logo
دمار بمواقع باليستية ونووية.. أقمار توثق نتائج ضربات إسرائيل على إيران

دمار بمواقع باليستية ونووية.. أقمار توثق نتائج ضربات إسرائيل على إيران

كشفت صور الأقمار الصناعية التي قامت وكالة "أسوشيتد برس" بتحليلها، عن حجم الأضرار التي لحقت بترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية وبعض منشآتها النووية الحيوية.
الصور التي التُقطتها
شركة "بلانيت لابز"
يوم الجمعة،عقب سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية الدقيقة التي وُصفت بأنها الأعنف من نوعها حتى الآن، أظهرت آثار حرائق ودمار واسع النطاق في قاعدة صواريخ تقع بمحافظة كرمنشاه، حيث تنتشر البنى التحتية العسكرية على سفح أحد الجبال.
وفي تبريز، إحدى أكبر القواعد الصاروخية في شمال غرب البلاد، أظهرت الصور تدمير عدة مبانٍ ومنشآت، ما يشير إلى دقة الضربات الجوية وقدرتها على اختراق عمق القواعد الدفاعية.
وفي منشأة نطنز النووية، جنوب غرب طهران، والتي تُعد من أهم مواقع التخصيب الإيرانية، أظهرت صور التُقطت بواسطة شركة "ماكسار تكنولوجيز" خلال يومي الجمعة والسبت، دمارًا كبيرًا طال عدة مبانٍ فوق سطح الأرض.
وقد شمل ذلك وحدات توليد الطاقة، وهي منشآت أساسية لضمان استمرار عمل أجهزة الطرد المركزي المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم.
وأشارت تقارير متخصصة إلى أن الضربة عطّلت عمل المنشأة التي كانت تنتج يورانيومًا مخصبًا بنسبة 60 في المائة، وهي نسبة تقرّب إيران بشكل خطير من عتبة إنتاج سلاح نووي، والتي تبدأ عند 90 في المائة.
برغم ذلك، لم تظهر الصور أي علامات واضحة على حدوث ضرر للقاعات التحت أرضية، التي عادةً ما تستخدمها إيران لإخفاء عملياتها الأكثر حساسية عن الأقمار الصناعية والمراقبة الجوية.
وفي تقرير صادر عن موقع "بيزنس إنسايدر"، تم الكشف عن أن الهجوم الإسرائيلي الذي يُعتقد أنه حمل اسم "عملية الأسد الصاعد" استخدم فيه مئات الطائرات المُسيّرة والمقاتلة، وركّز على شل قدرات إيران الدفاعية والنووية دون إشعال حرب شاملة.
هذا الهجوم لم يقتصر على نطنز فحسب، بل استهدف أيضًا منشآت في إصفهان وفوردو، بالإضافة إلى منشآت للطاقة ومطارات عسكرية. وتشير المصادر الغربية إلى أن هذه العملية نُفذت بعد أيام من التوتر المتصاعد بين الطرفين، وتصاعد المخاوف الدولية من خطوات إيرانية نحو إنتاج سلاح نووي فعلي.
أما من ناحية الخسائر البشرية، فقد أعلنت مصادر إعلامية محلية في إيران عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني.
وعلى الرغم من أن السلطات الإيرانية لم تعترف رسميًا بحجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية، فقد أكدت وقوع "هجمات معادية" في المناطق المستهدفة، وأشارت إلى حدوث انفجارات دون تقديم تفاصيل إضافية.
في المقابل، التزمت إسرائيل الصمت ولم تصدر أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي مسؤوليتها عن الضربات، التزامًا بسياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تتبعها في هذا النوع من العمليات.
وتعكس هذه التطورات تصعيدًا نوعيًا في المواجهة غير المعلنة بين إسرائيل وإيران، وتعيد طرح التساؤلات حول مستقبل الاتفاق النووي واحتمالات العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويرى خبراء أن تدمير البنية التحتية السطحية لمنشأة نطنز، خصوصًا إمدادات الطاقة، قد يُعطل برامج التخصيب لشهور قادمة حتى وإن لم تُصب البُنى التحتية تحت الأرض.
كما أن استهداف القواعد الصاروخية يُضعف من قدرة إيران على الرد أو المناورة عسكريًا في المدى القريب، وهو ما يضع طهران في موقف أكثر هشاشة في الوقت الراهن.
aXA6IDE2Ny44OC4xNDYuMTk0IA==
جزيرة ام اند امز
PL

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برك الجليد في أنتاركتيكا.. اكتشاف علمي يتجاوز كوكب الأرض
برك الجليد في أنتاركتيكا.. اكتشاف علمي يتجاوز كوكب الأرض

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

برك الجليد في أنتاركتيكا.. اكتشاف علمي يتجاوز كوكب الأرض

تحتوي برك الجليد الذائبة في القارة القطبية الجنوبية على تنوع مذهل من الكائنات الحية الدقيقة، وهو ما قد يفسر كونها المكان الذي لجأت إليه أشكال الحياة عندما كانت الأرض متجمدة، وفقا لدراسة حديثة. وفقا لوكالة "فرانس برس"، ومن أبرز هذه العصور العصر الكريوجيني الذي يعود إلى ما بين 720 و635 مليون سنة، عندما كان متوسط الحرارة العالمي لا يتجاوز 50 درجة مئوية تحت الصفر، وكان المناخ عند خط الاستواء يُشبه مناخ القارة القطبية الجنوبية الحالية. إلا أن هذه الظروف القاسية لم تمنع التطور من الاستمرار. في تصريح إلى وكالة فرانس برس، تقول فاطمة حسين، المعدة الرئيسية للدراسة وطالبة الدكتوراه في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب (EAPS) في معهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة "لدينا أدلة على وجود أشكال حياة معقدة في السجل الأحفوري قبل العصر الكريوجيني وبعده". وتضيف "هناك فرضيات كثيرة تتعلق بالمواقع التي يُحتمل أن تكون الحياة قد استمرّت فيها"، منها بعض المحيطات التي بقيت خالية من الجليد، وبجانب الفتحات الحرارية المائية في أعماق البحار، وتحت طبقات رقيقة من الجليد.. كانت إحدى هذه الملاجئ تشكّل بركا بسيطة من الجليد الذائب في المناطق الاستوائية. ربما شكّلت هذه البرك "واحات" فعلية لحقيقيات النوى، وهي كائنات حيّة مُعقدة تطورت لتُؤدي إلى ظهور مختلف أشكال الحياة متعددة الخلايا المعروفة اليوم. يوجد مثل هذه البرك حاليا في أنتاركتيكا على أطراف الصفائح الجليدية. في هذه المواقع، يتجمد الماء في قاع البحر ويحبس الرواسب الداكنة والكائنات البحرية. ومع مرور الوقت، يؤدي التآكل الذي تسببه الرياح إلى رفع هذه الحطام إلى السطح. بمجرد تعرضها للشمس، تمتص هذه البرك الحرارة مما يؤدي إلى ذوبان الجليد مُشكّلا بركا ضحلة من المياه الذائبة. في العام 2018، سافر أعضاء نيوزيلندييون من فريق البحث إلى منطقة من جرف ماكموردو الجليدي في شرق القارة القطبية الجنوبية، والمعروفة باحتوائها على برك صغيرة، يبلغ عمقها بضع ديسيمترات فقط وعرضها بضع أمتار. في قاعها طبقة من الميكروبات التي تراكمت على مر السنين مُشكّلة طبقات لزجة. تقول حسين "يمكن أن تصل سماكتها إلى بضع سنتيمترات، وتكون ملوّنة ولها طبقات واحة جدا". تتألف من البكتيريا الزرقاء، وهي كائنات وحيدة الخلية تقوم بعملية التمثيل الضوئي ولا تحتوي على نواة، ومعروفة بقدرتها على البقاء في بيئات قاسية. لكن الباحثين وجدوا أيضا علامات مرتبطة بحقيقيات النوى، مثل الطحالب أو الحيوانات المجهرية، مما يدل على وجود تنوع بيولوجي مدهش يبدو أنه تأثر باختلافات ملوحة المياه بين البرك. توضح حسين "لم تكن أي بركة تشبه الأخرى"، مضيفة "وجدنا تجمعات مُتنوعة من حقيقيات النوى من كل المجموعات الرئيسية في مختلف البرك التي دُرست". وتشير الباحثة إلى انّ ذلك يثبت أن "هذه البيئات الفريدة قادرة على إيواء مجموعات متنوعة من أشكال الحياة، حتى على مسافات قريبة جدا من بعضها"، مشيرا إلى أن هذه الاكتشافات لها آثار أيضا على البحث عن حياة خارج كوكب الأرض. وتقول "إن دراسة أشكال الحياة في هذه البيئات الفريدة على الأرض يمكن أن تحسّن فهم البيئات الصالحة للحياة على العوالم الجليدية، بما في ذلك الأقمار الجليدية في نظامنا الشمسي"، مثل إنسيلادوس أو أوروبا. aXA6IDEwNC4xNDMuMjU1LjIzNyA= جزيرة ام اند امز PL

ما مخاطر التلوث النووي الناجم عن ضربات إسرائيل لإيران؟
ما مخاطر التلوث النووي الناجم عن ضربات إسرائيل لإيران؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 16 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

ما مخاطر التلوث النووي الناجم عن ضربات إسرائيل لإيران؟

ونشرت وكالة رويترز تقريرا أشارت فيه إلى أن سعي إسرائيل لتدمير القدرات النووية الإيرانية خلال حملتها العسكرية الموجهة ضد طهران ، يثير المخاوف من وقوع كارثة نووية. وأعلن الجيش الإسرائيلي ، الخميس، ضرب موقع بوشهر الذي يضم محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران، لكنه قال لاحقا إن الإعلان كان خطأ. وأكدت إسرائيل شن هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وآراك وطهران، وتقول إنها تهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة ذرية ، فيما تنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم، وفي منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران. واستهدفت إسرائيل أيضا موقع آراك، المعروف أيضا باسم خُنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء، وهو نوع من المفاعلات قادر على إنتاج البلوتونيوم بسهولة ويمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب ، في صنع نواة قنبلة ذرية. وذكرت الوكالة، أن لديها معلومات تفيد بقصف مفاعل خُنداب، لكنه لم يكن قيد التشغيل ولم تبلغ الوكالة عن أي آثار إشعاعية، وذكرت في تحديث لتقييمها، الجمعة، أن مباني رئيسية تضررت في الموقع. ونقلت وكالة رويترز عن، بيتر براينت، الأستاذ بجامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، قوله إنه لا يشعر بقلق بالغ بشأن التداعيات النووية الناجمة عن الضربات حتى الآن. وأشار إلى أن موقع آراك لم يكن يعمل، بينما تقع منشأة نطنز تحت الأرض، ولم ترد تقارير عن أي تسرب إشعاعي. وتابع: "المسألة تكمن في السيطرة على ما حدث داخل تلك المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك، اليورانيوم لا يشكل خطورة إلا في حال استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة". من جانبها، أوضحت، داريا دولزيكوفا، كبيرة الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أن الهجمات على المنشآت في بداية دورة الوقود النووي، وهي المراحل التي يُحضر فيها اليورانيوم للاستخدام في المفاعل، تُشكل في المقام الأول مخاطر كيميائية، وليست إشعاعية. وأضافت أنه في منشآت التخصيب "عندما يتفاعل سادس فلوريد اليورانيوم مع بخار الماء في الهواء، فإنه يُنتج مواد كيميائية ضارة". وأوضحت أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية "في حالة الرياح المنخفضة، يتوقع أن تستقر معظم المواد بالقرب من المنشأة، أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، ومن المرجح أيضا أن تنتشر على نطاق أوسع". وقال سايمون بينيت، الذي يرأس وحدة السلامة والأمن المدني بجامعة ليستر في بريطانيا، إن المخاطر البيئية ستكون ضئيلة إذا قصفت إسرائيل منشآت تحت الأرض لأن "المواد النووية ستدفن في آلاف الأطنان من الخرسانة والأتربة والصخور". يتمثل مصدر القلق الرئيسي في توجيه ضربة لمفاعل بوشهر النووي الإيراني. ويقول ريتشارد ويكفورد الأستاذ الفخري لعلم الأوبئة في جامعة مانشستر إنه في حين أن التلوث الناجم عن الهجمات على منشآت التخصيب سيُمثل "مشكلة كيميائية في الأساس" للمناطق المحيطة، فإن إلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات الطاقة الكبيرة "أمر مختلف". وأضاف أن العناصر المشعة ستنطلق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر. وذكر جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسات النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن الهجوم على بوشهر "قد يسبب كارثة إشعاعية كاملة"، لكن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجح أن تسبب عواقب وخيمة خارج الموقع". وأضاف أن اليورانيوم قبل دخوله إلى المفاعل النووي لا يكون مشعا تقريبا، وأن "سداسي فلوريد اليورانيوم سام... لكنه في الواقع لا ينتقل لمسافات طويلة، وهو غير مشع تقريبا. حتى الآن، كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل معدومة تقريبا"، معبرا عن معارضته للحملة الإسرائيلية. وذكر بينيت من جامعة ليستر، أن مهاجمة الإسرائيليين لمحطة بوشهر سيكون "تصرفا متهورا" لأنهم قد يخترقون المفاعل مما يعني إطلاق مواد مشعة في الغلاف الجوي.

"عملية نارنيا".. هكذا قتل علماء إيران النوويين في أسرّتهم
"عملية نارنيا".. هكذا قتل علماء إيران النوويين في أسرّتهم

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 20 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

"عملية نارنيا".. هكذا قتل علماء إيران النوويين في أسرّتهم

ووفقا للقناة 12، فإن العلماء النوويين قُتلوا باستخدام سلاح خاص مُنعت تفاصيله من النشر. وأضافت القناة، أن العالم النووي العاشر قُتل بعد وقت قصير من مقتل التسعة الآخرين، كجزء من العملية الإسرائيلية التي نُفذت ليل الخميس الجمعة. وشملت العملية الإسرائيلية ضربات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وموقع نطنز النووي، إلى جانب تصفية كبار قادة القيادة العسكرية الإيرانية. وأشارت إلى أن جميع العلماء النوويين قتلوا وهم نائمون في أسرّتهم، حيث قررت إسرائيل تنفيذ عمليات الاغتيال في وقت واحد حتى لا يكون هناك وقتٌ لإبلاغ المستهدفين. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير أن العلماء، على ما يبدو، اعتقدوا أنهم في مأمن من هذا الاستهداف في منازلهم، مشيرا إلى أن العلماء النوويين الذين اغتيلوا سابقا قُتلوا أثناء توجههم إلى سياراتهم بعد العمل. وأضافت القناة 12، أن إسرائيل كانت تتعقب العلماء النوويين الإيرانيين لسنوات، وأن العشرة الذين قُتلوا الأسبوع الماضي كانوا مُعدّين للاغتيال في نوفمبر من العام الماضي. وأضافت القناة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية اعتبروا أن قتل العلماء النوويين كان أهم جزء في عملية نارنيا، لأن استبدال القيادة العسكرية والمعدات التي قُتلت كان أسهل، بينما سيستغرق التأكد من المعلومات التي بحوزة العلماء النوويين وقتا أطول بكثير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store