
التجمعات العمالية والمناطق السكنية.. إلى متى ؟!
ظاهرة ما زالت مستمرة ولا ندرك متى تنتهي، ومن يتحمل مسؤوليتها، بعض المناطق السكنية ما زالت تعاني من وجود العمالة داخل البيوت التي رحل عنها أصحابها وتحولت إلى سكن للعمالة بعد تقسيمها وتأجيرها لتحتوي عددا أكبر من الأفراد أو عددا من الأسر في ظل ارتفاع أسعار تأجير العقارات، وأصبحت مصدراً للقلق والإزعاج وعدم الأمان مع وجودها في الأحياء السكنية، بالرغم «من القانون رقم 15 لسنة 2010 بشأن حظر سكن تجمّعات العمّال داخل مناطق سكن العائلات يُحظر على مالكي العقارات أو من له الحق في إدارتها وأصحاب الأعمال، أو من يقوم مقامهم، تأجير أو استئجار أو تخصيص الأماكن وأجزاء الأماكن على اختلاف أنواعها، لسكنى تجمعات العمال داخل مناطق سكن العائلات». لكن !! هل هناك التزام وتقيد بما ورد في القانون من ملاك السكن والعقارات والشركات؟، وهل هناك متابعة من الجهات المختصة؟ أم هناك اعتبارات بغض الطرف عن بعضها؟، إذن لماذا ما زالت الشكوى قائمة في بعض المناطق الداخلية والخارجية القديمة والمستحدثة التي تعاني من تواجدهم وخطورة انتشارهم خاصة مع وجود بطالة عمالية وأسر بلا عائد مادي الذين يفضلون التقسيم لتخفيف ارتفاع الايجار، في الوقت الذي بدأت أعداد الجاليات تتزايد مع فتح بوابات الدخول للدولة بهدف الزيارة وإيجاد فرص للعمل مما يستدعى الكثير منهم تأجير سكن جماعي لتبقى فرصة ذهبية أمام مالك العقار للاستفادة من التقسيم دون الاهتمام بصحة العقار وموقعه، ومدى صلاحيته للسكن الآدمي دون الاهتمام بأعداد الأفراد داخل الغرفة الواحدة أو عدد الأسر، ينفثون سمومهم في المجتمع، حدثتني إحداهن من سكان إحدى المدن الخارجية عن وجود سرقات لمحتويات السيارات من أمام البيوت ويتكرر مرارا بالرغم من المتابعة من قبل الجهات المسؤولة إلا أن العملية مستمرة، أحد أسبابها وجود بطالة بين أبناء الأسر القاطنة في المدينة من الجاليات باختلاف الدول، وربما الحاجة، مما أدى إشكالية وجودهم إلى تفشي تكسير السيارات وسرقة محتوياتها نتيجة عدم وجود عائد مادي معيشي وسلوكيات غير أخلاقية لنشر الفوضى وزعزعة الأمن، يطلب من الجهات المسؤولة المتابعة والبحث للقضاء على مثل هذه السلوكيات التي تسبب القلق والفوضى لسكان الأحياء السكنية كما هو تشويه لصورة المجتمع.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


11 hours ago
بالفيديو.. البيئة: ضبط مخالفات بيع ونقل مواد دفان دون تصاريح رسمية
محليات 28 A+ A- الدوحة - موقع الشرق نفذت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة تنمية الحياة الفطرية، حملة تفتيشية موسعة شملت جميع مناطق الدولة، استهدفت ضبط مخالفات تتعلق باستغلال الموارد الطبيعية الحجرية ????| نفذت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة تنمية الحياة الفطرية، حملة تفتيشية موسعة شملت جميع مناطق الدولة، استهدفت ضبط مخالفات تتعلق باستغلال الموارد الطبيعية الحجرية. أسفرت الحملة عن رصد عدد من المخالفات شملت استغلال وبيع ونقل مواد حجرية ودفان من مواقع مشاريع حكومية،… — وزارة البيئة والتغير المناخي (@moecc_qatar) May 27, 2025 وأسفرت الحملة عن رصد عدد من المخالفات شملت استغلال وبيع ونقل مواد حجرية ودفان من مواقع مشاريع حكومية، دون الحصول على التصاريح الرسمية اللازمة. مساحة إعلانية


16 hours ago
هذه صفية
321 كثيرًا ما تختلط المفاهيم لدى المرء، فيتمثّل المغلوط منها وهو يحسب أنه يحسن صنعا، كأن يرى الشجاعة تعريض نفسه للمخاطر، ويرى الإسراف في الترف سخاءً، ويرى التشدد ورعًا. ومن مسالك الفهم التي يحدث فيها اللبس، أن لا يعبأ المرء بأن يكون في مرمى التهم التي هو بريء منها، ولا يدفع عن نفسه سوء ظن الآخرين، معللا ذلك بالثقة في النفس، فطالما أنه يثق في نفسه ونزاهتها فلا يضره نظرة الآخرين إليه، مهما كانت مدفوعة بسوء الفهم والالتباس. وهذا المسلك مردّه إما إلى ضعف الإدراك وقلة الفهم، أو يكون ناتجا عن مسحة من الكبر يتلبس بها المرء، تجعله يترفع عن ابتعاده عن مواطن التهمة أو تبرئة ساحته أمام الناس، فيؤثِر أن يُساء به الظن على أن يوضح للآخرين ويدفع عن نفسه التهمة. ولا ريب أنه مسلك مجانب للصواب، فالآخرون لا يطلعون على النوايا والمقاصد، ويحكمون على الظاهر بما تراه الأعين وتسمعه الآذان، فإذا وضع المرء نفسه موضع الريبة ولم يسع إلى دفعها أو تبرئة ساحته، فإنه قد يسقط من أعين الناس بغير وجه حق، وربما تناقلوا شأنه فيما بينهم، ويتحاملون عليه بقلوبهم إن لم يكن بأفعالهم، فيفتح بذلك بابا للشرور وهو يظن أنه يحسن صنعا، ولذلك يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «من عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء به الظن». فعلى المرء ألا يعرض نفسه ابتداء لموضع التهمة، فإن تعرض للاتهام بغير وجه حق فعليه أن يبين للناس حتى لا يقعوا في عرضه ونزاهته. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فبينما كان معتكفا في مسجده، أتته زوجته أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها تزوره ليلا، فقام معها ليوصلها إلى منزلها، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعا في مشيتهما، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما) أي: امشيا على هيئتكما ولا تسرعا، (إنها صفية بنت حيي). هنا قال الرجلان: «سبحان الله يا رسول الله»، أي كيف لنا أن نظن بك غير الخير وأنت رسول الله وصفوة عباده، فبيّن لهم العلة من البيان: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرًا). لم يركن النبي صلى الله عليه وسلم إلى علو قدره وتزكية ربه إياه بأنه على خلق عظيم، بل أوضح وبيّن، مُعلمًا أمته كيف يتصرف العبد في مثل هذا الموطن. ينبغي على الإنسان أن يتحرز مما يسبب التهمة، وأن يدفع ما يلحقه من اتهامات، لئلا يُظن به ظن السوء وهو منه براء. ويتأكد هذا المسلك في حق من يقتدي به الناس ويتبعونه أو يقعون في نطاق تأثيره، من علماء وأعيان ومسؤولين، وإلا غابت القدوة العملية بين الناس، ولذلك قال العالم الجليل ابن دقيق العيد في هذا الشأن: «وهذا متأكد في حق العلماء، ومن يُقتدى بهم»، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. مساحة إعلانية


16 hours ago
آلاء.. غزة!
165 في غزة، لا توجد استثناءات من الموت. لا مهنة تحميك، ولا أمومة تعفيك، ولا وجود للخطأ في توجيه الصواريخ. الحكايات في هذه المدينة ليست مشاهد درامية ولا سرديات خيالية، بل وقائع دامغة تسير على الأرض، وتُسجل في ذاكرة من تبقى. واحدة من هذه القصص هي قصة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار. آلاء لم تكن في البيت حين سقط عليه صاروخ إسرائيلي. كانت في المستشفى، في عملها اليومي كطبيبة أطفال. تؤدي واجبها الإنساني في رعاية من نجا من الموت، تعالج المصابين وتواسي المفجوعين، وتقاتل بيديها وضميرها من أجل إنقاذ أرواح صغيرة. وبينما كانت تقوم بذلك، لم تكن تعلم أن تسعة من أطفالها كانوا يُقتلون في اللحظة ذاتها، في بيتها، الذي تحول في دقيقة إلى ركام. حين عادت، لم تجد بيتًا. لم تجد أصواتًا مألوفة، لم تجد حتى فرصة للوداع. لم تجد سوى أنقاض، وجثث ممزقة، وأشلاء صغيرة متناثرة، كل منها يحمل اسمًا من أسماء أبنائها. تسعة أطفال، لم يكن فيهم مقاتل، ولا مستهدف عسكريا، ولا من يشكل تهديدًا لأي طائرة أو صاروخ أو جندي. كانوا أطفالا فقط! هذه ليست حادثة معزولة، وليست 'أضرارًا جانبية'. هذا قصف مباشر لمنزل مدني، في حي سكني، أثناء وجود الأطفال فيه، في لحظة غياب للأم. الصاروخ لم يخطئ. كان دقيقًا في إصابته. هذه هي طبيعة العدوان الذي يتعرض له سكان غزة؛ لا أحد في مأمن، ولا منزل يُستثنى، ولا طفل يُعفى. الطبيبة آلاء لم تُقتل. نجت، فقط لتظل شاهدة حيّة على جريمة مكتملة الأركان. وهذا بحد ذاته عقاب آخر. أن تُترك أم بلا أطفالها، أن ترى البيت بلا أصوات، بلا لعب، بلا فوضى الحياة اليومية، أن تُجبر على حمل صورهم بدلًا من أيديهم، وعلى تذكّرهم بدلًا من تربيتهم. نجت، لتروي الحكاية، لتكون شاهدًا حيًا على المجزرة. هذه القصة، على قسوتها، ليست الأشد غرابة في غزة. في كل يوم، هناك أم فقدت أبناءها، هناك أب حمل أشلاء طفله بيديه، هناك منزل تحول إلى قبر جماعي. لكن في قصة آلاء تتجلى المفارقة البالغة: طبيبة أطفال تفني يومها في محاولة إنقاذ أطفال الناس، وتفقد في المقابل أطفالها جميعًا بصاروخ واحد. من واجبنا ألا نقرأ هذه القصة كخبر، بل كوثيقة إدانة. هذه الحكاية شهادة دامغة على نوع الحرب التي تُشن على غزة، وعلى الاستهداف المباشر للمدنيين، وعلى انهيار كل ما يمكن أن يُسمى قانونًا دوليًا أو معايير إنسانية. ما يحدث في غزة ليس مجرد 'ردود فعل'، ولا مجرد 'نزاع معقّد'، بل هو عدوان منظم ضد شعب كامل، يُعاقب جماعيًا في كل تفاصيل حياته. آلاء لم تكن تحمل سلاحًا، ولم يكن بيتها مخزنًا للذخيرة، وأطفالها لم يكونوا مقاتلين. كانوا تسعة أرواح تنام في البيت، مثل أي أطفال في العالم. لكن في غزة، لا يُمنح الأطفال حق النوم الآمن، ولا الأمهات حق الحياة العادية، ولا البيوت صفة الحماية. حين نكتب عن هذه القصة، لا نحتاج إلى زخارف لغوية أو استعارات أدبية. يكفي أن نقول الحقيقة كما هي؛ قصف بيت فيه تسعة أطفال، فقتلوا جميعًا، وبقيت أمهم شاهدة. هذه جريمة لا تحتاج تفسيرًا، ولا تحليلًا، ولا تبريرًا. هذه مأساة لا ينبغي أن تمر بصمت. صوت آلاء اليوم ليس مجرد صوت أم مكلومة، بل هو صوت غزة كله. هو الصوت الذي يصرخ في وجه العالم: انظروا جيدًا. هذا ما يحدث هنا. ليس في الخيال، بل في الواقع، كل يوم. مساحة إعلانية