أحدث الأخبار مع #C14


العالم24
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- العالم24
عا..صفة غير مرئية تكشف خط..رًا غير مسبوق على كوكب الأرض
في كشف علمي مثير، توصل فريق دولي من الباحثين إلى أدلة قاطعة تثبت أن الأرض تعرضت قبل نحو 14,300 عام لأقوى عاصفة جسيمات شمسية تم تسجيلها في التاريخ، أي في العام 12,350 قبل الميلاد. هذا الحدث الهائل، الذي نشر في مجلة Earth and Planetary Science Letters، يفوق بكثير كل ما سجلته الأدوات الحديثة، ويتجاوز من حيث الشدة عاصفة سنة 775 ميلادية بنسبة تصل إلى 20%، وهو ما يغير جذريًا الفهم السائد بشأن حدود نشاط الشمس. وتشير التقديرات إلى أن قوة هذه العاصفة القديمة كانت تفوق العاصفة المسجلة في عام 2005، والتي تعد الأقوى في العصر الفضائي الحديث، بما يقارب 500 مرة. وقد تمكن العلماء من تحديد هذا الحدث الكوني من خلال تحليل حلقات نمو الأشجار التي تسجل تراكم الكربون المشع (C14) الناتج عن التفاعلات الشمسية، باستخدام نماذج رياضية متقدمة. هذا الأسلوب أتاح التأريخ الدقيق للحدث وربط شدته الفائقة بانتهاء العصر الجليدي الأخير، ما يضيف بعدًا تاريخيًا عميقًا لقياس أثر الشمس على الأرض. من جهة أخرى، حذّرت الدكتورة كسينيا جولوبينكو من جامعة أولو الفنلندية من أن هذا الاكتشاف يكشف عن قدرة الشمس على إنتاج عواصف أقوى بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، مؤكدة أن تعرض الأرض اليوم لعاصفة مماثلة، خصوصًا في ظل فترات ضعف المجال المغناطيسي، قد يؤدي إلى نتائج وخيمة على المستويات التكنولوجية والبيئية والبيولوجية. بالإضافة إلى تعطيل شبكات الطاقة والأقمار الصناعية، قد تمتد تداعيات عاصفة بهذا الحجم إلى إتلاف الحمض النووي البشري والتسبب في خلل كبير بالنظم البيئية المائية. في المقابل، يدفع هذا التحذير العلمي نحو ضرورة تطوير أنظمة إنذار مبكر وتحصين البنية التحتية الرقمية والحيوية ضد مثل هذه الأخطار، خاصة في عالم بات أكثر اعتمادًا من أي وقت مضى على تقنيات تتأثر بسهولة بالتقلبات الفضائية.


يورو نيوز
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- يورو نيوز
عمرها 400 عام.. اكتشاف سفينة أثرية تعود للعصور الوسطى خلال حفر مشروع في برشلونة
خلال أعمال الحفر لإنشاء أساسات مشروع مركز النقل المستدام في برشلونة، فوجئ عمال البناء باكتشاف سفينة أثرية تعود للعصور الوسطى، مدفونة تحت الأرض لأكثر من 400 عام. وبدلا من مواصلة الحفر الإنشائي التقليدي، تحول المشهد إلى موقع علمي، حيث يعمل علماء الآثار بحذر شديد على انتشال الإطار الخشبي للسفينة من التربة، وسط استمرار عمليات البناء في المنطقة المجاورة. وأُطلق على السفينة اسم "سيوتاديلا الأولى" تكريماً للمكان الذي عُثر عليها فيه، قرب منتزه سيوتاديلا الشهير في قلب برشلونة. ويقول سانتياغو بالاسيوس، كبير علماء الآثار في موقع التنقيب: "تعود السفينة زمنيًا إلى نهاية القرن الخامس عشر، وبداية القرن السادس عشر. طريقة بنائها تتطابق مع التقاليد المتوسطية لبناء السفن، مع سمات من التقاليد الكانتابرية. ويمكن ملاحظة دمجٍ محتمل بين تقنيتي البناء لتعزيز الملاحة". ويبلغ ارتفاع حطام السفينة 5.65 مترًا (18 قدمًا)، وقد تم العثور على هيكلها السفلي بحالة شبه سليمة، وقد لعبت رطوبة التربة دورا في ذلك. ويبلغ طول السفينة 10 أمتار (32 قدمًا) وعرضها 3 أمتار (9.8 أقدام). ويتكون الهيكل من نحو 30 إطارًا خشبيًا، وما لا يقل عن 6 ألواح خشبية كانت تُغطيه. ويكمن التحدي اليوم، في استخراج السفينة من مكانها الحالي — الذي لم يكن مرساها الأخير على ما يبدو — من دون التسبب بأي ضرر لجسمها الخشبيّ. "ما نقوم به الآن هو استخراج كل الأطر الخشبية للسفينة، حتى نتمكن لاحقًا من استخراج الجزء السفلي" يقول بالاسيوس، ويضيف: "لدينا هنا 3 برك، وكلّما أخرجنا إطارًا خشبيًا، نغمره في الماء، لأن الماء يمثل بيئته الطبيعية. لقد كان هناك في الأصل، لذلك نبقيه كذلك. وبمجرد استخراج جميع الأجزاء الخشبية، سننقلها بواسطة رافعة إلى منشأة مخصصة". ويؤكد علماء الآثار، أن المرحلة الحالية حرجة، فأي خطأ قد يؤدي إلى تدمير الخشب القديم بشكل لا يمكن إصلاحه. وسيتم إجراء تحليلات إضافية، بما في ذلك اختبارات الكربون المشع C-14، لتحديد عمر السفينة بدقّة أكبر، بالإضافة إلى الكشف عن مزيد من تفاصيل تقنيات البناء. وقد تم اكتشاف السفينة القديمة في منتصف نيسان / أبريل الماضي، وقد تم اتخاذ تدابير كثيرة للحفاظ على خشب السفينة ومنع تضرره بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس أو تأثيرات الطقس. وأثناء تفكيكها، يتم رشّ العوارض والألواح بالماء، وتنظيفها، وتصنيفها، ومعالجتها قبل غمرها في برك مؤقتة أُقيمت داخل قبوٍ خرساني العملاق. وتقول دليا إغيليوس، رئيسة الترميم في الحفريات: "من الممكن تمامًا إعادة تجميعها. جميع الأجزاء محفوظة وموثقة جيدًا. سنكون قادرين على القيام بذلك". وقد أثار هذا الاكتشاف نقاشًا جديدًا حول مكان وجود سواحل برشلونة خلال العصور الوسطى. ويأمل علماء الآثار أن يوفّر موقع السفينة وعمقها تصوّراتٍ جديدة حول شكل المدينة، وماضيها في العصور الوسطى، خصوصا وأن أجزاءً كثيرة من برشلونة اليوم قائمة على أراضٍ تم استصلاحها من البحر. ويقول البعض إن موقع ووضعية "سيوتاديلا الأولى" بدأ بالفعل في تقديم أدلة حول شكل الميناء القديم للمدينة، إذ يبدو أن الخطّ الساحليّ كان أبعد بكثير عن موقعه الحاليّ خلافًا للاعتقاد السائد منذ زمن.


عكاظ
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- عكاظ
نسبة الآثار لأزمنة وعصور تحتاج إلى أدلّة علميّة
سليمان الذييب إبراهيم الزهراني معجب الزهراني ناصر الشدوي ينسب عدد من الباحثين والمؤرخين بعض آثار بلادنا لأزمنة تاريخية، وعصور موغلة في القِدم، دون فحص علمي، وإشعاعي للنقوش والرسوم، وبلا قراءة متخصصة للخطوط، وربما كان لعاطفة الانتماء الجيّاشة دورٌ في ذلك، إضافة للمرويات الشفاهية، وهنا نحرر القضية عبر محاور، يفكك من خلالها متخصصون الإشكال، ويقدم نقاد مقترحات بشأن دراسة الآثار وتفادي المبالغة؛ كي لا يقع الباحث في ما أطلق عليه البعض «هياط تاريخي».. الباحث الأنثروبولوجي إبراهيم يحيى الزهراني يؤكد أن هناك قرائن تعرف بما قبل الإسلام، بواسطة معرفة اتجاه الدفن في المقابر التي لا تتجه إلى القبلة، فهذه تعود إلى ما قبل 610 ميلادي وهو تاريخ بداية البعثة النبوية، موضحاً أن هذا الترجيح غير دقيق، رغم توفّر قرينة قوية، إلا أن الباحثين يلجأون إلى الحفريات والبحث عن قطع الفخاريات، ومادة الجص إن وجدت، والعظام أو قطع خشبية، مدفونة تحت الأرض لم تتعرض كثيراً للأكسجين؛ لقياسها بكربون-14، مشيراً إلى مقاربة البعض للتاريخ الفعلي عبر الكربون المشع (كربون-14 أو C-14) وعدّها تقنية تُستخدم لتحديد عمر المواد العضوية القديمة؛ مثل العظام، الأخشاب، والأنسجة النباتية، وتعتمد على خاصية الإشعاع الطبيعي لعنصر الكربون-14. ولفت الزهراني إلى أن الكربون-14 متوفر في غلافنا الجوي، وعندما تصطدم الأشعة الكونية بذرات النيتروجين (N-14)، تتحول إلى كربون مشع (C-14)، والكربون المشع يختلط بثاني أكسيد الكربون، وتمتصه الكائنات الحية أثناء التنفس أو التغذية. مضيفاً أنه طالما الكائن حي، فهو يحافظ على توازن نسبي بين كربون-14 والكربون، إلا أن الجسم يتوقف عن امتصاص الكربون عقب الموت، ويبدأ الكربون-14 في التحلل الإشعاعي، ثم يتحلل ببطء إلى نيتروجين-14، بمعدل معروف نصف عمره حوالى 5,730 عاماً، ما يعني أنه إثر 5,730 عاماً، يبقى فقط نصف كمية الكربون-14 الأصلية في العينة، وبقياس كمية الكربون-14 المتبقية في العينة، وبمعرفة معدل التحلل، يمكن للعلماء حساب متى مات الكائن الحي؛ أي عمر العينة، وعدّها إحدى أبرز العمليات الكشفية الدقيقة لتأريخ القرى أو القطع من الأخشاب والعظام والنباتات وحتى المتحجرات، ويرى أن التخمين لتحديد عمر زمني استخفاف بعقول البشر ولا يعتمد عليه. فيما ذهب الباحث ناصر الشدوي، إلى أنه لاحظ في الآونة الأخيرة جرأة من متخصصين وباحثين لهم حضورهم في الساحة التاريخية، مؤكداً أنه ضد إطلاق الأحكام، على قدم بعض الكتابات والرسوم التاريخية عن طريق التخمين الاجتهادي دون أي دليل علمي أو أسس منهجية أو دلالات وقرائن تشفع لتلك التقديرات. وأرجع اجتهادات بعض الباحثين إلى الحماس الزائد والانبهار البعيدين عن الموضوعية وعن الأسس المنهجية في تحديد العمر الزمني لتلك النقوش أو الرسوم، وأوضح الشدوي أن البعض بالغ في قراءة بعض النقوش أو الرسوم التي تنقش على بعض عتبات الأبواب وفتحاتها، والشبابيك، علماً أنها قد تكون تزييناً من النجار للعتاب والأخشاب المنزلية برسوم وأشكال ليبرز مهارته في الرسم، وليكون نقشه توقيعاً وبصمة تدل عليه، وأحياناً تكون أشكالاً دائرية أو خطوطاً متقاطعة أو أي شكل هندسي يتخيله البناء، دون قصد. وتعجّب ممن ينسب بعض النقوش والرسوم التي وصفها بـ«الشخبطات» غير المؤرخة إلى تواريخ قديمة جدّاً، بينما يتضح من بياض النقش وعدم ميلانه إلى اللون الأسود جراء التأكسد خصوصاً في الصخور الجرانيتية ما يدل على أنه حديث عهد. معجب الزهراني: الثقافة الشفهيّة «صبّه ردّه» دعا الناقد الدكتور معجب سعيد الزهراني المشتغلين على الآثار إلى التواضع، كون ما يتحدثون عنه من تواريخ، وعصور، موغلة في القدم، ولا تعتمد على معلومة، ولا تعدو كونها روايات شفهية نطلق عليها «صُبّه رُدّه». لافتاً إلى أهمية الثقافة الريفية جمالياً، إلا أنه لا ينبغي التوسع والجزم بصحة «التهاويل»، مؤكداً أن هناك جينات ثقافية متوارثة، إلا أن بعض الأمم لا تعتمدها، ولا تبني عليها مفاهيم ونظريات. سليمان الذييب: ما زاد عن حده ينقلب إلى ضده أوضح أستاذ الكتابات العربية القديمة وعالم الآثار واللغات الدكتور سليمان الذييب، أنّ المبالغة تجعلنا نستحضر المثل القائل «إذا زاد الأمر عن حده انقلب لضده»، ويرى أن المبالغة غير صحيّة ولا صحيحة وضد الواقعية، ما يجعلها مضرة ولا تخدم الهدف المراد. مشيراً إلى أن العاشق أشبه بالأعمى والأسير الذي لا يرى ما حوله ولا يريد أن يرى أو يقتنع بغير قوله. وأضاف: رغم حلاوة العشق وجماله إلا أن المبالغة تسيء إلى موضوعك أو معشوقك، ومنهم العشاق الذين يسيئون إلى معشوقتهم (الآثار)، فيبالغون في استنتاجاتهم، كأن يجد أحدهم نقشاً أو معثورة فيبالغ في تأريخها اعتقاداً منه أنها تزيده رونقاً وجمالاً، مشيراً إلى أنها -عند العقلاء- مبالغة سيئة وضارة، فلن تجد قبولاً وتصديقاً من الآخرين، وينقلب الأمر تحديداً في علم الآثار إلى ما يعرف عند شباب اليوم «طقطقة». وأوضح الذييب أن أساليب التأريخ العلمية وطرقه، وهي طرق تعطي تاريخاً مُرجّحاً عند المختصين، منها: التأريخ النسبي، والتأريخ المطلق، فالأول يعتمد على المقارنة، والثاني على أساليب ومناهج علمية من أبرزها التأريخ بالكربون 14، ناهيك عن أجهزة وطرق تبين مدة تعرض المعثورة إلى الشمس أو إلى الماء وغيرهما، ولفت إلى أنّ التحليل والترجيح عند المختص أسهل وأيسر منه عند العاشق، فالمتخصص يبحث عن الحقيقة، والعاشق يبالغ في وصفه ويغلو فيه فيصبح غير ممكن لا عقلاً ولا عادة. وعدّ «الهوى والتعصب» لمذهب أو منطقة أو قبيلة من أسباب المبالغة، وطالب بالتخلي عن المبالغات والتعصب والهوى. مؤكداً ضرورة الإيمان بالآخر، وأن البشر يتبادلون الأدوار والمهام في الجدار الحضاري، فلا فضل لآخر إلا بما قدمه. وأضاف: إن شجرة الحضارة يرويها الإنسان أينما كان، وعدّ المبالغة في الآثار وغيرها ديدن المجتمع المتخلّف والضعيف حضاريّاً وثقافيّاً، فالمجتمع أو الإنسان الذي يتبنّى هذا النهج مجتمع ناقص، وليس لديه ثقة بنفسه ولا منهجه وأسلوبه وانجازاته، فيجنح لما يفسد حاضره ومستقبله، ويسيء إلى ماضيه وتاريخه بالأكاذيب والمبالغات. أخبار ذات صلة


فيتو
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
إدخال 100 شاحنة يوميًّا، إسرائيل تكلف شركة أمريكية بتوزيع المساعدات في غزة
كشفت القناة الـ14 العبرية، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل أنهت الاتفاق مع شركة أمريكية لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، تحت حماية جيش الاحتلال، بدلًا من حركة "حماس". وذكرت القناة العبرية، أنه "في حال استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تعتزم إسرائيل السماح بدخول حوالي 100 شاحنة يوميًّا، بدلًا من 600 شاحنة كانت تدخل يوميًّا خلال صفقة الأسرى". הרמטכ"ל אייל זמיר: "חמאס טועה בנחישות שלנו להשיב את החטופים והחטופות ולהכריע אותו. שתי המשימות כרוכות זו בזו, נוסיף ונגביר את פעילותנו עד שנשלים את שתיהן"#יום_הזיכרון April 29, 2025 وبحسب القناة، فإن "استئناف إدخال المساعدات، بالطريقة الجديدة، سيتم فقط في حالتين: إما التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أو في حالة نفاد المواد الغذائية من المخازن في القطاع؛ ما يستدعي توفير الحد الأدنى من الإمدادات لمنع حدوث وفيات جماعية". ووفق القناة العبرية، فإن "100 شاحنة هي الكمية المطلوبة لإطعام سكان قطاع غزة ومنع الجوع، وهذا يعني أنه في الاتفاق السابق، تم توفير حوالي 500 شاحنة إضافية كل يوم - وهو الوقود، حرفيًّا ومجازيًّا، الذي أبقى حماس قائمة حتى اليوم". אם יחודש הסיוע לעזה: ישראל תכניס 100 משאיות ביום במקום 600 לכתבה - קרדיט: פלאש 90 — C14 (@C14_news) April 29, 2025 وقالت القناة، إنه بناء على ما سبق، فإن "هذا يعني أن الاتفاق السابق كان يوفر مساعدات فائضة في قطاع غزة تغذي حركة حماس". وكان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير شدد في كلمة له على أن "حماس مخطئة في تصميمنا على إعادة المخطوفين والمختطفات وهزيمتها. المهمتان مترابطتان، وسنواصل ونكثّف أنشطتنا حتى ننجزهما". وتحت مسمى "المثلث القاتل"، استعرضت القناة في تقريرها الأسباب التي أدت إلى طول أمد الحرب، والمتمثلة في "الضغط الجنوني من إدارة بايدن لجلب المساعدات؛ رفض الجيش بحكم الأمر الواقع تنفيذ المشروع؛ وعجز القيادة السياسية عن فرض سلطتها على كبار قادة الجيش". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


عمان نت
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- عمان نت
جمعية التنمية للإنسان والبيئة: السياحة الزراعية فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي وجذب الزوار
تشهد السياحة الزراعية في الأردن نموا ملحوظا، حيث يقبل الزوار على تجربة الحياة الريفية والتفاعل مع المزارعين، مما يعكس اهتماما متزايدا بهذا النوع من السياحة. وأطلقت وزارة السياحة والآثار عدة مبادرات لتعزيز هذا القطاع، منها مشروع "درب الزيتون" الذي يتيح للزوار المشاركة في قطف الزيتون والتعرف على طرق عصره التقليدية، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات زراعية مثل مهرجان البرتقال في الأغوار الشمالية. وتؤكد الوزارة أهمية السياحة الزراعية كمورد اقتصادي يعزز من دخل المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن المزارع التي تقدم خدمات الإيواء تصنف ضمن "بيوت الضيافة" وفقا للتعليمات التنظيمية لسنة 2019. كما تعمل الوزارة بالتعاون مع منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) على تطوير السياحة الزراعية المستدامة، من خلال ربط المنتجين المحليين بالأسواق السياحية وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع. رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية والباحث في الآثار والبيئة، الدكتور أحمد الشريدة، يوضح في حديثه لـ "عمان نت"، إلى أن الإقبال على هذا النوع من السياحة يتزايد عاما بعد عام، خاصة من قبل الزوار الراغبين في خوض تجربة ريفية أصيلة، تشمل التفاعل مع الطبيعة، والمشاركة في مواسم القطاف، وزيارة المعاصر، وتذوق المأكولات التقليدية المعدة بزيت الزيتون البكر. اكتشاف أثري لأقدم مصنع لإنتاج زيت الزيتون في إنجاز علمي، كشفت دراسة أثرية حديثة أُجريت في موقع خربة أم الغزلان، الواقع في بلدة كفربيل بلواء الكورة بمحافظة إربد، عن أقدم مصنع ومخزن لإنتاج زيت الزيتون في العالم، يعود إلى نحو 4500 عام. وتؤكد التحليلات المخبرية التي أجريت بالتعاون مع المتحف البريطاني الملكي، باستخدام تقنية الكربون المشع (C14)، أن هذا الموقع الصناعي يعود إلى العصر البرونزي المبكر، وقد ضم الموقع سبع معاصر حجرية منحوتة في الصخر الصلد، تظهر مدى تطور تقنيات استخلاص الزيت آنذاك، بحسب الجمعية. ويضيف الشريدة أن الاكتشافات تضمنت أيضا جرار تخزين ما تزال تحمل آثار الزيت، مما يعكس حرص السكان القدامى على الحفاظ على جودة الزيت المستخرج، والذي يعتبر سلعة اقتصادية ودينية ذات أهمية كبرى في ذلك الزمن. ويحيط شجر الزيتون مناطق شمال الأردن من إربد إلى عجلون وجرش، وتحتضن هذه المناطق أشجارا معمرة يصل عمر بعضها إلى أكثر من 3500 عام، بحسب دراسات أجرتها جامعة أريزونا الزراعية، مشيرا الشريدة إلى أن جذور شجرة الزيتون المنتشرة في حوض المتوسط، في دول مثل إيطاليا وقبرص واليونان، تعود في الأصل إلى منطقة الهاشمية بمحافظة عجلون، حيث يعرف نوع خاص منها بـ"زيتون المهراز" أو "الزيتون الرومي". درب الزيتون: تجربة سياحية متكاملة ضمن الجهود لتعزيز السياحة الزراعية، أطلقت الجمعية مشروع "درب الزيتون"، الذي يتيح للزوار فرصة السير بين بساتين الزيتون المعمرة والتعرف على طقوس القطاف التقليدية، مثل الأغاني والأكلات الموسمية، ومنها طبق "المطابقة" الشهير في لواء الكورة، والذي لا يعد إلا بزيت الزيتون البكر الممتاز. ويضيف الشريدة أن المشروع لا يقتصر على مشاهدة المعاصر الحديثة فحسب، بل يشمل أيضا معاصر تقليدية ما تزال تعمل حتى اليوم، وتعتمد على طرق قديمة في استخلاص الزيت من الزيتون المسلوق. وقد أصبح هذا النوع من المعاصر وجهةً مفضلة للسياح من الأردن ودول الخليج العربي. السياحة الزراعية: رافد اقتصادي مستدام لم تقف أهمية السياحة الزراعية عند حدود الحفاظ على التراث، بل أصبحت وسيلة فعالة لتحفيز الاقتصاد المحلي، عبر خلق فرص عمل جديدة، وترويج المنتجات الريفية، وتنشيط المعاصر والمطابخ الإنتاجية. هدفنا هو اقتصاد مجتمعي مستدام، يقول الشريدة، موضحا أن الجمعية تعمل على تنسيق رحلات سياحية إلى مختلف المناطق التي تشتهر بمنتجات زراعية مميزة، مثل الحمضيات في الأغوار، والتمر في وادي الأردن، والجوافة في سمر، إلى جانب الزيتون في الشمال. ويشير إلى أن تجربة الزائر لا تقتصر على المشاهدة، بل تشمل المشاركة الفعلية، من القطاف إلى التذوق، ما يعزز ارتباط الزوار بالمكان والمنتج المحلي. ويشدد الشريدة على أهمية تطوير السياحة "الطرفية"، أي التي تقام في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، والتي تحتوي على إمكانات زراعية وبيئية واجتماعية فريدة، ويقول "نحن لا نبيع فقط زيت الزيتون، بل نبيع تجربة، نعيد الناس إلى الطبيعة، ونعيد للريف قيمته ومكانته". من جهتها تشير مديرة مشروع "بوك أغري" الدكتورة ردينة حداد في تصريحات لها سابقة إلى أن السياحة الزراعية تتيح للسياح المشاركة في أنشطة زراعية متنوعة، مثل حلب الماعز ورعاية النحل وإعداد المخبوزات التقليدية، مما يوفر دخلا إضافيا للمزارعين ويعزز من التبادل الثقافي بين الزوار والمجتمعات المحلية تسعى وزارة السياحة والآثار إلى تعزيز هذا النوع من السياحة كجزء من استراتيجيتها الوطنية للسياحة للأعوام 2021–2025، بهدف تنويع المنتج السياحي الأردني وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.