شاب من الحسيمة حديث الزواج وأب لطفل يلقى حتفه في ظروف غامضة داخل سجن وجدة
ناظورسيتي: متابعة
خيم الحزن والغضب على مدينة الحسيمة، إثر وفاة الشاب "ر ب"، المعتقل بسجن وجدة، في ظروف غامضة لم يُكشف عنها بعد، وسط استياء عارم من عائلته ومعارفه، خاصة بعد أن لم يتم إبلاغهم بوفاته إلا بعد مرور 11 يوما كاملة، ما اعتُبر "استهتارًا غير مقبولًا بحياة الإنسان وكرامته".
المتوفي، وهو شاب حديث الزواج وأب لطفلة، كان قد أنهى قبل أشهر عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات في ملف يتعلق بالاتجار في المخدرات، لكنه لم يغادر أسوار السجن بسبب غرامة مالية ثقيلة لصالح إدارة الجمارك، حُوّل بسببها إلى اعتقال إكراهي بدني مدته سنة، قضى منها ثلاثة أشهر فقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل السجن أو بالمستشفى، في ظروف لا تزال غامضة.
المعتقل السياسي السابق شاكر المخروط، وهو ابن خال الفقيد، كشف في تدوينة نشرها على صفحته بمواقع التواصل تفاصيل صادمة عن لحظة تلقي العائلة للخبر. وكتب أن "آخر تواصل بين رشدي وعائلته كان بتاريخ 11 ماي، ثم انقطعت أخباره بشكل تام، ما دفع والده، تحت ضغط القلق، إلى الاتصال بأحد موظفي السجن الذي تربطه به معرفة قديمة".
الموظف، وفق شهادة المخروط، أخبر الأب بأن ابنه "مريض وفي حاجة إلى زيارة مستعجلة". هذا التصريح خلق نوعًا من الأمل وسط القلق، لكن الصدمة الكبرى حلّت في صباح الخميس 23 ماي، حين قصد الأب السجن للاطمئنان على ابنه، ليتلقى خبر وفاته، الذي يعود إلى 11 ماي، أي في نفس اليوم الذي انقطع فيه التواصل.
"الإدارة قالت إنها حاولت الاتصال بالعائلة دون جدوى"، يضيف المخروط، "لكن هذه الحجة لم تقنع الأب، الذي تساءل: كيف كنتم تتواصلون معي حين كان حيّا، ولم تستطيعوا ذلك حين مات؟"، ليغرق الأب إثرها في نوبة غضب وهيجان أمام بوابة السجن.
عائلة الفقيد وأصدقاؤه لم يخفوا ألمهم، واعتبروا أن ما وقع "إهمال جسيم ومؤشر خطير على طريقة التعامل مع السجناء وأسرهم"، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومستقل لتحديد المسؤوليات وكشف الحقيقة كاملة.
من جهة أخرى، دعا عدد من الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني إلى محاسبة كل من قصّر في أداء واجبه، واعتبروا أن هذا الحادث يفضح ثغرات كبرى في تدبير المؤسسات السجنية، من حيث الرعاية الصحية والتواصل مع العائلات واحترام الحقوق الأساسية للمعتقلين، وخاصة في الحالات الإنسانية الحرجة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 40 دقائق
- هبة بريس
الدار البيضاء.. مصرع سائق دراجة هوائية في حادث مروع بالبرنوصي
هبة بريس – الدار البيضاء شهدت منطقة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، اليوم الخميس 22 ماي، حادثة سير مميتة، بعدما دهست شاحنة شابًا كان على متن دراجة هوائية، ليلقى حتفه على الفور بمكان الحادث. وفور علمها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية ومصلحة حوادث السير التابعة لأمن البرنوصي، حيث تم القيام بالإجراءات القانونية المعمول بها. كما تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات، في إطار البحث الذي فتح تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الحادثة وكشف المسؤوليات.


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
المنظمة الدولية للهجرة: 3488 وفاة واختفاء للمهاجرين بالمنطقة خلال عام 2024
كشف تقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للهجرة عن واقع مؤلم، حيث وثّق وفاة واختفاء ما لا يقل عن 3,488 شخصًا خلال رحلات الهجرة غير النظامية عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2024. هذه الأرقام، التي قد تكون أقل من الواقع الفعلي بسبب صعوبة توثيق جميع الحالات، تسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الأفراد الباحثون عن الأمان أو فرص أفضل للحياة. ومما يزيد من فداحة المأساة أن حوالي 60% من الضحايا المسجلين لا تزال هوياتهم مجهولة، مما يترك عائلاتهم في حالة من عدم اليقين المؤلم حول مصير أحبائهم. وبينما يظل الغرق السبب الرئيسي للوفيات في المسارات البحرية، سجل التقرير ارتفاعًا مقلقًا في الوفيات الناجمة عن الظروف الجوية القاسية، الحوادث، والعنف على الطرق البرية والبحرية. ويعتبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط الأخطر على الإطلاق، حيث لقي أكثر من 1,700 شخص حتفهم أو فُقدوا أثرهم خلال العام الماضي، مع استمرار تونس وليبيا كنقطتي انطلاق رئيسيتين نحو أوروبا. كما شهدت الطرق المؤدية إلى إسبانيا عبر شمال إفريقيا نشاطًا خطيرًا، مسجلة 581 حالة وفاة واختفاء، توزعت بشكل رئيسي بين الجزائر والمغرب وإسبانيا. وفي المغرب على وجه الخصوص، تركزت حالات الوفاة والاختفاء في محاولات العبور نحو السواحل الإسبانية، وخاصة بالقرب من سبتة ومليلية، كما برزت منطقة القنيطرة كنقطة ساخنة جديدة، مما يشير إلى تحول في مسارات الهجرة. أما الطريق البحري الأطلسي المؤدي من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية، فقد سجل أعلى حصيلة وفيات على الإطلاق، بواقع 1,095 حالة وفاة واختفاء، منها 138 قبالة السواحل المغربية. ويعكس هذا الارتفاع تحولاً نحو رحلات بحرية أطول وأشد خطورة، في ظل غياب بدائل آمنة. ورغم هذه المخاطر، شهد هذا الطريق وصول أكثر من 46 ألف مهاجر في 2024، معظمهم من مالي والسنغال، مما يؤكد استمرار الاعتماد على هذا المسار المحفوف بالمخاطر. وأمام هذه الأرقام المروعة، دعا تقرير المنظمة الدولية للهجرة الدول إلى تعزيز قدراتها على استعادة وتحديد هويات الجثث والتعامل معها بكرامة. كما شدد على ضرورة وضع بروتوكولات إقليمية للتعريف بالجثث وإعادة الرفات وإبلاغ العائلات، خاصة على طول الطرق الأكثر فتكًا. وتبقى هذه الأرقام بمثابة دعوة عاجلة لتضافر الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، وتوفير مسارات آمنة وقانونية، وحماية أرواح الباحثين عن مستقبل أفضل.


العالم24
منذ ساعة واحدة
- العالم24
اند..لاع حر..يق بمستودع للمتلاشيات في طنجة
تسبب حر..يق مهو..ل اندلع مساء أمس الأربعاء 21 ماي الجاري، في أحد مستودعات المتلاشيات بمنطقة عين مشلاوة ضواحي مدينة طنجة في خسائر مادية جسيمة، دون تسجيل أي إصابات بشرية. وقد اندلعت ألسنة النير..ان حوالي الساعة الخامسة والنصف، حيث التهمت بسرعة فائقة محتويات المستودع المكونة من مواد سريعة الاشتعال، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان الأسود الذي غطى سماء المنطقة لساعات طويلة، مما أثار حالة من الهلع في صفوف الساكنة والمارة. ورغم سرعة انتشار الحريق، فقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية من التدخل الفوري، حيث تم تجنيد عدد كبير من الشاحنات الصهريجية إلى جانب الفرق المختصة في إخماد الحرائق، بهدف محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة. وقد ساعد التدخل المنظم للفرق في تجنب كارثة أكبر، خاصة أن المنطقة تشهد توسعاً عمرانياً ونشاطاً صناعياً متزايداً، ما يزيد من حدة المخاطر في حال تأخر التدخل. وفي المقابل، باشرت السلطات المحلية والأمنية تحقيقا فوريا للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الحر..يق، حيث تشير المعطيات الأولية إلى احتمال وقوع تماس كهربائي أو وجود إهمال أثناء عمليات اللحام داخل المستودع. ومن المنتظر أن تكشف نتائج التحقيق التقني عن التفاصيل الدقيقة التي أدت إلى هذا الحاد..ث المؤ..سف.