسماعيل ياسين في الجيش"، "في البوليس"، "في البوليس السري"، "في البوليس الحربي"، و"في الطيران"، وكلها من إخراج فطين عبد الوهاب، وحققت نجاحات جماهيرية عظيمة. وقد حضر العرض الخاص لفيلم "إسماعيل ياسين في الجيش" الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه عام 1955. وفي 11 نوفمبر 1954 يُرفع الستار عن عرض "حبيبي كوكو"، وهو العرض الأول لفرقة إسماعيل ياسين المسرحية، التي قدمت 61 مسرحية، جميعها من تأليف أبو السعود الإبياري، في فترة شهدت قمة مجد إسماعيل ياسين السينمائي والمسرحي. وكما هي سُنة الفن، بدأ نجم إسماعيل ياسين بالأفول في فترة الستينيات. من 18 فيلمًا سنويًا إلى فيلم واحد فقط في عام 1963، ثم لا شيء. وفي المسرح، كانت آخر مسرحياته "اتفضل قهوة" مع الممثلة الشابة وقتها سهير رمزي، لم تُحقق المسرحية أي نجاح، وانتهت فرقة إسماعيل ياسين المسرحية. وأخيرًا ظهرت أزمة الضرائب في 1966، التي طالبته بسداد 70 ألف جنيه. واضطر إسماعيل للعودة إلى الغناء في الملاهي، بعد أن كان نجمًا لا يُجارى. ورغم ما واجهه، ظل شامخًا، فلم يُدركه الفقر ولا العَوَز في أيامه الأخيرة كما أُشيع، حتى إن أسرته نفت هذه الشائعة. وفي 24 مايو 1972، انتهت رحلة أسطورة الكوميديا إسماعيل ياسين، عن عمر ناهز 59 عامًا. غير أن الزمن أنصفه بعد رحيله، فارتقى باسمه إلى قمة المجد من جديد، وظل إسماعيل ياسين حاضرًا، يتجاوز حدود عصره، بأفلامٍ لا تزال تُضحكنا وتُبهج أرواحنا حتى اليوم.


24 القاهرة
منذ 37 دقائق
- 24 القاهرة
آية في الصبر
أنا معرفش إنسان مر على الدنيا بدون ما يكون في حياته أيام متعكرة كان الاكتئاب هو اللي مسيطر فيها عليه!.. من أول الأنبياء لحد أبسط الناس الكل مر بكده.. الحياة الرغدة السهلة المنعشة اللذيذة دي موجودة في أفلام الكارتون بس لكن لما نتكلم عن البشر اللي من لحم ودم وعايشين على الأرض هتكون حياتهم عبارة عن مطبات نفسية يوم فوق ويوم ويمكن أكتر تحت! المواقف الصعبة هي النار اللي بيستوي الإنسان تحت شعلتها نفسيًا، وإنسانيًا، وبتزيد صلابته وقدرته على التحمل بعدها.. زيه زي أي أكلة حلوة مش بتبان حلاوتها غير لما تمر على مرحلة التسوية فوق النار سواء هادية أو مشعللة.. عشان كده بتعرف معدن الشخص الفلاني صح لما بتعرف إنه مر بمواقف صعبة وتصرفه تجاهها كان عامل إزاي.. هل نخ واستسلم وسلّم النِمر، ولا وقف وقاوم وحط راسه براسها لحد ما غلبها؟ من القصص المُلهمة اللي تفاصيلها بتتكلم عن المعنى ده قصة آية أنور البنت المصرية اللي في أول العشرينات من عمرها.. في 2018 ولما كانت عندها 18 سنة والدها اتوفى فجأة!.. اتوفى وساب زوجة عندها ظروف صحية صعبة شوية وولدين صغيرين غير آية.. الأب -الله يرحمه- كان عنده محل إيجار في الزمالك بيبيع فيه فاكهة.. بس لما اتوفى كانت رفوف المحل فاضية وعليها تراب ورصيده في البنك 50 جنيه بس وعليه ديون بـ 100 ألف جنيه! الوضع رخم وفيه ديون محتاجة تتسدد.. هنا حست الأسرة الصغيرة إن حياتهم في مرحلتها الأخيرة.. بصة صغيرة على الحال وقتها هتحس أنت كقاريء إنهم انتهوا.. حط نفسك مكان الوالدة اللي ظروفها الصحية كانت عائق إنها تعمل أي مجهود.. أو حط نفسك مكان آية البنت المتدلعة اللي والدها ماكنش حارمها من حاجة وفجأة لقت ده كله اختفى.. أو حتى حط نفسك مكان الولدين الصغيرين اللي مش فاهمين إيه اللي بيحصل حوالينا ومش قادرين يستوعبوا غير إن حياتنا اتغيرت للأسوأ!.. وضع صعب محدش يقدر يتخيل نفسه مكانهم فيه.. وطبعًا كل ده كوم، ومطاردة الناس اللي ليهم فلوس كوم تاني خالص. هنا وبعد ما فات 3 شهور كاملين من الضغط المتواصل والحال اللي بينهار يوم بعد التاني قررت آية تنزل تفتح محل والدها وتشتغل فيه بطولها ولوحدها.. لأ لحظة!.. هو إنتي عندك خبرة؟.. لأ.. طب خلي حد من إخواتك يساعدك؟.. لأ هما لسه صغيرين وعندهم مذاكرة.. طب هاتي عامل يساعدك!.. برضه لأ عشان مفيش فلوس تتدفع له كمرتب.. ماكانتش بتعرف تتعامل مع الناس، وبتتكسف!.. اتنصب عليها!.. أخدت فترة الدنيا ملطشة معاها يمين وشمال من كل اتجاه بس لما كانت بترجع البيت وتفتكر إن فيه فواتير شهرية محتاجة تتدفع للبيت وللمحل، وفيه مصاريف تعليم أخّين غير تعليمها + مصاريف الأكل والشرب والاحتياجات اليومية كانت بتقف على رجليها وتنزل تعافر وتكمل تخبيط ولا أجدعها راجل.. والنهاردة؟.. آية سددت ديون والدها من وقفتها في المحل، واتخرجت من كلية التجارة قسم محاسبة والتمويل جامعة عين شمس وكانت بتجيب تقدير ثابت في الـ 4 سنين هو جيد جدًا. كمان إخواتها الاتنين واحد دخل هندسة، والتاني دخل حقوق.. لو حصل إن آية استسلمت لحظة واحدة بس قدام أي شيء كانت شايفاه صعب كانت حياة الأسرة دي اتدمرت.. لكنها بثباتها وبقوتها وبجدعنتها زي أي سيدة أو بنت مصرية قدرت تتجاوز كل ده وتحس بقيمة النجاح وطعمه.. ليه؟.. عشان شافت الصعب بعينيها، وعشان شافت قوتها كمان بتتولد من عز لحظة الضعف. محدش حياته خالية من صعوبات، ومفيش صعب بيستمر للأبد، ومش هتحس بطعم العوض غير لما تدوق قبله مرارة الخذلان.. فيه جملة بتقول: الأشياء تُدرك بأضدادها.. يعني هتعرف قيمة الشيء الكويس إلا لما تشوف عكسه الأول.. قبل ما توصل هتضيع، وقبل ما تطمئن هتخاف، وقبل ما تقف هتقع، وقبل ما تتجبر هتتكسر، وقبل ما تتأكد هتشك.. إنك تتكسر النهارده، مش معناه إنك مش هتتبني بكرة بشكل أقوى وأجمل!.. في لحظة الوجع مش شرط نفهم ليه حصل اللي حصل، بس غالبًا بعدين هنشكر ربنا إنه حصل.