
البيضاء تحتضن المهرجان الدولي للارتجال
انطلقت، مساء أمس الخميس بالبيضاء، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي لارتجال المغرب بتقديم عرضين للارتجال، تنافست خلاله الفرق المشاركة أمام الجمهور.
وتبارت الفرق الأربع المشاركة في هذه النسخة، التي تنظمها فرقة ارتجال المغرب (TIM) إلى غاية يوم غد السبت بكل من الدار البيضاء والرباط، في عرضين للارتجال جمع بين فرقتي (TIM) من المغرب و(GIPL) من اللوكسمبورغ من جهة، و(Alibi de Dijon) من فرنسا و(Improcarolo) من بلجيكا من جهة ثانية، ليختار الجمهور فرقتي اللوكسمبورغ وبلجيكا.
وتميز حفل الافتتاح بإدراج ستاند – آب، الذي أضفى روحا جديدة للأمسيات وسط عروض الارتجال، حيث كان الجمهور على موعد مع اكتشاف مواهب Mad Comedy Club. ويتعلق الأمر بإيثان لالوز، الممثل الكوميدي المغربي المقيم في باريس، الذي شارك في هذه النسخة بعد تألقه في مسرحيتي La Petite Loge وMétropole، وتقديمه للجزء الأول من Gad Elmaleh، ومشاركته في مهرجان الضحك باريس خلال السنة الماضية.
وبهذه المناسبة، قال عادل الفال، أحد مؤسسي المهرجان الدولي لارتجال المغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن دورة هذه السنة تستضيف بلدان لها باع طويل في هذا اللون الفني، بغية الاحتكاك بفرقها والاطلاع عن كثب على تجاربها، وتقريب الجمهور المغربي من هذا الفن.
وأضاف أن هذه التظاهرة أضحت موعدا سنويا وعلامة بارزة في المشهد الفني المغربي، إذ توسعت لتشمل تخصصات جديدة، حيث أدرجت لأول مرة فقرات ستاند – أب ضمن برامجها، بهدف تقديم مجموعة متنوعة من العروض التي تحتفي بالفكاهة بمختلف أشكالها.
من جانبه، قال برتران بوكفوما، رئيس فريق GIPL من اللوكسمبورغ، في تصريح مماثل، إن هذه الدورة تشكل فرصة مهمة بالنسبة للفرق المشاركة التي تختص بفن الارتجال، من أجل التباري وتقديم أحسن ما في جعبتها، ليظل الجمهور هو الحكم الفصل بين كل العروض التي ستقدم أمام أنظاره.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، كذلك، عروضا لمبارك ماجدي، النجم الصاعد الذي أبدع في برامج مرموقة مثل Fridge Comedy وEsplanade du J4، حيث يعد بأسلوبه المذهل بإضافة روح مميزة لهذه النسخة من المهرجان.
وبدورها، ستستضيف فيلا الفنون بالرباط عروضا في فن الارتجال، تتنافس خلالها الفرق أمام الجمهور الذي يقوم باختيار الأفضل من بينها، على أن تتخلل الأمسية فقرة كوميدية ستاند – أب لإضفاء جو من الفكاهة على الحدث.
وبرحاب المعهد الفرنسي بالرباط، سيتم كذلك تقديم عرض مسرحي ارتجالي، حيث تتعاون الفرق الأربعة لتقديم عرض مميز وفريد، يليه عرض آخر مرتجل بالكامل، على أن يتم، بعد غد السبت، بمسرح Cafc في الدار البيضاء، تنظيم المواجهة النهائية بين الفرق الفائزة في المباريات السابقة.
وبذلك، يؤكد المهرجان الدولي للارتجال المغربي، في دورته السادسة، التزامه العميق بالإبداع والحوار الفني، من خلال توفير منصة فريدة لمواهب الارتجال، على اعتبار أن الفن ليس مجرد أداء، بل تمرين يتطلب التفاعل والخيال والتواصل مع الجمهور، مما ينتج عنه عروض عفوية ومميزة.
فمن خلال تكريم هذا الفن، يساهم المهرجان في تعزيز مكانته وزيادة الوعي بجماله وثرائه بين جمهور واسع، كما يضطلع بدور مهم في نقل وتكوين الأجيال الجديدة، مما يسهم في ظهور مواهب جديدة ويساعد في تطوير المشهد الفني المحلي.
ويعتبر المهرجان قطبا حقيقيا للتبادل الثقافي ودعم تنوع التعبير والابتكار، مما يساهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة ثقافية وفنية. وتعد هذه النسخة، بعروضها الجريئة ولقاءاتها الملهمة، جزء من دينامية الانفتاح والتأثير التي تستهدف ترسيخ المكانة المتميزة للمملكة في المشهد الدولي لفن الارتجال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ يوم واحد
- العيون الآن
جهة الداخلة واد الذهب ضيف خاص في فعاليات 'معرض المغرب'
العيون الآن. يوسف بوصولة افتتحت سفيرة المملكة المغربية لدى فرنسا سميرة سيطايل صباح يوم الأربعاء بمدينة درو التابعة لجهة سانتر-فال دو لوار فعاليات 'معرض المغرب' الممتد من 21 إلى 25 ماي، في إطار تظاهرة 'سنة المغرب في درو' التي تسلط الضوء على غنى وتنوع التراث المغربي، مع تكريم خاص لجهة الداخلة – وادي الذهب كضيف شرف. أشرفت السفيرة سيطايل رفقة عدد من المسؤولين الفرنسيين والمغاربة من بينهم عمدة مدينة درو بيير-فريديريك بيييه والنائب الأول لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب امبارك حمية ورئيس جهة سانتر – فال دو لوار فرانسوا بونو ورئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، على قص الشريط الرمزي إيذانا بالافتتاح الرسمي للجناح المغربي. ينظم المعرض بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية بأورليان وبلدية درو، يهدف إلى تعزيز العلاقات المغربية-الفرنسية عبر برنامج غني يجمع بين الثقافة والاقتصاد والحرف التقليدية والرياضة. ويتيح للزوار فرصة فريدة لاكتشاف جوانب متعددة من الثقافة المغربية، تشمل الصناعة التقليدية، وفنون الطهي، والموسيقى، والعادات الأصيلة المتجذرة في المجتمع المغربي. وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح نوهت السفيرة سيطايل بالحضور اللافت لجهة الداخلة – وادي الذهب مشيدة بما تقدمه هذه الجهة من تمثيل مميز للمغرب من خلال الأروقة المشاركة، مؤكدة أن هذا الحضور يعكس طموح الجهة في التعريف بمؤهلاتها للعالم. كما سلطت الضوء على الدور الحيوي الذي يضطلع به المغاربة مزدوجو الجنسية في تعزيز الروابط بين المغرب وفرنسا، ووصفتهم بجسر حي نابض يصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. من جانبه أكد عمدة درو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار المغرب كضيف شرف هذا العام يعكس عمق العلاقة التاريخية والإنسانية التي تجمع المدينة بالمملكة، مشيرا إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تمثل 'نموذجا استراتيجيا للنمو الاقتصادي المتسارع'. وأوضح بيييه أن المدينة بصدد توقيع ميثاق صداقة مع مدينة الداخلة يتبعه مستقبلا اتفاق توأمة يروم تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين. وأضاف المسؤول الفرنسي أن الروابط بين المغرب وفرنسا تمتد لأزيد من خمسة قرون من العلاقات الدبلوماسية المتينة، مؤكداً أن المملكة تظل شرياً أساسيا وفرنسا فخورة بعلاقتها المتميزة معها. وفي السياق ذاته أشار امبارك حمية النائب الأول لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب إلى أن هذه المشاركة تمثل فرصة استراتيجية للتعريف بالمنتجات المحلية والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة، مع إبراز تنوعها الثقافي وثرائها التراثي. كما أكد التزام الجهة بالمساهمة الفعالة في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا. يعرف المعرض مشاركة أكثر من 120 عارضا يمثلون مختلف جهات المملكة يقدمون مجموعة واسعة من المنتجات التقليدية تتنوع بين الزرابي اليدوية، الخزف، المجوهرات التراثية. كما تنظم ورش تفاعلية لتمكين الزوار من التعرف على أسرار الطبخ المغربي والموسيقى التقليدية، والخط العربي، إضافة إلى الطقوس الجمالية المغربية الأصيلة.


برلمان
منذ 4 أيام
- برلمان
"رواق الفن".. منصة إبداع تُضيء الجانب الثقافي لرجال ونساء الأمن الوطني في أيام الأبواب المفتوحة
الخط : A- A+ إستمع للمقال يُشكل 'رواق الفن'، الذي يحتل موقعا مركزيا بين مختلف أروقة وأجنحة الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة، منصة بارزة تهدف إلى إبراز البعد الثقافي والإبداعي لدى منتسبي الأمن الوطني من الجنسين. وقد استقطب هذا الرواق الفني، الذي نال إعجاب شرائح واسعة من الزوار من مختلف الفئات العمرية، مجموعة استثنائية من اللوحات التشكيلية التي أبدعها موظفات وموظفو المديرية العامة للأمن الوطني بأنفسهم. وفي هذا السياق، يشكل 'رواق الفن' مناسبة لاكتشاف الطاقات الفنية المتميزة لرجال ونساء يضطلعون على مدار السنة بمهام وطنية نبيلة قوامها استتباب الأمن وحفظ الشعور بالطمأنينة لدى المواطنين والمحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم. وتلامس اللوحات الفنية، المنجزة من طرف موظفات وموظفي الأمن الوطني، مواضيع تهم الجانب الإنساني لدى مؤسسة الأمن الوطني، وكذا المبادرات النوعية التي اتخذتها، على الخصوص، لفائدة ضحايا زلزال الحوز، والمترشحين للهجرة غير النظامية، والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. وحول الموضوع، قال عميد الشرطة الممتاز، محمد مشماشي، الكاتب العام لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، إن هذا الرواق مخصص لعرض اللوحات الفنية التي تم إنجازها من طرف موظفي وموظفات الشرطة، ممن أبانوا عن مهارات فنية في مجال الفن التشكيلي. وأكد مشماشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة الثقافية تأتي تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، كما تندرج في سياق تشجيع الإبداع الفني وتحفيز الذوق الثقافي في صفوف نساء ورجال الأمن الوطني. وأفاد أن اللوحات المعروضة في هذا الرواق تم اختيارها من طرف لجنة مكونة من أساتذة متخصصين، لافتا إلى أن عملية الانتقاء تمت بعد إجراء مسابقة في الرسم شارك فيها كل موظفي الشرطة المهتمين بمجال الفن التشكيلي. وذكّر، في هذا الصدد، بأن هذه المسابقة هي الثانية من نوعها بعدما سبق لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تنظيم هذه المسابقة خلال السنة الماضية، حيث توجت بعرض اللوحات الفنية لموظفي الأمن في مجموعة من المعارض داخل أرض الوطن. يذكر أن فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، المنظمة بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تتواصل إلى غاية 21 ماي الجاري تحت شعار «فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد»، وذلك بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. ويروم هذا الحدث دعم انفتاح مؤسسة الأمن الوطني على محيطها الاجتماعي، وإطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته والحفاظ على النظام العام، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية.


يا بلادي
منذ 4 أيام
- يا بلادي
وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي
قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الأحد، بزيارة للجناح المغربي في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، المنعقد ما بين 13 و24 ماي الجاري. وشكلت هذه الزيارة، التي جرت بحضور الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عبد العزيز البوزدايني، ورئيس المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة بفرنسا، غايتان برويل، مناسبة لداتي، لتبادل الحديث مع عدد من المواهب المغربية الشابة المشاركة في ورشة الإنتاج المشترك بين المغرب وفرنسا، والذين يعكفون على تطوير مشاريع أفلام روائية أو رسوم متحركة طويلة. وتندرج هذه الورشة، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي، في إطار اتفاق الإنتاج السينمائي المشترك الذي وقعه المغرب وفرنسا في 18 ماي 2024 على هامش مهرجان كان. وتهدف إلى دعم بروز جيل جديد من السينمائيين المغاربة، من خلال تمكينهم من فضاء للتواصل المهني مع منتجين فرنسيين معتمدين ضمن فعاليات المهرجان وسوق الفيلم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت داتي عن سعادتها بزيارة الجناح المغربي، الذي وصفته بأنه "فضاء حيوي ومفتوح يستقطب عددا كبيرا من الزوار". وأكدت أن الاتفاق الموقع قبل عام مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في مجال الثقافة، لا سيما السينما والرسوم المتحركة، دخل حيز التنفيذ، مبرزة أنها التقت بمواهب مغربية "مهنية للغاية" استفادت من هذا الاتفاق ومن الدعم المشترك للمركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي. وسلطت الوزيرة الفرنسية الضوء على انخراط عدد كبير من الشباب المغاربة في مجالات الألعاب الرقمية والفيديو وفيلم الرسوم المتحركة، وهي قطاعات تشهد "نموا قويا" في المغرب، مضيفة أن "هذا التطور يصاحبه مستوى عال من الخبرة، يمكن لفرنسا بدورها أن تستفيد منه". من جهته، أكد البوزدايني، الذي يشغل أيضا منصب مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، أن زيارة داتي للجناح المغربي تندرج في إطار متابعة تنفيذ اتفاق التعاون الثنائي الموقع سنة 2024، والذي بدأت تظهر نتائجه العملية. وأوضح المسؤول، في تصريح مماثل، أنه تم، في إطار تفعيل هذا الاتفاق، إطلاق طلب ترشيحات بشكل مشترك مع الجانب الفرنسي قبل بضعة أشهر، مشيرا إلى أنه من أصل نحو عشرين مشروعا تم التوصل بها، تم انتقاء خمسة، أغلبها لمخرجين شباب يخوضون أول أو ثاني تجربة سينمائية لهم. وأضاف أن لقاءات مهنية من نوع "B2B" نظمت على هامش المهرجان، مكنت هؤلاء المبدعين من التفاعل مع حوالي 15 منتجا فرنسيا لمناقشة إمكانيات التعاون المشترك. ويحضر المغرب بقوة في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، من خلال جناح أقامه المركز السينمائي المغربي ضمن قرية المهرجان الدولية، إلى جانب رواق مخصص للترويج للفيلم المغربي في سوق الفيلم.