logo
البيتلز يفوزون بجائزتهم الثامنة في الغرامي بعد خمسة عقود من تفكك الفرقة

البيتلز يفوزون بجائزتهم الثامنة في الغرامي بعد خمسة عقود من تفكك الفرقة

صدى البلد٠٩-٠٢-٢٠٢٥

حققت فرقة The Beatles إنجازًا جديدًا بعد أكثر من 50 عامًا من انفصالها، حيث فازت أغنيتهم 'Now and Then' بجائزة أفضل أداء روك في حفل توزيع جوائز الغرامي يوم الأحد، يعد هذا الفوز الأول للفرقة منذ عام 1997، كما أنه يأتي بعد 55 عامًا من تفكك الفرقة رسميًا في عام 1970.
الأغنية، التي أطلق عليها بول مكارتني لقب 'آخر أغنية للبيتلز', كتبها الراحل جون لينون في السبعينيات، واستخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستعادة صوته الأصلي من تسجيل قديم، وعلى الرغم من وفاة لينون عام 1980 ووفاة جورج هاريسون في عام 2001، فقد كان العمل على الأغنية جهدًا جماعيًا، حيث شارك فيها الأعضاء المتبقون بول مكارتني ورينغو ستار بإضافة آلات موسيقية جديدة، إلى جانب تسجيلات غيتار قديمة لهاريسون من التسعينيات.
وفي تصريح له، قال مكارتني: 'فرقة البيتلز قدمت أعمالًا مذهلة وما زالت موسيقاهم حية حتى اليوم بالنسبة لي، هم أعظم فرقة في التاريخ، العالم لا يمكنه أن ينسى فرقًا مثل البيتلز، نحن بحاجة إلى هذه الموسيقى، نحن بحاجة إلى السلام والحب، ونحتاج إلى موسيقى الستينيات للبقاء.'
يُذكر أن فرقة البيتلز حصدت أول جوائزها في الغرامي عام 1965 عندما فازت بجائزتي أفضل فنان جديد وأفضل أداء صوتي جماعي عن أغنيتهم 'A Hard Day's Night'،قبل انفصالهم عام 1970، فازوا أيضًا بجائزتين لألبومهم الأسطوري 'Sgt. Pepper's Lonely Hearts Club Band'
وفي عام 1997، حصدوا ثلاث جوائز إضافية، بما في ذلك جائزة أفضل فيديو موسيقي طويل عن 'The Beatles Anthology', بالإضافة إلى جائزتين عن أغنية 'Free As a Bird'.
وقد كانت 'Now and Then' مرشحة أيضًا لجائزة تسجيل العام في حفل الغرامي 2025، لكنها خسرت أمام أغنية 'Not Like Us' لكيندريك لامار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للسائقين.. إحذروا "الموسيقى القاتلة"!
للسائقين.. إحذروا "الموسيقى القاتلة"!

ليبانون 24

timeمنذ 7 أيام

  • ليبانون 24

للسائقين.. إحذروا "الموسيقى القاتلة"!

على عكس الاعتقاد الشائع بأن الموسيقى تُساعد السائق على التركيز، حذّرت دراسة علمية حديثة من الاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى أثناء القيادة، مؤكدة أنها قد تُشكّل خطراً على الصحة وتدفع إلى سلوكيات متهورة وخطرة على الطريق. وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة " ديلي ميل" البريطانية ، أن الاستماع إلى موسيقى ذات إيقاع سريع، أو نغمات مرتفعة بشكل مبالغ فيه، أو كلمات تحمل طابعاً عدوانياً أثناء القيادة، قد يكون سبباً في ارتكاب سلوكيات خطرة مثل تجاوز إشارات المرور، أو التوقف المفاجئ، أو اتخاذ قرارات متهورة وغاضبة على الطريق. ووفقاً للباحثين فإن الأغاني التي تزيد سرعتها عن 120 نبضة في الدقيقة قد تدفع السائقين دون وعي إلى القيادة بشكل أسرع وتغيير مساراتهم بشكل متكرر. وفي نتائج الدراسة، يُشدد الباحثون على أن الموسيقى ذات معدل النبضات المرتفعة يمكنها تحفيز منطقة الدماغ التي تعالج الخطر، مما يؤدي إلى إثارة استجابة الهروب أو القتال، وتدفع السائقين للتفاعل واتخاذ قرارات سريعة بدلاً من التفكير. في المقابل، اكتشف الباحثون في جامعة برونيل ، أن الموسيقى التي تطابق معدل ضربات القلب أثناء الراحة ما بين 60 إلى 80 نبضة في الدقيقة، ترتبط بتعزيز القيادة الأكثر تركيزًا وهدوءًا. وضربت الدراسة أمثلة على هذا النوع من الموسيقى، كما الموجودة في أغاني "Thinking Out Loud" للمغني Ed Sheeran، وأغنية "Let It Be" للمغني The Beatles، وأغنية "Angels" للمغني روبي ويليامز. وفي محاولة منها لدعم سائقي السيارات، صممت منصة "سبوتيفاي" وشركة التأمين "أليانز"، أداة فعالة لتزويد السائقين بموسيقى ذات إيقاع مُنخفض من أجل قيادة أكثر أماناً، تستهدف الشباب الذين يستمعون إلى الموسيقى بشكل أكبر. تعمل الأداة على إنشاء قوائم تشغيل فريدة بناءً على نشاط الاستماع للأفراد على "سبوتيفاي" من خلال تحليل قوائم التشغيل الحالية لمعرفة ذوقهم والإيقاع المتوسط الذي يميلون إليه، ثم تستخدم الأداة البيانات لإنشاء قائمة تشغيل "آمنة" للأغاني بنطاق يتراوح بين 60 إلى 80 نبضة في الدقيقة. وتتضمن بعض قوائم التشغيل التي أنشأتها الأداة أغاني لفنانين مثل: الأمريكية هالزي، والكندي تيت ماكراي، والأمريكية أريانا غراندي ، وفرقة الموسيقى البريطانية " لندن غرامر". وفي دراسة أُجريت عام 2021 من قِبل جامعة برونيل، تبيّن أن الاستماع إلى الأغاني الشهيرة أثناء القيادة قد يُسبب إرهاقًا ذهنيًا، ما يزيد من احتمالية ارتكاب أخطاء أثناء القيادة. (24)

بعد "Macarena"... أغنية يابانية لا تحتاج إلى الترجمة لتصنع البهجة (فيديو)
بعد "Macarena"... أغنية يابانية لا تحتاج إلى الترجمة لتصنع البهجة (فيديو)

النهار

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

بعد "Macarena"... أغنية يابانية لا تحتاج إلى الترجمة لتصنع البهجة (فيديو)

هل سبق لك أن سمعت أغنية لم تفهم منها شيئاً، ورغم ذلك وجدت نفسك تبتسم وربما ترقص؟ هذا تماماً ما تفعله بعض الأغنيات التي لا تعتمد على الكلمات أو المعاني بقدر ما تراهن على الإيقاع، اللعب اللفظي، والطاقة الإيجابية العالية. وفي زمن تكثر فيه الضغوط وتثقل الأيام، تظهر هذه الأغنيات كأنها "فسحة صوتية" تسمح لنا بالتنفس ولو لبضع دقائق. في الأيام الأخيرة، وقع نظري على أغنية يابانية، لاحظتُ أنها منتشرة بشكل لافت على وسائل التواصل وتحصد تفاعلاً كبيراً على جميع منصّات السوشيل ميديا، وما شدّ انتباهي أكثر أنّ معظم التعليقات المتفاعلة كانت تشير إلى الذبذبات الإيجابية التي تبثّها رغم عدم فهم مضمونها المغنّى. عنوان الأغنية هو "Kamukamo-Shikamo-Nidomokamo"، ولأنني أؤمن بأنّ الموسيقى هي لغة الشعوب لا ضير أن أنسخ عنوانها باليابانية أيضاً "かむかもしかもにどもかも". الأغنية الأصلية تعود إلى فرقة "MONO NO AWARE" اليابانية، المعروفة بأسلوبها الإندي روك المرح والمجنون وقد صدرت في عام 2019. أما النسخة التي سمعتها فهي تعود إلى فرقة Haku اليابانية تضم أربع فتيات، وقد أعادت هذه الفرقة الأغنية إلى الضوء في عام 2024 ضمن غلاف غنائي طرحته بطريقة عفوية وجذّابة، ما جعل الفيديو يحقق انتشاراً واسعاً. ما يميّز هذه الأغنية ليس فقط عنوانها الغريب، بل طابعها اللغوي الفريد: إذ تمتلئ بالكلمات المتشابكة والألعاب اللفظية (Tongue Twisters) التي يصعب حتى على الناطقين باليابانية فهمها بسرعة، على ما أظن... هي أقرب إلى نسخة موسيقية من الجملة الإنكليزية الشهيرة: "She sells seashells by the seashore"، لكن بسرعة مضاعفة، وإيقاع أسرع، وبأداء تمثيلي عفوي. كلمات لا تحمل معنى عميقاً، لكن في بساطتها العبثية تكمن المتعة. لا تحاول هذه الأغنية أن تُقنع المستمع بشيء، بل تدعوه ببساطة إلى الانخراط في تجربة صوتية مرحة، فيها نوع من "اللعب الطفولي" الذي يُعيد إلى البال خفة أيام الطفولة. View this post on Instagram A post shared by Kah Hong (@foongkahhong) هذا النوع من الأغنيات لا يُقدّم "رسائل"، بل يراهن على تأثير الصوت، الإيقاع، والتمثيل العفوي والتلقائي. View this post on Instagram A post shared by AlzMax (@alzmax_music) وتؤكد الدراسات أن التفاعل مع الإيقاعات السريعة والمبهجة يحرّك الدماغ لإفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يُعزز مشاعر السعادة والرضى، ما يخلق حالة فورية من التحسّن النفسي والفرح حتى لو كان مؤقتاً. ولهذا السبب، تفاعل مستخدمو "تيك توك" و"إنستغرام" مع الأغنية، ونشروا إيموجي يترجم الحالة النفسية التي شعروا بها لدى سماعهم هذه الإيقاعات، فيما دخل آخرون في تحدّي اللغة مؤدّين الأغنية بلغتهم الأم والإيقاع الأصلي. إنها ليست مجرد "ترند"، بل انعكاس لحاجة نفسية جماعية إلى الترفيه السريع، والخروج من روتين اللغة والفهم إلى عالم الصوت والإحساس. وعند الحديث عن الأغاني التي صنعت موجات عالمية من الفرح الجماعي رغم غرابة كلماتها، لا يمكن تجاوز أغنية "Macarena" تلك الأغنية الإسبانية التي اجتاحت العالم في تسعينيات القرن الماضي، والتي لم يفهم معظمنا كلماتها، لكننا حفظنا حركاتها ورقصنا ولا نزال نرقص على إيقاعها في الأعراس، والمناسبات، والبرامج التلفزيونية. قدّمت هذه الأغنية الخلطة الموسيقية نفسها: إيقاع متكرّر لا يُنسى، كلمات لا تشغل التفكير، ورقصة سهلة يمكن للجميع تأديتها. هي أغنية تضع المستمع في حالة "جسدية" من التفاعل، يطلق العنان لعضلاته للرقص تلقائياً. الأمر نفسه فعلته الأغنية اليابانية لكن بأسلوب ياباني خالص: سريع، هزلي، ومليء بالأصوات الطريفة. في عالم بات فيه الكلام كثيراً، والتحليل يطغى على الابتسامة، تأتي مثل هذه الأغنيات لتذكّرنا بأن الفرح أحياناً لا يحتاج إلى سبب. قد يبدأ الأمر بكلمات بلا معنى، أو نغمة تتكرّر، أو جملة تجعلنا نتلعثم، لكنها تُطلق في داخلنا موجة ضحك وبهجة حتى لو لم نفهم لماذا... وهذا ما نحتاج إليه أحياناً.

55 عاماً على افتراق "البيتلز": يوم حلّ "الخنافس" في بيروت... لتعبئة وقود!
55 عاماً على افتراق "البيتلز": يوم حلّ "الخنافس" في بيروت... لتعبئة وقود!

النهار

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

55 عاماً على افتراق "البيتلز": يوم حلّ "الخنافس" في بيروت... لتعبئة وقود!

يصعب التصديق أنّ 65 عاماً قد مرّت منذ أن غيّر أربعة شباب من ليفربول العالم بموسيقاهم، و55 عاماً على افتراقهم! لا تزال فرقة "البيتلز"، الفرقة الأيقونية التي تشكّلت في عام 1960، وحلّت نفسها بعد عشرة أعوام، تتردّد أصداؤها عبر الأجيال وتتجدّد باستمرارية إرثها. يوم اجتمع جون لينون، بول مكارتني، جورج هاريسون ورينغو ستار، المراهقون الحالمون بعزف موسيقى الروك أند رول، هل كان أحدهم يتوقّع أنّ رحلتهم من نوادي هامبورغ الضبابية إلى النجومية العالمية ستعيد صياغة قواعد الموسيقى الشعبية؟ هل أدركوا أنّ عاصفة "البيتلز" ستحوّل إعصاراً يهزّ أجيالاً طوال عقد وما تلاه، فتصل أصداؤه في السنوات الأربع الأولى إلى بيروت الفرنكوفونية، الكوزموبوليتانية بطبعها؟ "الخنافس" في بيروت تحتفظ الذاكرة الشعبية البيروتية بذكرى عصر الأحد 7 حزيران/يونيو 1964، يوم مرّت عاصفة "البيتلز" ببيروت. كان يوماً طبيعياً هادئاً، إلى أن وصل النبأ: الخنافس البريطانيون الأربعة سيحطّون في المطار. لم يُعرف كيف بلغ الخبر المراهقين المفتونين، الهائمين بما يُشبه النشوة أو الانخطاف وراء موسيقى غربية آتية من خلف البحار. كانت الـ"ديسكوتيك" اللبنانية قد بدأت بالفعل باستيراد أسطوانات الـ45 لفّة لـ"البيتلز". ولاحقاً، في النصف الثاني من الستينيات ومطلع السبعينيات راحت شركات تسجيل مثل "بارلوفون" و"إي إم آي ريكوردز" و"آبل ريكوردز" تُصدر أسطوانات وكاسيتات في بيروت، وتحمل دمغة "Made in Lebanon"، منها ما لا يزال يتداول في الأسواق الشعبية ومجتمعات "الميلومان"، منها أسطوانة "The Long And Winding Road / For You Blue" ذات الطبعة المميّزة التي تحمل التفاحة الخضراء التي ارتبطت في الذاكرة بأسطوانات "البيتلز". "فتيان بأزياء وأشكال مختلفة، سراويل ضيقة مزمومة، قمصان حمراء وصفراء، وجوه حائرة وكثيرها شاحب، رؤوس يعلوها شعر طويل منفوش، منها على طريقة جاك شارييه، ومنها -وهي بدعة طازجة- على طريقة البيتلز. أما الفتيات، فعلى نمط واحد: تنانير سوداء قصيرة مفتوحة من جانب، بلوزات بيضاء ذات أكمام نصفية، حقائب من جلد معلّقة على الكتف، وشعر مهدل على الكتفين". كانت تلك خلاصة مشاهدات مراسل "النهار" في مطار بيروت آنذاك. لم تكن تلك المرة الأولى التي يغصّ فيها المطار بحشد من المراهقات والمراهقين. سبقتها حمّة "ملك التويست" جوني هاليداي قبل عام، يوم ألغيت حفلته في الكازينو بقرار من وزير الداخلية آنذاك كمال جنبلاط "لأنّ رقصة التويست تُفسد الأخلاق"، ورُحّل "الملك" على إثره. عقارب الساعة تُشير إلى السادسة عصراً. قاعات المطار تضجّ بحركة الوافدين والمغادرين، وبينهم "خنافس" لبنان، الذين أسدلوا شعورهم على موضة "خنافس" بريطانيا (معنى "البيتلز" حرفياً "الخنافس"). الشرفات تغصّ وتفيض وتكاد تختفي، وحركة الطيران لا تهدأ. بيروت قلب العام. "طائرة تحطّ وأخرى تقوم، وتمرّ الدقائق مشحونة بالصراخ والضجيج"، كتبت "النهار". السادسة والربع، يأتي النبأ السعيد. صوت هادئ أوتوماتيكي ينساب من مكبّر الصوت: "تعلن الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار عن وصول طائرة قادمة من لندن وزيورخ". وتسري همهة في صفوف المراهقين، والحشود تتدافع وتنطلق يميناً ويساراً وكيفما اتّفق. "وتقترب الطائرة من مبنى المطار، وتتعالى الهتافات في مستوى هستيري... ثم تقف الطائرة وتهدأ محرّكاتها". ويقترب السلّم المتحرّك من الباب وينزل الوافدون إلى بيروت، أما الذين سيتابعون سفرهم فيتّجهون إلى صالون "الترانزيت"، لتُكمل الرحلة طريق كراتشي، كلكتا، بانكوك، قبل الوصول إلى هونغ كونغ، ليُتابع "البيتلز" أول جولة عالمية في تاريخهم. وفجأة يتردّد أنّ "البيتلز" لن ينزلوا، وأنّهم باقون حيث هم. ويعلو الصراخ مرّة أخرى. والمشاهد التي وثّقتها "بريتيش باثي" (British Pathé) واحتفظت بها في أرشيفها احتفاظ المؤمن بذخائره المقدّسة، أظهرت "مراهقاً يرتدي باروكة على طراز البيتلز ينضمّ إلى فتيات بريطانيات وأميركيات أخريات عند أسفل طائرة بوينغ 707"، ومشاهد أخرى من تسجيل "باثي" وثّقت "تصرّف الفتيات بغرابة على الرغم من أنّ البيتلز لم يظهروا بعد". والصراخ يرتفع، ولا تلبث أعداد المنتظرين أن تحتلّ المدرح وتندفع نحو الطائرة الرابضة بهدوء، فيتلقّفها رجال الدرك والجمارك، وبعضهم تمكّن من اجتياح هيكل الطائرة ودخول هيكلها. وإزاء إصرار المراهقين على رؤية "البيتلز" أوفدت مديرية المطار من يطلب من المغنّين الأربعة أن يطلّوا. وكان للشباب ما أرادوا. "لقد لمسني!" وأطلّ "الخنافس" الأربعة، واندفع المراهقون نحو سلّم الطائرة، فاضطرّ رجال الإطفاء إلى استعمال خراطيم الماء لصدّ المندفعين. ومشاهد "باثي" أظهرت كيف تسلّق مراهق الشاحنة المتوقّفة لتموين الطائرة بالوقود، و"فتاة في حالة نشوة تصرخ: لقد لمسني! لقد لمس يدي مرتين!". المعجبون اصطفّوا على شرفات مبنى المطار وعلى المدرج. منهم من قال إنّهم كانوا زهاء ألفي فتاة وفتى، وأكثرهم من الجاليتين الإنكليزية والأميركية. لم يكن رينغو ستار مع الفرقة، وقيل إنّه كان مريضاً، واستُبدل بموسيقي آخر يشبهه لتولّي العزف على الطبول، هو جيمى نيكول، وتوثّق "باثي" كيف "أصيبت الفتيات بحالة هيستيرية وصلت إلى حدّ الجنون، وإحداهنّ، لمجرّد أنّ أحد أعضاء الفرقة لمس يدها، أصيبت بنوبة من الضحك والبكاء والإغماء في آن واحد". حاولت بعضهن اقتحام السلّم للوصول إلى الطائرة متجاوزات شرطة المطار، وتمكّنت اثنتان من دخول الطائرة بعد أن تسلّقتا شاحنة التموين غير المراقَبة بجوار المطبخ الخلفي. وأزف موعد إقلاع الطائرة لتتابع رحلتها إلى الشرق الأقصى، فكان البكاء والنحيب، وأوردت "النهار" أنّ بعض الفتيان راحوا يردّدون أغنيات "البيتلز"، "وكان معهم عازف غيتار جعل شكله نسخة طبق الأصل من شكل هؤلاء". وانتهى الفصل الأول من المهرجان، وأمّا الفصل الثاني فوثّقته "النهار" هكذا: "التفّ الحشد حول ثلاث فتيات قيل إنّهن تمكّنّ من التبرّك بلمس البيتلز. وهمهمات خافته، وتأوهات عميقة، وتحسّرات ودموع... ثمّ عودة في سيارات سبور مثقلة بالإرهاق". وحمّة "البيتلز" لم تخبُ بمرور الزمن. وخمسة عقود ونصف العقد مرّت مذ حُلَّت الفرقة رسمياً في 10 نيسان/أبريل 1970. و2025 سنة "البيتلز"، والسينما تكرّمها بملحمة غير مسبوقة، والمخرج "الأوسكاري" سام مينديز يخطّط لإطلاق أربعة أفلام تتناول الأسطورة دفعة واحدة في 2028. و"الأربعة الرائعون" مصدر إلهام مستمرّ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store