logo
كريستيانو جونيور وتياغو ميسي... هل يجتمع أبناء الأسطورتين في فريق واحد؟

كريستيانو جونيور وتياغو ميسي... هل يجتمع أبناء الأسطورتين في فريق واحد؟

النهار١٩-٠٣-٢٠٢٥

لطالما كان الصراع بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو محور اهتمام عشاق كرة القدم حول العالم، إذ سيطر اللاعبان على الألقاب الفردية والجماعية لسنوات، وخلقا منافسة استثنائية تُعد من الأبرز في تاريخ اللعبة. لكن مع اقتراب مسيرتهما من محطاتها الأخيرة، بدأت الأضواء تُسلَّط على الجيل الجديد: كريستيانو رونالدو جونيور وتياغو ميسي.
فهل يحمل المستقبل مفاجأة من العيار الثقيل تجمع بين نجلي الأسطورتين في فريق واحد، بعدما فرّق بين والديهما الصراع الكروي؟
موهبتان واعدتان على خطى الآباء
كريستيانو رونالدو جونيور... الامتداد الطبيعي لأسطورة البرتغال
يبلغ كريستيانو رونالدو جونيور 14 عاماً، وقد بدأ مسيرته في أكاديميات الشباب لعدة أندية، آخرها نادي النصر السعودي حيث يلعب والده. ومنذ صغره، أظهر قدرات مميزة في التحكم بالكرة والتهديف، وهو أمر غير مستغرب بالنظر إلى الجينات الكروية التي ورثها عن والده.
يمتلك جونيور سرعة كبيرة، ومهارات تهديفية مميزة، وقدرة على التسديد بقوة ودقة، وهي ميزات تجعله قريباً في أسلوبه من والده. ولذلك، يترقب عشاق كرة القدم خطواته القادمة، وسط توقعات بأنه قد يظهر في كرة القدم الاحترافية خلال السنوات القليلة المقبلة.
تياغو ميسي... موهبة تتطور تحت أنظار والده
على الجانب الآخر، يبدو أن تياغو ميسي، نجل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، يسير في طريق مشابه، حيث يلعب حالياً في الفئات السنية لنادي إنتر ميامي الأميركي.
ورغم أن والده لم يفرض عليه دخول عالم كرة القدم، فقد أظهر تياغو موهبة لافتة جعلته محط أنظار الصحافة بعد تسجيله 11 هدفاً في مباراة واحدة، ما يعكس قدراته التهديفية العالية.
يتميز تياغو بأسلوب لعب مختلف عن كريستيانو جونيور، إذ يميل إلى الاستحواذ والمراوغة، ويملك رؤية ممتازة للملعب، مما يعكس تأثره بأسلوب والده الذي يعتمد على المهارات الفردية والدقة في التمرير.
إلى أي منتخب سينتمي كل منهما؟
بينما يبدو مستقبل كريستيانو جونيور وتياغو ميسي واعداً، يظل التساؤل قائماً حول المنتخب الوطني الذي سيمثلانه، خاصة مع تعدد الخيارات أمامهما.
بالنسبة لكريستيانو رونالدو جونيور، فإن الخيار الأكثر ترجيحاً هو تمثيل منتخب البرتغال، حيث يحمل الجنسية البرتغالية بفضل والده، الذي يعد أحد أعظم اللاعبين في تاريخ البلاد. إلا أن هناك احتمالات أخرى، مثل تمثيل منتخب إسبانيا، إذ عاش جونيور لسنوات في مدريد خلال فترة لعب والده في ريال مدريد، ما يجعله مؤهلًا للحصول على الجنسية الإسبانية.
كما أن لديه خيار اللعب لإنكلترا، نظراً إلى أن والده قضى فترات مهمة في مانشستر يونايتد، وقد يتمكن من الحصول على الجنسية البريطانية مستقبلاً. وهناك خيار آخر، يتمثل في تمثيل الولايات المتحدة، حيث تشير بعض التقارير إلى أنه وُلد في كاليفورنيا، مما يمنحه حق المطالبة بالجنسية الأميركية، بالإضافة إلى إمكانية تمثيله منتخب كاب فيردي نسبة إلى أصول جدته من جهة الأب.
أما تياغو ميسي، فالخيار الطبيعي بالنسبة له هو تمثيل منتخب الأرجنتين، حيث يحمل الجنسية الأرجنتينية بحكم والده ليونيل ميسي، الذي يعد رمزاً تاريخياً لكرة القدم الأرجنتينية. إلا أن هناك احتمالاً بأن يختار تمثيل منتخب إسبانيا، إذ وُلد في برشلونة وعاش معظم حياته هناك، مما يجعله مؤهلًا للعب مع "لاروخا" في حال قرر ذلك. وهناك أيضاً خيار تمثيل الولايات المتحدة، حيث يعيش حالياً مع عائلته في ميامي، وإذا استمرت إقامته هناك لعدة سنوات، فقد يصبح مؤهلاً للحصول على الجنسية الأميركية وتمثيل المنتخب الأميركي في المستقبل.
مونديال 2030... هل يكون مسرحًا لاجتماع أبناء الأسطورتين؟
مع إعلان تنظيم كأس العالم 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب، بدأت التكهنات تدور حول النجوم الذين قد يقودون المنتخبات المشاركة في تلك النسخة، خاصة مع صعود جيل جديد من المواهب.
في حال اختار كريستيانو جونيور وتياغو ميسي تمثيل المنتخب الإسباني، فإن ذلك قد يخلق شراكة هجومية مذهلة، خصوصاً إذا انضم إليهما النجم الشاب لامين يامال، الذي بدأ بالفعل في إثبات نفسه كأحد أفضل المواهب الصاعدة في العالم.
ورغم أن هذا السيناريو قد يبدو خيالياً، فإن كرة القدم لطالما حملت مفاجآت غير متوقعة. فهل يكون مونديال 2030 شاهداً على ميلاد جيل جديد من النجوم الذين يحملون أسماء أسطورية؟
الضغط الإعلامي والمقارنات... التحدي الأكبر للنجوم الشباب
مع كل هذا الاهتمام الإعلامي الذي يحيط بكريستيانو جونيور وتياغو ميسي، فإن التحدي الأكبر الذي يواجهانه هو التخلص من ضغوط المقارنات المستمرة مع والديهما.
ففي حين يسعى كل منهما لإثبات نفسه بأسلوبه الخاص، إلا أن الجماهير ستظل تضعهما تحت مجهر المقارنة مع اثنين من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
في النهاية، سيكون الأمر متروكاً لهما ليقررا ما إذا كانا يريدان السير على خطى والديهما، أو أن يشقا طريقاً مختلفاً يحمل بصمتهما الخاصة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جيمي فاردي أسطورة ستُخلد في إنكلترا
جيمي فاردي أسطورة ستُخلد في إنكلترا

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

جيمي فاردي أسطورة ستُخلد في إنكلترا

في كثير من الأحيان، لا تُقاس العظمة بعدد الجوائز أو الألقاب فقط، فلكل فريق "أسطورته" التي تمثل رمزاً خاصاً للجماهير. شخصية استثنائية لا تتكرّر مهما تغيرت الأجيال. كل مشجع ينظر إلى "أسطورته" من منظوره الخاص، بعيداً من الأرقام والاحصائيات. وفي خضم الجدل الطويل حول الأعظم بين اللاعبين، برز اللاعب الإنكليزي جيمي فاردي كنموذج استثنائي يُلهم الجميع. حالة فريدة لا تحتاج إلى التصنيفات أو المقارنات، رمز مختلف في عالم كرة القدم لا يتكرّر. فاردي، الذي أعطى نادي ليستر سيتي قطعة من قلبه وروحه، أعلن اعتزاله كرة القدم في عمر الثامنة والثلاثين، تاركاً لحظة لا تنسى لدى جماهير "الثعالب". لم تكن النهاية مجرّد ختام لموسم مميز؛ بل طي لصفحة امتدت 13 عاماً، زُرعت خلالها قيم الولاء والشغف الحقيقي في اللعبة. خلال مسيرته مع ليستر سيتي، خاض فاردي 500 مباراة سجل خلالها 200 هدف. ومع بلوغه المباراة الأخيرة أمام نادي إيبسويتش تاون، كان في رصيده 499 مباراة و199 هدفاً. واختار أن يُنهي قصته بلمسة استثنائية، محققاً هدفه المئتين في المباراة ذاتها، من دون خوض اللقاء الأخير من الموسم أمام بورنموث. كانت لحظات وداعه مؤثرة للغاية، إذ حظي بتكريم مميز من زملائه عبر ممر شرفي عندما غادر الملعب في الدقيقة 80. لم يكن فاردي مجرّد قائد لفريقه؛ بل كان رمزاً للكفاح والإلهام لكل من واجه الظروف الصعبة. بدأ حياته بالعمل في مصنع الفحم وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، ليصبح في ما بعد أسطورة خالدة في تاريخ ليستر سيتي. جسّد بقصته كيف يمكن للإصرار أن يتغلب على المصاعب، وكيف للعزيمة أن تسبق كل الإنجازات والأرقام عندما يتعلق الأمر بتأثير اللاعب داخل المستطيل الأخضر وخارجه. تجاوز فاردي كونه لاعباً تمسّك بولاء فريقه إلى أبعد الحدود؛ بل أصبح رمزاً لكرة القدم البسيطة، بعيداً من "هوس" التسويق والأرقام. نقش اسمه بين عظماء اللعبة بأحرف ذهبية ليس في قلوب عشاق ناديه فحسب، بل أيضاً في تاريخ كرة القدم بشكل عام. يبقى فاردي "معجزة" كروية تأسر القلوب وأسطورة خُلقت لتُلهم أجيالاً وتُخلد عبر التاريخ، وتثبت أنّ الأحلام ليست مستحيلة مهما بدت بعيدة المنال، إذا امتلك الإنسان الإصرار والإرادة الحقيقية.

ما هو السر وراء اسم لامين يامال؟
ما هو السر وراء اسم لامين يامال؟

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

ما هو السر وراء اسم لامين يامال؟

يواصل النجم الشاب لامين يامال تألقه اللافت سواء مع ناديه برشلونة أو منتخب إسبانيا، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن الاسم الذي يحمله على ظهر قميصه يخفي وراءه قصة إنسانية نادرة ومؤثرة. نجح يامال، البالغ من العمر 17 عاماً، في أن يصبح أحد أبرز الأسماء الصاعدة في عالم كرة القدم خلال فترة قصيرة. فقد قاد منتخب بلاده إلى التتويج بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2024) للمرة الرابعة في تاريخه، كما أسهم بشكل كبير في عودة برشلونة إلى منصات التتويج، محققاً جميع الألقاب المحلية لأول مرة في تاريخ النادي. ويعيش يامال موسماً استثنائياً، بعدما ساهم في 43 هدفاً مع برشلونة، إلى جانب تألقه اللافت في بطولة يورو 2024، التي توج خلالها بجائزة أفضل لاعب شاب، مؤكداً مكانته كأحد أبرز نجوم المستقبل. ورغم أن اسمي "لامين" و"يامال" لا يعودان رسمياً إلى عائلة اللاعب، فإن لهما رمزية خاصة لدى أسرته، فالاسم الكامل له هو: لامين يامال نصراوي إيبانا "نصراوي" نسبة إلى والده، و"إيبانا" إلى والدته، أما "لامين" و"يامال"، فهما اسما رجلين غريبين ساعدا والديه في تجاوز ظروف معيشية صعبة قبل ولادته، حيث تكفلا بدفع الإيجار خلال فترة عصيبة. وبحسب ما كشفه موقع "تريبيون"، قرر والد يامال تكريم هذين الرجلين بوعد صادق، إذ قال: "إذا رُزقت بمولود، فسأطلق عليه اسميهما"، ووفى بوعده. اليوم، يحمل ابنه هذا الاسم تكريماً لتلك اللفتة النبيلة، وقد أصبح من أبرز نجوم كرة القدم في العالم، إلى درجة أن البعض بدأ يُقارنه بأسطورة برشلونة ليونيل ميسي. لامينن يامال نجم برشلونة (أ ف ب) شارك يامال في 54 مباراة مع برشلونة حتى الآن بمختلف المسابقات سجل 18 هدفاً وقدم 25 تمريرة حاسمة، ومن المتوقع أن يرتدي القميص رقم 10 في الموسم المقبل، خلفاً لأسماء كبيرة سطرت تاريخ النادي، أبرزهم ميسي. ومن بين أبرز محطاته هذا الموسم، أداؤه الرائع أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، حيث أبهر الجماهير بمهاراته وثبّت مكانته كأحد ألمع نجوم الجيل القادم. وأصبح لامين يامال أبرز المرشحين بقوة لحصد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2025، والتي سوف يتم الإعلان عنها خلال الحفل الذي سيقام في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

رينا يودّع كرة القدم بعد مشوار حافل بالألقاب واللحظات الكبرى
رينا يودّع كرة القدم بعد مشوار حافل بالألقاب واللحظات الكبرى

النهار

timeمنذ يوم واحد

  • النهار

رينا يودّع كرة القدم بعد مشوار حافل بالألقاب واللحظات الكبرى

قال حارس مرمى منتخب إسبانيا وليفربول السابق بيبي رينا (42 عاماً) في وقت متأخر أمس الاثنين إنه سيعتزل كرة القدم في نهاية الموسم. وقضى رينا، خريج أكاديمية برشلونة، ثمانية مواسم مع ليفربول فاز خلالها بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة، وتوج أيضاً بجائزة القفاز الذهبي للحفاظ على نظافة شباكه في الدوري الإنكليزي الممتاز في مواسمه الثلاثة الأولى مع النادي. ولعب بعدها لأندية بايرن ميونيخ ونابولي وميلان قبل أن ينتقل إلى كومو في تموز / يوليو من العام الماضي، ليشارك في 11 مباراة في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي. وقال رينا، الذي قد يخوض مباراته الأخيرة في مباراة كومو ضد إنتر يوم الجمعة المقبل، لقناة "موفيستار": "مسيرتي الرائعة تقترب من نهايتها، حياة حافلة. أشعر أنني محظوظ للغاية بما مررت به. لم أتوقع ذلك، لكن أعتقد أن الوقت قد حان وأشعر أنني أريد إنهاء الأمر هنا". وشارك رينا، الذي قال إنه يتطلع للعمل في التدريب، في 36 مباراة مع إسبانيا وكان ضمن الفريق الفائز بكأس العالم في 2010 وكذلك بطولة أوروبا عامي 2008 و2012.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store