
لايف ستايل الـ"مينيماليزم": كيف تعيشين أكثر بأقل بساطة؟
أصبح تيار المينيماليزم، أو ما يعرف بالحدنوية، ثقافة أكثر منه تيار فني. كما أصبح أكثر شيوعًا وانتشارًا مقارنة بالسنين السابقة، رغم كونه موجودًا منذ قرون كمفهوم.
يتبع أسلوب المينيماليزم (Minimalism) فلسفة البساطة والمأخوذ من كلمة 'Mini' التي تعني القليل، وهو نمط معيشي قديم يراه البعض مثالياً ويُحرر الوقت والطاقة، وذلك من خلال الاهتمام بالأولويات. وقد يهمكِ الإطلاع على
3 عادات ذكية للمرأة التي لا تمتلك الوقت 'لتجرّب' كل شيء.
التعريف بأسلوب المينيماليزم
المينيماليزم هو أسلوب حياة قائم على البساطة والتركيز على الجوهر والقيمة الحقيقة للأشياء والعناصر التي يمتلكها الشخص بغض النظر عن قيمتها المادية، فيلجأ للاستهلاك الأقل، والاستغناء عن الأشياء الثانوية التي لا قيمة لها في نفسه وفائضة عن حاجته.
ويتطلب اتباع هذا الأسلوب الكثير من الحزم والشجاعة التي تساعد الشخص المينيماليزمي على تكريس وقته ومجهوده للأمور الهامّة، وتجريد حياته من كلّ ما يصرف انتباهه دون جدوى.
لايف ستايل الـ'مينيماليزم': كيف تعيشين أكثر بأقل بساطة
كيف يُخرجنا أسلوب المينيماليزم من فخ الاستهلاك؟
يوفر أسلوب المينيماليزم العديد من المزايا الإيجابية التي تساعد المرأة على تجنب الاستهلاك المفرط، ويقوده للاستخدام الصحيح والاقتصادي، وذلك كما يأتي:
1-
توفير المال
عندما تقل رغبة المرأة بامتلاك الكثير وترغب في العيش ببساطة وضمن أدنى الممتلكات، فهذا يعني أن نفقاتها ستقل لتشمل الاحتياجات الأساسية والضروريات فقط، فتتتجنب التبذير والإسراف ليُصبح مع مرور الوقت اقتصادياً أكثر، بالتالي يُمكنها توفير المال واستثماره في أمور أكثر نفعاً وفائدة؛ كإنشاء مشروع مُربح وإن كان بسيطاً.
لكن يجدر التنويه إلى أن التوفير والاقتصاد في أسلوب المينيماليزم لا يعني الحرمان من الاحتياجات الأساسية من طعام ولباس وغيره، بل الامتناع عن الإسراف، وشرائها عند الحاجة فقط، مع الابتعاد كلياً عن الزهو والمفاخرة.
2-
إفساح المجال للتفكير الإبداعي
عندما تكتفي المرأة بما لديها وتتجنّب الحصول على المزيد من الأشياء والمقتنيات كلما استدعت الضرورة، فإنّها ستحفز عقلها ويُشجعها على استخدام مهارات التفكير الإبداعي في كيفية الاستفادة من الأشياء من حولها بأفضل الطرق، وهذا يدفعها إلى استخدام مخيلتها الواسعة لقضاء احتياجاتها ضمن ما هو موجود، فقد يُعيد تدوير بعض المخلفات، أو يُعدل بعض الأدوات ليحصل على أداة جديدة تغنيه عن شراء غيرها.
3-
الحدّ من الفوضى
إنّ تقليل عدد الممتلكات الشخصية؛ مثل الأثاث، والأجهزة الكهربائية وغيرها من الأدوات غير الأساسية التي يمتلكها الناس بدافع الرفاهية والحداثة، تجعل المنزل أكثر تنظيماً وأقل فوضى، كما يوفر ذلك مساحات واسعة يُمكن استغلالها بطرقٍ ذكية؛ كتخصيص ركن للقراءة أو الزراعة بدلاً من اقتناء أجهزة تأخذ مساحة كبيرة ومحدود الاستخدام.
لايف ستايل الـ'مينيماليزم': كيف تعيشين أكثر
4-
التركيز على الأولويات التي تجلب السعادة الحقيقة
لا يقتصر أسلوب المينيماليزم على تقليل المشتريات وامتلاك الكثير، بل يشمل إعادة ترتيب الأولويات، وخَلق الفرص من العدم، وإلغاء المهام والأعمال غير الضرورية التي تتطلب وقتاً وجهداً، فعلى سبيل المثال، يُمكن الاستغناء عن الخروج في الإجازات الأسبوعية باستمرار لتوفير الوقت لقضائع مع الأسرة أو للتفرّغ والاسترخاء فقط، أو للقيام بممارسات وهوايات خاصّة، أو لدعوة الأصدقاء وزيارتهم، فكلما قلت الأولويات تحرر الشخص من القيود الزمنية واتسعت مساحته الشخصية.
بالتالي تساهم هذه البساطة في خلق ذكريات ثمينة ومواقف طريفة مع الأسرة والأصدقاء، خصوصًا عندما يتوفر لديها المزيد من الوقت وتضعهم ضمن أولوياتها.
5-
زيادة الوعي والحِس بالمسؤولية
يُدرك المرأة البسيطة قيمة الأشياء من حولها، وتسعى للاستمتاع بها واستخدامها بأفضل الطرق، ولا تميل للإهمال الذي قد يؤدي إلى إفساد ما لديها، فهي لا تريد خسارتها واقتناء غيرها، وتتسع فائدة هذا النمط من التفكير لتشمل الأشياء الأخرى من حولها، كالحفاظ على الطبيعة التي يراها بعض المينيماليزميين ملاذاً آمناً بعيداً عن ضجيج المدن، كما أنّ تقليل المقتنيات يُسهم في تقليل النفايات وبالتالي تعزيز دور المرأة في حمياة البيئة.
6-
تقليل التوتر والشعور بالضغط النفسي
إنّ حاجة المرأة لامتلاك المزيد من الأشياء والرغبة في شرائها وتوفيرها قد يؤدي إلى الشعور بالضغط النفسي والإرهاق، خاصةً في ظل عدم توافر الإمكانات المادية، بينما الاستمتاع بالموجود وعدم التفكير بالمفقود يُشعِره بالرضا والسعادة، ويقلل من التوتر والقلق المفرط.
ومن جهةٍ أخرى فإنّ جميع الصعوبات التي تواجهها المرأة التي تسعى لتبسيط حياتها ستجعلها أقوى وأكثر قدرة على تخطي العقبات بأقل الإمكانيات، وهذه اللحظات الصعبة ستبقى في الذاكرة وتجعلها فخورة بنفسه وبطريقة إدارته للحياة وتنظيم شؤونها ببساطة. و
بين الأنوثة والقوّة: ستايل المرأة الواثقة يبدأ من هذه التفاصيل.
لايف ستايل الـ'مينيماليزم'
أفكار مغلوطة عن المينيماليزم
على عكس ما يعتقده بعض الناس، لا توجد أي قواعد فعلية للمينيماليزم. لا توجد قواعد رسمية لتحديد ما إذا كنت تقومين بالمينيماليزم بشكل صحيح أم لا. تبدو بساطتها مختلفة حقًا حسب الأفراد.
لست مضطرة إلى امتلاك أقل عدد معين من العناصر. ولا يزال بإمكانك الحصول على أشياء لطيفة. ولا أنت بحاجة إلى التخلص من مجموعتك المفضلة سواء كانت كتبًا أو أحذية أو موسيقى. وليس من الضروري أن تبدو البساطة وكأنها منازل ذات جدران بيضاء وحديثة ومتفرقة مثلما تشاهد في المجلات ومقاطع الفيديو. إنها أخطاء شائعة وأفكار مغلوطة عن المينيماليزم. وإليكِ
10 نصائح موضة تسهّل حياة المرأة العاملة!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 13 دقائق
- CNN عربية
أخطاء ديكور تفسد جمال المنزل هذا الصيف
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع بداية فصل الصيف، يتّجه الكثيرون إلى تجديد ديكور المنزل بحثًا عن أجواء منعشة ومشرقة تتماشى مع حرارة الموسم وروحه الحيوية، لكن قد يسبب التغيير الموسمي في وقوعهم بالكثير من الأخطاء. قال مصمم الديكور اللبناني مارك الدادا في حديث لموقع CNN بالعربية إن الكثير من الأشخاص يقعون في فخ المبالغة عند تزيين منزلهم لفصل الصيف، الأمر الذي قد يُفقد المساحة طابعها المنعش والبسيط. يعود ذلك برأيه إلى أسباب عدّة أبرزها الإفراط في استخدام العناصر الزخرفية خلال فصل الصيف، حيث أن إدخال عدد كبير من الإكسسوارات قد يجعل المساحة تبدو مزدحمة وفوضوية بدلًا من أن تكون مريحة ومنعشة. كما يلفت الانتباه إلى خطأ شائع آخر يتمثل في تجاهل التناسب بين حجم الأثاث ومساحة الغرفة، حيث أن اختيار قطع كبيرة الحجم في أماكن صغيرة يؤدي إلى الشعور بالازدحام، ويُفقد المساحة تنفسها البصري. A post shared by D A D A Design & Architecture (@dada_design_architecture)أما السبب الذي يجعل بعض ديكورات الصيف تبدو خانقة أو ثقيلة على العين بدلًا من أن توحي بالانتعاش، فقد أوضح الدادا أن الأمر يكمن بأهمية اختيار الألوان بدقة، حيث أن اختيار درجات داكنة أو مشبعة بشكل مفرط قد يصنع جوًا خانقًا لا يتماشى مع روح الصيف. وأضاف أن استخدام عدد كبير من النقشات والخامات من دون وجود تناغم بينها يُحدث فوضى بصرية تضعف الانسجام العام. كما أن الاعتماد على قطع أثاث ضخمة وثقيلة يثقل المكان ويمنع الإحساس بالخفة والرحابة التي يجب أن تميز ديكور الصيف. وينصح مصمم الديكور اللبناني بالابتعاد عن بعض الاتجاهات الصيفية القديمة التي لم تعد تناسب الذوق المعاصر مثل التي تعتمد على الطابع المباشر والمبالغ فيه، مثل العناصر الزخرفية التي تُمثّل رموز الصيف بشكل صريح كالفلامنغو البلاستيكي، والتي قد تبدو مبتذلة أو طفولية، أو وضع الأزهار والنباتات الاصطناعية التي تعجز عن نقل الحيوية والانتعاش كما تفعل النباتات الطبيعية. A post shared by D A D A Design & Architecture (@dada_design_architecture)عند الانتقال من ديكور الربيع إلى الصيف، حذّر الدادا من خطأ شائع يتمثل بالإبقاء على الأقمشة الثقيلة التي تلائم الطقس البارد، في حين أن فصل الصيف يتطلب خامات خفيفة ومنعشة مثل الكتان والقطن. أشار مصمم الديكور اللبناني إلى أن هناك ضرورة لعدم إهمال المساحات الخارجية، حيث تشكل الشرفات والحدائق امتدادًا مهمًا للأجواء الصيفية في المنزل، ويجب أن تنال الاهتمام ذاته الذي يُمنح للمساحات الداخلية. أما عن التعديلات السريعة التي يمكن أن تمنح المنزل طابعًا صيفيًا مبهجًا، فينصح الدادا باستخدام أقمشة خفيفة الوزن للستائر والمفروشات، ما يسمح بدخول الضوء الطبيعي ويعزز الإحساس بالخفة. كما يشجّع على إدخال الزهور الطبيعية والنباتات المنزلية. يمكن أيضًا إدخال بعض الإكسسوارات الملوّنة مثل المزهريات أو اللوحات الفنية التي تعكس أجواء الصيف، إلى جانب اعتماد ألوان جدران ناعمة وفاتحة تعكس الضوء وتوسّع بصريًا المساحات. A post shared by D A D A Design & Architecture (@dada_design_architecture) وعن أبرز ألوان وخامات صيف 2025، لفت الدادا إلى أن الباستيل الناعم، ودرجات الأزرق البحري، والألوان الحيادية الدافئة ستكون في الطليعة، مع لمسات مشرقة من الأصفر، والكورال لإضافة الطاقة إلى المكان. أما من حيث الخامات، فإن الألياف الطبيعية مثل الخيزران ستسيطر على المشهد، إلى جانب الأقمشة الخفيفة مثل الكتان، والقطن التي تمنح الراحة والبساطة في آنٍ واحد. كما يجب الاستفادة من الضوء الطبيعي في الديكور الصيفي، وذلك من خلال استخدام ستائر شفافة تسمح بدخول الضوء مع الحفاظ على الخصوصية، واستخدام المرايا بطريقة استراتيجية لعكس الإضاءة الطبيعية داخل المساحات، مما يضفي إحساسًا بالاتساع .


البوابة
منذ 15 دقائق
- البوابة
وزير التموين يشدد على تطوير مطاحن شمال القاهرة ورفع كفاءتها
عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماع مع قيادات شركة مطاحن ومخابز شمال القاهرة. يهدف الاجتماع إلى رصد مستجدات خطة التطوير وتحسين كفاءة التشغيل، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. شهد الاجتماع حضور عدد من الشخصيات البارزة، منها اللواء وليد أبو المجد نائب وزير التموين، والدكتور علاء ناجي الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية. استعراض الأداء والتحديات تناول الاجتماع مناقشة مؤشرات الأداء الحالية للشركة، وموقف تنفيذ خطة التطوير الشاملة. كما تم التطرق إلى التحديات التي يواجهها قطاع المطاحن، وسبل تعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية المتاحة، ورفع كفاءة التشغيل لتحقيق أعلى معدلات الجودة والانضباط المؤسسي. أكد الدكتور شريف فاروق خلال الاجتماع دعمه الكامل لجميع الجهود المبذولة في تطوير قطاع المطاحن، معتبرا إياه أحد الأركان الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي. وأبرز أهمية الالتزام بالمعايير الفنية والإدارية لتحسين سلاسل الإمداد وتحقيق الاستدامة في تقديم الخدمة للمواطنين. أنشطة الشركة الحالية من جانبه، استعرض الدكتور أحمد العيسوي، الرئيس التنفيذي للشركة، أبرز الأنشطة التي يتم تنفيذها حاليا، بما في ذلك: نشاط الطحن وإنتاج الدقيق، صناعة المكرونة، مراكز التعبئة والتغليف، إنتاج الخبز، خدمات النقل والتخزين، أنشطة التدريب ورفع كفاءة العاملين، مشروعات الاستثمار العقاري، ونشاط منافذ البيع بالتجزئة. تعزيز الاستدامة والكفاءة التشغيلية أكدت الشركة أنها تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتعظيم العائد من الأصول غير المستغلة، مع استمرار تنفيذ مشروعات التطوير والتحول الرقمي. يأتي ذلك في إطار تعزيز الحوكمة وتحقيق الكفاءة التشغيلية تماشيا مع توجهات الدولة.


البوابة
منذ 15 دقائق
- البوابة
جهاد الحرازين: مشهد بكاء السفير الفلسطيني صرخة في وجه الصمت الدولي
علّق الدكتور جهاد الحرازين ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على مشهد بكاء السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور ، تأثّرًا بما يعانيه قطاع غزة، مؤكدًا أن "هذه لم تكن مجرد لحظة عاطفية، بل هي تعبير عن وجع شعب بأكمله، وعن ضمير إنساني صادق". دموع تكشف قهر الفلسطينيين وأضاف الحرازين، في مداخلة لقناة "إكستر نيوز"، أن "لحظة بكاء السفير منصور هي لحظة إنسانية صادقة خرجت من قلب مكلوم يرى أبناء شعبه يُقتلون ويُجوعون دون أن يتحرك العالم لوقف هذه المأساة". صرخة في وجه الصمت العالمي وشدد على أن "دموع السفير الفلسطيني ليست مجرد تعبير عاطفي، بل هي صرخة في وجه الصمت الدولي ، وهي دموع تحرق الوجه وتكشف عن حجم الألم والقهر الذي يعيشه الفلسطينيون". من لا يتأثر بمأساة غزة ليس إنسانًا وتابع، "من لا يتأثر بما يحدث في غزة، من مشاهد حرق الأطفال وتجويعهم، ليس إنسانًا ، ولا يمتلك أي ضمير حي، وما يحدث جريمة مكتملة الأركان تُرتكب بحق شعب أعزل، ويُقابل ذلك بصمت مريب من العالم". مشهد سيسجله التاريخ كصرخة ضمير عالمي واوضح الدكتور الحرازين أنه بالتأكيد على أن "هذا المشهد سيسجله التاريخ، ليس فقط كبكاء دبلوماسي ، بل كصرخة ضمير عالمي يجب أن توقظ المجتمع الدولي من سكوته ".