logo
تشييع الخبير المروري المعروف بوحجي بعد صلاة العصر

تشييع الخبير المروري المعروف بوحجي بعد صلاة العصر

ودّعت البحرين الخبير المروري عبدالعزيز محمد يوسف بوحجي، الذي انتقل إلى رحمة الله فجر اليوم.
وسيشيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بعد صلاة العصر في مقبرة المحرق، بجامع حمد بن علي كانو.
ويُعد بوحجي من رواد التوعية المرورية في مملكة البحرين، إذ بدأ مسيرته المهنية عقب تخرجه من كلية الشرطة بالقاهرة عام 1966. تنقل بين عدة مواقع عملية، إذ عمل في إدارة الجمارك قبل أن ينضم إلى وزارة الداخلية عام 1973، حيث تولى مسؤوليات مهمة أبرزها إدارة المرور والترخيص.
وقد لعب الفقيد دورًا بارزًا في إطلاق حملات التوعية المرورية عبر الإذاعة والتلفزيون، وأسهم بفاعلية في تنظيم فعاليات أسبوع المرور العربي والخليجي، فضلًا عن تقديمه محاضرات توعوية في المدارس والهيئات المختلفة.
ورغم تقاعده، ظل بوحجي وفيًا لرسالته، مستمرًا في تقديم برامجه التوعوية بصوته المميز، الذي لامس قلوب الناس ببساطته وتأثيره، خاصة بين الأطفال الذين حفظوا نصائحه المرورية عن ظهر قلب.
يُذكر أن الراحل كان متزوجًا وأبًا لخمسة أبناء: محمد، سعود، دانة، إضافة إلى المرحومين دلال التي وافتها المنية قبل أربعة أعوام، وإبراهيم الذي توفي نتيجة مضاعفات عملية قلب مفتوح.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أطفال آلاء النجار.. وأشلاء الضمير العربي
أطفال آلاء النجار.. وأشلاء الضمير العربي

الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • الوطن

أطفال آلاء النجار.. وأشلاء الضمير العربي

في مستشفى ناصر بخان يونس، وقفت الطبيبة آلاء النجار لتتعرف على أشلاء أطفالها التسعة، الذين أحرقهم قصف إسرائيلي غادر لمنزلها. تسعة أرواح، كانت تودعهم بقبلات صباحية دافئة، عادت إليها في أكياس سوداء ممزقة! يا لها من لحظة، حين تقف أم بلا عزاء، بلا ملامح لصغارها، والقاتل طليق، والعدالة غائبة. مأساة آلاء ليست استثناء، بل عنوان لفجيعة غزة التي تهز الضمائر، وتكشف زيف الإنسانية. في شوارع غزة، الأمهات والآباء يفتشون بين الأنقاض عن بقايا أطفالهم، رأس هنا، كف هناك. الآباء يجمعون جثث أبنائهم في أكفان بلا هوية، والصرخات تنطلق من عيونهم قبل أفواههم. لكن السؤال الأقسى، أين نحن، نحن العرب، من هذه الكارثة؟ لماذا نقابل المجازر بصمت بارد، بينما الغرب، الذي اتهمناه بالجمود، يستيقظ ضميره؟ في أوروبا وأمريكا، تتصاعد المظاهرات الداعمة لفلسطين. طلاب الجامعات في بريطانيا وفرنسا يعتصمون، مطالبين بوقف الدعم العسكري لإسرائيل. سياسياً، أوروبا شددت لهجتها، وأوضحت رأيها المعارض لهذه المجازر تصريحات وزراء وبرلمانيين كلها نددت بهذه المجاز. بينما في عالمنا العربي، تتلاشى الحملات الشعبية، وتتحول المجازر إلى أخبار عابرة، مجرد سطور وأخبار، «استشهد كذا، دُمر كذا». نطلق تنهيدة، نكتب «حسبنا الله» في تعليق سريع على وسائل التواصل، ثم نعود لحياتنا كأن شيئاً لم يكن! أي زمن هذا الذي صارت فيه دماء أطفال غزة خبراً عادياً في عالمنا، بينما يتحول إلى صرخة احتجاج في الغرب؟ أي تناقض هذا الذي يجعلنا، نحن أصحاب القضية، نغرق في اللامبالاة، بينما يستيقظ ضمير الآخرين؟ هل هانت علينا دماء إخواننا؟ هل وصلنا إلى مرحلة من الغربة الروحية تجعلنا لا نكترث لصرخة أم تبحث بين الجثث قائلة: «وينهم أولادي؟» إن هذا التناقض ليس مجرد عار، بل هو امتحان أخلاقي لنا جميعاً. فبينما يتحرك الغرب، شعوباً وسياسيين، لنصرة غزة، يبقى صمتنا نحن العرب وصمة على جبين إنسانيتنا. لقد صار واجباً على كل من يحمل نبضاً إنسانياً أن يرفض هذا الصمت، أن يقول «لا» لهذا القبح، أن يكتب، أن يصرخ، أن يتحرك. دماء أطفال غزة ليست مشهداً عابراً، بل هي اختبار لكرامتنا. إما أن ننجح فيه بإنسانيتنا، أو نسقط في عار الصمت الأبدي.

حريق النويدرات.. ومازال التحقيق جارياً
حريق النويدرات.. ومازال التحقيق جارياً

الوطن

timeمنذ يوم واحد

  • الوطن

حريق النويدرات.. ومازال التحقيق جارياً

في نهاية أبريل الماضي؛ نشرتُ عبر صحيفة "الوطن" مقالاً بعنوان "حتى لا تتكرر مآسي الصيف الماضي"، نبّهت فيه إلى ضرورة التحرك العاجل لتفادي تكرار حوادث الحرائق التي تكثر في فصل الصيف، بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها المباشر على التمديدات الكهربائية، لاسيما في المباني القديمة. للأسف، ما حذّرنا منه لم يكن نبوءة بقدر ما كان واقعاً نراه يقترب كل يوم، وعلى مدار شهر كامل، تعاملت فرق الدفاع المدني مع عدد من الحرائق، كان آخرها الحريق الذي اندلع يوم الجمعة الماضي عند مدخل أحد المباني في منطقة النويدرات، والمخصّص لسكن عمالة وافدة، نتيجة تسرّب في أسطوانات الغاز. وبينما تمكّن الدفاع المدني مشكوراً من إنقاذ أربعة أشخاص لجؤوا إلى سطح المبنى، من دون تسجيل خسائر بشرية، فإن الضرر المادي طال المبنى وعدداً من السيارات المجاورة، ليرفع مجدداً الصوت بالسؤال المؤلم: إلى متى؟ لا يمكن السكوت على واقع المباني القديمة التي تحولت إلى مساكن جماعية للعمال الأجانب، التي لا تخضع لأي معايير أو اشتراطات للسلامة، وتفتقر إلى أبسط سُبل الحماية من مخاطر الكهرباء أو الغاز أو حتى التهوية، فهي باختصار قنابل موقوتة قد تنفجر في أية لحظة لتحصد الأرواح وتخلّف المآسي، لا قدّر الله. وما يزيد الأمر خطورة أن الكثير من هذه المباني يتم تقسيمها بشكل عشوائي، وغالباً ما تتكدس فيها أعداد كبيرة من العمال في غرف ضيقة، مع تمديدات كهربائية متهالكة وأسطوانات غاز تُخزّن بلا رقابة أو ضوابط، ما يجعل من مجرّد "شرارة" سبباً لكارثة. هنا، لا مجال للتهرّب من المسؤولية، فالجهات المعنية مطالبة بتكثيف الرقابة الميدانية، ووضع خطة وطنية شاملة لإعادة تقييم وضع المباني القديمة، والتأكد من توافقها مع اشتراطات السلامة العامة. كذلك، على ملاّك العقارات واجب قانوني وأخلاقي بإجراء الصيانة الدورية والتأكد من سلامة البنية التحتية في المباني التي يؤجرونها، خاصة إذا كانت مخصّصة لسكن جماعي، فكل تهاون في هذا الجانب هو مخاطرة بحياة بشر. بموازاة الجهود الميدانية، لابد من إطلاق حملات توعوية موسّعة عبر مختلف الوسائل الإعلامية والمنصّات الرقمية، تستهدف المواطنين والعمال وأصحاب العقارات على حدٍّ سواء، وتركز على كيفية التعامل مع الأجهزة الكهربائية، وأهمية صيانة التمديدات، والطرق الصحيحة لتخزين الغاز، إضافة إلى التعرّف على الإجراءات التي ينبغي اتخاذها في حال نشوب حريق. إضاءة... تحقيقات حادثة النويدرات لاتزال جارية، والنتائج النهائية لم تُعلن لغاية كتابة هذه المقالة، لكن ما لا يحتاج إلى تحقيق هو إدراكنا لخطورة الوضع، والحاجة الملحّة لاتخاذ خطوات عملية وليس حملات موسمية لتفادي ما لا يُحمد عقباه.

د. محمود الأنصاري المفتاح لحل أزمة الازدحام المروري السبت 24 مايو 2025
د. محمود الأنصاري المفتاح لحل أزمة الازدحام المروري السبت 24 مايو 2025

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 أيام

  • البلاد البحرينية

د. محمود الأنصاري المفتاح لحل أزمة الازدحام المروري السبت 24 مايو 2025

أصبحت الازدحامات المرورية سمة بارزة في شوارع وطننا العزيز، فلا يكاد يخلو شارع أو تقاطع من هذا المشهد المألوف، وتعددت التفسيرات حول أسبابها، فمنهم من يعزوها إلى كثرة المركبات وتضخم أعدادها بشكل يفوق قدرة الطرق على استيعابها، ومنهم من يرى أن السبب يكمن في ضعف البنية التحتية، وعدم كفاءة شبكة الطرق، أو سوء التخطيط العمراني، وعلى الرغم من وجاهة هذه الأسباب وأهمية تأثيرها، إلا أنني أرى أن هذه الأسباب قد تكون ثانوية في جوهرها، بينما يكمن السبب الرئيس في غياب الأخلاق لدى بعض سائقي المركبات، نعم للأسف الشديد نواجه اليوم أزمة أخلاقية جلية في سلوك القيادة على الطرق. ولا يخفى على أحد ما نراه يوميا من تصرفات لا تمتّ إلى الأخلاق بصلة، بل تكشف عن أنانية مفرطة، وقلة وعي بآداب الطريق، فبعض السائقين - هدانا الله وإياهم - يتصرفون كأن الطريق ملكية خاصة لهم، إذ يقود أحدهم سيارته ببطء شديد لا لشيء سوى قراءة رسالة أو الرد على مكالمة، غير مبال بما يحدثه من ازدحام وإرباك للسير، وكأن السيارات المتكدسة خلفه أشباح لا ترى! بينما يركن آخر سيارته في منتصف الطريق، أو يغلقها تماما لشراء غرض عابر، بل وصل الأمر ببعضهم - في وقاحة صارخة - إلى تبادل أطراف الحديث مع صديق، دون أدنى إحساس بالذنب، أو مراعاة لمشاعر الآخرين. إن هذه الممارسات الخاطئة ليست مجرد تصرفات فردية عابرة، بل هي انعكاس لأزمة أخلاقية حقيقية يعاني منها شريحة من السائقين، والأخطر أن نتائجها لا تقتصر على الزحام فحسب، بل تمتد إلى حوادث دامية تزهق أرواح الأبرياء، أو إلى مشادات كلامية تتحوّل أحيانا إلى عراك وعنف لا تحمد عقباه؛ ما يزرع التوتر والاضطراب النفسي في نفوس مرتادي الطرق في مشهد يجسّد غياب الوعي، وانهيار الشعور بالمسؤولية. ولا بد هنا من التأكيد على أن أخلاق القيادة تعدّ جزءا لا يتجزأ من الأخلاق العامة التي دعانا إليها ديننا الحنيف، فقد أمر الإسلام المسلم بأن يكون مسؤولا عن تصرفاته، مراعيا حقوق الآخرين، لاسيما في الطرق؛ لما للطرقات من حقوق وآداب عظيمة. وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث الشريف حين قال: 'إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر'. إن هذا الحديث العظيم ينبغي أن يكون مرجعا لكل مستخدمي الطرق، فإذا تعرّضت لإساءة من سائق مثلا، فاذكر وصية النبي، صلى الله عليه وسلم، فاغضض بصرك، وتجنّب ردّ الإساءة، وحافظ على مسافة قانونية تتيح للآخرين الحركة بأمان، وقلل من الإضاءة العالية كي لا تزعج المارة. وفي حال شاهدت سلوكا مخالفا، تواصل مع الجهات المختصة لإبلاغها، فذلك إنكار للمنكر وأمر بالمعروف. إن القيادة الأخلاقية لا تقتصر على مجرد الالتزام بالسرعة المحددة أو إعطاء الأولوية، بل تمتد لتشمل الصبر على المخطئ، والتسامح مع الجاهل، والحكمة في المواقف العصيبة، والتحرّي عن كل ما يعرّض حياة الآخرين للخطر، فالسائق الأخلاقي يدرك أن الطريق ملك للجميع، وأن لكل مستخدم حقّا فيه، فلا يلحق الأذى، ولا يثير الإزعاج، ولا يتعدى الحدود، ولا يقصّر في واجباته، فالطريق ليست ساحة لتصفية الحسابات أو لسوء الظن أو لإبراز الهيمنة، بل هي مساحة تتطلّب التعاون والتراحم وتقديم التنازلات حفاظا على السلامة العامة. ومن ثمّ، فإن الالتزام بقواعد المرور لا يندرج تحت الواجب القانوني فحسب، بل هو مسؤولية أخلاقية ودينية تعكس سمو النفس ورفعة الخلق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store