٢٣-٠٣-٢٠٢٥
"النهار" تواكب تقبُّل التعازي بالزميلة هدى شديد في بيادر رشعين - زغرتا... والعائلة تنعاها: "الأسطورة والأم والصديقة" (صور وفيديو)
تبكي قرى وبلدات قضاء زغرتا ابنتها الزميلة الراحلة هدى شديد، حيث فُتِحت أبواب قاعة كنيسة مار أنطونيوس في بيادر رشعين، شمال لبنان، لاستقبال المعزّين والمحبّين، قُبيل الصلاة لراحة نفسها غداً في كاتدرائية مار جرجس - وسط بيروت.
وتوافد المعزّون إلى قاعة كنيسة مار أنطونيوس لتقديم التعازي لأسرة الزميلة الراحلة، حيث يتقبّل التعازي والدها وأشقاؤها والأهل والأنسباء، إلى جانب العديد من رفاق الدرب الإعلامي الطويل.
"النهار" تواكب توافد المعزّين بالزميلة الراحلة هدى شديد في كنيسة مار أنطونيوس في بيادر رشعين، قضاء زغرتا
— Annahar النهار (@Annahar) March 22, 2025
وقد غصّت قاعات الكنيسة بالوفود المعزّية من كلّ المناطق الشمالية، ولا سيما من زغرتا وقرى القضاء، إذ كانت تربط هدى علاقات اجتماعية ومهنية بالعديد من أبناء القضاء، الذين يتحدثون اليوم بعد رحيلها عن صفاتها وأخلاقها وصدقها في نقل الأخبار ومحبتها للجميع، فيما يستعد الكثيرون للتوجّه إلى بيروت غداً للمشاركة في رحلة الوداع الأخيرة.
الصور والفيديوهات من الزميل طوني فرنجية
وعند مدخل القاعة، رُفِعَت صورة كبيرة لهدى المبتسمة دوماً، إلى جانب صورة خلال تكريمها في القصر الجمهوري قُبيل وفاتها بوقت قصير.
وفي حديث لـ"النهار"، قال شقيق هدى شديد، يوسف شديد: "هدى لم تكن شقيقة فقط، كانت أمّاً وصديقةً، وأجمل شيء في حياتنا، وإن أردنا أن نوفيها حقّها نقول لها: أنتِ السبب في ما وصلنا إليه في حياتنا".
وأضاف: "هدى كانت الأقرب إلينا، نرى فيها السند والأمان والاستقرار والراحة، ولن يملأ أحد الفراغ الذي تركته في قلوبنا"، متمنّياً أن "تكون مرتاحة حيث هي، وأن تكون متصالحة مع نفسها مثلما كانت دوماً".
شقيق الزميلة الراحلة هدى شديد يتحدّث لـ"النهار": كانت الأقرب إلينا... نرى فيها السند والأمان والاستقرار والراحة
— Annahar النهار (@Annahar) March 22, 2025
بدورها، تحدّثت شقيقتها مونتي لـ"النهار"، فقالت: "هدى بتكبّر القلب... خسرت قطعة من قلبي، فهي كانت أمي وأختي ورفيقة العمر وهذا جنى عمرها لـ30 عاماً".
شقيقة الزميلة الراحلة هدى شديد تتحدّث لـ"النهار": هدى بتكبّر القلب... خسرت قطعة من قلبي، فهي كانت أمي وأختي ورفيقة العمر
— Annahar النهار (@Annahar) March 22, 2025
أمّا زوجة شقيقها طوني، فقالت لـ"النهار": "هدى أسطورة بحدّ ذاتها، انطلقت من كفريا أصغر قرى قضاء زغرتا لتصبح صحافية على صعيد لبنان تُعرَف باحترافيتها ومناقبيتها، والجميع يشهد لها بمحبّتها لعملها".
زوجة شقيق الزميلة الراحلة هدى شديد تتحدّث لـ"النهار": هدى أسطورة بحدّ ذاتها... انطلقت من كفريا أصغر قرى قضاء زغرتا لتصبح صحافية على صعيد لبنان تُعرَف باحترافيّتها ومناقبيّتها
— Annahar النهار (@Annahar) March 22, 2025
كذلك رثتها ابنة شقيقها ريتا بقصيدة باللغة الفرنسية.
— Annahar النهار (@Annahar) March 22, 2025
رأي
هدى شديد حسناً تفعلين...
صديقتي هدى. آلمنا رحيلك بالتأكيد. أنت الصديقة المحبة. يذكّرني رحيلك برحيل الوزير السابق جان عبيد، عندما نعاه الأضداد، وكلّ ادّعى أنه كان صديقه. ذكّرني موتك بما قاله الشيخ بيار الضاهر خلال تكريمك في قصر بعبدا، "هل تعرفون شخصاً ليس لديه خصوم ولا أعداء. إنها هدى شديد". هذا القول للضاهر تأكد لي أمس، بعد شيوع خبر الوفاة.
