
رحيل مغني الراب التونسي "كافون"
نعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية الفنان أحمد العبيدي، المعروف باسمه الفني "كافون"، الذي توفي ظهر أمس السبت عن عمر ناهز 42 عاماً، بعد تعرضه مؤخراً لجلطة دماغية ومعاناته مرضاً نادراً.
يُعدّ كافون من أبرز فناني
الراب
في تونس، حيث ذاع صيته محلياً وعربياً منذ إصداره أغنية "حوماني" عام 2013، بالشراكة مع مغني الراب التونسي محمد أمين حمزاوي. واصل بعد ذلك تقديم أعمال غنائية تمزج بين موسيقى الراب والريغي، تناولت مواضيع تمس الشباب، مثل البطالة، والحياة في السجون، وظروف العيش في الأحياء الشعبية. وقد لاقت هذه الأعمال رواجاً واسعاً، ورسّخته بوصفه أحدَ الوجوه البارزة في هذا النوع الموسيقي.
لم تقتصر تجربة كافون الفنية على الغناء، إذ خاض أيضاً تجربة التمثيل، وشارك في عدد من
الأعمال التلفزيونية التونسية
، كان آخرها خلال شهر رمضان 2025 في مسلسل "رقوج الكنز" من إخراج عبد الحميد بوشناق، والذي حقق نجاحاً لافتاً. كما سبق له أن شارك في الجزء الأول من مسلسل "رقوج"، وفي مسلسل "عشاق الدنيا"، من إخراج بوشناق أيضاً.
وشملت مشاركاته السينمائية فيلم "وه" للمخرجة أسماء لحمَر، الذي أُنتج عام 2016.
إعلام وحريات
التحديثات الحية
حرية الصحافة في تونس... الانحرافات تتعمّق
وعبّر عدد من الفنانين، من موسيقيين وممثلين، عن حزنهم العميق لفقدان كافون، مشيدين بخصاله الإنسانية وطيبته، رغم ما مرّ به من محن قاسية، أبرزها سجنه في عام 2013، وإصابته لاحقاً بمرض نادر أدى إلى بتر ساقيه. ومع ذلك، أبدى شجاعة كبيرة في مواجهة ظروفه، وأصر على مواصلة حياته ومسيرته الفنية.
يُذكر أن كافون كان قد تعرّض لأزمة صحية عام 2019، حين تم اكتشاف إصابته بمرض نادر سبّب بعدها بتر ساقيه. لكنه واصل نشاطه الفني بإصرار، وأصدر عدداً من الأغاني، كان آخرها في إبريل/ نيسان 2025 بعنوان "الصبابة"، وسبقها أغنية "ليّام".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 19 دقائق
- الجزيرة
فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين
انضمت فرنسا إلى دول أوروبية باستدعاء السفير الإسرائيلي لديها احتجاجا على إطلاق النار على موكب الدبلوماسيين في جنين. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 19 دقائق
- الجزيرة
معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان
معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان أُبرمت معاهدة مياه نهر السند عام 1960 بين الهند وباكستان بهدف تنظيم استغلال الموارد المائية للأنهار المشتركة بين البلدين. اقرأ المزيد ومنحت المعاهدة باكستان حق استغلال ثلاثة أنهر غربية، ومنحت الهند حق الاستفادة من ثلاثة أنهر شرقية. المصدر : الجزيرة


الجزيرة
منذ 20 دقائق
- الجزيرة
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية. وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027. وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. ونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون. تنديد بالتقرير وتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا". وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". وقال رئيس حزبها " التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو.