
خط المؤسسة الباجور ذل وعذاب ومهانة
في كل مناسبة وعيد، وخاصة عيد الأضحى -كل عام وحضراتكم جميعا بخير- وفي رحلة زيارات الأسر والعاملين إلى ذويهم بالأقاليم كالعادة، تبدأ رحلة البحث عن مكان داخل وسيلة مواصلات آدمية لنقل المسافرين من القاهرة إلي المحافظات المختلفة، وسط غياب واضح للمسئولين لحماية الركاب من جشع السائقين..
ويظهر موقف السرفيس بالمؤسسة خط الباجور، سواء الإقليمي أو خط القناطر في الصورة كنموذج واضح للعشوائية وغياب الضمير، مع غياب المسئولين تماما عن الموقف، وترك الناس فريسة سهلة ينهشها سائقو سيارات الأجرة والميكروباص بتواطؤ واضح من العمال والمشرفين المعينين على ذلك الموقف، حتى صار السفر بالفعل من موقف المؤسسة الباجور قطعة من العذاب، وفن تعذيب الركاب..
فعندما تطأ قدماك ذلك الموقف العجيب بداية من الساعة العاشرة صباحا وقبل يوم الإجازة الرسمي -يوم الأربعاء الماضي- تفاجأ باختفاء سيارات الميكروباص تماما مع كثافة عالية جدا في الركاب، وعندما تأتي سيارة يهجم عليها الركاب هجوما تختفي فيه السيارة نفسها التي يسرع سائقها بها والركاب متشبثون ببابها تشبث الغريق بخشبة إنقاذ، وهي تسحلهم على الأرض في مشهد لا ينتمي للإنسانية في شيء..
ويستوي في ذلك السحل الرجال والنساء، فتجد المرأة تمسك بيدها باب السيارة وبالأخرى أحد أبنائها أو حقيبتها، ويزاحمها الرجال بصورة مهينة دون رحمة أو شفقة وكأن اليوم يوم الحشر.
وبالطبع من يحترم نفسه ولا يزاحم ويهين ذاته لن يركب مطلقا إلا بنسبة ضئيلة جدا، وقد يعود من حيث أتى دون أن يستطيع أن يلحق بأهله في المنوفية، وتجد السائقين يتعاملون مع الركاب بعنجهية وكِبر وسوء احترام وسوء سلوك وبلطجة وسباب وأحيانا إهانة باليد وغير ذلك دون رادع، ومن يعترض فليس له مكان في السيارة ولا أي سيارة أخرى، حيث مجاملات السائقين لزملائهم في واقع مرير..
وتجد القائمين على الموقف من المسجلين الذين تجد لهم الحكومة فرصة عمل في ذلك الموقف، تراهم يتباهون بقدرتهم على تغيير أي خط سير للسيارة وتحويله إلى ما يشاءون من الخطوط، كما أنهم يأمرون السائق أحيانا بعدم التحميل أو بتخصيص مقاعد لأهلهم أو من يعجبهم من النساء في صورة مبتذلة فجة، مع غياب تام للمسئولين الذين يكتفون بتحصيل المبالغ المتفق عليها من هؤلاء حتى لا يقومون بالإشراف على المواقف، مما يعرض الناس للمهانة والمذلة.
وقد سمعت بنفسي الكثير من كبار السن والنساء وغيرهم يدعون الله على كل المسئولين دون استثناء، ويتمنون أن يخلصهم الله من ذلك العذاب، ويهاجمون الحكومة المتقاعسة والتي تتباهى باحترام أدامية الناس خاصة الفقراء وهي التي تذلهم وتتركهم فريسة لسائقي المكيروباص..
رغم أنه لو تواجد مسئول واحد لحل معظم المشكلة، حيث أرى الكثير من سيارات الميكروباص تقف بعيدا عن الموقف حتى تزيد كثافة الركاب وبالتالي يفرضون شروطهم في زيادة حمولة الركاب، بحيث يصبح الميكروباص كأنه بالفعل علبة سردين تحمل آدميين، كما يزيد من الأجرة بصورة فجة دون رقابة، ومن يعترض فلن يجد له مكانا ولن يصل إلى أهله في ذلك اليوم المشئوم..
ولو وجد المسئول الذي يتقي الله لأجبر السائقين على التحميل مع عدم زيادة الأجرة، كما أنه من الممكن أن يوفر مني باصات زيادة لحل الأزمة في ذلك التوقيت، كما أنه قانونا يستطيع أن يسحب السيارة المخالفة ويجعل عليها سائقا جديدا يقوم بالتوصيل دون أن يستطيع صاحب السيارة الاعتراض، فهذا جائز قانونا في ظل جشع السائقين.. ولكن اختفاء المسئولين المريب، وغياب الضمير وراء تلك الأزمة المتكررة والعذاب المهين.
وسمعت بنفسي تساؤل البعض عن سر غياب الحكومة عن تلك المواقف واهتمامها بمواصلات كانت محلولة أزمتها بالفعل، مثل الأتوبيس الترددي على الدائري، فلم تكن هناك أزمة على الدائري في حاجة لذلك الأتوبيس الترددي ليحلها، حيث الموصلات كثيرة وميسرة، كما أن معظم الركاب لا تستقل وسيلة المواصلات من على الدائري مباشرة، وإنما من مواقف محددة في المدن ولا يوجد أزمة في تلك المواقف؟
فتهتم الحكومة في الإنفاق على وسيلة مواصلات لم يكن هناك أزمة من عدم وجودها، وإنما تنفق عليها تقليدا فقط لما رأته في الصين، وما يتناسب مع الصين قد لا يتناسب في مصر، وتترك الأزمات الحقيقة في موقف الباجور المؤسسة دون حل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
الدفاع المدني بغزة : 116 شهيدا من طواقمنا منذ بدء حرب الإبادة وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News
شمس نيوز – متابعة أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح اليوم السبت، عن استشهاد أحد منتسبيه، الملازم أول وليد عادل البطش، جراء استهداف إسرائيلي لمنزله في منطقة التفاح شرقي مدينة غزة. وأكد الجهاز، في بيان رسمي، أن استشهاد الزميل البطش يرفع عدد شهداء جهاز الدفاع المدني إلى 116 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، في سياق حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني. وأعرب الدفاع المدني عن تعازيه الحارة لعائلة الشهيد وزملائه، داعيًا الله أن يتغمد جميع الشهداء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يتقبلهم في عليين. ويأتي هذا الاستهداف في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي تطال المدنيين والمؤسسات الخدمية والإنسانية، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.


النبأ
منذ 2 ساعات
- النبأ
حكم نحر الأضاحي في الشوارع ووضع دمائها على الممتلكات
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن تلويث المنازل والممتلكات بدماء الأضاحي على طريقة "خمسة وخميسة" غير مقبول شرعًا، مشددًا على ضرورة الالتزام بالسنن والشروط التي تحكم الأضحية وفق تعاليم الإسلام. ذبح الأضاحي في الشوارع وأكدت دار الإفتاء، أن ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها يُعد من السيئات العظيمة والجرائم التي تلحق الضرر بالناس، مستدلة بقول الله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا" (الأحزاب: 58). وأشارت إلى أن مثل هذه التصرفات لا تتماشى مع أخلاق المسلمين، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" (رواه البخاري). وأضافت الإفتاء، أن نحر الأضاحي في الأماكن العامة يسبب أذىً للناس، خاصة من خلال الدماء المسفوحة التي تعد نجسة شرعًا وتعرضهم لمخاطر صحية، مؤكدة أن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، بينما وضع الأذى في طريق الناس يُعد من المعاصي الجالبة للعقاب في الدنيا والآخرة. واستدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل" (رواه أبو داود). وفي الختام، شددت دار الإفتاء على أهمية الالتزام بالذبح في الأماكن المخصصة لذلك، حرصًا على النظافة والصحة العامة، وحفاظًا على مشاعر المسلمين وسلامتهم.


بوابة الفجر
منذ 2 ساعات
- بوابة الفجر
إصابة تاجر ذهب علي يد شخصين لخلافات بينهم في البحيرة (صور)
شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، إصابة تاجر ذهب بإصابات بالغة علي يد شخصين بسبب خلافات بينهم، وتم نقل المصاب للمستشفي المركزي لتلقي العلاج اللازم، وحرر محضر بالواقعة لمباشرة التحقيقات، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة. تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطار من مركز شرطة رشيد، يفيد إصابة شخص ونقلة للمستشفي المركزي، إثر وقوع مشاجرة بينهم بسبب خلافات سابقة، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لموقع البلاغ، وبالفحص تبين إصابة "أحمد المسلماني" أحد تجار الذهب المعروفين بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، علي يد "فارس ع.م" وشخص آخر، وحرر محضر بالواقعة. وقالت "نوال أحمد" زوجة المجني عليه ومقيمه لمحافظة الإسكندرية، عبر صفحتها الرسمية "فيس بوك": دلوقتي احمد جوزي كان ماشي في امان الله يجي المجرم يوقفوا ويسلم عليه وياخدوا علي خوانه وواحد تاني واقف مستنيه ينزله من العربيه واخدوه علي خوانه وضربوه بمطواه وصفوا دمه واذوه جامد واتسبب في جروح جامده لجوزي وقطع وريد متصل بالقلب، جوزي كان في بحر دم والأنف حصل فيها تفتت ووشو ورقبتو ودماغه اتشرحوا حرفيا انا عاوزه حق جوزي، يرضي مين اللي حصل ده انا عاوزه حق جوزي، انا جوزي مش كويس وفي المستشفي، حسبي الله ونعم الوكيل، عاوزه حق جوزي علشانه وعلشان ابني، حرام اللي يحصل ده احنا فين علشان يتعمل كده، وروحت اعمل محضر لقيت أهل المجرم بيضحكو حسبي الله ونعم الوكيل مش هسيبه غير لما ياخد اعدام. ومن جانبهم، قال عدد من أصدقاء المجني عليه عبر صفحات التواصل الاجتماعي: أحمد الذي عُرف بين أبناء منطقته بالأمانة وحسن السمعة، تعرض لاعتداء غادر على يد أحد العاملين السابقين لديه، بالتعاون مع صديق له، إثر خلافات نشبت بعد حادثة سرقة غامضة، والجانيان لم يكتفيا بالتهديد أو الترويع، بل أقدما على تنفيذ اعتداء بشع تم توثيقه بمقطع فيديو انتشر، والاعتداء لم يكن مجرد مشاجرة، بل جريمة شروع في قتل مع سبق الإصرار لم تُستكمل، حيث تم تقطيع جسد أحمد بطريقة وحشية، مما أدخله في غيبوبة حرجة وهو الآن يرقد بين الحياة والموت داخل غرفة العناية المركزة، يصارع الموت بينما أسرته تنتظر القصاص والعداله. البحيرة IMG_20250607_025202 IMG_20250607_025149 IMG_20250607_025235 IMG_20250607_025219 IMG_20250607_025130 IMG_20250607_025254 IMG_20250607_025318 IMG_20250607_025305