أحدث الأخبار مع #CCNUCC

الصحراء

ولد عبد الفتاح: نريد حوض نهر السنغال نموذجًا للسلام والابتكار

قال المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال (OMVS)، محمد عبد الفتاح، إن رؤية المنظمة في أفق 2050 تقوم على جعل حوض نهر السنغال فضاءً مزدهرًا، قادرًا على الصمود، مندمجًا إقليميًا، ومولّدًا للابتكار. جاء حديث المفوض خلال افتتاح أشغال الورشة الإقليمية المنظمة من طرف CCNUCC التابعة للأمم المتحدة والتي انطلقت اليوم في منشأة سد دياما. وأكد المفوض السامي على أن هذه الرؤية تعبّر عن إجماع استراتيجي بين الدول الأعضاء، وتسعى إلى بناء نموذج تنموي شامل يعزز السلام ويواجه التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية المتزايدة في المنطقة. وأوضح المفوض السامي أن منظمة استثمار نهر السنغال بالتعاون مع شركائها؛ تعمل على تسريع وتيرة التحول الإيكولوجي والاقتصادي للحوض، من خلال إطلاق مشاريع مبتكرة، وتعزيز التمويل المناخي، وبناء قدرات الفاعلين المحليين، مع التركيز على إشراك الشباب والنساء في مسارات التغيير. وأضاف: 'نحن نؤمن بأن مستقبل هذا الحوض يعتمد على قدرتنا الجماعية في تحويل التحديات إلى فرص، من خلال التعاون العابر للحدود، واعتماد المعرفة والابتكار، والارتكاز على العدالة المناخية والاجتماعية كأساس للتنمية المستدامة.' وأشار ولد عبد الفتاح إلى أن المنظمة تلتزم بجعل هذا الحوض نموذجًا للحوكمة البيئية الرشيدة، والإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، والتضامن المناخي بين الشعوب، مؤكداً أن هذا المسار يتطلب تفعيل الشراكات، وخلق بيئة مواتية لتمويل مشاريع التحول، وتعزيز ديناميكيات التعاون جنوب–جنوب. وختم كلمته بالتأكيد على أن هذه الورشة تشكل محطة مفصلية في تنفيذ الرؤية الاستراتيجية المشتركة، ودعوة مفتوحة لكافة الشركاء للمساهمة في بناء حوض مستدام وآمن ومزدهر يخدم مصالح أكثر من 20 مليون نسمة يعيشون على ضفاف نهر السنغال. نقاشات حول الصمود المناخي وتمويل الابتكار وشهد اليوم الأول من الورشة تنظيم ثلاث جلسات محورية؛ افتُتحت أولها مباشرة بعد حفل الافتتاح، تحت عنوان: "الصمود المناخي والوقاية من الفيضانات في حوض نهر السنغال". وناقش المشاركون واقع المخاطر البيئية التي تهدد سكان الحوض، وخطة منظمة استثمار نهر السنغال لتحديث نظام الإنذار المبكر وتدابير الحد من الكوارث. وتناولت الجلستان التاليتان موضوعين متكاملين، هما: -الحلول التكنولوجية والاجتماعية المبتكرة الملائمة لبيئة الحوض؛ -الشراكات والتمويل المناخي والتعاون الإقليمي.وشهدت هذه الجلسات عروضًا من مؤسسات حكومية، وشركاء دوليين، وحاضنات مشاريع شبابية، سلطت الضوء على فرص تمويل المشاريع البيئية، ومقترحات لتعزيز ديناميكيات الابتكار المحلي. بلورة المشاريع وتجسيد الرؤية الإقليمية ويُنتظر أن تتواصل أعمال الورشة يوم غد الأربعاء (18 يونيو) من خلال تنظيم جلسات استراتيجية تركز على: -استعراض مشاريع تجريبية رائدة في مجالات التكيف المناخي والاقتصاد الأخضر، والزراعة المستدامة -بحث آليات تمويل مبتكرة قابلة للتوسعة عبر الشراكات الإقليمية والدولية -عرض تجارب ناجحة لإشراك الشباب والنساء في التخطيط المناخي، والحكم المحلي البيئي. وستختتم الورشة بإعداد وثيقة ختامية مشتركة بين OMVS وCCNUCC تتضمن توصيات تنفيذية وخارطة طريق عملية لتعزيز أثر الابتكار في التنمية المناخية العادلة والمندمجة داخل الحوض.