أحدث الأخبار مع #AKDN


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- ترفيه
- الجزيرة
لويس مونريال: التراث الثقافي مورد اقتصادي واجتماعي لبناء المستقبل
الدوحة – ليست الثقافة وصيانة التراث ماضيا يحتفى به فحسب، بل هي كنز إنساني واقتصادي يمكن أن يفتح آفاقًا للتنمية، كما يقول ضيف هذا الحوار الذي يركز على دور الثقافة في بناء المجتمعات وتحقيق الاستقرار لا سيما في منطقة ثرية بعراقة تاريخها لكنها حبلى بالاضطرابات كما هو الحال في بعض بلدان الشرق الأوسط العربية. وفي هذا السياق، استضافت الجزيرة نت الدكتور لويس مونريال، المدير العام لمؤسسة الآغا خان للثقافة، وأحد الأسماء البارزة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي في العالم، إذ يمتلك مونريال مسيرة مهنية حافلة تمتد عقودا، تنقل خلالها بين مؤسسات ثقافية دولية مرموقة، منها المجلس الدولي للمتاحف التابع لليونسكو، ومعهد غيتي للحفاظ على التراث في الولايات المتحدة ، وصولا إلى دوره المحوري في قيادة مشاريع ثقافية وتنموية كبرى ضمن شبكة الآغا خان للتنمية. وتصف شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) نفسها بأنها مجموعة من البرامج والمنظمات الدولية التنموية اللاطائفية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وخلق فرص جديدة للفقراء ودعم وتحسين آفاق التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط. تركز وكالات الشبكة التسع على التنمية الاجتماعية والثقافية والتنمية الاقتصادية لجميع المواطنين، بغض النظر عن الجنس أو الأصل أو الدين. في هذا اللقاء، تحدث مونريال عن طبيعة العمل في البيئات الهشة التي مزقتها الحروب، مثل سوريا وأفغانستان، مشيرا إلى أن التراث الثقافي هو مورد اقتصادي واجتماعي يسهم في بناء المستقبل وخلق فرص عمل. كما سلط الضوء على مشاريع بارزة كموقع "ميس عيناك" في أفغانستان، وحديقة الأزهر في القاهرة، وسوق حلب التاريخي وغيرها، فإلى الحوار: من بين المشاريع التي أشرفت عليها، مثل إعادة إعمار حلب، وحديقة الأزهر في القاهرة ، ما أكثر مشروع واجهت فيه تحديات؟ وأخبرنا أيضا عن طبيعة عملك بشكل عام؟ عملنا زاخر بالتحديات، لأننا نعمل في دول تمر غالبا بظروف ما بعد الحرب. ويمكنك أن تتخيل طبيعة العمل في ظل الفقر الناتج عن الحروب، ثم نقص أساسيات الحياة. هذه هي البيئة الصعبة التي نعمل فيها في دول مثل أفغانستان وسوريا بشكل خاص. الأهم هنا هو بناء القدرات المحلية في تلك الدول والعمل مع المواطنين أنفسهم. فمشاريعنا توفر الخبرة، وتخلق فرص عمل، لأننا نعمل مع أشخاص يصبحون مؤهلين تماما بنهاية كل مشروع، كمهندسين معماريين متخصصين في الحفاظ على التراث، وبنّائين، وعمال بناء، ونحاتين على الحجر والخشب وغيرهم. وربما يكون من أكثر المشاريع إثارة للاهتمام حاليا هو ما نقوم به في أفغانستان ، في موقع يُدعى "ميس عيناك Mes Aynak"، وهو مشروع للحفاظ على موقع بوذي، إنه موقع بوذي يقع تحت الأرض، ويُعد أحد أهم مواقع تعدين النحاس في العالم. وكانت الحكومة الأفغانية السابقة قد منحت امتيازا لشركة تعدين صينية، وكان من المقرر تدمير الموقع من خلال التعدين المكشوف. لكن الحكومة الحالية طلبت منا قبل عامين حماية الموقع وإيجاد وسائل للحفاظ عليه. ولذلك، ناقشنا الأمر مع الحكومة الصينية وشركة التعدين الصينية المملوكة للدولة، وتوصلنا إلى حل يقوم على تنفيذ أعمال الحفر واستغلال الموقع بشكل مكشوف حتى عمق 750 مترا. وهكذا سيتم إنقاذ الموقع الأثري، وقد أنشأنا هياكل حماية ضخمة، ويعمل لدينا فريق من العلماء وعلماء الآثار للحفاظ على هذا الموقع للأجيال القادمة. هذا مهم، لأنه ليس عملا أكاديميا بحتا. فالتراث الثقافي يُعد موردا اقتصاديا حقيقيا للأجيال الحالية والمستقبلية، لأن الناس يزورون المواقع بحثا عن التراث الثقافي، وذلك يُولد سياحة محلية ودولية، ويوفر دخلا للشركات الصغيرة والمتوسطة. ولهذا السبب نحافظ على التراث الثقافي. فالتراث الثقافي ليس غاية في حد ذاته، بل هو مدخل متأخر لإدخال عناصر من الفرص الاجتماعية والاقتصادية في أماكن ومجتمعات محددة. كيف تسهم مشاريع الترميم التي تقوم بها مؤسسة "الآغا خان" في دعم الاستقرار وبناء مستقبل مستدام للمجتمعات المحلية؟ مشاريعنا، على سبيل المثال، إذا تحدثنا عن مصر، وتحديدا القاهرة، حيث نعمل منذ أكثر من 20 عاما، فإن عملية ترميم الآثار تترافق مع إنشاء برامج تدريب مهني تُوظف مئات الشباب الذين يتعلمون مختلف مهارات الحفاظ على المعالم العمرانية. ففي مصر، مثلا، وخلال هذه السنوات العشرين من العمل، وفرنا فرص عمل لمئات الأشخاص الذين أسسوا الآن مشاريعهم الخاصة في مجال ترميم الآثار، وتمكنوا من إيجاد مصدر رزقهم. وهناك جانب آخر أيضا، وهو أن هذه المشاريع تجذب استثمارات أجنبية، وتُتيح العديد من الفرص. ففي أفغانستان أيضا، كان لدينا مشروع لإعادة تأهيل موقع صناعي كبير يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين يُسمى "ماشين خانا Machine Khana". وقد وظف هذا المشروع 1600 عامل لمدة 3 سنوات، أي إن هناك ما لا يقل عن 1600 عائلة استفادت من الاستثمار الذي قدمته، وفي هذه الحالة كانت الحكومة الألمانية هي التي دعمت مشروعنا. وقد شكل هذا المشروع وسيلة لبقاء هذه العائلات على قيد الحياة خلال تلك الفترة الصعبة. إعلان نعم، كما قلت، عملنا في حلب منذ أواخر 2016، عندما كان ممكنا الدخول إلى المدينة. ولقد بدأنا عملنا بترميم السوق في حلب، لأن السوق عنصر مهم جدا في الاقتصاد المحلي، وتمكّن التجار من العودة إليها. ونحن الآن في المرحلة الرابعة من هذا المشروع الطموح للغاية. بالمناسبة، يُعد سوق حلب أهم معلم غير ديني من العصور الوسطى في العالم الإسلامي، لذا فهو فريد من نوعه. ليس فقط كمنصة للتجارة والاقتصاد، بل أيضا كرمز تاريخي. وحاليا، نحن نُعِد مشروعا جديدا ونتناقش بشأنه هنا في الدوحة. نحن نعمل على مقترح لبدء مشروع تجديد في قلب مدينة دمشق القديمة، وتُجرى الآن محادثات مع صندوق قطر للتنمية الذي نأمل أن يكون أحد الرعاة الرئيسيين لهذا المشروع. وسيكون للمشروع أهداف متعددة: الحفاظ على المعالم الأثرية والمساكن التي تضررت جراء الحرب وتعاني من الإهمال ونقص الصيانة منذ سنوات طويلة. وسيسعى المشروع إلى تلبية الحاجة إلى إنشاء مساحات خضراء جديدة في المدينة. توفير خدمات جديدة للسكان، كإنشاء رياض أطفال جديدة، على سبيل المثال، وتقديم خدمات صحية. وبالتعاون مع البلدية، سنعالج كذلك مشكلات البنية التحتية المتعددة. هذه المشاريع ليست قصيرة الأجل، بل ستستمر وتُسهم أيضا في توليد موارد اقتصادية للسكان المحليين، وتوفير فرص عمل لسنوات مقبلة. ويجب أن أشير إلى أن طبيعة عملنا تتطلب أن نبقى في هذه المدن القديمة سنوات طويلة. فمشاريع إعادة التأهيل تحتاج إلى وقت. وكما ذكرت سابقا، نحن في القاهرة منذ أكثر من 20 عاما، وهذا هو الزمن اللازم لتحقيق نتائج ملموسة. كيف أثرت خلفيتك بصفتك مؤرخا وعالم آثار في رؤيتك لعملك ضمن مؤسسة "آغا خان" للثقافة؟ حسنا، كان لدي شغف مبكر بالآثار والتاريخ، وهذا ما قادني من خلال محطات متعددة في حياتي إلى العمل الذي أقوم به اليوم. مررت بتجارب عديدة قبل عملي في مؤسسة آغا خان للثقافة. كنت في البداية عالم آثار أثناء بناء السد العالي في جنوب مصر، وقضيت عاما ونصف العام في التنقيب في المنطقة التي غمرتها مياه بحيرة ناصر. وعملت مع قبيلة "كنوز-Kunuz" بجنوب أسوان، وعملت أيضا في السودان في القطر الثاني لنهر النيل في شمال السودان، وتحديدا في جنوب النوبة السودانية. ثم عملت أمينا لأحد المتاحف، وتبعه العمل 10 سنوات أمينا عاما للمجلس الدولي للمتاحف التابع لليونسكو. بعد ذلك، انتقلت إلى مؤسسة "غيتي ترست" في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وهي مؤسسة أميركية تُعنى بالثقافة. ثم أسستُ مؤسسة مصرفية في إسبانيا تعمل في مجالات متعددة، لا تقتصر فقط على الثقافة بل تشمل أيضا الأبحاث الطبية ومجالات أخرى. وأخيرًا، في عام 2002، بدأت مسيرتي المهنية الحالية مديرا عاما لمؤسسة "آغا خان" للثقافة، وهو الدور الذي كنت أؤديه طوال حديثنا هذا. بالفعل هناك اتفاقيتان، الأولى هي اتفاقية تعاون عامة بين "صندوق قطر للتنمية" و"شبكة الآغا خان للتنمية". وكما تعلمون، فإن شبكة الآغا خان للتنمية هي كيان عالمي يشمل مجالات متنوعة مثل التعليم، الصحة، التنمية الريفية، الثقافة، الخدمات الطبية. وقد أنشأها الآغا خان الرابع، ويقودها اليوم ابنه الأمير رحيم آغا خان. هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز قدرات الطرفين في تحقيق مصالحهما المشتركة في مناطق تتقاطع فيها أهدافهما، وغالبا ما تكون في دول تمر بمرحلة ما بعد الحرب، مثل أفغانستان وسوريا. أما الاتفاقية الثانية، فهي بين "متاحف قطر" و"وقف آغا خان للثقافة"، وتتعلق بمشاريع بدأت بالفعل، بعضها داخل قطر، وتشمل توفير التدريب في مجال الحفاظ على القطع الثقافية، وإنشاء مركز للحفظ يُلحق بالمتحف الوطني في قطر، بالإضافة إلى مشاريع ستُنفذ بالتعاون مع متاحف قطر في دول أخرى، من بين هذه الدول: لبنان ، وأوزبكستان، وغيرها. ونحن نؤسس من خلال هاتين الاتفاقيتين منصتين للتعاون، نأمل أن تتيحا لنا تنفيذ مشاريع مهمة تُسهم في تحسين حياة الناس في هذه الدول. هذا النهج في الترميم، خاصة بعد الحرب، يعد ضروريا جدا في منطقتنا؛ في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا ، حيث تعرض التراث للضرر على مدى العقود الماضية. لقد ذكرت مشاريعكم في مصر وسوريا والسودان، فهل لديكم مشاريع في دول أخرى؟ بالطبع، ركزنا على الدول التي تمر بمرحلة ما بعد الحرب، لكننا نعمل أيضا في بلدان أخرى، فكما قلت نعمل في مصر، ومالي، وسوريا، وباكستان، والهند، وماليزيا، وآسيا الوسطى، خاصة في قيرغيزستان. كذلك لدينا أنشطة في العالم الغربي، فعلى سبيل المثال أنشأنا متحفا في تورنتو ب كندا ، يعرض مجموعات من الفن الإسلامي، ولا يقتصر فقط على الماضي، بل يتناول أيضا الحاضر، من خلال برامج للفن المعاصر، وتسليط الضوء على المجتمعات الإسلامية وإسهاماتها في الثقافة العالمية الحديثة. وافتتحنا العام الماضي متحفا كبيرا تحت الأرض في الهند، هو أول متحف من نوعه هناك، بموقع "ضريح همايون" في دلهي، وهو أحد مواقع التراث العالمي. هذا المتحف يروي تاريخ المغول في الهند ، ويعرض مجموعة أثرية غنية ومثيرة للاهتمام. من خلال برنامج التراث الثقافي هذا، نحن منتشرون في آسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأيضا بدرجة أقل في أميركا الشمالية. وهناك أيضا مبادرات ثقافية أوسع، مثل جائزة الآغا خان للعمارة، وهي جائزة تُمنح منذ 46 عاما، كل 3 سنوات، تكريما لإبداعات العمارة المتميزة في العالم الإسلامي، وكذلك للمشاريع المرتبطة بالمجتمعات المسلمة في الغرب، أو التي يقف خلفها مهندسون مسلمون بارزون يعملون في الغرب. بالإضافة إلى ذلك، لدينا برنامج الآغا خان للموسيقى، وهو برنامج أحدث نسبيا، لكنه يكرم الموسيقى التقليدية والمعاصرة في المجتمعات الإسلامية، ليُكمل بذلك نطاق الأنشطة الثقافية التي نقوم بها في المؤسسة.


صدى البلد
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- صدى البلد
كريم أغاخان.. اختار أسوان مثواه الأخير ورحل بعد رحلة حافلة بالإنجازات
وصلت طائرة خاصة إلى مطار أسوان الدولي، أول أمس السبت، تقل 80 راكبًا من أسرة كريم آغاخان وأعضاء الطائفة الإسماعيلية، للمشاركة في مراسم دفنه، تنفيذًا لوصيته بأن يُدفن في الضريح العائلي بجوار والده، آغاخان الثالث، وزوجته البيجوم أم حبيبة. ولد الأمير كريم الحسيني، المعروف بآغاخان الرابع، عام 1936 في جنيف، وتولى زعامة الطائفة الإسماعيلية عام 1957، وهو في العشرين من عمره، ليقود أكثر من 15 مليون شخص في 35 دولة. كان أحد أغنى الحكام الوراثيين، بثروة تجاوزت 13 مليار دولار، وظفها في تأسيس شبكة آغاخان للتنمية (AKDN) لدعم مشروعات الصحة والتعليم والبنية التحتية. استقبل اللواء د. إسماعيل كمال، محافظ أسوان، العائلة في المطار، تمهيدًا لإجراء الجنازة الرسمية ويعد دفن آغاخان في أسوان تأكيدًا على ارتباطه التاريخي بمصر، التي اختارها مثواه الأخير. ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.


تحيا مصر
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- تحيا مصر
لماذا اختار الآغا خان الرابع أن يُدفن في مصر؟ قصة زعيم إسماعيلي جمع بين الثروة والعمل الخيري
تستعد مدينة أسوان، اليوم الأحد، لاستقبال جثمان ومن المقرر أن تشهد أسوان مراسم دفن رسمية بحضور شخصيات بارزة من لماذا اختار أن يُدفن في أسوان؟ يعود قرار الآغا خان الرابع بالدفن في أسوان إلى ارتباط تاريخي وروحي بين الطائفة الإسماعيلية ومصر، حيث لعبت القاهرة دورًا محوريًا في التاريخ الفاطمي الذي تنتمي إليه الطائفة. كما كان جده، الآغا خان الثالث، قد اختار الاستقرار في أسوان خلال سنواته الأخيرة، نظرًا لجمالها الفريد وهدوئها، وأوصى ببناء ضريح فخم على الطراز الفاطمي ليكون مثواه الأخير بعد وفاته عام 1957. وخلال العقود الماضية، ظل الآغا خان الرابع يزور أسوان بانتظام، مما جعلها الخيار الطبيعي لدفنه بعد وفاته. من هو الآغا خان الرابع؟ زعيم روحي وصاحب إمبراطورية خيرية وُلد الأمير كريم الحسيني في 13 ديسمبر 1936 في جنيف، سويسرا، ونشأ في نيروبي، كينيا، قبل أن يلتحق بـجامعة هارفارد لدراسة التاريخ الإسلامي. في عام 1957، تولى زعامة الطائفة الإسماعيلية وهو لا يزال طالبًا في العشرين من عمره، خلفًا لجده الآغا خان الثالث، ليصبح الإمام الروحي لأكثر من 15 مليون إسماعيلي حول العالم. لم يكن مجرد زعيم ديني، بل كان أيضًا رجل أعمال بارعًا وصاحب رؤية اقتصادية، حيث أسس شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، التي تدير مشاريع في مجالات الصحة، التعليم، الإسكان، والتنمية الاقتصادية، خاصة في الدول النامية. كما استثمر في القطاع السياحي والعقاري، وكان له دور بارز في تطوير منطقة كوستا سميرالدا الفاخرة في سردينيا، إيطاليا، التي أصبحت وجهة سياحية عالمية. إرث اقتصادي وإنساني يمتد لعقود طوال 67 عامًا من الزعامة، كرس الآغا خان حياته لتحسين أوضاع مجتمعاته، حيث استثمر ثروته المقدرة بـ13 مليار دولار في مشاريع إنسانية وتنموية. وكان له دور بارز في إعادة توطين آلاف المسلمين الإسماعيليين الذين تعرضوا للاضطهاد، مثلما حدث خلال حكم عيدي أمين في أوغندا، حيث نجح في تأمين هجرتهم إلى كندا، حيث استقروا وشكلوا مجتمعًا قويًا هناك. كما لعب دورًا دبلوماسيًا هامًا في إقناع حكومات عدة بقبول اللاجئين الإسماعيليين، وساهم في إعادة بناء مناطق تضررت من النزاعات والصراعات السياسية. مراسم الجنازة غدًا: حضور رسمي ووداع مهيب ستبدأ مراسم التشييع غدًا الأحد في أسوان، حيث ستتحرك الجنازة من مقبرة العقاد باتجاه ميدان الدكتور مجدي يعقوب، قبل أن يتم نقل الجثمان إلى ضريح الآغا خان، وسط حضور رسمي من محافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال، وعدد من الشخصيات البارزة من الطائفة الإسماعيلية وممثلين عن الحكومة المصرية. كما يُتوقع أن تُقام مراسم تأبين في مدن عدة حول العالم، بما في ذلك لندن، نيروبي، ودبي، حيث سينظم أتباع الطائفة فعاليات خاصة لتخليد ذكرى زعيمهم الراحل. ما الذي سيحدث بعد وفاته؟ من سيخلف الآغا خان الرابع؟ مع وفاة الآغا خان الرابع، تتجه الأنظار إلى من سيكون خليفته في زعامة الطائفة الإسماعيلية، حيث تُشير التوقعات إلى أن نجله، علي محمد خان، قد يكون الإمام القادم، لكن لم يصدر أي إعلان رسمي حتى الآن. ورغم رحيله، ستستمر مشاريع شبكة الآغا خان للتنمية، التي تعد من أكبر المنظمات التنموية غير الحكومية في العالم، في تقديم الدعم لملايين الأشخاص في مجالات الصحة، التعليم، البنية التحتية، وتمكين المرأة.


المصريين بالخارج
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- المصريين بالخارج
جثمان الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية يصل مصر لدفنه فى أسوان
كشفت وكالة رويترز أن الأمير الراحل كريم الحسيني آغاخان الرابع، الذي توفي يوم الثلاثاء في لشبونة بعد ما يقرب من سبعة عقود من عمله كزعيم روحي للطائفة الإسماعيلية، سيدفن في مصر بمراسم دفن خاصة في محافظة أسوان يوم الأحد، وفقًا للإمامة الإسماعيلية. وتوفي الأمير كريم آغاخان ، المعروف بثروته وعمله التنموي في جميع أنحاء العالم من خلال شبكة آغا خان للتنمية، في لشبونة، عن عمر يناهز 88 عامًا يوم الثلاثاء. ونعى اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس مؤسسة أغاخان للتنمية وأشاد بالدور الرائد لشبكة أغاخان، ومنها مؤسسة أم حبيبة، والتى قامت بتنفيذ العديد من البرامج التنموية فى خدمة المجتمع الأسوانى لكونها رافداً هاماً من روافد العمل الخيرى والأهلى على مدار العقود الماضية بداية من عشق الراحل أغاخان وزوجته البيجوم لأسوان. وأشار المحافظ في نعيه إلى دعم شبكة الأغاخان لخطط المحافظة من أجل رفع المستوى الصحى والمعيشى لأهلها فى القرى والمناطق السكنية الشعبية وخاصة مشروع القروض المتناهية الصغر مما يؤكد على أن منظمات المجتمع المدنى هى شريك أساسى فى إحداث التنمية الشاملة. وأشارت وكالة رويترز إلى أن مجموعة وكالات التنمية الدولية AKDN تأسست في عام 1967، وتوظف 80 ألف شخص للمساعدة في بناء المدارس والمستشفيات وتوفير الكهرباء لملايين الأشخاص في أفقر مناطق إفريقيا وآسيا. كما حافظ آغاخان الرابع على تقليد عائلته الطويل في سباقات الخيول الأصيلة وتربيتها وحققت اسطبلاته وفرسانه، الذين يرتدون زيه الحريري الأخضر الزمردي، نجاحات كبيرة في أفضل سباقات الديربي الدولية. Page 2


اليوم السابع
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم السابع
جثمان الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية يصل مصر لدفنه فى أسوان
كشفت وكالة رويترز أن الأمير الراحل كريم الحسيني آغاخان الرابع ، الذي توفي يوم الثلاثاء في لشبونة بعد ما يقرب من سبعة عقود من عمله كزعيم روحي للطائفة الإسماعيلية، سيدفن في مصر بمراسم دفن خاصة في محافظة أسوان يوم الأحد، وفقًا للإمامة الإسماعيلية. وتوفي الأمير كريم آغاخان ، المعروف بثروته وعمله التنموي في جميع أنحاء العالم من خلال شبكة آغا خان للتنمية، في لشبونة، عن عمر يناهز 88 عامًا يوم الثلاثاء. ونعى اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان ، الأمير كريم أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس مؤسسة أغاخان للتنمية وأشاد بالدور الرائد لشبكة أغاخان، ومنها مؤسسة أم حبيبة، والتى قامت بتنفيذ العديد من البرامج التنموية فى خدمة المجتمع الأسوانى لكونها رافداً هاماً من روافد العمل الخيرى والأهلى على مدار العقود الماضية بداية من عشق الراحل أغاخان وزوجته البيجوم لأسوان. وأشار المحافظ في نعيه إلى دعم شبكة الأغاخان لخطط المحافظة من أجل رفع المستوى الصحى والمعيشى لأهلها فى القرى والمناطق السكنية الشعبية وخاصة مشروع القروض المتناهية الصغر مما يؤكد على أن منظمات المجتمع المدنى هى شريك أساسى فى إحداث التنمية الشاملة. وأشارت وكالة رويترز إلى أن مجموعة وكالات التنمية الدولية AKDN تأسست في عام 1967، وتوظف 80 ألف شخص للمساعدة في بناء المدارس والمستشفيات وتوفير الكهرباء لملايين الأشخاص في أفقر مناطق إفريقيا وآسيا. كما حافظ آغاخان الرابع على تقليد عائلته الطويل في سباقات الخيول الأصيلة وتربيتها وحققت اسطبلاته وفرسانه، الذين يرتدون زيه الحريري الأخضر الزمردي، نجاحات كبيرة في أفضل سباقات الديربي الدولية.