
الناجي الوحيد من الطائرة الهندية يروي تفاصيل سقوطها
قال الناجي الوحيد من كارثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الهندية في أحمد آباد وعلى متنها 242 شخصاً، إنه لا يستطيع فهم نجاته بأعجوبة من انفجار كرة النار.
وأوضح المواطن البريطاني فيشواش كومار راميش من سريره في المستشفى، اليوم الجمعة، متحدثاً بالهندية لقناة "دي دي نيوز"، "كل شيء حدث أمامي، وحتى أنا لم أصدق كيف تمكنت من النجاة من ذلك".
انفجرت طائرة "بوينغ 787-8 دريملاينر" التابعة لشركة الخطوط الهندية (إير إنديا)، التي كانت مليئة بالوقود بعد وقت قصير على إقلاعها في رحلة إلى لندن، وتحولت إلى كرة نار، بعد ظهر أمس الخميس.
وكان راميش الذي كان يجلس في المقعد "11A"، بحسب تقارير إعلامية، الناجي الوحيد من ركاب الطائرة، وقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً آخرين على الأرض، وأفادت عائلته في بريطانيا الصحافيين أن شقيقه كان أيضاً على متن الرحلة نفسها.
وقال راميش، "بعد دقيقة من الإقلاع، فجأة شعرت وكأن شيئاً ما تعطل، أدركت أن شيئاً ما حدث، ثم فجأة أضيئت أنوار الطائرة الخضراء والبيضاء"، مضيفاً "ثم بدا وكأن سرعة الطائرة تتزايد، متجهة مباشرة نحو ما اتضح أنه نزل في مستشفى، كان كل شيء واضحاً أمام عيني عندما وقعت الحادثة".
تفقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الجمعة، راميش في المستشفى حيث يعالج من حروق وإصابات أخرى، بحسب ما أظهرت لقطات على قناته على "يوتيوب".
وقال راميش البالغ 40 سنة، وهو من مدينة ليستر البريطانية، "في البداية، ظننت أنا أيضاً أنني على وشك الموت، لكنني فتحت عيني وأدركت أنني لا أزال على قيد الحياة"، وأضاف بصوت خافت "رأيت المستضيفة وعماتي وأعمامي جميعاً أمامي"، وتابع "فككت حزام الأمان وحاولت الهرب، ونجحت".
وأضاف الراكب الهندي "أعتقد أن الجانب الذي كنت جالساً فيه لم يكن مواجهاً للنزل"، موضحاً أن المكان الذي سقط فيه "كان أقرب إلى الأرض، وكانت هناك مساحة كافية أيضاً، وعندما انكسر بابي رأيت مساحة كافية، وفكرت أن أحاول الخروج".
وظهر راميش بعد ذلك بوقت قصير في مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتدياً قميصاً (تي شيرت) ملطخاً بالدم ويعرج، لكنه يسير نحو سيارة إسعاف، وقال "أصيبت يدي اليسرى بحروق طفيفة، لكن سيارة إسعاف نقلتني إلى المستشفى".
وتحدثت وكالة الأنباء البريطانية "بي أي ميديا" إلى شقيقه نايان كومار راميش (27 سنة) المقيم أيضاً في ليستر، الذي نقل عن شقيقه قوله، "ليست لدي أدنى فكرة كيف خرجت من الطائرة"، وطوال الليل توافد أقارب الضحايا على كلية الطب في أحمد آباد لتقديم عينات الحمض النووي لتحديد هوية الجثث.
وروى أشفق ناناباوا (40 سنة) لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أن ابن عمه عقيل ناناباوا كان على متن الطائرة مع زوجته وابنتهما البالغة ثلاث سنوات، وتحدث الرجلان لبضع دقائق قبل إقلاعها، وأضاف "قال لنا (عقيل): أنا في الطائرة، كل شيء على ما يرام. وكانت هذه كلماته الأخيرة".
وذكرت امرأة أن صهرها قضى في الحادثة، موضحة أن ابنتها "لا تعرف بعد أنه توفي"، وتابعت وهي تمسح دموعها "لا يمكنني أن أبلغها بالخبر، أيمكن لأحد آخر القيام بذلك عوضاً عني، لو سمحتم؟".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت الخطوط الهندية أن 169 راكباً هندياً و53 بريطانياً وسبعة برتغاليين وكندياً واحداً كانوا على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى مطار غاتويك بلندن، إضافة إلى 12 من أفراد الطاقم، وأفادت الشرطة أن عدد القتلى بلغ حتى الآن 265.
من جهة أخرى تواصل فرق الإنقاذ والكلاب البوليسية، اليوم الجمعة، البحث في موقع تحطم الطائرة في حي سكني في مدينة أحمد آباد الهندية، وقال مسؤول في الشرطة، إنه عُثر أحد الصندوقين الأسودين للطائرة.
وكان ذيل الطائرة لا يزال عالقاً، اليوم، في الطابق الثاني من مبنى سكني كان يقيم فيه أطباء وطلاب طب يعملون في مستشفى قريب.
وبحسب آخر حصيلة أعلنها مسؤول الشرطة المحلية كانان ديساي، انتشل عناصر الإنقاذ حتى الآن 265 جثة من حطام الطائرة والمباني التي تحطمت عليها، وقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً على الأرض، فيما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات البحث.
وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه، مساء أمس الخميس، "لن يُعلن عن العدد الرسمي للضحايا إلا عند انتهاء فحوص الحمض النووي".
وزار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المتحدر من ولاية غوجارات التي تعد أحمد آباد المدينة الأبرز فيها، موقع الحادثة وتفقد الجرحى، بحسب لقطات بثتها قنوات تلفزيونية محلية، وأعرب مودي عن شعوره "بالحزن والصدمة إزاء المأساة المفجعة بصورة لا توصف".
وتحطمت الطائرة، أمس الخميس، بعد أقل من دقيقة من إقلاعها عند الساعة 13.39 بالتوقيت المحلي (08.09 بتوقيت غرينتش)، وفقاً لهيئة الطيران المدني الهندية، وأصدرت نداء استغاثة قبيل تحطمها بقوة خارج المطار.
وقال مصدر مطلع، إن حادثة التحطم هذه هي الأولى من نوعها لطائرة من طراز "بوينغ 787-8 دريملاينر"، وهي طائرة طويلة المدى دخلت الخدمة في عام 2011، وأعلنت وكالتا التحقيق في حوادث الطيران في المملكة المتحدة والولايات المتحدة أنهما سترسلان فرقاً لدعم المحققين الهنود.
وعرضت مجموعة "تاتا" مالكة "إير إنديا"، مساعدة مالية قدرها 10 ملايين روبية (117 ألف دولار) "لأسرة كل شخص فقد حياته في هذه المأساة"، كما وعدت بتغطية النفقات الطبية للمصابين.
شهدت الهند سلسلة حوادث طيران قاتلة على مر الأعوام بما في ذلك كارثة وقعت عام 1996 عندما اصطدمت طائرتان في الجو فوق نيودلهي، مما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصاً، وفي 2010 تحطمت طائرة تابعة لشركة "إير إنديا إكسبرس" واندلعت فيها النيران في مطار مانغالور في جنوب غربي الهند، مما أسفر عن مقتل 158 من ركابها وأفراد طاقمها.
وعد خبراء أنه من السابق لأوانه التكهن في شأن سبب تحطم الطائرة الهندية أمس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 26 دقائق
- المدينة
ارتفاع حصيلة ضحايا تحطّم الطائرة الهندية إلى 279 شخصًا
ارتفعت حصيلة ضحايا تحطّم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية "اير انديا" بعد إقلاعها من أحمد آباد في شمال غرب الهند باتجاه لندن، إلى 279 شخصًا.وذكر مصدر في الشرطة اليوم أنه تم نقل 279 جثة إلى مستشفى المدينة منذ سقوط الطائرة.وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بمقتل 265 شخصًا، من ركاب وأفراد الطاقم ومقيمين في مكان تحطّم الطائرة.وتحطّمت الطائرة يوم الخميس الماضي بعد أقل من دقيقة من إقلاعها، وفقًا لهيئة الطيران المدني الهندية.ويعدّ حادث التحطّم الأول من نوعه لطائرة من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، وهي طائرة للمسافات الطويلة دخلت الخدمة عام 2011.يذكر أن الطائرة التي تحطّمت لم ينجُ من ركابها سوى راكب واحد يحمل الجنسية البريطانية.


الوئام
منذ 26 دقائق
- الوئام
ارتفاع حصيلة ضحايا تحطّم الطائرة الهندية لـ279 شخصا
ارتفعت حصيلة ضحايا تحطّم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية 'اير انديا' بعد إقلاعها من أحمد آباد في شمال غرب الهند باتجاه لندن، إلى 279 شخصًا. وذكر مصدر في الشرطة اليوم أنه تم نقل 279 جثة إلى مستشفى المدينة منذ سقوط الطائرة. وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بمقتل 265 شخصًا، من ركاب وأفراد الطاقم ومقيمين في مكان تحطّم الطائرة. وتحطّمت الطائرة يوم الخميس الماضي بعد أقل من دقيقة من إقلاعها، وفقًا لهيئة الطيران المدني الهندية. ويعدّ حادث التحطّم الأول من نوعه لطائرة من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، وهي طائرة للمسافات الطويلة دخلت الخدمة عام 2011. يذكر أن الطائرة التي تحطّمت لم ينجُ من ركابها سوى راكب واحد يحمل الجنسية البريطانية.


الوئام
منذ 17 ساعات
- الوئام
الناجي الوحيد من تحطم الطائرة الهندية يروي تفاصيل الرعب
في أول ظهور إعلامي له بعد الكارثة الجوية التي أودت بحياة جميع من كانوا على متنها، تحدث فيشواسكومار راميش، الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة 'إير إنديا' المتجهة إلى المملكة المتحدة، قائلاً: 'كل شيء حدث أمام عيني… ظننت أنني سأموت'. وقال راميش (40 عامًا)، في مقابلة حصرية مع قناة NDTV الهندية، إنه نجا من الحادث بأعجوبة بعدما سقط الجزء الذي كان يجلس فيه من الطائرة في الطابق الأرضي لأحد المباني. وأوضح: 'كان هناك فراغٌ ما. عندما انخلع الباب، رأيت ذلك الفراغ وقفزت. لا أعرف كيف نجوت. للحظة، كنت متأكدًا أنني سأموت، لكنني عندما فتحت عيني وجدت نفسي على قيد الحياة، ففككت حزام الأمان وهربت من هناك'. وأضاف: 'المضيفة الجوية توفيت أمام عيني… كان المشهد مروعًا'. وكانت الطائرة، من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، تقل 230 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، وتحطمت الخميس في منطقة ميغانيناغار قرب مطار أحمد آباد بولاية غوجارات الهندية، بعد دقائق من إقلاعها. وأسفر الحادث عن مقتل 246 شخصًا، بينهم خمسة طلاب طب كانوا داخل مبنى المستشفى والكلية الطبية التي اصطدمت بها الطائرة، بحسب السلطات المحلية. ووفقًا لمسؤولين في المستشفى، أصيب عدد من الأشخاص داخل المبنى بجروح، بعضهم في حالة حرجة ويتلقون العلاج. 'معجزة' وصف نايانكومار راميش، شقيق الناجي الوحيد، بقاء أخيه على قيد الحياة بأنه 'معجزة'، قائلاً في تصريح لشبكة ABC News الأمريكية: 'قال لي: تحطمت طائرتنا، لا أعرف أين أخي، لا أرى أي ركاب آخرين، لا أعرف كيف نجوت، أو كيف خرجت من الطائرة'. وأضاف نايانكومار: 'بمجرد سماعي بخبر التحطم، أصبحت خائفًا من مجرد التفكير بالطيران مرة أخرى'. ونشرت وزارة الشؤون الداخلية الهندية صورة للرئيس راميش وهو يتلقى العلاج في مستشفى بأحمد آباد، خلال زيارة وزير الشؤون الداخلية أميت شاه له، مؤكدة أنه الناجي الوحيد من بين 242 شخصًا كانوا على متن الرحلة. أكد مفوض شرطة أحمد آباد، جي. إس. مالك، أن الطائرة تحطمت مباشرة بعد الإقلاع، فيما ذكرت شركة 'سيريوم' لتحليلات الطيران أن الطائرة كانت قد سجلت أكثر من 41 ألف ساعة طيران، وهو معدل متوسط لهذا النوع من الطائرات. من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا، وقال في بيان: 'نتقدم بأحر التعازي إلى أحبّة الضحايا وذويهم. تحدثت مع رئيس شركة إير إنديا، ن. تشاندراسيكاران، وأكدت له أن فريق بوينغ جاهز لتقديم الدعم الكامل للتحقيق الذي تقوده هيئة التحقيق في حوادث الطيران بالهند'. وفي أول تعليق رسمي له، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على منصة 'إكس' (تويتر سابقًا): 'لقد صدمنا وحزنا بشدة بسبب الكارثة في أحمد آباد. إنها مأساة تفطر القلوب. أفكاري مع كل من تأثروا بها في هذه اللحظات العصيبة'.