logo
#

أحدث الأخبار مع #Cop28

لميس الهاشمي: أبحث عن أثر يبقى
لميس الهاشمي: أبحث عن أثر يبقى

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه

لميس الهاشمي: أبحث عن أثر يبقى

#منوعات في زمنٍ تتسارع به الابتكارات نحو مستقبلٍ أكثر وعيًا بالبيئة، اختارت لميس الهاشمي أن تعود إلى حيث تنبض الأرض بمعناها الأول؛ إلى النخلة، رمز العطاء والثبات في الثقافة الإماراتية. فمن أوراقها، نسجت مشروع «Palmade»؛ كرؤية تتجاوز إنتاج أدوات مائدة قابلة للتحلل؛ لتُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والطبيعة، والاستدامة والإبداع، والبساطة والابتكار. لميس، التي تمسك بخيوط الحياة كأم، وزوجة، وصاحبة مشروع ريادي، لا ترى في الاستدامة مجرد مسؤولية بيئية، بل أسلوب حياة يتخلل تفاصيلها اليومية، وتغرسه - بصبر - في نفوس أطفالها، وتُحوّله إلى مشروع يحمل رسالة، ويصنع أثرًا. في هذا الحوار الخاص، تكشف لنا لميس الهاشمي - التي تتألق على غلاف عدد مايو من «زهرة الخليج»، متزينة بمجوهرات «تيفاني أند كو» (.Tiffany & Co)، الدار الأميركية العريقة - عن بداية رحلتها، وعوامل تشكيل فلسفتها في العمل، والعائلة، والجمال، والتأثير، والحلم الذي تسعى إلى تحقيقه: عقد Ninety-two Stone، وسوار وخاتم Sixteen Stone، من البلاتين والذهب والألماس.. من مجموعة Jean Schlumberger by Tiffany - عباية من Manaal Al Hammadi بداية.. ورؤية لو طُلب منك أن تعرّفي عن نفسك بكلمات بسيطة، فماذا ستقولين؟ أنا لميس الهاشمي، امرأة إماراتية، وأم لثلاثة أطفال، وشريكة في تأسيس مشروع «Palmade» للمنتجات القابلة للتحلل، والمصنوعة من الموارد المحلية، وتحديدًا من أوراق النخيل. أدرك أن الاستدامة ليست خياراً، بل أسلوب حياة، ورسالة نغرسها في أسرنا، ومجتمعنا. كيف بدأت رحلة «Palmade»، ومتى أدركتِ أنها فكرة تستحق أن تتحوّل إلى مشروع فعلي؟ كانت البداية بسيطة، كهواية في المنزل، بصنع الورق يدويًا، ثم تطوّر الأمر تدريجيًا إلى استخدام مورد محلي (موارد، غالبًا، نتغاضى عنها؛ رغم ما تحمله من قيمة، أو إمكانيات خفية). بداية قصتنا مع «Palmade»، كانت عندما رأينا أوراق نخيل ملقاة في حيّنا؛ فبدأنا نُجري تجارب على هذه الأوراق، وأدركنا أننا نستطيع أن نمنحها دورة حياة إضافية، قبل أن تُرمى أو تُحرَق. وحينما رأينا استجابة الناس للفكرة، وكيف لمنتج بسيط أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في البيئة، عرفنا أن الوقت قد حان؛ لتحويل الشغف إلى مشروع فعلي. الفكرة تطورت من مشروع عائلي إلى منتج يُستخدم في فنادق كبرى، ومناسبات عالمية، مثل «Cop28».. كيف حدث ذلك؟ التحوّل جاء نتيجة إيماننا العميق بالفكرة، والجهود المستمرة في البحث والتطوير، بالإضافة إلى بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات تؤمن بدورها في حماية البيئة، أثناء مشاركتنا في الفعاليات، والنقاشات الحوارية. فحينما تُصنع الفكرة بإتقان، وتُروى برؤية؛ تُصبح قادرة على العبور من الحي إلى المنصات العالمية. ومشاركتنا في مناسبات عالمية، مثل: «Abu Dhabi F1»، و«Cop28»، أكّدت لنا أن المنتجات المحلية يمكن أن تحظى بمكان على الطاولة العالمية. العائلة.. حيث تبدأ الحكاية بصفتك شريكة في الحياة والعمل مع زوجك.. كيف حافظتما على التوازن بين علاقتكما الشخصية والمهنية؟ الأمر ليس دائمًا سهلًا، لكننا تعلمنا - مع الوقت - أن نرسم حدودًا بين حياتنا الشخصية والعملية؛ فالاحترام المتبادل، وتقدير كلٍّ منّا لدور الآخر في البيت والعمل، كانا أساس هذا التوازن. كما أننا نتشارك القيم نفسها، وهذا يجعل القرار المهني امتدادًا طبيعيًا للقيم العائلية. ما القيم العائلية، التي نشأتِ عليها، وساهمت في تشكيل رؤيتك لقيادة مشروعك؟ نشأت على قيم، مثل: البساطة، والمسؤولية، والاحترام العميق للبيئة والمجتمع، وكبرتُ على قناعة راسخة بأن لكل فرد دورًا، وأن علينا أن نترك أثرًا إيجابيًا في من حولنا، وألا نأخذ أي شيء في حياتنا كأمرٍ مُسلَّم به. لم أتلقَّ تعليمًا مباشرًا عن شجرة النخيل، لكنها كانت دائمًا حاضرة في محيطي؛ لأنني نشأت في ظلّها، وكنت أراقب - بعين الإعجاب - طبيعتها المعطاءة. اليوم، أرى أن هذه الشجرة المباركة قد منحتني، وعائلتي، هدية ثمينة هي «Palmade». هذه الرؤية المتجذّرة في الاحترام والتقدير لمورد وطني أصيل، أصبحت حجر الأساس في رحلتنا؛ لإعادة اكتشافه، وتحويله إلى منتج يحمل رسالته، ويجسد قِيَمَهُ. عقد Ninety-two Stone وزوج من أقراط Twenty Stone الدائرية، من البلاتين والذهب، والألماس.. من مجموعة Jean Schlumberger by Tiffany - عباية من Manaal Al Hammadi كونك أمًا لثلاثة أطفال.. كيف تنقلين إلى أبنائك أهمية المسؤولية البيئية، وريادة الأعمال؟ التربية بالأفعال لا بالأقوال؛ لذلك أحرص على أن يرافقني أطفالي في بعض مراحل العمل؛ ليروا كيف نحول أوراق النخيل إلى منتجات مفيدة، وليتعلموا - من خلال التجربة - أن الاستدامة تبدأ من البيت. كما نناقش مفاهيم كثيرة، مثل: تقليل الهدر، وإعادة التدوير، وأهمية التفكير الإبداعي في حل المشكلات. إنني أريدهم أن يفهموا أن ريادة الأعمال ليست فقط تجارة، بل وسيلة لخدمة المجتمع والبيئة. كما أركز كثيرًا معهم على أن التغيير الحقيقي يبدأ من داخل البيت، وأن التغييرات الصغيرة تصنع فارقًا كبيرًا مع الوقت. وأيضاً نتعلم معًا كيف نكون غير مبذّرين، فنُعيد استخدام الأشياء بدلًا من التخلص منها، ونُفرز النفايات، ونعيد تدويرها. هذه العادات الصغيرة، حينما تُغرس في وقت مبكر، تصبح جزءًا طبيعيًا من الشخصية، وترافق الإنسان طوال حياته؛ فهي - في الحقيقة - طريقة جديدة في النظر إلى كل ما حولنا، بعدسة مختلفة عن تلك التي اعتدناها، تجعلنا نرى القيمة في أبسط الأشياء. هل لعبت لحظات معينة، من حياتك العائلية، دورًا في قراراتك المهنية؟ أعتقد أن أكثر اللحظات تحولًا في حياتي، كانت عندما أصبحتُ أمًا. فقد غيرت تلك اللحظة نظرتي إلى كل شيء، وجعلتني أبحث عن معنى أعمق لما أفعله، وعن إرث يستحق أن أتركه لأطفالي، إرث يحمل أثرًا، ويعالج مشكلات حقيقية، ويكون مصدر فخر لهم. ومنذ تلك اللحظة، أصبحت رحلتي المهنية مرتبطة، دائمًا، بسؤال هو: كيف يمكن لما أفعله أن يُحدث فرقًا؟.. كنت أبحث، دومًا، عن طريق يحمل قيمة، ويترك بصمة حقيقية في حياة الناس، والبيئة، من حولي. ابتكار.. واستدامة كيف نشأت فكرة تحويل أوراق النخيل إلى مادة قابلة للتحلل؟ لم تنشأ الفكرة في لحظة، بل كانت رحلة لم أتخيّل أن تنتهي بأوراق النخيل. بدأنا بتجارب بسيطة في صناعة الورق يدويًا، وكان تركيزنا الدائم منصباً على البحث عن مورد محلي، يمكن تحويله إلى منتج ذي قيمة. وفي أحد الأيام العادية، بينما كنت أنا وزوجي في نزهة داخل الحي، لاحظنا كمية كبيرة من أوراق النخيل ملقاة على الأرصفة بعد عملية التقليم، وكانت تلك لحظة تساؤل: ماذا لو؟.. منذ تلك اللحظة، وعلى مدى أربع إلى خمس سنوات من البحث والتطوير، توصّلنا إلى مادة جديدة، ناتجة عن دمج أوراق النخيل مع مواد طبيعية أخرى. هذه المادة تُشبه البلاستيك في المظهر والملمس، لكنها صديقة للبيئة وقابلة للتحلل. وخلال رحلتنا في دراسة أوراق النخيل، اكتشفنا الحجم الهائل للكتلة الحيوية الناتجة عنها في الإمارات، وكمية النفايات الخضراء، التي تُنتجها هذه الأشجار سنويًا. عندها، أدركنا أن هناك فرصة حقيقية لإعادة تدوير هذا المورد المهمل، وتحويله إلى شيء مفيد، يحمل رسالة بيئية واضحة. زوج من الأقراط المتدلية، وعقد من صفين، وسوار من صفين، وخاتم من صفين، وخاتم من الذهب الأبيض، ومرصع بالألماس.. من مجموعة Tiffany Knot طقم من Lvir، عبر موقع Fabric of Society؛ وعباية من Manaal Al Hammadi «عام المجتمع» فرصة للتأثير كيف يمكن لروّاد الأعمال، في المنطقة، دمج الابتكار مع الاستدامة بطرق عملية تؤثر في المجتمع؟ الابتكار الحقيقي ليس في اختراع شيء من العدم، بل في إعادة النظر في ما نملكه، واعتدنا رؤيته. لدينا موارد طبيعية وثقافية غنية، لكنها بحاجة إلى من يراها بعين جديدة. ويمكن لروّاد الأعمال أن يبدؤوا من تحدٍّ بيئي بسيط، وأن يطرحوا له حلاً عمليًا، يستند إلى وعي محلي، وتأثير مجتمعي. والأهم هو أن يكون الابتكار مرتبطًا بسياقنا، وبمشاركة المجتمع، حتى يشعر الناس بأنهم جزء من هذا التغيير، لا مجرد مستهلكين له. كيف ينعكس «عام المجتمع» على بيئة الأعمال العائلية في الإمارات، وما دور رائدات الأعمال في تقوية النسيج المجتمعي؟ «عام المجتمع» فرصة لتأكيد أن نجاح أي مشروع لا يُقاس فقط بالأرباح، بل بمدى تأثيره الإيجابي في المجتمع. في الإمارات، نشهد دعمًا قويًا للمشاريع، التي تخدم أهدافًا مجتمعية، خاصة في مجالات: البيئة، والتعليم، والتمكين. وتقع على عاتق رائدات الأعمال مسؤولية مزدوجة، هي: النجاح في مشاريعهن، والمساهمة في بناء مجتمعات مترابطة ومستدامة، سواء من خلال إيجاد فرص عمل، أو نشر ثقافة المسؤولية. ما نصيحتك لمن يرغب في دخول مجال ريادة الأعمال البيئية؟ أنصحه بأن يبدأ من بيئته القريبة، وتفاصيل حياته اليومية. فالاستدامة لا تكمن، دائمًا، في مشاريع ضخمة، بل في حل بسيط لمشكلة مهملة. وألا ينتظر «الفكرة المثالية»، بل عليه أن يبدأ بما لديه، وأن يمنح نفسه مساحة للتجربة والخطأ. والأهم، هو البحث عن الشراكات مع الجامعات، وأفراد العائلة، والمجتمع؛ لأن العمل الجماعي في هذا المجال يصنع فرقاً حقيقياً. المرأة.. والقيادة كامرأة تقود مشروعاً مبتكراً في مجال غير تقليدي، ما أكبر التحديات التي واجهتك؟ في الحقيقة، لا أعتقد أن التحدي الأكبر كان في كوني امرأة بمجال الاستدامة، بل على العكس، أرى أن النساء يتألقن في هذا المجال؛ لأنهن - بطبيعتهن - قريبات من تفاصيل الحياة اليومية، ويملكن حسًّا عاليًا بالمسؤولية والتأثير. أما بالنسبة لي، فكان التحدي الأكبر هو العمل في بيئة المصنع، وهي عالم لم أكن أعرف عنه شيئًا. كان عليّ أن أتعلم من الصفر كيف تعمل الآلات، وكيف نتعامل مع المواد، وكيف نضمن الجودة والفاعلية. وهنا لا يمكنني إلا أن أُعبّر عن امتناني لشريكي في الحياة والعمل (زوجي)، الذي دعمني في هذا الجانب بالتحديد. فخبرته ساعدتني على فهم الأمور التقنية بشكل أسرع، ووقوفه إلى جانبي جعلني أشعر بالثقة في بيئة لم تكن مألوفة لي. قد نبتعد قليلًا عن مضمون السؤال، لكنني أدرك أن الشراكة الحقيقية لا تُقاس بمن يقود ومن يتبع، بل بكيفية سدّ كل طرف نقاط ضعف الآخر، ودفعه إلى الأمام. وهذا ما يجعل شراكتنا في «Palmade» متينة وفعالة، لأنها مبنية على التكامل لا التنافس. كيف تسهم المرأة الإماراتية في تعزيز ثقافة الاستدامة.. داخل أسرتها، ومجتمعها؟ تملك أي امرأة، مهما كان مجالها أو خلفيتها، القدرة على غرس ثقافة الاستدامة في محيطها، وأسرتها، ومجتمعها، وبيئة عملها. فليس هناك قالب واحد للمرأة الإماراتية، فلكل واحدة تجربتها المختلفة، لكن القاسم المشترك هو أن الاستدامة تبدأ بالوعي، وهذا ما تملكه المرأة حينما تختار أن تُحدث فرقًا. وسواء من خلال قراراتها اليومية، أو تأثيرها في أبنائها، أو قيادتها لفريق عملها، تستطيع المرأة أن تُحوّل الاستدامة من مفهوم نظري إلى ممارسة حقيقية. فالمرأة، حينما تتبنى هذا الدور عن قناعة، تصبح نموذجًا يلهم من حوله، ويُحدث أثرًا ممتدًا يتجاوز الحدود الفردية. فالاستدامة ليست مسؤولية جهة واحدة، بل ثقافة تُبنى بالتراكم، والمرأة قادرة على أن تكون إحدى ركائزها الأساسية. زوج من الأقراط، وعقد بقلادة كبيرة، وعقد، وسوار، وخواتم من الذهب الوردي مع الألماس.. من مجموعة Tiffany Lock - عباية من 12 Storeez Kaftan فلسفة حياة ما معنى «النجاح» بالنسبة لكِ، وهل تغيّر تعريفه مع مرور السنوات؟ في بداياتي، كان النجاح يعني الوصول إلى هدف محدد، أو تحقيق إنجاز ملموس. أما اليوم، فأراه رحلة مستمرة نحو التأثير الإيجابي، مهما كان حجمه. فالنجاح بالنسبة لي، الآن، هو أن أزرع في أطفالي قيمًا تبقى، وأن أترك أثرًا في بيئتي ومجتمعي، يجعل الآخرين يدركون أن بإمكانهم فعل الشيء نفسه. وأن أترك أثراً إيجابيًا، وأن أُلهم أحدًا، وأن أزرع قيماً تبقى بعدي.. فهذا هو النجاح الحقيقي. لو عدتِ بالزمن إلى لميس بعمر 18 عاماً.. ماذا ستقولين لها؟ لو أتيح لي ذلك، سأقول لها: لا تخافي، ولا تترددي في أن تكوني مختلفة، وثقي تمامًا بالرحلة؛ فكل محطة ستقودك إلى ما هو أجمل. وكوني أكثر مرونة، وتقبّلي التغيّرات، واسمحي لنفسك بأن تتأقلمي، فالقوة ليست دائمًا في الثبات، بل أحيانًا تكمن في القدرة على التكيّف. هل يمكنكِ مشاركة لحظة شعرتِ خلالها بالفخر، أو التأثير الحقيقي لعملكِ في الآخرين؟ أكثر اللحظات التي أثرت فيَّ، كانت بعد جلسة تحدثتُ خلالها مع مجموعة من طلاب المدارس عن «Palmade». بعد اللقاء، تقدّمت فتاة صغيرة، وسألتني: «هل أقدر على فتح شركة مثل شركتك؟». في تلك اللحظة شعرت بأن جهدي له معنى؛ فحينما ترى حلمك يزرع بذرة جديدة في جيل قادم، يكون هذا هو الفخر الحقيقي. أناقة شخصية هل للأناقة دور في تعزيز حضور المرأة مهنياً، وكيف تحققين التوازن بين البساطة والرقي؟ نعم، فالأناقة لغة صامتة، تعبر عن الثقة والاحترام، وتعزز الحضور؛ فيجب على الإنسان أن يبقى صادقًا مع قيمه؛ لأن ذلك ينعكس في كل شيء: طريقة لبسه، وسلوكه، وتفاعله مع من حوله. وهذه الجوانب كلها مرتبطة ببعضها، وتشكل الصورة الكاملة لحضور أي شخص. لقد كنت محظوظة بأنني تربّيت على يد قدوة في غاية الأناقة (والدتي)، وتعلّمت منها كيف أُعبّر عن احترامي لنفسي وللآخرين، من خلال حضوري، وأسلوب تعاملي. كما أختار، أيضًا، ملابسي بعناية ووعي؛ لتكون مسؤولة من حيث المصدر، والتأثير. كذلك، أشعر بأن كل عملية شراء أقوم بها، يمكن أن تُحدث أثرًا اجتماعيًا إيجابيًا، وهذا جزء من قناعتي بأن التفاصيل الصغيرة في اختياراتنا اليومية، يمكن أن تكون وسيلة للتغيير. سوار Smile من الذهب الأصفر على حبل أزرق، مرصع بالألماس، وسوار Smile من الذهب الأصفر على حبل أزرق.. من مجموعة Tiffany T عباية من Manaal Al Hammadi ما قطعة المجوهرات التي لا تستغنين عنها أبداً، وهل لها قصة خاصة، أو رمزية معينة؟ لا أستغني أبدًا عن الأقراط، ولا أعلم تمامًا لماذا، لكن هناك شيء فيها يجعلني أشعر بالكمال؛ فمن دون القرط، أشعر بأن شيئًا ما ينقصني، فأستطيع الاستغناء عن العقد أو السوار، لكن ليس عن القرط؛ ربما لأنه أول ما يُرى عند التقاء النظرات، أو لأنه يضيف لمسة من الحيوية والتميّز إلى الإطلالة مهما كانت بسيطة. أعتقد أن الأقراط تعكس الكثير من الشخصية: الهدوء، والجرأة، والذوق، وحتى الحالة المزاجية. منذ زواجي، لم يغادر خاتم زفافي يدي، ليس فقط لأنه رمز لعلاقتي بزوجي، بل لأنه رافقني في كل لحظات هذه الرحلة: النجاح، والتحديات، وبناء حلمنا المشترك. بشكل عام، تعد المجوهرات هدية ثمينة نحظى بها كنساء؛ فهي ليست مجرد زينة، بل أدوات تحمل طاقات، ومشاعر، وقصصًا تمتد عبر الأجيال؛ فكم نحن محظوظات بقدرتنا على تبادلها، وتمريرها من يد إلى أخرى، ومن قلب إلى آخر. على سبيل المثال، أهدتني والدتي سوارًا خاصًا، أرتديه في اللحظات التي أشعر، خلالها، بأنني بحاجة إلى دعمها وطاقتها، كاجتماع مهم، أو موقف صعب. هذا السوار يجعلني أشعر بقربها مني، كأن رسالتها وحنانها يحضران معي، دون أن تتكلم؛ لهذا أرى أن المجوهرات ليست مجرد قطع تُرتدى، بل وسائط تحمل الطاقة، وتحفظ الذكريات، وتصلنا بمن نحب في كل لحظة نحتاج خلالها إلى معنى أعمق، أو دفء مألوف. هل هناك امرأة أثّرت فيك، ودفعتك إلى ما أنتِ عليه اليوم؟ نعم، أمي، فهي - بلا شك - صاحبة الأثر الأكبر في حياتي؛ فكل ما هو جميل في شخصيتي امتداد لها، وكل ما أنجزته - بطريقة أو بأخرى - تكريم لها. فقد كانت النموذج الأول للثبات، والبصيرة، ورؤية الجمال في كل ما هو بسيط وطبيعي. كما أنها ربّتني على احترام ما حولي، والتقدير العميق للأشياء، وأن الريادة لا تبدأ من المكتب، بل من قلب البيت، والطريقة التي نُربي بها أبناءنا، ونتعامل بها مع من حولنا. عقد بقلادة دائرية، وسوار، وخاتم من الذهب الأبيض، ومرصع بالألماس.. من مجموعة Tiffany T. ساعة بتصميم على شكل وسادة، من الذهب الأبيض، ومرصعة بالألماس مقاس 28 مم.. من مجموعة Tiffany Eternity عباية من Manaal Al Hammadi ما الحلم الشخصي، الذي لا يزال ينتظرك، ولم يتحقق بَعْدُ؟ أحلم بأن تتطوّر «Palmade»؛ لتصبح أكثر من مجرد منتج؛ فهي ليست فقط أدوات مائدة قابلة للتحلل، بل رؤية أوسع لكيفية إعادة تخيّل الموارد الطبيعية من حولنا، وتحديدًا أوراق النخيل، التي نغفل قيمتها كثيراً. وأتمنى أن تتحوّل «Palmade» إلى مركز للإبداع والابتكار، ومصدر إلهام لكيفية تحويل الطبيعة إلى حلول مدروسة، ومركز يلتقي فيه العلم بالخيال، والمعرفة بالتصميم، ويتيح للأطفال والشباب استكشاف الموارد المحلية، وتجربتها، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة فعلية، ليس فقط بهدف تقليل الأثر البيئي، بل من أجل بناء صناعات جديدة، قائمة على الاستدامة، والإبداع، والمسؤولية. وفي نهاية المطاف، أرجو أن يكون هذا هو الإرث، الذي أتركه لأطفالي، كقصة حيّة لفكرة وُلدت من قلب الطبيعة، ونَمَت بالعزيمة، وأصبحت مشروعًا يحمل قيمة، وفخراً، وأملًا في مستقبل أفضل!

دراسة حديثة تحذر من تنامي الإرهاب البيئي وضرورة الاهتمام بـ«الإيكو سينما» لمعالجة التغيرات المناخية
دراسة حديثة تحذر من تنامي الإرهاب البيئي وضرورة الاهتمام بـ«الإيكو سينما» لمعالجة التغيرات المناخية

جريدة المال

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • جريدة المال

دراسة حديثة تحذر من تنامي الإرهاب البيئي وضرورة الاهتمام بـ«الإيكو سينما» لمعالجة التغيرات المناخية

كشفت دراسة بحثية حديثة، عن قصور المعالجة الإعلامية للقنوات الفضائية العربية لظاهرة التغيرات المناخية، رغم خطورتها، وتأثيراتها على مختلف مستويات الإنسانية في سائر المجالات والقطاعات، والعمل على التوعية بمخاطر تغير المناخ وتعميق الإحساس بهذه الأزمة العالمية، وخلق رأى عام عالمي، يستهدف التأثير على صناع القرار العالمي، وذلك لأن القنوات الفضائية من أهم الوسائل التي تسهم في إيصال المعلومات بصورة فورية، مع مصداقية مرتفعة لدى الكثير من الجماهير. وتناولت الدراسة التي قدمها الزميل أحمد الأطرش الصحفي بـ«المال»، تحت عنوان: (دور القنوات الفضائية العربية في معالجة ظارهة التغيرات المناخية واتجاهات النخبة المصرية نحوها) ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعلام، تخصص إذاعة وتليفزيون بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، تأثير التغيرات المناخية على الدول النامية باعتبارها الدول الأكثر تضررا من القضية، وتنامي ظاهرة الإرهاب البيئي بالتزامن مع الصراعات التي تحدث بين الجماعات «الراديكالية» نتيجة لتداعيات التغيرات المناخية، مع رصد وتحليل المعالجة الإعلامية لمواجهة الظاهرة. وأظهرت الدراسة، أن القنوات الفضائية العربية تعتمد على تغطية قضية التغيرات المناخية «في المواسم والأحداث العالمية» مثل مؤتمر الأطراف السنوي cop، وهو ما أكده نتائج رصد وتحليل مضمون قنوات «سكاي نيوز عربية، الجزيرة الإخبارية، إكسترا نيوز» عينة الدراسة، خلال الفترة ( 1أكتوبر 2023- حتى 31 ديسمبر 2023) التي شهدت انعقاد مؤتمر الأطراف Cop28 في دبي، حيث تصدرت تغطية القضية خلال فترة انعقاد المؤتمر المرتبة الأولى بنسبة (49.7%)، ومن ثم فترة «ما بعد المؤتمر» بنسبة 39.4%، بينما جاءت تغطية القنوات عينة الدراسة للقضية، خلال فترة ما قبل المؤتمر في المرتبة الأخيرة، بنسبة 10.9%. و أوصت الدراسة بعدم قصور القنوات الفضائية العربية في المعالجة الإعلامية لقضية التغيرات المناخية، واعتمادها على تغطية المؤتمرات والأحداث المتعلقة بها فقط، وضرورة العمل على الاستمرار في تلك المعالجة، والبعد عن إعلام المناسبات الذي يظهر مع الأزمات والفعاليات المختلفة وينتهي بانتهائها، نظرا لما تشكله التغيرات المناخية من خطر على حياة الإنسان والحيوان والبيئة المحيطة بهما. كما أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالسينما البيئية Eco Cinema في مصر والمجتمعات العربية، تزامنا مع تزايد الاهتمام العالمي بالأفلام التي تستكشف القضايا البيئية في العالم المعاصر خاصة بعد النجاح العالمي لعدد من أفلام الكوارث البيئية والأفلام الوثائقية البيئية وأفلام الخيال المناخي، التي تناولت بعضها الدراسة، مما ينعكس على توعية الجماهير بالقضية واتخاذ تادبير تحذيرية للحد من مخاطرها وآثارها. ومنحت لجنة الحكم والمناقشة برئاسة الأستاذ الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميد كلية الإعلامة بالجامعة الحديثة، وعضووية كلا من ا.د عصام نصر سليم، أستاذ الإذاعة والتيلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وأ.د جيلان شرف أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة السويس، درجة الماجستير للزميل أحمد الأطرش بتقدير «ممتاز»، كما أثنت اللجنة على الرسالة العلمية واعتبرتها إضافة قيمة وجديدة للمكتبة العلمية، نظرا للمحاور الحديثة التي تناولتها، على رأسها الإرهاب البيئي، ودور الإيكو سينما في توعية الجمهور بالتغيرات المناخية. يذكر أن الباحث، اعتمد على 51 دراسة أجنبية وعربية ومصرية في مسح التراث العلمي للدراسة، واستند إلى نظرية الأطر الإعلامية، مستعينا بمنهج المسح الإعلامي «بالعينة»، كما رصد تحليل مضمون 332 فقرة ببرامج القنوات الفضائية العربية عينة الدراسة، واستبيان 150 مفردة من النخبة المصرية لمعرفة اتجاهاتهم نحو تلك المعالجة، كما تناولت الدراسة 7 فروض، تم إثبات صحة 4 فروض، وإثبات صحة فرضين جزئيا، وعدم ثبوت فرض واحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store