#أحدث الأخبار مع #AlgériePresseServiceالجزيرة١٩-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالجزيرةالعواطف تُشكل هويتنا الرقمية: أتجمعنا الشبكات أم تُفرقنا؟في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نشر المصور الفلسطيني معتز عزايزة فيديو على تيك توك من غزة، يحمل فيه طفلًا مصابًا وسط أنقاض القصف الإسرائيلي، قائلًا بصوت مختنق: "هذا واقعنا.. أين العالم؟". حصد الفيديو 5 ملايين مشاهدة في أيام، مع تعليقات مثل "يا رب انصر إخواننا" من متابع مصري، و"الظلم لن يدوم" من مغرد أردني، وفقًا لـ"TikTok Analytics" . هذا الحزن والغضب شكلا هوية رقمية فلسطينية عالمية؛ فتقرير "DataReportal 2025" يكشف أن 82% من التفاعلات العربية على الشبكات عاطفية (55% غضب، 25% فخر، 65% تضامن ديني)، مقارنة بـ 35% للمحتوى المحايد. "Memes"، مثل "الفلسطيني لما يقاوم" (شخص يرفع العلم)، عززت هذا التضامن بـ 2 مليون مشاركة. فكيف تصنع العواطف -بما فيها "Memes"- هوياتنا الرقمية؟ نستكشف الثقافة المشاعرية عبر أمثلة عربية وبيانات كبيرة، لنرى كيف تكون العواطف أداة للتواصل الثقافي أو الانقسام في السياق العربي، مع التركيز على قوتها الرقمية. وبينما تناولنا في المقالة السابقة كيف أعادت الشبكات تشكيل هوياتنا من المجالس التقليدية إلى الفضاء الرقمي، نركز هنا على العواطف كمحرك رئيسي لهذا التحول، مُسلطين الضوء على دورها في تعزيز التواصل أو تعميق الانقسامات. بعد أن استكشفنا في المقالة الأولى كيف أصبحت الشبكات فضاءً لصناعة الهوية عبر منشورات و"Memes"، يرى الكاتب هنا أن العواطف هي الشرارة التي تُحرك هذا الفضاء. يقول المفكر مالك بن نبي في "مشكلة الثقافة": "إن الإنسان لا يبني حضارته إلا بما يملك من قوة أخلاقية وعاطفية تُحرك إرادته نحو العمل والإبداع"، وهو ما يتجلى اليوم في الشبكات الرقمية؛ حيث تُحول العواطف الأفرادَ إلى جماعات. ففي الجزائر، أشعل التضامن في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 هاشتاغ "#الحرائق_تؤلمنا" -بعد حرائق غابات- بـ 3 ملايين مشاركة على تويتر، وفقًا لـ"Algérie Presse Service"، مع تعليقات كـ"كلنا يد واحدة" عكست هوية إنسانية. وهذا يتماشى مع نظرية "الحراك العاطفي" لجودوين، التي ترى أن العواطف محرك للتعبئة، و"النظرية العاطفية للشبكات" لديبرو التي تشرح انتشارها كالعدوى. "الثقافة المشاعرية"، كما يصفها غيدنز في "الهوية العاطفية"، تجعل المشاعر جوهر الهوية الرقمية.. في قطر، عبر الفرح في "#إكسبو_الدوحة 2024" عن نجاح المعرض بـ 4 ملايين مشاهدة على إنستغرام، حسب "Qatar News"، و"Memes" "القطري لما يشوف السواح" (شخص يبتسم فخرًا) عزز هوية عالمية. "Memes" أداة تعبير عاطفي: ففي مصر، سخرت Memes"النيل لينا" خلال أزمة سد النهضة 2021 التوتر بـ 2 مليون مشاركة، وفقًا لـ"Egypt Today"، معززة الفخر الوطني. فتقرير "We Are Social 2025″ أظهر أن 60% من التفاعل العاطفي يرتبط بـ"Memes"، مقارنة بـ 30% للنصوص وحدها. العواطف مع"Memes" تصنع هوياتنا الرقمية، موجهة بين الوحدة والصراع. في عُمان، ألهم الأمل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 هاشتاغ "#عُمان_تنهض" بعد إصلاحات اقتصادية، بـ 2.5 مليون تفاعل على إكس، وفقًا لـ"Oman Observer"، مع تعليقات كـ"غدنا أفضل"، شكلت هوية من التفاؤل. في السعودية، عكس الفخر في "#موسم_الرياض 2024" هوية ثقافية بـ 5 ملايين مشاهدة على تيك توك، حسب "Saudi Gazette". التضامن في الكويت تجسد في "#إغاثة_السودان"، في يناير/ كانون الثاني 2025، بـ 4 ملايين مشاركة، حسب"Kuwait Times"، مع Memes كـ "الكويتي لما يتبرع" (شخص يحمل مساعدات) يعزز هوية إنسانية. نظرية "الاستقطاب العاطفي" لزيمباردو تبرز ثنائية، يظهر فيها أن الأمل في عُمان وَحّد، لكنه أثار توترات مع المعارضة، بينما الغضب في الجزائر جمع، لكنه عمّق الانقسام الحكومي.. العواطف مع "Memes" تبني هوياتنا وتحركها. البيانات الكبيرة كاشفة للعواطف البيانات الكبيرة تكشف العواطف بتقنيات دقيقة مثل "تحليل المشاعر"، الذي يعتمد على قواميس عاطفية لتصنيف الكلمات مثل "ظلم" (غضب) أو "فخر"، مع التعلم الآلي والتعلم العميق تكشف كثيرًا من مشاعر مجتمع رواد الشبكات. وجدت "Echorouk Analytics" أن 68% من التفاعلات -للأسف- هي الغضب، كما في سياق "#كفى_فساد". "Memes" تُحلل وتكشف أيضًا: ففي "#موسم_الرياض" استخدمت أدوات تعلم عميق لفحص الصور مع النصوص، فكشفت فخرًا بنسبة 60%، حسب تقريرDataReportal 2025″"، وظهر أن 78% من التفاعلات العربية عاطفية، تبرز الغضب في الأزمات. بلا شك، هناك فرص ومحتوى جيد في الشبكات كـ"أرشيف البحرين الرقمي"، الذي رقمن فنون الستينيات بحلول 2024، معززًا الفخر الثقافي، وذلك وفقًا لـBahrain News"".. فالبيانات هي مرآة وأداة للهويات العاطفية. في ختام هذه المقالة: العواطف مع "Memes" تصنع هوياتنا الرقمية؛ فقد تكون جسرًا للتواصل بيننا، أو أداة حادة للانقسام. من أمل عُمان إلى غضب الجزائر وتضامن الكويت وفرح قطر، تكشف البيانات قوتها، مؤكدة ما ذكرناه في المقالة الأولى حول تحول الهوية عبر الشبكات.. فكيف نوجهها للوحدة؟ أتُحررنا الشبكات أم تُقيدنا؟ هذا ما نستكشفه في المقالة التالية: "الشبكات الاجتماعية – حرية الفرد أم قفص الانتماءات الاجتماعية". الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
الجزيرة١٩-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالجزيرةالعواطف تُشكل هويتنا الرقمية: أتجمعنا الشبكات أم تُفرقنا؟في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نشر المصور الفلسطيني معتز عزايزة فيديو على تيك توك من غزة، يحمل فيه طفلًا مصابًا وسط أنقاض القصف الإسرائيلي، قائلًا بصوت مختنق: "هذا واقعنا.. أين العالم؟". حصد الفيديو 5 ملايين مشاهدة في أيام، مع تعليقات مثل "يا رب انصر إخواننا" من متابع مصري، و"الظلم لن يدوم" من مغرد أردني، وفقًا لـ"TikTok Analytics" . هذا الحزن والغضب شكلا هوية رقمية فلسطينية عالمية؛ فتقرير "DataReportal 2025" يكشف أن 82% من التفاعلات العربية على الشبكات عاطفية (55% غضب، 25% فخر، 65% تضامن ديني)، مقارنة بـ 35% للمحتوى المحايد. "Memes"، مثل "الفلسطيني لما يقاوم" (شخص يرفع العلم)، عززت هذا التضامن بـ 2 مليون مشاركة. فكيف تصنع العواطف -بما فيها "Memes"- هوياتنا الرقمية؟ نستكشف الثقافة المشاعرية عبر أمثلة عربية وبيانات كبيرة، لنرى كيف تكون العواطف أداة للتواصل الثقافي أو الانقسام في السياق العربي، مع التركيز على قوتها الرقمية. وبينما تناولنا في المقالة السابقة كيف أعادت الشبكات تشكيل هوياتنا من المجالس التقليدية إلى الفضاء الرقمي، نركز هنا على العواطف كمحرك رئيسي لهذا التحول، مُسلطين الضوء على دورها في تعزيز التواصل أو تعميق الانقسامات. بعد أن استكشفنا في المقالة الأولى كيف أصبحت الشبكات فضاءً لصناعة الهوية عبر منشورات و"Memes"، يرى الكاتب هنا أن العواطف هي الشرارة التي تُحرك هذا الفضاء. يقول المفكر مالك بن نبي في "مشكلة الثقافة": "إن الإنسان لا يبني حضارته إلا بما يملك من قوة أخلاقية وعاطفية تُحرك إرادته نحو العمل والإبداع"، وهو ما يتجلى اليوم في الشبكات الرقمية؛ حيث تُحول العواطف الأفرادَ إلى جماعات. ففي الجزائر، أشعل التضامن في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 هاشتاغ "#الحرائق_تؤلمنا" -بعد حرائق غابات- بـ 3 ملايين مشاركة على تويتر، وفقًا لـ"Algérie Presse Service"، مع تعليقات كـ"كلنا يد واحدة" عكست هوية إنسانية. وهذا يتماشى مع نظرية "الحراك العاطفي" لجودوين، التي ترى أن العواطف محرك للتعبئة، و"النظرية العاطفية للشبكات" لديبرو التي تشرح انتشارها كالعدوى. "الثقافة المشاعرية"، كما يصفها غيدنز في "الهوية العاطفية"، تجعل المشاعر جوهر الهوية الرقمية.. في قطر، عبر الفرح في "#إكسبو_الدوحة 2024" عن نجاح المعرض بـ 4 ملايين مشاهدة على إنستغرام، حسب "Qatar News"، و"Memes" "القطري لما يشوف السواح" (شخص يبتسم فخرًا) عزز هوية عالمية. "Memes" أداة تعبير عاطفي: ففي مصر، سخرت Memes"النيل لينا" خلال أزمة سد النهضة 2021 التوتر بـ 2 مليون مشاركة، وفقًا لـ"Egypt Today"، معززة الفخر الوطني. فتقرير "We Are Social 2025″ أظهر أن 60% من التفاعل العاطفي يرتبط بـ"Memes"، مقارنة بـ 30% للنصوص وحدها. العواطف مع"Memes" تصنع هوياتنا الرقمية، موجهة بين الوحدة والصراع. في عُمان، ألهم الأمل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 هاشتاغ "#عُمان_تنهض" بعد إصلاحات اقتصادية، بـ 2.5 مليون تفاعل على إكس، وفقًا لـ"Oman Observer"، مع تعليقات كـ"غدنا أفضل"، شكلت هوية من التفاؤل. في السعودية، عكس الفخر في "#موسم_الرياض 2024" هوية ثقافية بـ 5 ملايين مشاهدة على تيك توك، حسب "Saudi Gazette". التضامن في الكويت تجسد في "#إغاثة_السودان"، في يناير/ كانون الثاني 2025، بـ 4 ملايين مشاركة، حسب"Kuwait Times"، مع Memes كـ "الكويتي لما يتبرع" (شخص يحمل مساعدات) يعزز هوية إنسانية. نظرية "الاستقطاب العاطفي" لزيمباردو تبرز ثنائية، يظهر فيها أن الأمل في عُمان وَحّد، لكنه أثار توترات مع المعارضة، بينما الغضب في الجزائر جمع، لكنه عمّق الانقسام الحكومي.. العواطف مع "Memes" تبني هوياتنا وتحركها. البيانات الكبيرة كاشفة للعواطف البيانات الكبيرة تكشف العواطف بتقنيات دقيقة مثل "تحليل المشاعر"، الذي يعتمد على قواميس عاطفية لتصنيف الكلمات مثل "ظلم" (غضب) أو "فخر"، مع التعلم الآلي والتعلم العميق تكشف كثيرًا من مشاعر مجتمع رواد الشبكات. وجدت "Echorouk Analytics" أن 68% من التفاعلات -للأسف- هي الغضب، كما في سياق "#كفى_فساد". "Memes" تُحلل وتكشف أيضًا: ففي "#موسم_الرياض" استخدمت أدوات تعلم عميق لفحص الصور مع النصوص، فكشفت فخرًا بنسبة 60%، حسب تقريرDataReportal 2025″"، وظهر أن 78% من التفاعلات العربية عاطفية، تبرز الغضب في الأزمات. بلا شك، هناك فرص ومحتوى جيد في الشبكات كـ"أرشيف البحرين الرقمي"، الذي رقمن فنون الستينيات بحلول 2024، معززًا الفخر الثقافي، وذلك وفقًا لـBahrain News"".. فالبيانات هي مرآة وأداة للهويات العاطفية. في ختام هذه المقالة: العواطف مع "Memes" تصنع هوياتنا الرقمية؛ فقد تكون جسرًا للتواصل بيننا، أو أداة حادة للانقسام. من أمل عُمان إلى غضب الجزائر وتضامن الكويت وفرح قطر، تكشف البيانات قوتها، مؤكدة ما ذكرناه في المقالة الأولى حول تحول الهوية عبر الشبكات.. فكيف نوجهها للوحدة؟ أتُحررنا الشبكات أم تُقيدنا؟ هذا ما نستكشفه في المقالة التالية: "الشبكات الاجتماعية – حرية الفرد أم قفص الانتماءات الاجتماعية". الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.