أحدث الأخبار مع #ChasingLife

السوسنة
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- السوسنة
هل التصلب الجسدي نتيجة حتمية للتقدم في العمر؟
السوسنة- في الصغر، يستمتع معظم الناس بصحة جيدة تتيح لهم تحريك أجسادهم بحرية، فيركضون ويقفزون وينحنون ويرقصون. لكن مع تقدم العمر، تتدخل الحياة: يصبح الوقت الحر محدودًا، وتتغير الاهتمامات والمسؤوليات والعادات، مما يدفع الكثيرين للتخلي عن النشاط البدني. في مرحلة ما، يلاحظ العديد منهم أنهم أصبحوا أكثر تصلبًا، ويشعرون بالألم أثناء أداء بعض الحركات، أو أنهم لم يعودوا قادرين على التحرك كما يرغبون. وغالبًا ما يُنسب هذا التغيير إلى التقدم في العمر. فهل هذا التغيير حتمي؟ بالنسبة للدكتور كيلي ستاريت، اختصاصي العلاج الطبيعي، والرياضي المحترف السابق، "الأمر الوحيد الذي لا يجب أن يتغير عبر مراحل الحياة، نطاق حركتك"، وذلك في حديثه مع كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا في برنامج البودكاست الخاصة بـ"Chasing Life". أحدث كتب ستاريت، الذي شارك في تأليفه مع زوجته جوليت ستاريت، هو "بُنيت للتحرك: 10 عادات أساسية لمساعدتك على التحرك بحرية والعيش بشكل مستقل بالكامل". يتناول الكتاب موضوع المرونة: قياسها (من خلال 10 اختبارات) وأيضًا، الأهم من ذلك، استعادتها بشكل تدريجي.لِمَ عليك الاهتمام بنطاق الحركة والمرونة فيما الأريكة مريحة جدًا ويمكنك تلبية كثير من احتياجاتك ورغباتك بكبسة؟ لأن المرونة مرتبطة بطول العمر، وفق ستاريت.وأشار إلى أن الوقوع أرضًا بين أكبر مؤشرات الإصابة والتدهور لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وما فوق، موضحًا أنه "إذا لم أتمكن من التمتع بالتوازن أو نطاق الحركة، فلن أتمكن من حل العديد من مشاكل الحركة. وفقدان التوازن مشكلة حركة. فالوقوف والجلوس بشكل مستقل مشكلة حركة. القدرة على النهوض من كرسي أثناء حملك لطفلك أو قطتك، أو حمل كوب من القهوة وكتاب، ببساطة مشكلة حركة". وتابع، أنّه مع تقدمك في العمر، يصبح جسمك أكثر عرضة لـ"إحداث خطأ"، شارحًا أنه "إذا أردت أن يكون لدي مفاصل وأوتار تعمل بشكل جيد طوال حياتي، فأنا بحاجة لاستخدام هذه المفاصل وتحميل تلك الأوتار، وإلا، لن يكون متاحًا لي استخدامها بسهولة". وشبّه ستاريت العضلات والأنسجة مثل الكلاب المطيعة، "إنها تتكيّف دومًا في أي مرحلة من العمر لن تتوقف عن الشفاء، ولن تفقد القدرة على استعادة نطاق الحركة. سيكون الأمر أبطأ ممّا كان عندما كنت في الـ15 من عمرك، صحيح، لكن النقطة الأساسية هي أن جسمك سيتكيف دومًا". للاحتفاظ ببعض مرونتك أو استعادتها بسهولة لدى ستاريت خمس نصائح، هي: حرّك جسمك إلى أشكال مختلفةأشار ستاريت إلى أن الناس يتحركون بشكل أساسي بين حركات الاستلقاء والجلوس على كرسي، إلى المشي قليلاً، بالإضافة إلى أن "البيئات الحديثة لا تطلب لغة حركة كبيرة من أجسامنا".ونصح بالتفكير في كيف بالإمكان تعريض جسمي لمزيد من لغة الحركة. علّق نفسك لـ3 دقائق يوميا على العقلة الجداريةإذا كنت تعاني من آلام في الكتفين أو الرقبة أو الظهر، لدى ستاريت حل بسيط: "أريدك أن تتعلق لمدة ثلاث دقائق في اليوم".وأوضح أنه يمكنك التعلق بطرق متعددة، مثل الإمساك بحافة المغسلة أو إطار الباب أو، قضيب تمرين (Pull-up bar)، المهم أن ترفع ذراعيك فوق رأسك وتتمدد قليلًا. حتى وضعية "الكلب المتجه لأسفل" في اليوغا تُحتسب وقتًا للتعلق، كما أضاف."هذا التمرين سيغيّر وضعيتك بشكل جذري، ويخفف من آلام الرقبة، ويحسن التنفس، ويقوي الكتفين، ويجعلك أكثر متانة. أعني، إنها وضعية أساسية.امشِ أكثر (لسبب قد يفاجئك)لمنع التصلب، والحفاظ على المرونة الحركية، ينصح ستاريت الجميع بالمشي كثيرًا كل يوم. وقال: "إذا كنتُ أستطيع أن أعطي كل فرد في عائلتي حبة دواء تقلل من معدلات الوفاة والمرض من جميع الأسباب بنسبة 51%، فستكون تلك الحبة هي المشي 8,000 خطوة يوميًا".وأوضح أنه "إذا كنت تريد لعظامك وأوتارك وأربطتك وأنظمتك الحسية أن تعمل بكفاءة، عليك أن تُحمّلها جسديًا". والمشي يُحمّل عظامنا، وأنسجتنا الضامة، وأوتارنا، وعضلاتنا. إن المشي يساعد الجسم على التخلص من الاحتقان وتصريف الفضلات".العب أكثرالتمرين لا يجب أن يكون مجرد عمل شاق. ولفت ستاريت إلى "أننا نتعامل مع صحة الجسم كأنها مهمة مرهقة"، مشيرًا إلى أن عنصر اللعب قد فُقد في حياتنا الحديثة. وسأل: "متى كانت آخر مرة مارست فيها رياضة أو التحقت بحصة رقص"؟ولفت ستاريت إلى أن "بين أدواتي المفضلة، حتى مع الرياضيين المحترفين الذين أتعاون معهم، (فيديوهات من) كاليب مارشال، المعروف باسم The Fitness Marshall. وأوضح: "نستخدم (روتيناته الراقصة المجانية لمدة ثلاث دقائق) للإحماء، الاستمتاع، والضحك. فهي تجعلني أتحرك بطريقة جديدة، وتدفعني للتفاعل مع أصدقائي. إنها ممتعة للغاية".يحمل ستاريت أيضًا قرصًا طائرًا (Frisbee) في حقيبته، حتى يتمكن هو وزوجته من اللعب تلقائيًا في أي وقت تتاح فيه لحظة فراغ.وقال إن "طيف اللعب واسع. فالخروج بنزهة مسائية مع الأصدقاء سأعتبره لعبًا. استكشاف حيّك أثناء التنزه يمكن أن يكون لعبًا. الإنسان يكون في أفضل حالاته عندما يلعب. وهذا سيساهم في حل الكثير من مشاكل الحركة". لا تُهمِل الأساسياتمن أجل حركة جسدية قوية ومستقرة، ينصح ستاريت باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من البروتين، بالإضافة إلى الفاكهة والخضار (800 غرام يوميًا). ولفت إلى أن "الأمر يتعلق بالألياف والمغذيات الدقيقة. عليك الحصول على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية حتى تتمكن من امتلاك أنسجة صحية". كما أوصى بالحصول على 0.7 إلى 0.8 غرام من البروتين لكل رطل من وزن الجسم كحد أدنى."الأمر يتعلّق بـ: 'أريد أن أتناول كمية كافية من البروتين لأتمكن من بناء العضلات والعظام'".وخلص إلى التوصية الأخيرة "لا تنسَ النوم":


CNN عربية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- CNN عربية
5 طرق للحفاظ على مرونة جسمك مع تقدمك في العمر.. ما هي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الصغر يتمتّع معظم الناس بصحة جيدة تخوّلهم تحريك أجسادهم بحرية، فيركضون ويقفزون وينحنون ويرقصون.. لكن مع التقدم بالعمر تتدخّل الحياة: يصبح الوقت الحر أكثر محدودية، وتتغير الاهتمامات والمسؤوليات والعادات والسلوكيات، فيتخلى العديد من الناس عن ساحة اللعب ويتعلمون الجلوس، في الفصل الدراسي، إلى المكتب، أمام التلفاز، في السيارة.. ثم في مرحلة ما، يلاحظ كثيرون أنهم أصبحوا أكثر تصلبًا، وربما بدأوا يشعرون بالألم عند أداء بعض الحركات، أو أنه لم يعد بإمكانهم التحرك بالطريقة التي يريدونها. ويعزو الناس هذه الناس غالبًا إلى التقدم في العمر ببساطة.. بالنسبة للدكتور كيلي ستاريت، اختصاصي العلاج الطبيعي، والرياضي المحترف السابق، "الأمر الوحيد الذي لا يجب أن يتغير عبر مراحل الحياة، نطاق حركتك"، وذلك في حديثه مع كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا في برنامج البودكاست الخاصة بـ"Chasing Life". ممارسة الرياضة بدفعات قصيرة تفيد صحتك.. هكذا يمكنك البدء بحسب خبراء أحدث كتب ستاريت، الذي شارك في تأليفه مع زوجته جوليت ستاريت، هو "بُنيت للتحرك: 10 عادات أساسية لمساعدتك على التحرك بحرية والعيش بشكل مستقل بالكامل". يتناول الكتاب موضوع المرونة: قياسها (من خلال 10 اختبارات) وأيضًا، الأهم من ذلك، استعادتها بشكل تدريجي. لِمَ عليك الاهتمام بنطاق الحركة والمرونة فيما الأريكة مريحة جدًا ويمكنك تلبية كثير من احتياجاتك ورغباتك بكبسة؟ لأن المرونة مرتبطة بطول العمر، وفق ستاريت. وأشار إلى أن الوقوع أرضًا بين أكبر مؤشرات الإصابة والتدهور لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وما فوق، موضحًا أنه "إذا لم أتمكن من التمتع بالتوازن أو نطاق الحركة، فلن أتمكن من حل العديد من مشاكل الحركة. وفقدان التوازن مشكلة حركة. فالوقوف والجلوس بشكل مستقل مشكلة حركة. القدرة على النهوض من كرسي أثناء حملك لطفلك أو قطتك، أو حمل كوب من القهوة وكتاب، ببساطة مشكلة حركة". دراسة: الجلوس لوقت طويل مرتبط بأمراض القلب حتى لو مارست الرياضة وتابع، أنّه مع تقدمك في العمر، يصبح جسمك أكثر عرضة لـ"إحداث خطأ"، شارحًا أنه "إذا أردت أن يكون لدي مفاصل وأوتار تعمل بشكل جيد طوال حياتي، فأنا بحاجة لاستخدام هذه المفاصل وتحميل تلك الأوتار، وإلا، لن يكون متاحًا لي استخدامها بسهولة". وشبّه ستاريت العضلات والأنسجة مثل الكلاب المطيعة، "إنها تتكيّف دومًا في أي مرحلة من العمر لن تتوقف عن الشفاء، ولن تفقد القدرة على استعادة نطاق الحركة. سيكون الأمر أبطأ ممّا كان عندما كنت في الـ15 من عمرك، صحيح، لكن النقطة الأساسية هي أن جسمك سيتكيف دومًا". للاحتفاظ ببعض مرونتك أو استعادتها بسهولة لدى ستاريت خمس نصائح، هي: أشار ستاريت إلى أن الناس يتحركون بشكل أساسي بين حركات الاستلقاء والجلوس على كرسي، إلى المشي قليلاً، بالإضافة إلى أن "البيئات الحديثة لا تطلب لغة حركة كبيرة من أجسامنا". ونصح بالتفكير في كيف بالإمكان تعريض جسمي لمزيد من لغة الحركة. إذا كنت تعاني من آلام في الكتفين أو الرقبة أو الظهر، لدى ستاريت حل بسيط: "أريدك أن تتعلق لمدة ثلاث دقائق في اليوم". وأوضح أنه يمكنك التعلق بطرق متعددة، مثل الإمساك بحافة المغسلة أو إطار الباب أو، قضيب تمرين (Pull-up bar)، المهم أن ترفع ذراعيك فوق رأسك وتتمدد قليلًا. حتى وضعية "الكلب المتجه لأسفل" في اليوغا تُحتسب وقتًا للتعلق، كما أضاف. "هذا التمرين سيغيّر وضعيتك بشكل جذري، ويخفف من آلام الرقبة، ويحسن التنفس، ويقوي الكتفين، ويجعلك أكثر متانة. أعني، إنها وضعية أساسية. لمنع التصلب، والحفاظ على المرونة الحركية، ينصح ستاريت الجميع بالمشي كثيرًا كل يوم. دراسة: المشي السريع يحميك من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وقال: "إذا كنتُ أستطيع أن أعطي كل فرد في عائلتي حبة دواء تقلل من معدلات الوفاة والمرض من جميع الأسباب بنسبة 51%، فستكون تلك الحبة هي المشي 8,000 خطوة يوميًا". وأوضح أنه "إذا كنت تريد لعظامك وأوتارك وأربطتك وأنظمتك الحسية أن تعمل بكفاءة، عليك أن تُحمّلها جسديًا". والمشي يُحمّل عظامنا، وأنسجتنا الضامة، وأوتارنا، وعضلاتنا. إن المشي يساعد الجسم على التخلص من الاحتقان وتصريف الفضلات". التمرين لا يجب أن يكون مجرد عمل شاق. ولفت ستاريت إلى "أننا نتعامل مع صحة الجسم كأنها مهمة مرهقة"، مشيرًا إلى أن عنصر اللعب قد فُقد في حياتنا الحديثة. وسأل: "متى كانت آخر مرة مارست فيها رياضة أو التحقت بحصة رقص"؟ ولفت ستاريت إلى أن "بين أدواتي المفضلة، حتى مع الرياضيين المحترفين الذين أتعاون معهم، (فيديوهات من) كاليب مارشال، المعروف باسم The Fitness Marshall. تمارين ستخفّف من أثر التدهور الجسدي الشائع مع التقدم بالسن وأوضح: "نستخدم (روتيناته الراقصة المجانية لمدة ثلاث دقائق) للإحماء، الاستمتاع، والضحك. فهي تجعلني أتحرك بطريقة جديدة، وتدفعني للتفاعل مع أصدقائي. إنها ممتعة للغاية". يحمل ستاريت أيضًا قرصًا طائرًا (Frisbee) في حقيبته، حتى يتمكن هو وزوجته من اللعب تلقائيًا في أي وقت تتاح فيه لحظة فراغ. وقال إن "طيف اللعب واسع. فالخروج بنزهة مسائية مع الأصدقاء سأعتبره لعبًا. استكشاف حيّك أثناء التنزه يمكن أن يكون لعبًا. الإنسان يكون في أفضل حالاته عندما يلعب. وهذا سيساهم في حل الكثير من مشاكل الحركة". من أجل حركة جسدية قوية ومستقرة، ينصح ستاريت باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من البروتين، بالإضافة إلى الفاكهة والخضار (800 غرام يوميًا). كيف تتبع إرشادات سلامة الغذاء الخاصة بموجات الحر خلال العطلة؟ ولفت إلى أن "الأمر يتعلق بالألياف والمغذيات الدقيقة. عليك الحصول على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية حتى تتمكن من امتلاك أنسجة صحية". كما أوصى بالحصول على 0.7 إلى 0.8 غرام من البروتين لكل رطل من وزن الجسم كحد أدنى."الأمر يتعلّق بـ: 'أريد أن أتناول كمية كافية من البروتين لأتمكن من بناء العضلات والعظام'". وخلص إلى التوصية الأخيرة "لا تنسَ النوم".


نافذة على العالم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "الغيرة الموجعة".. من لم يشعر منّا بها وهل من نصائح لتخطيها؟
السبت 19 أبريل 2025 08:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من لم يشعر بالوحدة وإحساس الغيرة الموجع، سواء كان ألمًا مفاجئًا في المعدة، أو انحلالًا في الركبتين، أو قشعريرة في الصدر، أو تسارعًا في نبضات القلب، أو أي أمر آخر.. يتبعها شعور بالخجل لأنّ هذه المشاعر تُصنّف عاطفة تافهة.. لكن هل الغيرة سيئة حقًا؟ إذا بحثت عن الغيرة في قاموس الجمعية الأمريكية لعلم النفس، ستجد أنّها "مدرجة كعاطفة سلبية، في بداية التعريف"، وفق ما قالته عالمة النفس وخبيرة الغيرة الدكتورة جولي هاميلتون لكبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، في بودكاسته "Chasing Life". لكن هذا التصنيف لا ينسحب على مشاعر الغضب أو الحزن، بل نتحدث، بحسب هاميلتون، عنهما باعتبارهما عاطفة، ورأت أنّ "هناك تحيّزًا ضد الغيرة، لكن عندما نتعمّق فيها حقيقة، نجد أنّها موجودة لحمايتنا". قد يهمك أيضاً وهاميلتون، المؤلفة ومدربة العلاقات، تدرّس الغيرة منذ سنوات. أشارت إلى أنّ الأبحاث تُظهر أن هذه المشاعر موجودة لدى الرضّع بدءًا من عمر ستة أشهر. وقالت خبيرة التنمية البشرية "إن بحث سيبيل هارت في هذا الشأن رائع، فهو يتحدث عن كيفية ظهور الغيرة في مرحلة الطفولة، وعليه يمكننا اعتبارها حماية"، مضيفة أنها "تحاول (الغيرة) إبقاءنا على تواصل مع الآخرين العزيزين على قلوبنا. عندما نكون رضّعًا، تكون الغيرة مسألة حياة أو موت. وعندما نكبر، قد نشعر بها أيضًا على أنها مسألة حياة أو موت. لذا، من السهل تصنيف الغيرة ضمن خانة: 'هل يمكنني ألا أشعر بها أبدًا؟ إنها مجرد شعور سيء. إنها مقززة'". لكن إذا تعمقنا في فهمها، فقد تكون مفيدة للغاية، بل أنها تساهم ببناء علاقة حميمة مع أنفسنا ومع شركائنا". قد يهمك أيضاً هاميلتون ليست غريبة على هذا الشعور. في الواقع، عندما يتعلق الأمر بالغيرة، يُمكن القول إنها قفزت من المقلاة إلى النار. قالت: "ارتكبتُ كل الأخطاء الممكنة عندما غيّرتُ نمط علاقتي من الزواج الأحادي إلى تعدّد العلاقات قبل 15 عامًا. أقدمت على هذا التغيير لأني كنت مدركة أنّ هذا ما أريده.. لكنه كان مؤلمًا للغاية. كانت الغيرة جزءًا كبيرًا من سبب هذا الألم الشديد. وطريقتي للخروج من المشاكل هي الدراسة. لذلك، فكرتُ أنه عليّ أن أتعلم كيف أتخلّص من هذا الشعور". يدعم جزء ممّا وجدته هاميلتون فكرة أنّ الغيرة تتعلّق بحماية رابطة الأم والطفل، ثم حماية شريك حياتك من المنافسين. يمكن أن تقودك هذه العاطفة إلى تحديد ما هو مهم بالنسبة لك، وتساعدك على وضع الحدود. في الوضع الأمثل، تدفعك إلى التحدث مع أحبائك حول ما تتوقّعه وما هو مقبول. وأوضحت أنّ "غالبية الناس يظنون أنّ الغيرة عاطفة غير متطوّرة، لكن في الحقيقة هي عاطفة متطورة جدًا. إنها موجودة لأنّها خدمت غرضًا ما في مرحلة ما"، مشيرةً إلى أنّ الموقف يمكن أن ينقلب بسهولة، إذ "غالبًا ما تسبّب مشاكل أكثر ممّا يتمنّى الناس.. وأحيانًا تكون الغيرة مفيدة؛ وأحيانًا تكون ضارة جدًا". إذن، ماذا يمكنك أن تفعل عندما تطرق بابك الغيرة؟ تقدم هاملتون خمس نصائح حول خطوات عليك تجنّبها وكيف تتصرّف عوض ذلك. قد يهمك أيضاً لا تقفز إلى الاستنتاجات ولا داعي للذعر إذا رأيتَ أمرًا يثير الغيرة، تحقّق جيدًا قبل التصرّف. نصحت هاميلتون بعدم التسرّع في الاستنتاجات لأنّ ذلك يُفسد علاقتك. عوض ذلك نصحت بتعلّم ملاحظة شعور الغيرة لديك في بداياتها، ولاحظ انعكاس هذه الأحاسيس على جسدك، مقترحة الاستعاضة عن هذا الشعور "بالفضول لمعرفة ما يحدث حقيقة"، لأنه بذلك تتجنّب: التسرّع باتخاذ القرارات الخاطئة، وتلك الحالة من النشوة المفرطة حيث نبدو وكأننا مجانين بعدما خرجت الأمور عن السيطرة. واقترحت طرح السؤال التالي على نفسك: "ماذا سأفعل؟ ماذا سيحدث بعد ذلك"؟ لا تدخل في دوامة العار أكدت هاملتون بأنّ مجرد الشعور بالغيرة لا يعني أنّك شخص سيّئ. نصحت بعدم الدخول في دوّامة العار جرّاءها، و"دعونا نعتبرها أمرًا طبيعيًا. الغيرة شعور؛ إنها عاطفة. إنها موجودة لخدمة غرض. وعندما تظهر، علينا الاستماع إليها. لكن لا تُشيْطنها عندما تراها عند الآخرين أيضًا. لا تقل: "هذه غيرة، إنها مقززة للغاية!"، بل قل: "أنت تعاني من الغيرة". لا تُضْفِ طابعًا رومانسيًا على الغيرة أشارت هاملتون إلى أنّه في الأفلام، والموسيقى، والأدب الكلاسيكي، غالبًا ما تُضاف لمسة رومانسية على الغيرة. وأضافت: "في الواقع، يستمتع الكثير منا بها ولو قليلًا. نريد أن نعرف أنّ شريكنا يشعر ببعض الغيرة، وإن لم يكن كذلك، نتخذ موقفًا دفاعيًا قليلًا، كما لو أنه لا يكترث لنا". وأوضحت أنّ "إضفاء طابع رومانسي على الغيرة قد يُمجّد العنف، ونتائج أخرى قد لا نرغب بها". وأردفت: "عوض ذلك، أود منك إضفاء طابع رومانسي على مشاركة توقّعاتك صراحةً. لا يبدو الأمر جذابًا، لكنني أعدك أنه بمجرد أن تبدأ بفعله بانتظام، سيصبح كذلك حقيقة". وأضافت أنّ "هناك الكثير من السلوكيات التي تثير غيرتنا، وهي أكثر دقة مثل: ماذا يعني أن يضغط شريكك على زر الإعجاب على منشورات شخص آخر على إنستغرام؟ هل لديك توقع ضمني بأنه لا ينبغي له فعل ذلك أبدًا؟ هل تحدثتما عن ذلك بالفعل، وما يعني لك إقدامه على ذلك"؟ لا تُفرط في التسبّب بالأذى قالت هاميلتون: "لا تُعطّل سيارة شريكك. لا تُحطّم أي مصابيح أمامية. لا تُبالغ في ردة فعلك ". وتابعت أنه"عندما تكون في تلك الحالة من النشوة وترى شيئًا، حتى لو كان صحيحًا، لا تتخذ إجراءً سيكلفك حريتك الفعلية، مثلًا، أو قدرتك على العودة وإقامة علاقة جديدة. عوض ذلك، تعلّم كيف تُنظّم مشاعرك وجسمك". ولفتت إلى أن هذا "يبدو سهلًا، لكن تطبيقه صعب. تعلّم بعض مهارات ضبط النفس، وتعلّم كيف تُنظّم جهازك العصبي". قد يهمك أيضاً لا تحاول إثارة غيرة شريكك لفتت هاميلتون إلى أنّنا "قد نتوهّم أنّ الغيرة دليل على الحب. لقد تعلّمنا أنّ الغيرة جزء من الحب الرومانسي العميق. لذلك، يُصبح بعض الناس مهووسين بفكرة أنهم يرغبون بأن يشعروا بغيرة شريكهم عليهم، لأن ذلك يُشعرهم بالاهتمام". لكنها نصحت بأنه "إذا كنت تشعر بقلة الاهتمام، فأريدك إلهام شريكك للتعبير عن رغبته بطرق أخرى. كأن تتخلّص من الروتين.. ربما الوقت قد حان لتجربة بعض الممارسات والأنماط الجديدة. أو ربما للاستعانة بمعالج جنسي أو مدرب جنسي إذا كنت تشعر بنقص في التعبير عن رغبتك. أو ربما لتوسيع آفاقك أكثر". وحذّرت من أنّ "محاولة إثارة غيرة شريكك لإثبات شيء ما ستُؤتي ثمارها"، مضيفةً أنها تُصبح لعبة أو محاولةً لفرض سيطرتك.


CNN عربية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- CNN عربية
"الغيرة الموجعة".. من لم يشعر منّا بها وهل من نصائح لتخطيها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من لم يشعر بالوحدة وإحساس الغيرة الموجع، سواء كان ألمًا مفاجئًا في المعدة، أو انحلالًا في الركبتين، أو قشعريرة في الصدر، أو تسارعًا في نبضات القلب، أو أي أمر آخر.. يتبعها شعور بالخجل لأنّ هذه المشاعر تُصنّف عاطفة تافهة.. لكن هل الغيرة سيئة حقًا؟ إذا بحثت عن الغيرة في قاموس الجمعية الأمريكية لعلم النفس، ستجد أنّها "مدرجة كعاطفة سلبية، في بداية التعريف"، وفق ما قالته عالمة النفس وخبيرة الغيرة الدكتورة جولي هاميلتون لكبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، في بودكاسته "Chasing Life". لكن هذا التصنيف لا ينسحب على مشاعر الغضب أو الحزن، بل نتحدث، بحسب هاميلتون، عنهما باعتبارهما عاطفة، ورأت أنّ "هناك تحيّزًا ضد الغيرة، لكن عندما نتعمّق فيها حقيقة، نجد أنّها موجودة لحمايتنا". زوجان أمريكيان يحققان "الحلم الإيطالي" ويعيشان في "مكان سحري" وهاميلتون، المؤلفة ومدربة العلاقات، تدرّس الغيرة منذ سنوات. أشارت إلى أنّ الأبحاث تُظهر أن هذه المشاعر موجودة لدى الرضّع بدءًا من عمر ستة أشهر. وقالت خبيرة التنمية البشرية "إن بحث سيبيل هارت في هذا الشأن رائع، فهو يتحدث عن كيفية ظهور الغيرة في مرحلة الطفولة، وعليه يمكننا اعتبارها حماية"، مضيفة أنها "تحاول (الغيرة) إبقاءنا على تواصل مع الآخرين العزيزين على قلوبنا. عندما نكون رضّعًا، تكون الغيرة مسألة حياة أو موت. وعندما نكبر، قد نشعر بها أيضًا على أنها مسألة حياة أو موت. لذا، من السهل تصنيف الغيرة ضمن خانة: 'هل يمكنني ألا أشعر بها أبدًا؟ إنها مجرد شعور سيء. إنها مقززة'". لكن إذا تعمقنا في فهمها، فقد تكون مفيدة للغاية، بل أنها تساهم ببناء علاقة حميمة مع أنفسنا ومع شركائنا". قصة حب تجمع ثنائي غريب يسافران معًا لاستكشاف أوروبا هاميلتون ليست غريبة على هذا الشعور. في الواقع، عندما يتعلق الأمر بالغيرة، يُمكن القول إنها قفزت من المقلاة إلى النار. قالت: "ارتكبتُ كل الأخطاء الممكنة عندما غيّرتُ نمط علاقتي من الزواج الأحادي إلى تعدّد العلاقات قبل 15 عامًا. أقدمت على هذا التغيير لأني كنت مدركة أنّ هذا ما أريده.. لكنه كان مؤلمًا للغاية. كانت الغيرة جزءًا كبيرًا من سبب هذا الألم الشديد. وطريقتي للخروج من المشاكل هي الدراسة. لذلك، فكرتُ أنه عليّ أن أتعلم كيف أتخلّص من هذا الشعور". يدعم جزء ممّا وجدته هاميلتون فكرة أنّ الغيرة تتعلّق بحماية رابطة الأم والطفل، ثم حماية شريك حياتك من المنافسين. يمكن أن تقودك هذه العاطفة إلى تحديد ما هو مهم بالنسبة لك، وتساعدك على وضع الحدود. في الوضع الأمثل، تدفعك إلى التحدث مع أحبائك حول ما تتوقّعه وما هو مقبول. وأوضحت أنّ "غالبية الناس يظنون أنّ الغيرة عاطفة غير متطوّرة، لكن في الحقيقة هي عاطفة متطورة جدًا. إنها موجودة لأنّها خدمت غرضًا ما في مرحلة ما"، مشيرةً إلى أنّ الموقف يمكن أن ينقلب بسهولة، إذ "غالبًا ما تسبّب مشاكل أكثر ممّا يتمنّى الناس.. وأحيانًا تكون الغيرة مفيدة؛ وأحيانًا تكون ضارة جدًا". تقدم هاملتون خمس نصائح حول خطوات عليك تجنّبها وكيف تتصرّف عوض ذلك. كيف تعلّم طفلك التعبير عن مشاعره بشكل أفضل؟ ولماذا؟ إذا رأيتَ أمرًا يثير الغيرة، تحقّق جيدًا قبل التصرّف. نصحت هاميلتون بعدم التسرّع في الاستنتاجات لأنّ ذلك يُفسد علاقتك. عوض ذلك نصحت بتعلّم ملاحظة شعور الغيرة لديك في بداياتها، ولاحظ انعكاس هذه الأحاسيس على جسدك، مقترحة الاستعاضة عن هذا الشعور "بالفضول لمعرفة ما يحدث حقيقة"، لأنه بذلك تتجنّب: التسرّع باتخاذ القرارات الخاطئة، وتلك الحالة من النشوة المفرطة حيث نبدو وكأننا مجانين بعدما خرجت الأمور عن السيطرة. واقترحت طرح السؤال التالي على نفسك: "ماذا سأفعل؟ ماذا سيحدث بعد ذلك"؟ أكدت هاملتون بأنّ مجرد الشعور بالغيرة لا يعني أنّك شخص سيّئ. نصحت بعدم الدخول في دوّامة العار جرّاءها، و"دعونا نعتبرها أمرًا طبيعيًا. الغيرة شعور؛ إنها عاطفة. إنها موجودة لخدمة غرض. وعندما تظهر، علينا الاستماع إليها. لكن لا تُشيْطنها عندما تراها عند الآخرين أيضًا. لا تقل: "هذه غيرة، إنها مقززة للغاية!"، بل قل: "أنت تعاني من الغيرة". أشارت هاملتون إلى أنّه في الأفلام، والموسيقى، والأدب الكلاسيكي، غالبًا ما تُضاف لمسة رومانسية على الغيرة. وأضافت: "في الواقع، يستمتع الكثير منا بها ولو قليلًا. نريد أن نعرف أنّ شريكنا يشعر ببعض الغيرة، وإن لم يكن كذلك، نتخذ موقفًا دفاعيًا قليلًا، كما لو أنه لا يكترث لنا". وأوضحت أنّ "إضفاء طابع رومانسي على الغيرة قد يُمجّد العنف، ونتائج أخرى قد لا نرغب بها". وأردفت: "عوض ذلك، أود منك إضفاء طابع رومانسي على مشاركة توقّعاتك صراحةً. لا يبدو الأمر جذابًا، لكنني أعدك أنه بمجرد أن تبدأ بفعله بانتظام، سيصبح كذلك حقيقة". وأضافت أنّ "هناك الكثير من السلوكيات التي تثير غيرتنا، وهي أكثر دقة مثل: ماذا يعني أن يضغط شريكك على زر الإعجاب على منشورات شخص آخر على إنستغرام؟ هل لديك توقع ضمني بأنه لا ينبغي له فعل ذلك أبدًا؟ هل تحدثتما عن ذلك بالفعل، وما يعني لك إقدامه على ذلك"؟ قالت هاميلتون: "لا تُعطّل سيارة شريكك. لا تُحطّم أي مصابيح أمامية. لا تُبالغ في ردة فعلك ". وتابعت أنه"عندما تكون في تلك الحالة من النشوة وترى شيئًا، حتى لو كان صحيحًا، لا تتخذ إجراءً سيكلفك حريتك الفعلية، مثلًا، أو قدرتك على العودة وإقامة علاقة جديدة. عوض ذلك، تعلّم كيف تُنظّم مشاعرك وجسمك". ولفتت إلى أن هذا "يبدو سهلًا، لكن تطبيقه صعب. تعلّم بعض مهارات ضبط النفس، وتعلّم كيف تُنظّم جهازك العصبي". دراسة تثبت: الكلاب تشعر بالغيرة لفتت هاميلتون إلى أنّنا "قد نتوهّم أنّ الغيرة دليل على الحب. لقد تعلّمنا أنّ الغيرة جزء من الحب الرومانسي العميق. لذلك، يُصبح بعض الناس مهووسين بفكرة أنهم يرغبون بأن يشعروا بغيرة شريكهم عليهم، لأن ذلك يُشعرهم بالاهتمام". لكنها نصحت بأنه "إذا كنت تشعر بقلة الاهتمام، فأريدك إلهام شريكك للتعبير عن رغبته بطرق أخرى. كأن تتخلّص من الروتين.. ربما الوقت قد حان لتجربة بعض الممارسات والأنماط الجديدة. أو ربما للاستعانة بمعالج جنسي أو مدرب جنسي إذا كنت تشعر بنقص في التعبير عن رغبتك. أو ربما لتوسيع آفاقك أكثر". وحذّرت من أنّ "محاولة إثارة غيرة شريكك لإثبات شيء ما ستُؤتي ثمارها"، مضيفةً أنها تُصبح لعبة أو محاولةً لفرض سيطرتك.


نافذة على العالم
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : التوتر قد يكون ايجابيًا..5 نصائح للاستفادة منه
الاثنين 7 أبريل 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتكرّر على مسامعنا عبارة "التوتر يضر بصحتنا".. وهذا صحيح، إذ يسبب التوتر مجموعة كبيرة من الأمراض خصوصًا عندما يُصبح مزمنًا ومستمرًا. لكن، اتّضح أنّ بعض أنواع التوتر قد يُتيح فرصًا للنمو، إذ قالت الدكتورة شارون بيرغكويست، وهي أستاذة مساعدة بكلية الطب في جامعة إيموري بأتلانتا، ومؤسسة ومديرة مركز إيموري لطب نمط الحياة والعافية، ومؤلفة كتاب "مفارقة التوتر: لماذا تحتاج إلى التوتر لتعيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة"، إنّ الكمّ المناسب منه قد يكون في الواقع ضروريًا لرفاهيتنا. وأوضحت بيرغكويست في مقابلتها مع كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، في إطار بودكاست "Chasing Life" أن "الإفراط في التوتر يضرّ بنا، لكن عدم كفاية هذا التوتر يُسبّب لنا الضرر ذاته". قد يهمك أيضاً غرست تجارب بيرغكويست في طفولتها بذور اهتمامها بالتوتر، حيث عاشت الثورة الإيرانية، واضطرت عائلتها للفرار إلى انجلترا، واستقرت بنهاية المطاف في الولايات المتحدة. لكن الحياة في الغرب لم تكن خالية من التوتر أيضًا، حيث أوضحت: "في الصف الثامن، لم أكن أستطيع كتابة فقرة واحدة باللغة الإنجليزية من دون عناء كبير. كان الأمر يستغرق مني الليل كله". مع ذلك، نجحت في الازدهار، وتخرجت كمتفوقة في مدرستها الثانوية، والتحقت بجامعة ييل كطالبة جامعية، ثم بكلية الطب بجامعة هارفارد. وقالت بيرغكويست لغوبتا: "في النهاية، أثار الأمر لديّ هذا الهوس: لماذا ينمو ويزدهر بعض الناس وسط هذه التجارب، فيما لا ينسحب هذا الأمر على آخرين"؟ وأضافت أنها أصبحت مهتمة حقًا بسؤال ما إذا كان كل ذلك التوتر ضارًا. واتضح لها من خلال أبحاثها أنّ الأمر يعتمد على نوع وكمية التوتر الذي يتعرّض له الشخص، لافتة إلى أنها تعمل مع العديد من المهنيين الذين يتمتعون بحماس كبير، مشيرةً إلى أنهم يعيشون أيضَا حياةً تُعتبر "مليئة بالتوتر". وهي تعتبر نفسها من بين هؤلاء. وأطلقت على هذا النوع من التوتر اسم "الإجهاد المفيد، الذي أعتقد أن له تأثيرًا مختلفًا تمامًا على أجسامنا بشكل مغاير للتوتر الضار الذي أصبح مرادفًا لما يصفه الناس بـ'الإجهاد'. أعتقد أنني أستطيع الآن القول بثقة تامة إن هذا النوع من الإجهاد (الجيد) يُطلق مستويات كيميائية حيوية تُعزز الصحة: فنحن نُطلق، على سبيل المثال، الدوبامين، والسيروتونين، والأوكسيتوسين". قد يهمك أيضاً ماذا يمكن فعله لإدخال ضغوط إيجابية إلى حياتك؟ لدى بيرغكويست خمس نصائح: ابحث عن منطقة غولديلوكس قالت بيرغكويست لـCNN: "تحدي نفسك للخروج من منطقة راحتك من دون الشعور بالإرهاق"، موضحة أنّ "الضغوط الإيجابية دواء. وإسوة بأي دواء، تُحدد جرعة الاستجابة. ويحدث النمو الناتج عن التوتر عندما يكون التوتر في منطقة غولديلوكس، أي في حدودها المثالية، لا أكثر ولا أقل". بعبارة أخرى، ادفع نفسك للنزول إلى الماء والسباحة، لكن لا تدع نفسك تغرق. ركّز على نزاهة الذات تساءلت بيرغكويست: "هل تتحدى نفسك بطرق تتوافق مع معتقداتك؟ أم تتعارض معها"؟، وأوضحت أنّ "قلبك وعقلك يدركان الفرق. المثابرة في المواقف التي تشعر فيها بالجمود أو الانفصال عن قيمك قد تُصبح شكلاً ضارًا من التوتر". وتابعت: "التوتر الجيّد لا يقتصر على إعادة صياغة التوتر في حياتنا بشكل إيجابي، بل يشمل اتخاذ إجراءات مدروسة لمواجهة تحديات ملموسة، وهادفة كترياق للتوتر المزمن الذي لا يمكننا السيطرة عليه أو تجنّبه". وأعطت مثالًا يفيد بأنّ ذلك قد يشمل قبول أو صنع فرصة عمل تتوافق مع قيمك، أو تعلّم مهارة تجدها مُجزية. كن استراتيجيًا بشأن التعافي قد يهمك أيضاً أشارت بيرغكويست إلى أنه "بهدف التخلص من التوتر، عليك تخصيص الوقت للراحة والتعافي"، مضيفة أنه "تحت الضغط، يتحوّل جسمك إلى وضع يحافظ فيه على طاقته، ويتولى مهامه الداخلية". وأوضحت أنه عند التعافي، يتشكّل دماغك وجسدك مجددًا، ويُنشئان روابط جديدة تُهيئك بشكل أفضل لمواجهة تحديات المستقبل". ولفتت بيرغكويست إلى أنّ "التعافي لا يقل أهمية عن التوتر الجيّد لتحقيق الفوائد، وحتى التوتر الجيد قد يتراكم ليصبح ضارًا من دون أي تعافي". استوعب العلاقة بين عقلك وجسدك رأت برغكويست أن "إجهاد نفسك جسديًا يمكن أن يساعد على بناء مرونتك العقلية، والعكس صحيح. إنها عملية رائعة تُسمى التكيف المتبادل". وأوضحت: "عندما تتعرض لإجهاد جسدي أو نفسي جيد، فإنك تُصلح خلاياك وتُجددها، ما يجعل كل جزء من جسمك أكثر صحة وقوة"، لافتة إلى أمثلة تتعلّق بـ"تناول أطعمة نباتية تحتوي على مواد كيميائية نباتية تُعزز مقاومة الإجهاد، وممارسة الرياضة بقوة، وتعريض نفسك للحرارة والبرد لفترات قصيرة، والصيام بشكل متقطع من خلال تقييد وقت تناول الطعام". ثق بأنك خُلقت لتتحمل بعض الضغوط لا يُعتبر التعرض للضغوط عيبًا، بل سمة، حيث اعتبرت برغكويست أن "تاريخنا البشري حافل بالتغلب على الضغوط، واكتساب القوة بفضلها". وأضافت: "من خلال دورات متكررة من الضغوط والتعافي، نستعين بقدراتنا الفطرية. إنها هبة ورثناها في جيناتنا، حيث المرونة عضلة يمكننا جميعًا تقويتها، بصرف النظر عن مكان وجودنا، أو الظروف التي نواجهها. لا بأس أن تكون لدينا مخاوف، ولا بأس أن نرغب بتجنب التحديات. ثق وافعل ما تشاء. فالنتيجة قد تُغير حياتك".