logo
#

أحدث الأخبار مع #B٢

بعد تغريدته بإخلاء طهران فورًا.. ترامب يواجه انقسامات داخلية بين الهجوم المباشر على إيران وعدم خوض حروب خارجية
بعد تغريدته بإخلاء طهران فورًا.. ترامب يواجه انقسامات داخلية بين الهجوم المباشر على إيران وعدم خوض حروب خارجية

البوابة

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • البوابة

بعد تغريدته بإخلاء طهران فورًا.. ترامب يواجه انقسامات داخلية بين الهجوم المباشر على إيران وعدم خوض حروب خارجية

فى الوقت الذى يدرس فيه دونالد ترامب التدخل المباشر فى الصراع الإسرائيلى مع إيران، اندلعت حرب أخرى فى واشنطن بين الصقور المحافظين، الذين يدعون إلى توجيه ضربات أمركية فورية إلى منشآت تخصيب اليورانيوم، والانعزالية المؤيدة لإسرائيل، الذين يطالبون ترامب بالالتزام بتعهده الانتخابى بعدم إشراك الولايات المتحدة فى حروب خارجية جديدة. ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تحليلا لما قد يتم فى الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وقالت إنه إذا ما كانت الولايات المتحدة قادرة على استهداف الحصن الجبلى الذى يضم مصنع فوردو لتخصيب الوقود، وهو موقع رئيسى لتخصيب اليورانيوم مخفى على عمق ٨٠ إلى ٩٠ متراً تحت الأرض ولا يمكن استهدافه مباشرة من قبل الطائرات الإسرائيلية - على الرغم من أنها يمكن أن تهاجم بعض البنية التحتية التى تسمح للمصنع بالعمل. واوضحت، أن توجيه ضربة مباشرة سوف يتطلب استخدام القنابل الخارقة للدروع من طراز GBU-٥٧/B التى يبلغ وزنها ٣٠ ألف رطل والتى تمتلكها القوات الجوية الأميركية، وقاذفات الشبح الأميركية من طراز B-٢ القادرة على حملها، وهو ما يجعل موافقة واشنطن على المشاركة هدفاً رئيسياً للمسؤولين الإسرائيليين. وتابع التحليل، "نشر السيد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعى يوم الأحد الماضي، أن بإمكاننا بسهولة إبرام صفقة لإنهاء الحرب"، هذا ما جاء فى افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع. "لكن هذا الاحتمال سيكون أرجح إذا ساعد إسرائيل على إتمام المهمة العسكرية. إذا لم يُقدّم السيد ترامب أى مساعدة بشأن فوردو، فستحتاج إسرائيل إلى مزيد من الوقت لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. حيادية الولايات المتحدة تعنى حربًا أطول خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت الولايات المتحدة بنقل ناقلات وقود جوية إلى أوروبا، وأمرت مجموعة حاملة طائرات ثانية، يو إس إس نيميتز، بالتوجه إلى الشرق الأوسط، فى إطار الاستعدادات التى يرى الخبراء أنها ضرورية للضربة. لا تملك الولايات المتحدة حاليًا قاذفات بي-٢ متمركزة فى المنطقة. وقد عادت ست قاذفات شبح من قاعدة دييغو غارسيا الجوية فى المحيط الهندى إلى الولايات المتحدة فى مايو. وكتب دانيال شابيرو، المسؤول السابق فى البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط والسفير السابق لدى إسرائيل: "يحشد ترامب القوات اللازمة لشنّ هجوم على فوردو. ناقلات، ومقاتلات، وحاملة طائرات ثانية. هذا لا يعنى أنه اتخذ قرارًا بالشروع فيه، ولكنه يمنح نفسه الخيار. هل يمكن استغلال ذلك للحصول على تنازل إيرانى كبير يُغنى عن الحاجة إليه؟". وقال مسئولون كبار فى البيت الأبيض لوسائل إعلام أمريكية إن ناقلات الوقود وغيرها من الأصول تم إرسالها إلى أوروبا لتمركزها بالقرب من الشرق الأوسط ومنح ترامب "مزيدًا من الخيارات". مع توجه القوات الأمريكية إلى المنطقة، زاد ترامب من ضغطه على الحكومة الإيرانية لإبرام اتفاق. يوم الإثنين، نشر تغريدةً قال فيها إنه "كان ينبغى على إيران التوقيع على الاتفاق الذى طلبتُ منهم التوقيع عليه"، وأكد مجددًا أن "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي". وأضاف: "يجب على الجميع إخلاء طهران على الفور!"، فى إشارة إلى مدينة يبلغ عدد سكانها نحو ١٠ ملايين نسمة. وسعى مسؤولون أميركيون آخرون إلى تهدئة التكهنات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربة هجومية على إيران. قال وزير الدفاع، بيت هيجسيث، فى بيان: "خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجهتُ بنشر قدرات إضافية فى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية". وأضاف: "حماية القوات الأمريكية هى أولويتنا القصوى، وتهدف عمليات النشر هذه إلى تعزيز وضعنا الدفاعى فى هذه المنطقة". وأشارت التقارير، إلى أن ترامب يسعى إلى عقد محادثات اللحظة الأخيرة هذا الأسبوع بين إيران ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. ولكن الصراع المتصاعد ــ والدور المحتمل لأمريكا فيه ــ أدى بالفعل إلى انقسام بين مؤيدى ترامب الصريحين. ودعا بعض أقوى حلفاء ترامب، بمن فيهم نائبه، جيه دى فانس، الولايات المتحدة إلى الامتناع عن إرسال قواتها لخوض حروب خارجية. وأدان محللون بارزون، مثل تاكر كارلسون، احتمال تورط الولايات المتحدة فى حرب مع إيران. وفى حديثه عبر بودكاست، وصف كارلسون زملاءه من الشخصيات الإعلامية بأنهم "محرضون على الحرب"، وقال إن هذا الوصف "سيشمل أى شخص يتصل بدونالد ترامب اليوم للمطالبة بشن غارات جوية وغيرها من التدخل العسكرى الأمريكى المباشر فى حرب مع إيران". ولجأ ترامب إلى وسائل التواصل الاجتماعى لإسقاط كارلسون، وهو حليف مؤثر وشخصية إعلامية لعبت دورا مهما فى الترويج لبرنامجه "أمريكا أولا". ورد ترامب قائلا: "أرجو من أحد أن يشرح للمجنون تاكر كارلسون أن إيران لن تتمكن أبدا من امتلاك سلاح نووي". يمتد الانقسام بين مسؤولى إدارة ترامب إلى البنتاجون أيضًا. يُعدّ إلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة، من أبرز الشخصيات فى مجموعة "أولويات" الذين كانوا يأملون فى تركيز الموارد الأمريكية بعيدًا عن أوروبا والشرق الأوسط، وتجاه التهديد المتزايد من الصين. وقد نفى البنتاغون وجود أى خلافات حول السياسات داخل الوزارة. وقال مقربون من المجموعة إن الجمهوريين التقليديين مثل السيناتور توم كوتون، وكذلك كبار المسئولين فى البنتاجون مثل الجنرال مايكل إريك كوريللا، واصلوا التأكيد على ترامب بالحاجة إلى سياسة أكثر صرامة تجاه إيران. كان يُنظر إلى كوريللا على أنه مؤثر بشكل خاص فى الدفع نحو "عملية الفارس الخشن"، وهى الحملة الأمريكية التى استمرت سبعة أسابيع ضد الحوثيين والتى انتهت فجأة بعد حرق أكثر من مليار دولار ، وآلاف القنابل والصواريخ، وسبع طائرات بدون طيار تم إسقاطها، وطائرتين مقاتلتين غرقتا بعد سقوطهما من حاملات الطائرات. فى الأسبوع الماضي، سأل رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب مايك روجرز، كوريللا عما إذا كانت القيادة المركزية الأمريكية مستعدة "للرد بقوة ساحقة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي"، فأجاب: "نعم... لقد قدمت لوزير الدفاع والرئيس مجموعة واسعة من الخيارات". ومع عودة ترامب مسرعا إلى واشنطن من اجتماع مجموعة السبع فى كندا لحضور اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، بدا احتمال توجيه ضربة لإيران مرتفعا كما كان فى أى وقت منذ بداية الأزمة. قال ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين السابق فى مجلس الشيوخ، لشبكة CNN: "ما يحدث هنا هو أن بعض أعضاء الحركة الانعزالية بقيادة تاكر كارلسون وستيف بانون يشعرون بالقلق من احتمال مساعدتنا الإسرائيليين على هزيمة الإيرانيين". وأضاف: "أعتقد أن هذا الأسبوع كان سيئًا نوعًا ما بالنسبة للانعزاليين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store