أحدث الأخبار مع #Coccidioidesposadasii

24 القاهرة

الكلاب تنبه العلماء إلى خطر مرض فطري سريع الانتشار يهدد البشر

لم تعد الكلاب مجرد رفقاء أوفياء يشاركون البشر حياتهم اليومية، بل أظهرت دراسة علمية حديثة أنها قد تكون عنصرًا رئيسيًا في رصد تفشي أحد الأمراض الفطرية سريعة الانتشار منها حمى الوادي المتصدع، أو ما يُعرف بداء الكوكسيديا. وحسب ما نشره موقع أجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا بقيادة الباحثة جين سايكس، كشفت أن الكلاب يمكن أن تكون حراس إنذار مبكر لهذا المرض، عبر تحليل نتائج فحوصات الدم التي تُجرى لها في المناطق المعرضة للخطر. كيف تنتشر العدوى؟ تحدث الإصابة بداء الكوكسيديا نتيجة استنشاق جراثيم فطرية تُعرف باسم Coccidioides immitis وCoccidioides posadasii، والتي تنتشر في التربة الجافة، خاصًة عند اضطرابها بفعل الرياح، أو أثناء عمليات البناء والزراعة. تُظهر الكلاب، خصوصًا تلك التي تحب الحفر في التربة، قابلية أعلى لاستنشاق هذه الجراثيم، ما يجعلها عرضة للإصابة، وتزدهر هذه الفطريات في مناطق معينة من غرب الولايات المتحدة حيث تتوفر ظروف رطوبة مناسبة في التربة. أعراض المرض وتأثيره على الإنسان في كثير من الحالات، لا تظهر أعراض على الأشخاص المصابين، لكن آخرين يعانون من أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل السعال، الحمى، التعب، وآلام الصدر والعضلات، وفي حالات نادرة، قد يتطور المرض ليصيب أعضاء أخرى كالعظام، والمفاصل، أو حتى الدماغ، مسببًا التهاب السحايا. يتم تشخيص المرض عبر تحاليل الدم أو الصور الشعاعية، وغالبًا ما تُعالج الحالات المتوسطة والشديدة بأدوية مضادة للفطريات مثل الفلوكونازول. الكلاب كمؤشرات تحذيرية مبكرة بحسب الدراسة، لوحظت أنماط غير معتادة من العدوى لدى الكلاب في ولايات لم تكن تُصنف سابقًا على أنها مناطق خطر، وقالت جين سايكس: الكلاب تُنذر بالخطر قبل أن يصيب البشر، إنها أدوات مراقبة ممتازة. وقد دفع ذلك الباحثين إلى رسم خرائط لمناطق جديدة يُحتمل أن يظهر فيها المرض، داعين إلى مراقبة الولايات المجاورة بشكل أكثر دقة. وأكد الخبراء أن التغيرات المناخية، وخاصة فترات الجفاف والأمطار الغزيرة، تؤثر على انتشار الفطريات في التربة، فبعد العواصف، يمكن أن تتكاثر الفطريات بمعدلات أعلى، مما يرفع من فرص انتقالها عبر الهواء، كما أن نمو السكان وتوسع المدن يزيد من الاضطراب البيئي للتربة، وهو ما قد يؤدي إلى موجات تفشي مفاجئة. وتشدد الدراسة على أهمية تعزيز التواصل بين الأطباء البيطريين وأخصائيي الصحة العامة، لتسريع الاستجابة لأي انتشار محتمل للمرض، كما يدعو الباحثون إلى تدريب الطواقم الطبية في المناطق غير المعتادة على تشخيص هذا النوع من العدوى، لتجنب تفشيه بصمت. ويأمل فريق الدراسة أن تواصل الكلاب لعب دورها المهم في تتبع المرض، وأن تُستخدم نتائج فحوصاتها لسد الثغرات في البيانات البشرية، مما يُساعد على رفع جاهزية الأنظمة الصحية لمواجهة هذا التهديد الفطري المتزايد. اختبار منزلي جديد للكشف المبكر عن السرطان بمساعدة الكلاب والذكاء الاصطناعي صينية صاحبة متجر تتظاهر بإنقاذ الكلاب لذبحها وتناولها