
الأمم المتحدة تدعو إلى إبطاء سباق الذكاء الاصطناعي في مجال التسلح
دعا خبراء نزع السلاح في الأمم المتحدة وقادة شركات "التكنولوجيا الكبرى" إلى تباطؤ سباق الذكاء الاصطناعي وتحديدا في مجال التسلح، وأكدوا أنه يجب على شركات تكنولوجيا المعلومات التركيز على الصورة الأكبر لضمان عدم إساءة استخدام هذه التكنولوجيا في ساحة المعركة.
وقالت جوسيا لوى، نائبة رئيس معهد الأمم المتحدة للأبحاث نزع السلاح (UNIDIR): "إن الانخراط مع مجتمع التكنولوجيا ليس أمرا اختياريا لصانعي السياسات الدفاعية - بل هو أمر ضروري للغاية أن يكون هذا المجتمع مشاركا منذ البداية في تصميم وتطوير واستخدام الأطر التي ستوجه سلامة وأمن أنظمة وقدرات الذكاء الاصطناعي"، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتحدثت جوسيا في مؤتمر الأمم المتحدة للأمن والأخلاقيات في جنيف، مشيرة إلى أهمية بناء الحواجز الوقائية بينما يتعامل العالم مع ما يسمى "لحظة أوبنهايمر" للذكاء الاصطناعي – في إشارة إلى روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي النووي الأمريكي الشهير بدوره الحاسم في إنشاء القنبلة الذرية.
وأكدت مسؤولة معهد الأمم المتحدة للأبحاث نزع السلاح على الحاجة إلى الرقابة لضمان احترام تطورات الذكاء الاصطناعي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والأخلاقيات، خصوصا في مجال الأسلحة الموجهة بالذكاء الاصطناعي، لضمان أن تتطور هذه التكنولوجيا القوية بطريقة منضبطة ومسؤولة.
ولفتت إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي خلقت بالفعل معضلة أمنية للحكومات والجيوش حول العالم.
وحسب تحذير أرنو فالّي، رئيس الشؤون العامة في شركة كوماند للذكاء الاصطناعي، أدى الطابع المزدوج لتقنيات الذكاء الاصطناعي – حيث يمكن استخدامها في بيئات مدنية وعسكرية على حد سواء – إلى تحذير المطورين من أنهم قد يفقدون الاتصال بواقعية الظروف في ساحة المعركة، حيث قد تتسبب برمجياتهم في فقدان الأرواح.
وأضاف أن الأدوات لا تزال في مراحلها الأولى لكنها أثارت مخاوف طويلة الأمد من إمكانية استخدامها في اتخاذ قرارات حياة أو موت في بيئة حرب، مما يلغي الحاجة إلى اتخاذ قرارات بشرية وتحمل المسؤولية.. ومن هنا تأتي الدعوات المتزايدة لتنظيم هذه التكنولوجيا، لتجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى عواقب كارثية.
وقال ديفيد سالي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدفاي" في لندن: "نرى هذه الأنظمة تفشل طوال الوقت، وهذه التقنيات لا تزال غير موثوقة". وأضاف: "لذلك، جعلها تخطئ ليس بالأمر الصعب كما يعتقد البعض أحيانا".
في مايكروسوفت، تركز الفرق على المبادئ الأساسية للسلامة والأمن والشمولية والعدالة والمساءلة، وفقا لما قاله مايكل كريمين، مدير الدبلوماسية الرقمية.
وأوضح كريمين أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي الذي أسسه بيل جيتس يضع قيودا على تكنولوجيا التعرف على الوجوه في الوقت الفعلي التي تستخدمها قوات إنفاذ القانون والتي قد تسبب ضررا نفسيا أو جسديا.
وأضاف أنه يجب وضع ضوابط واضحة ويجب على الشركات التعاون لكسر الحواجز، مشيرا إلى أن الابتكار ليس شيئا يحدث داخل منظمة واحدة فقط، بل هناك مسؤولية في المشاركة.
وقالت سولينا نور عبدالله، رئيسة التخطيط الاستراتيجي والمستشارة الخاصة للأمين العام في الاتحاد الدولي للاتصالات:"إن تطور الذكاء الاصطناعي يتجاوز قدرتنا على إدارة مخاطره العديدة". وأضافت: "يجب أن نعالج مفارقة حوكمة الذكاء الاصطناعي، مع الاعتراف بأن التنظيمات في بعض الأحيان تتأخر عن التكنولوجيا، مما يجعل من الضروري إجراء حوار مستمر بين الخبراء السياسيين والتقنيين لتطوير أدوات للحوكمة الفعالة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
تونس تقترب من إدراج حديقتها الجيولوجية على قائمة اليونسكو (خاص)
دخلت الحديقة الجيولوجية الواقعة في الجنوب الشرقي التونسي المرحلة النهائية من مسار إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وتقدّمت السلطات التونسية رسميًا بطلب الترشح، وسط دعم علمي ومؤسساتي متواصل منذ سنوات. وتغطي الحديقة مساحة تقارب 6 آلاف كيلومتر مربع، ويعيش بها نحو 330 ألف نسمة، وتعتبر بمثابة متحف طبيعي مفتوح يوثق لمراحل جيولوجية وإنسانية ممتدة منذ مئات الملايين من السنين. ويبرز من بين معالمها جبل طباقة، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 250 مليون سنة، وبقايا بحر التيتس الذي غطّى كامل المنطقة خلال العصر الجوراسي. وحددت إدارة الحديقة 28 موقعًا جيولوجيًا وثقافيًا ذا أهمية كبرى، وتمتد هذه المواقع على طول سلسلة جبال "الظاهر" من مطماطة في محافظة قابس حتى "ذهيبة" بمحافظة تطاوين. كما تم تثبيت 12 لوحة تعريفية تبرز ثراء المنطقة بالمخزون الجيولوجي والتراثي. وزار وفد من اليونسكو الحديقة خلال الأسبوع الجاري في إطار التقييم الميداني للملف الفني المقدَّم، حيث اطّلع على متحف "ذاكرة الأرض" الذي يُعد مقر إدارة الحديقة، ويضم كنوزًا من المتحجرات النادرة، من بينها بقايا ديناصورات تعود لأكثر من 100 مليون سنة، وأحافير ونباتات متحجرة، إلى جانب عرض علمي قدّمه الدكتور محمد واجة، أول من اكتشف بقايا الديناصورات بالمنطقة مطلع تسعينيات القرن الماضي. وقال مدير الحديقة الجيولوجية، محسن حسين، لموقع "العين الإخبارية"، إن تونس وصلت الآن إلى "المرحلة الأخيرة من إجراءات المصادقة الدولية"، متوقعًا أن يتم الإعلان عن اعتماد الحديقة رسميًا ضمن شبكة الحدائق الجيولوجية العالمية خلال الربع الأول من عام 2026. وأوضح أن مشروع الإعداد انطلق منذ عام 2016، وحظي بدعم مبدئي من اليونسكو عام 2021، ما مكّن من تعبئة خبرات دولية لإعداد ملف متكامل. وتعود الأهمية الجيولوجية للمنطقة إلى كونها كانت مغطاة بالمياه في عصور سحيقة، قبل أن تنحسر تدريجيًا بين 251 و65 مليون سنة مضت. وظلت سلسلة جبال الظاهر شاهدة على هذه التحولات، وتضم أعلى قمة فيها وهي "كف النصورة" التي ترتفع 713 مترًا عن سطح البحر. ويحظى الموقع أيضًا باهتمام عالمي في مجال علم الحفريات، حيث عُثر فيه على آثار أقدام ديناصورات، إضافة إلى هيكل عظمي كامل بطول 14 مترًا لنوع جديد من الديناصورات، أُطلق عليه اسم "تطاوينيا هانيباليس"، ويُقدر عمره بـ110 ملايين سنة. وتسعى تونس من خلال هذا المشروع إلى تعزيز حضورها في قائمة التراث العالمي، والتي تضم حاليًا تسعة مواقع طبيعية وثقافية، أبرزها مدينة تونس العتيقة، قرطاج، مدرج الجم، جزيرة جربة، وسوسة والقيروان، إضافة إلى إدراج ثمانية عناصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي، مثل فخار سجنان، والكسكسي، والهريسة، وفنون الخط العربي. وتأمل تونس أن يُضاف الموقع العاشر إلى القائمة الدولية قريبًا، بما يعكس غنى الجنوب التونسي الطبيعي والثقافي، ويعزز الجذب السياحي والعلمي للمنطقة. aXA6IDgyLjI2LjIxMC4zOSA= جزيرة ام اند امز FR


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
كينيا تطلق مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" للتكيف مع آثار تغير المناخ
أطلقت كينيا مبادرة "الإنذار المبكر للجميع"، بهدف تعزيز استعداد البلاد وقدرتها على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ. وذكرت وزارة البيئة وتغير المناخ والغابات الكينية - في صفحتها على موقع "فيسبوك" - أن المبادرة ترتكز على جمع البيانات وتقييم المخاطر، وفهم نقاط الضعف بشكل أفضل؛ وتطوير خدمات رصد المخاطر والإنذار المبكر؛ ونقل المعلومات المتعلقة بالمخاطر إلى السكان المعنيين؛ بالإضافة إلى تعزيز القدرات الوطنية والمجتمعية للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف منها. وقالت وزيرة البيئة ديبورا ملونجو باراسا، إن إطلاق المبادرة جاء في الوقت المناسب لضمان حصول كل كيني على المعلومات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب والتي من شأنها إنقاذ الأرواح قبل وقوع الكوارث، مضيفا "نؤكد التزامنا بالشمول والابتكار والتعاون من خلال تخصيص 5% من ميزانية إدارة مخاطر الكوارث الوطنية لتحديث أنظمة الإنذار المبكر". وتشهد كينيا بشكل متزايد كوارث مناخية تؤثر بشكل رئيسي على المجتمعات في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وبحسب مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن الفيضانات التي حدثت في مارس وأبريل ومايو 2024، أثرت على ما يقدر بنحو 410 آلاف شخص، وتسببت في وفاة 315 شخصا، وخلفت خسائر تقدر بنحو 187 مليار شلن كيني (1.4 مليار دولار). وفي محاولة للحد من خسائر الكوارث، أنشأت الدولة الواقعة في شرق أفريقيا خارطة طريق للعمل الاستباقي 2024-2029، وتتعاون مع مؤسسات بما في ذلك مركز التنبؤ بالمناخ وتطبيقاته التابع للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد). ورغم التقدم المحرز في أنظمة الإنذار المبكر وجمع البيانات، فإن التحدي الآن يتمثل في تحويل هذه البيانات إلى إجراءات حيوية. يذكر أنه تم إطلاق مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" عالميًا من قبل الأمم المتحدة وشركائها في عام 2022، لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027 من خلال أنظمة الإنذار المبكر بالكوارث.


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
اليوم الدولي للتنوع البيولوجي.. كيف نتخلص من تهديد الأنواع الغازية؟
تُهدد ظاهرة غزو بعض أنواع الكائنات الحية لبيئات ارج نطاق توزيعها الطبيعا، التنوع البيولوجي للكوكب. ويتأثر التنوع البيولوجي بفعل الأنشطة البشرية والتغيرات البيئية، الدافع الذي أخرج "اتفاقية التنوع البيولوجي" للنور عام 1992 في قمة الأرض بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وانطلاقًا من تلك الاتفاقية، يُقام مؤتمر الأطراف المعني بالتنوع البيولوجي كل عامين، وفيه تتفاوض الأطراف الموقعة على الاتفاقية بشأن الحلول والإمكانات اللازمة للحفاظ على التنوع البيولوجي. وتهتم الأمم المتحدة بصورة خاصة بالتنوع البيولوجي، وذلك مع إعلان "اليوم الدولي للتنوع البيولوجي" الذي يوافق 22 مايو/أيار من كل عام. وهو يُشكل فرصة رائعة لمناقشة ونشر الوعي حول القضايا المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وكيفية الحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم من المخاطر المحدقة. ولعل من أبرز المخاطر التي تُهدد التنوع البيولوجي، الأنواع الغازية. الأنواع الغازية يمكن تعريف وهي الأنواع التي أنشأت وانتشرت، أو لديها القدرة على ذلك، خارج نطاق توزيعها الطبيعي، وتشكل تهديدا على النظم الإيكولوجية و الموائل والأنواع الأخرى. ومن بين أمثلة هذه الأنواع الغازية، بعض فصائل القطط والغربان والحمام وسوس النخيل. أضرار متعددة تتنوع أضرار الأنواع 1- التنافس على الموارد من أبرز المخاطر التي تواجه الأنواع الأصلية؛ فعادة تتفوق الأنواع الغازية في التنافس على الغذاء والماء والموائل والموارد الأخرى، مقارنة بالأنواع الأصلية، هذا يتسبب في انقراض الأنواع الأصلية وتهديد بقائها. 2- انتقال الأمراض قد تتسبب الأنواع الغازية في إدخال أمراض جديدة على الأنواع الأصلية التي لا تستطيع مواجهتها، ما يزيد من خطر تعرض الحياة البرية المحلية للخطر. 3- الافتراس قد تكون الأنواع الأصلية غذاءً مناسبًا للأنواع الغازية؛ خاصة في حال أنها لم تطور دفاعات ضدها، وهذا أيضًا تهديد من شأنه أن يتسبب في انخفاض أعداد الأنواع الأصلية. 4- اضطراب النظام البيئي تتسبب التغيرات الحاصلة في التفاعلات البيئية والسلاسل الغذائية نتيجة انتقال الأنواع الغازية لنظام بيئي جديد في إحداث بعض الاضطرابات والتدهور في خدمات النظام البيئي، ما يجعل النباتات أقل قدرة على التكيف مع اضطرابات النظام البيئي. 5- فقدان التنوع الجيني يُفقد التنوع الجيني مع تراجع أعداد الأنواع الأصلية وانقراضها في بعض الأحيان، هذا يُقلل من قدرة النظم البيئية على التكيف مع التغيرات البيئية المستمرة. هناك العديد من الطرائق للحد من ظاهرة الأنواع الغازية عبر المراقبة والكشف المبكر، والإزالة اليدوية والميكانيكية باستخدام معدات خاصة، كذلك بالمكافحة البيولوجية ووضع القيود والتشريعات. aXA6IDgyLjI3LjIxNS4yMTQg جزيرة ام اند امز AL