أحدث الأخبار مع #DFRLab


ليبانون 24
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
مفاجأة في تحقيق.. هكذا تمت تغذية "التحريض" في سوريا!
كشف تحقيق استقصائي أجرته "بي بي سي" عن وجود شبكات خارجية من الحسابات على منصة "إكس" تعمل على تأجيج الطائفية ونشر خطاب الكراهية في سوريا ، بالتزامن مع التحولات السياسية في البلاد، مستهدفة الحكومة السورية الجديدة والأقليات. وأوضح التحقيق أن هذه الشبكات تُدار بشكل منسّق ومنهجي ضمن حملات إلكترونية تستخدم حسابات مبرمجة ووهمية، وتلجأ إلى تكتيكات متعددة من بينها النشر المتزامن، وإعادة تدوير المحتوى القديم، وترويج روايات ملفّقة تهدف إلى التأثير على الرأي العام السوري. وقال فريق تقصي الحقائق في "بي بي سي" إنه تتبع أكثر من مليوني منشور متعلق بسوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد ، موضحا أنه أجرى تحليلاً لعينة تضم أكثر من 400 ألف منشور، منها نحو 50 ألف منشور تضمن ادعاءات كاذبة ضد الإدارة الجديدة، صدر 60% منها عن حسابات حُدِّد موقعها الجغرافي في العراق واليمن ولبنان وإيران. وأشار التحقيق إلى أن الحسابات المعادية اعتمدت على نشر أخبار مزيفة، من بينها ادعاء كاذب في 9 آذار الماضي حول "إعدام كاهن كنيسة مار إلياس على يد عصابات الجولاني"، وهي رواية نفتها الكنيسة لاحقا، لكنها انتشرت بسرعة عبر عشرات الحسابات باستخدام نفس الصياغة والصور. وأضاف التحقيق أن من الأساليب المستخدمة أيضا إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة لا تمت بصلة للأحداث الجارية، مثل مقطع نُشر في كانون الأول 2024 يُظهر رجلا يدمر تمثالا للسيدة مريم العذراء، وقد نسبته الحسابات إلى "عصابات الجولاني"، ليتبيّن لاحقا أنه يعود لعام 2013. ولفت التحقيق إلى أن هذه الشبكات تظهر أنماط تلاعب مُنسق، منها الحسابات التي تتبع تسلسلا رقميا في أسمائها مثل "قاصف 1" و"قاصف 2"، أو تلك التي تستخدم تركيبات من أحرف وأرقام عشوائية، وهو ما يشير إلى أنها حسابات وهمية تُستخدم لتنفيذ حملات منظمة لإغراق المنصات بخطاب مكرر وموجّه. وإلى جانب الشبكات المناهضة، كشف التحقيق أيضا عن شبكة مؤيدة للرئيس السوري أحمد الشرع ، نشرت أكثر من 80 ألف منشور تركزت في تركيا والسعودية، وتظهر هي الأخرى مؤشرات على التلاعب المنسق باستخدام عبارات متطابقة أو معدّلة لتقديم صورة إصلاحية للرئيس الجديد. كذلك، رصد التحقيق نشاطًا مكثفًا لحسابات تنشر خطاب كراهية وتحريضًا ضد الطائفة العلوية، حيث وثّق نشر أكثر من 100 ألف تعليق مسيء ومحرض منذ تشرين الثاني 2024، تكررت فيها عبارات مثل "كفّار" و"الطغمة العلوية" و"مجرمون"، مع تحريض صريح على القتل في بعض المنشورات. وأشار التحقيق إلى أن هذه الحسابات تتبع نمطًا متطابقًا في النشر، إذ تُغرق المنصة بمنشورات متماثلة خلال فترات زمنية قصيرة، وتتبادل المحتوى فيما بينها بشكل منسّق، وهو ما يعزز من فرضية وجود حملات تضخيم منظم ضد العلويين. وفي تعليقه على نتائج التحقيق، قال الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية (DFRLab)، رسلان طراد، إن النقاشات على وسائل التواصل حول سوريا أصبحت "بيئة معقدة، ومجزّأة، وذات استقطاب شديد"، مشيرا إلى أن "الخطاب الطائفي يعيد تأطير النقاشات حول المكونات الدينية بطرق تقسيمية وتحريضية، ما يعكس توترا مجتمعيا متجذرا". وأكد طراد أن "هناك دلائل تشير إلى حملات تضليل طائفية منسقة تخدم أجندات إيرانية وإسرائيلية، إلى جانب حسابات من تركيا والإمارات والسعودية ومصر منخرطة في هذا التأجيج، فضلًا عن نشاط لافت للحسابات الروسية". وشدد طراد على أن "أعمال العنف الأخيرة، بما فيها الهجمات على الدروز والعلويين، تُؤطَّر طائفيا على المنصات، ما يعزز الدعوات للحكم اللامركزي وحماية الأقليات، في مقابل خطاب حكومي يدعو للوحدة الوطنية وينكر الانقسامات".


تحيا مصر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تحيا مصر
من خارج الحدود.. شبكات خفية تدير حسابات وهمية لإشعال الطائفية في سوريا
كشف تحقيق استقصائي النقاب عن شبكات من الحسابات الوهمية المنظمة، التي تعمل على منصة إكس (المعروفة سابقاً بتويتر)، بهدف تأجيج الصراع الطائفي في سوريا، ونشر خطاب الكراهية، وترويج المعلومات المضللة. حرب الظل.. حملات منسقة من خارج الحدود رصد فريق بي بي سي لتقصي الحقائق أكثر من مليوني منشور مرتبط بالأحداث السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، مع تحليل عينة شملت 400 ألف منشور على المنصة. وتبيّن أن جزءاً كبيراً من هذه المحتويات يُدار من حسابات خارجية، تتبع أجندات مُعدّة مسبقاً، سواء لدعم أو معارضة الإدارة السورية الجديدة. كشف التحقيق أن 60% من المنشورات الكاذبة أو غير الموثوقة ضد الحكومة السورية صدرت عن حسابات موزعة جغرافياً في العراق، اليمن، لبنان، وإيران. هذه الحسابات تستخدم تكتيكات متطورة، مثل: الحسابات الروبوتية التي تنشر المحتوى تلقائياً، وإعادة تدوير الفيديوهات القديمة وتقديمها على أنها أحداث راهنة، والتنسيق بين الحسابات الوهمية لنشر الروايات نفسها في وقت متزامن. كنيسة مار إلياس والادعاءات الملفقة في 9 مارس 2024، انتشر ادعاء كاذب يفيد بأن كاهن كنيسة مار إلياس أُعدم على يد "عصابات الجولاني". تم تداول الخبر عبر عشرات الحسابات بنفس الصياغة والصور، مستغلةً خوارزميات المنصة لتحقيق انتشار واسع. لكن الكنيسة نفت الحادثة لاحقاً، مؤكدةً أنها مجرد أكذوبة أطلقها ناشطون مجهولون. التلاعب بالذاكرة الجماعية.. فيديوهات قديمة تُعاد تدويرها من الأساليب الشائعة أيضاً استغلال مقاطع فيديو تاريخية وإلباسها ثوب الأحداث الحالية. ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشر مقطع يُظهر رجلاً يُحطم تمثالاً للسيدة العذراء، مع ادعاءات بأن "عصابات الجولاني" تقف وراء الفعل. لكن التحقق كشف أن الفيديو يعود إلى 2013، ولا صلة له بالواقع الراهن. الغريب أن الحسابات التي روّجت له كانت تنتمي إلى شبكات موزعة بين العراق وإيران، وتنشر محتوى مؤيداً للقيادات الشيعية. الوجه الآخر.. حملات التأييد المزيفة إلى جانب الحملات المعادية، رصدت بي بي سي شبكة موازية من الحسابات المؤيدة للرئيس السوري أحمد الشرع، والتي تنشط بشكل لافت في تركيا والسعودية، وهذه الحسابات تنشر أكثر من 80 ألف منشور تروج لصورة الشرع كـ"قائد إصلاحي"، باستخدام عبارات متطابقة، مما يشير إلى تنسيق خلف الكواليس. الطائفية الرقمية.. تحريض ممنهج ضد الأقليات لا تقتصر الحملات على الصراع السياسي، بل تمتد إلى استهداف الأقليات الدينية، وخاصة الطائفة العلوية. فمنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نشرت حسابات موزعة بين السعودية وتركيا أكثر من 100 ألف تعليق تحريضي ضد العلويين، تتضمن مصطلحات مثل: "النصيرية" (وصف طائفي قدحي)، "كفار" (تكررت في 50 ألف تعليق)، "مجرمين" (48 ألف مرة). بعض هذه التعليقات تضمن دعوات صريحة للقتل، مثل: "لا حل إلا بإبادة العلويين!"، و"هؤلاء عصابات يجب القضاء عليهم!" جرمانا.. الفتنة صناعة رقمية تصاعد الخطاب الطائفي بشكل واضح خلال أحداث العنف التي شهدتها مدينة جرمانا في أبريل/نيسان 2024، بعد تداول تسجيل صوتي مفبرك نُسب إلى الشيخ الدرزي مروان كيوان، ويحتوي على إساءات للنبي محمد. رغم نفي الشيخ والسلطات السورية للتسجيل، إلا أنه استُخدم كذريعة لاندلاع اشتباكات دامية. كشف التحقيق أن الحملة بدأت بحسابات داخل سوريا، ثم تم تضخيمها عبر حسابات في العراق والسعودية، مما يؤكد وجود تكتيك تصدير الأزمات عبر الحدود. استقطاب وخوارزميات.. لماذا ينجح التضليل؟ في حديثه لـبي بي سي، يوضح رسلان تراد، الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية (DFRLab)، أن المناخ الرقمي في سوريا أصبح: "بيئة معقدة، مجزأة، وتعاني استقطاباً شديداً على أسس طائفية وسياسية."، وويشير إلى أن بعض الحملات تُدار من إيران، تركيا، روسيا، وحتى إسرائيل، بهدف تعميق الانقسامات وفرض سرديات تخدم مصالح هذه الدول. -- المصدر: [تحقيق بي بي سي الاستقصائي حول التضليل الطائفي في سوريا].