
حق الطريق حملة توعوية للأزهر العالمي للفتوى بعد حادث المنوفية
توجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بخالص العزاء وصادق المواساة لأولياء ضحايا حادث السير الأليم الذي أودى بحياة 18 فتاة وسائق السيارة، ولكافة أبناء الشعب المصري الذي آلمهم هذا الحادث المروع، ويدعو الله سبحانه أن يلهم ذويهم ويلهمنا الصبر والسلوان، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يرفع درجتهم في عليين.
وقال مركز الأزهر في منشور له: وإننا إذ ننعى بناتنا الكريمات نؤكد أن هذا المصاب الأليم ليعيد إلى الأذهان وبقوة خطورة الإهمال وتبعاته الوخيمة، وأنه -وبشتى صوره- آفة تُهدد الأرواح والممتلكات، فكم من أرواحٍ أُزهقت، وكم من بيوتٍ هُدمت، وكم من أحلامٍ تبددت، بسبب تفريط في أداء الواجب، وتقصير عن أداء المسؤولية؟!.
وذكرت دار الإفتاء أنه من منطلق دوره في تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا المؤثرة، سيما تلك المتعلقة بسلامة الأفراد وحفظ الأرواح؛ يطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني حملةً توعوية إلكترونية مكثفة تحت عنوان "حق الطريق" تحت شعار قول سيدنا رسول الله "أعطوا الطريق حقه".
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول أهمية الالتزام بحق الطريق، وقواعد السير، وضوابط القيادة الآمنة، وحرمة تغييب العقول وما يترتب عليه من اعتداء على الأنفس والأرواح، ويركز المركز من خلال هذه الحملة على الجانب الشرعي والأخلاقي لهذه التوجيهات والوصايا.
وأكد مركز الأزهر، أن احترام قواعد المرور ليس مجرد التزام قانوني، بل هو واجب شرعي وأخلاقي تفرضه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على حفظ النفس والممتلكات، وإزالة الضرر، وحرمة الاعتداء على الغير، أو الإلقاء بالنفس في مواطن الهلكة.
كما تهدف إلى توعية السائقين والمشاة بأسباب الحوادث وكيفية تجنبها، وتعزيز ثقافة القيادة المسئولة من خلال غرس قيم الانضباط والالتزام والاتزان والتعاون أثناء القيادة.
ويستخدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية منصاته المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لنشر رسائل توعوية، وفتاوى، ومقاطع فيديو قصيرة، توضح أهم الإرشادات والنصائح المرورية، وتنشر الوعي الديني والمجتمعي الصحيح.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
أحمد موسى: كامل الوزير مقاتل ومش بيخاف وبتشرف أنى بتكلم عنه .. فيديو
كشف الإعلامي أحمد موسى، أنه لا توجد واحدة من بناتنا توفاها الله في حادث المنوفية إلا وحقها سيأتي، وكل مسئولي الدولة تحركوا بداية من رئيس الدولة، ومفيش حد هيقصر في دوره . وتابع خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الفريق كامل الوزير يعمل منذ توليه الوزارة في 2019 نهضة ونقلة لم تحدث في تاريخ مصر. وتابع موسى : قائلا : أنا بتشرف أني أتكلم عن الفريق كامل الوزير لأنه من الناس اللي بتحب الشغل مش من هواة المكاتب، والراجل ده مقاتل برتبة فريق وقائد عسكري وملتزم ومنضبط بيطيع الأوامر، والمقاتل مش بيخاف . أكد الإعلامي أحمد موسى أن الدولة نفذت تطوير في شبكة القطارات بعد حوادث عدة حدثت خلال السنوات الماضية، وأبرزها حادث الصعيد في 2002، مشيرا إلى أن الدولة أنفقت مليارات لضبط منظومة السكك الحديدية، علاوة على تدشين مشروع القطارات السريعة وقطارات ربط البضائع، والموانئ البحرية وشبكات مترو الأنفاق. وتابع خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد: «هناك أجندات تعمل ضد مصر، وبفضل الله لن ينجحوا، والحوادث تكشف لنا أشياء تحتاج إلى الإصلاح، ويأخذ القانون مجراه، والقانون لن يترك حق الفتيات شهيدات لقمة العيش، والإعلام المعادي يعمل على الحوادث كحملة من خلال التشويه والتشكيك».


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
عودة: متى ينتهي التطرّف والحقد وإقصاء الآخر المختلف؟
سأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في عظة الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس: متى ينتهي التطرف والحقد وإقصاء الآخر المختلف؟ متى يعي البشر أن الله خلق الإنسان، كل إنسان، على صورته ومثاله، ليعيش حياة هانئة بالمحبة والرحمة والسلام؟ متى ستعم المحبة والسلام في أرض المسيح المصلوب من أجل خلاص العالم أجمع؟ متى يستفيق أهل هذه الأرض ومتى يصغون لتعاليم ديانات هذه الأرض؟». أضاف: «مؤسف ومرفوض ومدان أن يقتل الإنسان أخاه، ومؤلم جدا أن يطعن من القريب. أملنا ألا تمر هذه الجريمة، كغيرها العديد من الجرائم، بدون عقاب. حياة الإنسان ليست مباحة، وكرامته من كرامة خالقه، ولا يحق لأي مخلوق أن يستهين بعمل الخالق، والإنسان أرقى ما خلق(…)»». وتقدم عوده باسمه «وباسم إخوتي كهنة أبرشية بيروت وابنائها بالتعزية الممزوجة بالألم والرجاء لغبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى: سائلا الرب» أن يحفظ كنيستنا من كل شر ومكروه، وأن يشفي المصابين ويشددهم مع آباء الكنيسة وجميع ابنائها ليبقوا أمناء لإيمانهم (…)».


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
نجاة عبد الرحمن تكتب: 19 كفنا في الصباح الباكر
في صباح الجمعة 27 يونيو 2025، تعطلت الحياة في عدد من قرى مركز الباجور بمحافظة المنوفية. لم تكن صدمة عادية، ولا حادثًا يُضاف إلى قوائم المرور. بل كانت مأساة مفتوحة: 19 روحًا غادرت بلا وداع، و3 ناجين بالكاد ما زالوا يتنفسون. الناس الذين خرجوا باكرًا إلى العمل، ربما دون حتى شرب الشاي، لم يعودوا إلى بيوتهم. ساروا في طريق يعرفونه جيدًا، يركبونه كل يوم، ويمرون على نفس المفارق، وربما دعوا الله أن يصلوا فقط في الوقت المناسب. لكنّ الطريق لم يكن في مزاج جيد. الحادث الذي لا يشبه غيره ما حدث لم يكن خطأ فرديًا، ولا سوء حظ عابر. في أحد قطاعات الطريق الإقليمي، أمام قرية مؤنسة، اصطدمت شاحنة نقل ثقيلة بميكروباص مزدحم بالبسطاء. لم يكن هناك مجال للفرار أو حتى الانتباه. الميكروباص تحول إلى شظايا من المعدن واللحم. الأجساد انشطرت، والوجوه تلاشت ملامحها، ولم يستطع المسعفون التفرقة بين من كان يجلس في المقدمة أو في الخلف. كل ما بقي: أشلاء على الأسفلت، وملابس مُلطخة، وهواتف محمولة ترن دون إجابة. من المسؤول؟ الطريق؟ السائق؟ الدولة؟ في لحظات الكارثة، لا يصمد المنطق كثيرًا أمام الصدمة. لكن ما يجب أن يقال بوضوح هو أن هذا الطريق تحديدًا، الطريق الإقليمي، صار مسرحًا دائمًا للموت. الحوادث عليه لا تُعد، وكل مرة تتشابه التفاصيل: شاحنة تسير بسرعة أو بلا رقابة، طريق بلا كاميرات، ونقل جماعي فقير الإمكانات يركب فيه البسطاء. ليست مصادفة الضحايا.. ليسوا أرقامًا من ماتوا لم يكونوا أسماء على ورق تقارير. بل آباء خرجوا من أجل قوت أولادهم، وأمهات يساعدن في المصاريف، وشبابًا ربما كانوا يحلمون بالزواج، أو بشراء دراجة، أو حتى بيوم إجازة. كل ضحية كانت لها قصة معلّقة في بيت، ومكان على مائدة، ونداء كان يُنتظر بعد العصر. في كفر السنابسة، وصنصفط، وبلمشط، وسبك، وزاوية رازين، تحولت الجنازات إلى موجات بكاء عام، وامتلأت صفحات الفيسبوك بصور الراحلين، في حفلة وداع افتراضية حزينة. 200 ألف جنيه… وذاكرة لا تُعوّض أعلنت وزارة القوى العاملة تعويض أسر المتوفين بـ200 ألف جنيه، والمصابين بـ20 ألفًا. ولن يشك أحد في نية الدولة، ولا في سرعة التحرك. لكن لا يمكن اختزال الحياة في رقم. ولا يمكن تعويض أم فقدت ولدها، بقرار مالي مؤقت. المطلوب ليس فقط التعويض، بل الاعتراف بأن ما حدث لم يكن قدرًا معزولًا، بل نتيجة تراكمات من الغياب المؤسسي. ما بعد الموت من السهل أن ننتظر نشرات الأخبار، أو نحتسب الشهداء عند الله. لكن ماذا بعد؟ من سيحاسب السائق؟ من سيراجع خطة تأمين الطريق؟ من يراقب الحمولة، والسرعة، والتراخيص؟ من يتعامل مع النقل الجماعي العشوائي باعتباره ملفًا أمنيًا وصحيًا لا يقل خطورة عن الإرهاب؟ الطريق لا يغفر الحوادث ستتكرر، والموت لن يتوقف عن عبور الطرق، ما لم تتغير فلسفة التعامل مع السلامة، من كونها رد فعل إلى كونها سياسة وقائية حقيقية. ما لم نفعل، سيأتي يوم قريب، ونكتب مقالًا جديدًا بنفس النغمة، ولكن بأسماء أخرى، وأحزان جديدة. لم تكن فاجعة الباجور مجرد حادث… بل جرس إنذار، ينبغي أن يُسمع جيدًا، وأن يُتبعه فعل لا عزاء فقط.