
خطر داهم يهدد مستقبل الاستكشاف الفضائي!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تتفاقم مشكلة الحطام الفضائي في مدار الأرض، حيث أظهر "التقرير السنوي لحالة البيئة الفضائية" الصادر عن وكالة الفضاء الأوروبية أن كميات الحطام الفضائي تتزايد بمعدل سريع.
وذلك بسبب الإطلاق المُتسارع للأقمار الصناعية الذي يفوق القدرة على إخراجها من الخدمة بعد انتهاء عمرها التشغيلي.
وكشف التقرير عن أن الجانب الأكثر إثارة للقلق يتمثل في أن عدد الأقمار غير العاملة وشظايا المركبات الفضائية يتجاوز بكثير عدد الأقمار الصناعية العاملة. مما يُنشئ بيئةً مواتيةً لتحقق "ظاهرة كيسلر"، حيث تؤدي التصادمات المدارية إلى توليد المزيد من الحطام، ما يزيد بدوره من احتمالية وقوع تصادمات جديدة بشكل متسلسل.
أكدت وكالة الفضاء الأوروبية في تقريرها أن "الامتناع عن إضافة حطام جديد لم يعد كافيا، بل أصبح من الضروري العمل بنشاط على تنظيف البيئة المدارية". ورغم أن المشكلة تُعالج جزئيا من خلال حرق الأقمار الصناعية والصواريخ المستهلكة في الغلاف الجوي بشكل مبرمج، إلا أن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا.
وتشير بيانات الوكالة إلى وجود نحو 40 ألف جسم مُراقب في مدار الأرض، بينها 11 ألف قمر صناعي نشط فقط. بينما يتجاوز عدد النفايات الفضائية هذا الرقم بكثير، حيث يقدر بـ:
54 ألف جسم يتجاوز حجمه 10 سم
1.2 مليون شظية بحجم 1-10 سم
130 مليون قطعة متناهية الصغر (1 ملم إلى 1 سم)
وحذرت الوكالة من أن حتى أصغر هذه الشظايا قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالأقمار العاملة والمركبات الفضائية، بما فيها محطة الفضاء الدولية وتلسكوب هابل الفضائي. وأوضحت أن مصادر تشظي النفايات لا تقتصر على التصادمات فحسب، بل تشمل أيضا الانفجارات والتآكل الطبيعي.
وفي عام 2024، أصبحت حالات التشظي غير الناتجة عن التصادمات مصدرا رئيسيا للحطام الفضائي، حيث أسفرت عن توليد 2633 شظية جديدة على الأقل. وتتميز هذه الحوادث بعدم إمكانية التنبؤ بها، مما يعيق السيطرة على عمليات التشظي وإدارة توزع الحطام.
من الجانب الإيجابي، سجل عام 2024 زيادة في عمليات العودة المُتحكَّم بها للصواريخ والأقمار الصناعية، مما يؤكد فعالية استراتيجيات التخلص من النفايات. وأصبحت هذه العمليات تمثل أكثر من 50% من إجمالي حالات العودة إلى الأرض.
وبحسب معايير 2023، يتم الآن إزالة 90% من مراحل الصواريخ من المدارات المنخفضة، مع التزام أكثر من 80% منها بالمتطلبات الجديدة الأكثر صرامة التي تفرض إزالتها من المدار خلال خمس سنوات.
وشددت الوكالة على أن الحفاظ على هذه التحسينات لا يمثل سوى جزء من الحل، حيث تُعد مبادرات التنظيف النشط للفضاء القريب من الأرض عنصرا حاسما، لكنها تتطلب تعاونا دوليا مكثفا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 14 ساعات
- الديار
دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لطالما شكل الفرق في الطول بين الرجال والنساء أحد أكثر الفوارق الجسدية وضوحا بين الجنسين، حيث يبلغ متوسط الفرق نحو 13 سم لصالح الرجال. وبينما كان يعزى هذا الفرق تقليديا لتأثير الهرمونات الجنسية، إلا أن دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون ونشرت في مجلة PNAS، كشفت عن آليات جينية معقدة تلعب دورا أساسيا في هذه الظاهرة، بمعزل عن العوامل الهرمونية. واعتمدت الدراسة على تحليل ضخم شمل بيانات 928605 مشاركا بالغا من ثلاث قواعد بيانات جينية رئيسية، بما في ذلك 1225 شخصا يعانون من اضطرابات في عدد الكروموسومات الجنسية. ومن خلال استخدام نماذج إحصائية متقدمة، تمكن الباحثون من عزل تأثير الكروموسومات الجنسية عن تأثير الهرمونات الذكرية، ليخلصوا إلى اكتشاف مفاده أن الكروموسوم Y يساهم في زيادة الطول بشكل أكبر مقارنة بالكروموسوم X الإضافي، حيث قد يفسر وجوده ما يصل إلى 22.6% من الفرق في الطول بين الجنسين. ويكمن السر الجيني في منطقة PAR1 الصغيرة من الكروموسومات الجنسية، وهي المنطقة الوحيدة التي تتشابه فيها تسلسلات الكروموسومين X وY. وتحتوي هذه المنطقة على جين SHOX الحاسم في تنظيم النمو، والذي يظهر تعبيرا مختلفا بين الجنسين بسبب آلية تعطيل الكروموسوم X في الإناث. فبينما يتمتع الذكور بنسختين نشطتين من الجين (واحدة على X والأخرى على Y)، فإن الإناث لديهن نسخة واحدة نشطة بالكامل والأخرى معطلة جزئيا، ما يؤدي إلى مستويات أقل من بروتين SHOX في أنسجتهن العضلية الهيكلية. وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة عند دراستها في سياق الاضطرابات الكروموسومية. فالذكور الذين يحملون كروموسوم Y إضافيا (النمط النووي 47,XYY) - في ما يعرف بمتلازمة XYY - يظهرون زيادة ملحوظة في الطول، بينما الإناث اللاتي يعانين من متلازمة تيرنر (45,X) - عندما يمتلكن نسخة واحدة فقط من الصبغة X في خلاياهم - يقصرن بشكل واضح. كما أن الطفرات في جين SHOX تؤثر على الذكور أكثر من الإناث، ما يؤكد الدور المركزي لهذا الجين في الفروق الجنسية للطول. ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على فهم الفروق في الطول فحسب، بل تمتد لتشمل مضامين أوسع في مجال الطب الدقيق. فالفهم الأعمق للآليات الجينية الكامنة وراء التباينات بين الجنسين يمكن أن يلقي الضوء على أسباب الاختلافات في معدلات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية النفسية، والاستجابات المختلفة للعلاجات الدوائية بين الرجال والنساء. كما تفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في دراسة تأثير الجينات الموجودة في المنطقة الزائفة الذاتية PAR1 على السمات والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالجنس.


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
وكالة الفضاء الأوروبية: صيف 2025 قد يكون الأشد حرارة في تاريخ الأرض نتيجة لظاهرة النينيو
وكالة الفضاء الأوروبية: صيف 2025 قد يكون الأشد حرارة في تاريخ الأرض نتيجة لظاهرة النينيو Lebanon 24


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
زلزال بقوة 6 درجات قبالة كريت اليونانية وتحذيرات من تسونامي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ضرب زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر، قبالة ساحل جزيرة كريت اليونانية اليوم الخميس، وفقاً لما ذكره المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض. وأعلن المركز أن الزلزال وقع على عمق 77 كيلومتراً. وقد شعر سكان المناطق الشمالية في لبنان، لا سيما الساحلية مثل طرابلس والمنية والكورة، بهزة أرضية خفيفة قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً. وأفيد بأن سكان مصر وسوريا وفلسطين شعروا بترددات الزلزال. وأصدرت السلطات اليونانية تحذيرا عاجلا من خطر تسونامي في مناطق ساحلية بينها جزيرة كريت السياحية الشهيرة، بحسب "روسيا اليوم". ودعت وزارة التغير المناخي والحماية المدنية السكان والسياح إلى "الابتعاد فورا عن المناطق الساحلية" والتوجه إلى أماكن مرتفعة تحسبا لأمواج مدّية خطيرة، بخاصة في منطقة كاسوس. ونشرت الوزارة عبر حسابها على منصة "إكس": "زلزال بقوة 5.9 درجة (تم تعديله لاحقا إلى 6.0) وقع على بعد 48 كم جنوب شرق كاسوس. هناك خطر محتمل لتسونامي في منطقتكم. ابتعدوا عن السواحل فورا واتبعوا تعليمات السلطات المحلية". وكان مركز الزلزال قبالة ساحل كريت، لكن الهزات شعر بها سكان جزر مجاورة. ولا تزال فرق الطوارئ في حالة تأهب قصوى خشية حدوث هزات ارتدادية. ويذكر أن اليونان تقع في منطقة نشطة زلزاليا، لكن التحذير من تسونامي يعد إجراءً وقائيا نادرا يطبق عند توقع أمواج عاتية قد تشكل خطرا على المناطق الساحلية.