#أحدث الأخبار مع #DrTamerAbdelkaderAmmarالكنانة٢٩-٠٤-٢٠٢٥منوعاتالكنانةلا منه ولا كفاية شره بقلم د. تامر عبد القادر عمارنعم اننا في زمن امتلأت فيه الحياة بالوجوه المتشابهة، تُصادفك في الرحلة أصناف من البشر لا تدري أتحمد الله على وجودهم أم تستعيذ بالله من أذاهم. أحد أكثر النماذج إرهاقًا وأشدها وطأة على القلب والعقل هو ذاك الإنسان الذي لا ترى منه خيرًا، ولا تسلم من شره. باختصار: 'لا منه ولا كفاية شره'. تظنه صديقًا فإذا به خنجر في الخاصرة. تراه زميلًا فإذا به عبء ثقيل. تفتح له بابًا من حسن النية، فيدخل عليك بكل ما يحمل من طاقات سلبية وأحقاد دفينة. لا يمنحك كلمة طيبة، ولا يصون لحظة ود، بل تراه حاضرًا فقط حيث تكون المصالح، وغائبًا عندما يحين وقت النُبل والإخلاص. هؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد عابرين، بل محطات اختبار لصلابتنا الداخلية. فهم يُعلموننا – دون أن يقصدوا – كيف نصبح أكثر نضجًا، وأشد وعيًا بمن يستحق أن نمضي معه الطريق. يزرعون شوكهم في دروبنا، فنصنع منه دروعًا تحمينا، لا قيودًا تكبلنا. الحقيقة أن التعامل مع هذا الصنف يحتاج إلى قدر عالٍ من الحكمة. لا يمكن أن تواجه النار بالنار، وإلا احترقت. ولا يجديك أن تنكفئ على نفسك وتنعزل، فتخسر الحياة بما فيها من خير وضياء. الطريق الأمثل أن تتعلم كيف تحيط نفسك بأسوار من الحذر دون أن تسجن قلبك خلفها. أن تمنح بحذر، وتسامح بذكاء، وتغفر ولكن دون أن تعيد ذات الخطأ بمنحهم مفاتيح حياتك. 'لا منه ولا كفاية شره' ليست مجرد عبارة دارجة، بل عنوان لدرس عميق في العلاقات الإنسانية: أن تدرك أن البعض لا يصلح أن تعطيه أكثر من مساحة العابر، الذي تمر به وتواصل سيرك دون أن تنحني كثيرًا، ودون أن تثق كثيرًا. وربما الأجمل أن تجعل من لقاءاتك مع هؤلاء الناس زادًا لك لا ندبة. أن تتعلم الصبر، وتُتقن فن التغافل، وتُنمّي داخلك تلك المسافة الآمنة التي لا تسمح للسموم أن تتسلل إلى قلبك. ولنعلم أن الحياة أعظم من أن نعطلها عند حدود الخذلان، وأجمل من أن نرهقها بمرارة القلوب السوداء. فامضِ، واسعَ، وأبْقِ عينيك مفتوحتين، لا بحثًا عن الشر، بل بحثًا عن الخير الذي لا يزال كثيرًا… حتى لو ضاقت بك اللحظة، وحتى لو مرّ بك من 'لا منه ولا كفاية شره' د.تامر عبد القادر عمار خبير التسويق والتخطيط الاستراتيجي استشاري اسري وتربوي لايف كوتش السعادة كل التفاعلات: ١ Dr-Tamer Abdelkader Ammar
الكنانة٢٩-٠٤-٢٠٢٥منوعاتالكنانةلا منه ولا كفاية شره بقلم د. تامر عبد القادر عمارنعم اننا في زمن امتلأت فيه الحياة بالوجوه المتشابهة، تُصادفك في الرحلة أصناف من البشر لا تدري أتحمد الله على وجودهم أم تستعيذ بالله من أذاهم. أحد أكثر النماذج إرهاقًا وأشدها وطأة على القلب والعقل هو ذاك الإنسان الذي لا ترى منه خيرًا، ولا تسلم من شره. باختصار: 'لا منه ولا كفاية شره'. تظنه صديقًا فإذا به خنجر في الخاصرة. تراه زميلًا فإذا به عبء ثقيل. تفتح له بابًا من حسن النية، فيدخل عليك بكل ما يحمل من طاقات سلبية وأحقاد دفينة. لا يمنحك كلمة طيبة، ولا يصون لحظة ود، بل تراه حاضرًا فقط حيث تكون المصالح، وغائبًا عندما يحين وقت النُبل والإخلاص. هؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد عابرين، بل محطات اختبار لصلابتنا الداخلية. فهم يُعلموننا – دون أن يقصدوا – كيف نصبح أكثر نضجًا، وأشد وعيًا بمن يستحق أن نمضي معه الطريق. يزرعون شوكهم في دروبنا، فنصنع منه دروعًا تحمينا، لا قيودًا تكبلنا. الحقيقة أن التعامل مع هذا الصنف يحتاج إلى قدر عالٍ من الحكمة. لا يمكن أن تواجه النار بالنار، وإلا احترقت. ولا يجديك أن تنكفئ على نفسك وتنعزل، فتخسر الحياة بما فيها من خير وضياء. الطريق الأمثل أن تتعلم كيف تحيط نفسك بأسوار من الحذر دون أن تسجن قلبك خلفها. أن تمنح بحذر، وتسامح بذكاء، وتغفر ولكن دون أن تعيد ذات الخطأ بمنحهم مفاتيح حياتك. 'لا منه ولا كفاية شره' ليست مجرد عبارة دارجة، بل عنوان لدرس عميق في العلاقات الإنسانية: أن تدرك أن البعض لا يصلح أن تعطيه أكثر من مساحة العابر، الذي تمر به وتواصل سيرك دون أن تنحني كثيرًا، ودون أن تثق كثيرًا. وربما الأجمل أن تجعل من لقاءاتك مع هؤلاء الناس زادًا لك لا ندبة. أن تتعلم الصبر، وتُتقن فن التغافل، وتُنمّي داخلك تلك المسافة الآمنة التي لا تسمح للسموم أن تتسلل إلى قلبك. ولنعلم أن الحياة أعظم من أن نعطلها عند حدود الخذلان، وأجمل من أن نرهقها بمرارة القلوب السوداء. فامضِ، واسعَ، وأبْقِ عينيك مفتوحتين، لا بحثًا عن الشر، بل بحثًا عن الخير الذي لا يزال كثيرًا… حتى لو ضاقت بك اللحظة، وحتى لو مرّ بك من 'لا منه ولا كفاية شره' د.تامر عبد القادر عمار خبير التسويق والتخطيط الاستراتيجي استشاري اسري وتربوي لايف كوتش السعادة كل التفاعلات: ١ Dr-Tamer Abdelkader Ammar