logo
#

أحدث الأخبار مع #BargainHunt

ناظم أحمد إلى الواجهة: ممول مشتبه لـ«الحزب» ومتورط بـ«ألماس الدم» وتبييض الأموال
ناظم أحمد إلى الواجهة: ممول مشتبه لـ«الحزب» ومتورط بـ«ألماس الدم» وتبييض الأموال

وكالة نيوز

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة نيوز

ناظم أحمد إلى الواجهة: ممول مشتبه لـ«الحزب» ومتورط بـ«ألماس الدم» وتبييض الأموال

مرتديًا بنطال جينز أزرق ومسترخيًا على كرسي جلدي أنيق، يبدو ناظم أحمد للوهلة الأولى كرجل أعمال عالمي من الطراز الرفيع. لكن ناظم أحمد هو في الحقيقة «رجل مطلوب للعدالة»، بحسب ما تتهمه كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة باستخدام دوره كجامع أعمال فنية وتاجر ألماس لجمع أموال لصالح حزب الله. ما الجديد؟ ورد اسم أحمد، البالغ من العمر 60 عامًا، اليوم في المحكمة كأحد شركاء الأعمال لتاجر الأعمال الفنية ونجم برنامج «Bargain Hunt» على قناة «بي بي سي» أوتشوكو أوجيري، الذي اتُهم ببيع أحمد أعمالًا فنية بقيمة 140,000 جنيه إسترليني (حوالى 187 ألف دولار) في عامي 2020 و2021، على الرغم من معرفته بخلفيته. وفي محكمة وستمنستر الجزئية، اعترف أوجيري اليوم بشكل مفاجئ بثماني تهم بموجب المادة 21A من قانون الإرهاب لعام 2000، لفشله في الإبلاغ عن هذه المعاملات للسلطات.وبحسب المدعين، فقد بدأت العلاقة التجارية بين أوجيري وأحمد في أكتوبر 2020. في ذلك الوقت، كان أحمد قد فُرضت عليه بالفعل عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية، حيث اتهمه المسؤولون، وهو يحمل الجنسيتين البلجيكية واللبنانية، بأنه «ممول رئيسي» لحزب الله. وكانت السلطات الأميركية قد أصدرت ملصقًا لملاحقته يوضح بجلاء أنها تعتبره شخصية خطيرة، وعرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار (7.52 مليون جنيه إسترليني) مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مكانه. «ألماس الدم» وبالإضافة إلى تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، يُشتبه أيضًا في تورط أحمد في تهريب «ألماس الدم» — وهو مصطلح يُطلق على الأحجار التي تُستخرج من مناطق الصراع وتُباع في السوق السوداء. لكن يبدو أن كل ذلك لم يمنع أوجيري من التعامل مع أحمد أثناء إدارته لصالة عرض Ojiri Gallery التي تحمل اسمه في حي شورديتش العصري في لندن. وبحسب الادعاء، كان أوجيري على علم تام بأن أحمد قد فُرضت عليه عقوبات من قبل الولايات المتحدة، وكان يقرأ تقارير إخبارية عنه على هاتفه بينما كان يتحدث علنًا عن صلاته المزعومة بالإرهاب العالمي. وقال المدعي العام ليندون هاريس اليوم أمام القاضي إن «أوجيري تعامل مباشرة مع السيد أحمد، وتفاوض على بيع الأعمال الفنية وهنّأه على هذه الصفقات». وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد صنّفت أحمد لأول مرة كممول للإرهاب في عام 2019.وفي نيسان 2024، وُجهت له تهم من قبل السلطات الأميركية مع ثمانية من شركائه باستخدام شركات واجهة لشراء أكثر من 120 مليون جنيه إسترليني (160 ألف دولار) من الأعمال الفنية وخدمات الألماس. ولعبت الشرطة البريطانية دورًا رئيسيًا في القضية ضده، إذ داهمت منشأة عالية الأمان في مطار هيثرو العام الماضي، وصادرت ما يقرب من عشرين عملًا فنيًا من مجموعته.كما أسفرت مداهمات متزامنة في دار مزادات بلندن عن استرجاع المزيد من الأعمال التي كان يخطط لبيعها، بما في ذلك لوحات لبابلو بيكاسو وآندي وارهول. أوتشوكو أوجيري وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت تشديدًا في قوانين مكافحة تبييض الأموال، والتي أدخلت سوق الفن تحت إشراف هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية (HMRC) في كانون الثاني 2020.ويقال إن أوجيري ناقش هذه التعديلات مع زميل له، ما يشير إلى وعيه التام بالقوانين. وكانت شرطة مكافحة الإرهاب التي تحقق في تعاملات أحمد التجارية قد اعتقلت أوجيري لأول مرة في نيسان 2023، إلا أنه أنكر حينها معرفته بأي صلة مزعومة بالإرهاب.لكنه تراجع خلال مقابلة ثانية في يوليو 2023، واعترف للضباط بأنه كان يعلم أنه موضوع لعقوبات أميركية. وبحسب ملخص من النيابة العامة، قال أوجيري للمحققين إن علاقته بأحمد كانت تُعد «وسام شرف كبيرًا» نظرًا لسمعته في عالم جمع الأعمال الفنية.وأعرب عن «أسفه» لأفعاله، مدعيًا أن ما دفعه لذلك هو «الحماس والهيبة في التعامل مع اسم لامع في عالم الجمع»، وليس الجشع. ويقول المدعون إن الأعمال الفنية التي باعها أوجيري يبدو أنها أُرسلت إلى دبي أو الإمارات أو بيروت — حيث يُعتقد أن أحمد يقيم حاليًا.أما أوجيري، فينتظر حاليًا صدور الحكم عليه في محكمة أولد بيلي في السادس من حزيران. وبحسب «ديلي ميل»، يمثل ذلك سقوطًا مدويًا لتاجر التحف الذي كان يحظى باحترام واسع، والذي ظهر لأول مرة على شاشات BBC في برنامج «Put Your Money Where Your Mouth Is». ثم أصبح لاحقًا ضيفًا دائمًا في برنامج «Bargain Hunt»، واكتسب سمعة بفضل شخصيته المتحمسة على الشاشة وحبه للقبعات، كما شارك أيضًا في برنامج «Antiques Road Trip» التابع لـBBC. وبعيدًا عن التلفزيون، كان يملك متجرًا للقطع القديمة في لندن يُدعى Pelicans & Parrots، والذي وصفته بعض وسائل الإعلام سابقًا بـ«أروع مكان في لندن» قبل أن يُغلق أبوابه في تشرين الاول 2021. وكان أوجيري قد تحدث عن حبه لجمع مقتنيات مثل الفن المعاصر، واللوحات، والمطبوعات، والمنحوتات، والرسومات، وقال في تصريح لـBBC: «أنا مهووس تمامًا، مغرم ومفتون». وقد منحت القاضية بروني كلارك كفالة مشروطة لأوجيري اليوم، لكنها أمرته بتسليم جواز سفره، وعدم التقدّم بطلب للحصول على وثائق سفر دولية. ويواجه الآن حكمًا بالسجن يصل إلى خمس سنوات.يُذكر أن المملكة المتحدة قد حظرت حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري كـ«منظمة إرهابية» منذ عام 2019.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store