أحدث الأخبار مع #EDEX


دفاع العرب
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- دفاع العرب
مصنع صقر للصناعات المتطورة: تحليل لأحد أبرز أركان الصناعة الدفاعية المصرية من النشأة التاريخية إلى أحدث المنتجات
خاص – دفاع العرب يُعد مصنع صقر للصناعات المتطورة صرحاً صناعياً بالغ الأهمية وأحد الأعمدة الرئيسية التي ترتكز عليها الصناعة الدفاعية المصرية، بل والمنطقة العربية. في هذا التحليل المعمق، نستعرض مسيرة المصنع وإنجازاته، معتمدين على أحدث المعلومات المتاحة والمصادر الموثوقة، لتقديم صورة شاملة عن دور هذا الكيان الاستراتيجي. ١. النشأة والتطور التاريخي بدأت مسيرة مصنع صقر للصناعات المتطورة في عام 1949 تحت اسم 'مصنع 99 الحربي'. وشهد المصنع تحولاً مهماً في عام 1960 ليصبح 'مصنع 333' (أو الثلاثات) ضمن خطة التحديث التي شهدتها الصناعات العسكرية المصرية آنذاك. وفي عام 1975، صدر قرار جمهوري رقم 85 بضمه إلى مظلة الهيئة العربية للتصنيع، ليكون أحد وحداتها الإنتاجية الاستراتيجية. ومن الجدير بالذكر أن المصنع شهد نقلة نوعية وحاسمة عام 1982، عقب حرب أكتوبر المجيدة، حيث تم تحديث خطوط إنتاجه وتطويرها بشكل كامل بالتعاون مع خبراء من الاتحاد السوفيتي السابق، ما عزز قدراته الإنتاجية بشكل كبير ومهد الطريق لإطلاق منتجات أكثر تطوراً. ٢. الموقع والبنية التحتية يقع المصنع في منطقة حلوان الصناعية الحيوية. وتبلغ المساحة الإجمالية للموقع 1.8 مليون متر مربع، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن الهيئة العربية للتصنيع لعام 2020. وعلى الرغم من أن بعض التقارير غير الرسمية تشير إلى مساحة أكبر تصل إلى 2.5 مليون متر مربع، إلا أن الرقم المؤكد والموثق هو 1.8 مليون متر مربع. يضم المصنع بنية تحتية ضخمة تشمل 22 قسماً إنتاجياً متخصصاً، بالإضافة إلى 4 مراكز بحثية متقدمة تُعنى بالتطوير والابتكار. ٣. الإنتاج العسكري يُعد الإنتاج العسكري هو الركيزة الأساسية لعمل مصنع صقر، ويغطي المصنع مجموعة واسعة من الاحتياجات الدفاعية، أبرزها: الذخائر الجوية: يشتهر المصنع بسلسلته من القنابل الجوية المصرية الصنع، والمعروفة باسم سلسلة قنابل 'حافظ'. بدأ إنتاج هذه السلسلة بقنبلة 'حافظ-1' في عام 1987، تلتها 'حافظ-2' في عام 1995، ثم 'حافظ-3' في عام 2008، وأحدثها 'حافظ-4' التي كُشف النقاب عنها خلال معرض EDEX 2021 للدفاع والصناعات العسكرية. يشتهر المصنع بسلسلته من القنابل الجوية المصرية الصنع، والمعروفة باسم سلسلة قنابل 'حافظ'. بدأ إنتاج هذه السلسلة بقنبلة 'حافظ-1' في عام 1987، تلتها 'حافظ-2' في عام 1995، ثم 'حافظ-3' في عام 2008، وأحدثها 'حافظ-4' التي كُشف النقاب عنها خلال معرض EDEX 2021 للدفاع والصناعات العسكرية. أنظمة الصواريخ: لا يقتصر إنتاج المصنع على القنابل، بل يمتد ليشمل إنتاج أنظمة صواريخ مهمة. ومن أبرزها، إنتاج قواذف القنابل الصاروخية من طراز RPG-7 بنسخة محسنة مصرية الصنع بالكامل. كما ينتج المصنع صواريخ 'صياد' قصيرة المدى، التي تتميز بمدى يصل إلى 8 كيلومترات. وفي عام 2022، كشف المصنع عن تطويره لأنظمة متخصصة لمواجهة الطائرات المسيرة (بدون طيار). لا يقتصر إنتاج المصنع على القنابل، بل يمتد ليشمل إنتاج أنظمة صواريخ مهمة. ومن أبرزها، إنتاج قواذف القنابل الصاروخية من طراز RPG-7 بنسخة محسنة مصرية الصنع بالكامل. كما ينتج المصنع صواريخ 'صياد' قصيرة المدى، التي تتميز بمدى يصل إلى 8 كيلومترات. وفي عام 2022، كشف المصنع عن تطويره لأنظمة متخصصة لمواجهة الطائرات المسيرة (بدون طيار). المعدات الهندسية: يساهم مصنع صقر أيضاً في تلبية احتياجات القوات المسلحة من المعدات الهندسية. ويشمل إنتاجه أنظمة كشف الألغام، مثل نظام 'الفاتح'، بالإضافة إلى أنظمة متقدمة لإزالة الألغام عن بعد. كما ينتج المصنع ألغاماً مضادة للدبابات، كان آخر نموذج معروف منها هو نموذج عام 2010. ٤. الإنتاج المدني إلى جانب دوره العسكري، يمتلك مصنع صقر خطوط إنتاج مخصصة للمساهمة في الصناعات المدنية، تشمل منتجات مثل: أنظمة الطاقة الشمسية (التي ينتجها المصنع منذ عام 2015)، مكونات سيارات النقل الثقيل، وأجهزة التحكم الصناعي الذكية. ٥. البحث والتطوير يولي مصنع صقر اهتماماً كبيراً بالبحث والتطوير، حيث يخصص 15% من ميزانيته لهذا الجانب الحيوي. ويعتمد المصنع في جهوده البحثية على التعاون مع مؤسسات أكاديمية رائدة مثل جامعة القاهرة وجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا. وقد أثمرت هذه الجهود عن تسجيل 42 براءة اختراع خلال الفترة من 2010 إلى 2022، مما يعكس التزام المصنع بالابتكار والتطوير الذاتي. ٦. التصدير والتعاون الدولي يمتد نشاط مصنع صقر ليشمل التصدير والتعاون الدولي، خاصة مع الدول الأفريقية الشقيقة. من بين الدول المؤكد استيرادها لمنتجات المصنع: السودان، تشاد، النيجر، وبوركينا فاسو. وتجدر الإشارة إلى وجود تقارير غير مؤكدة حول تصدير محتمل إلى ليبيا، إلا أنه لا يوجد تأكيد رسمي لهذه المعلومة حتى الآن. ٧. الإنجازات البارزة حصد مصنع صقر للصناعات المتطورة العديد من الجوائز والشهادات التي تعكس تميزه ومكانته. من أبرز هذه الإنجازات الموثقة رسمياً: حصوله على جائزة أفضل منشأة دفاعية عربية في عام 2018، وحصوله على شهادة الجودة العالمية ISO 9001:2015، بالإضافة إلى الاعتراف به من قبل الاتحاد الأفريقي كمركز تميز في عام 2021. الخلاصة في الختام، يُظهر التحليل المعمق لمسيرة وإنجازات مصنع صقر للصناعات المتطورة أنه يُعد بالفعل ركيزة أساسية وحيوية للصناعة الدفاعية المصرية. فمنذ نشأته وحتى يومنا هذا، ساهم المصنع بشكل كبير في تلبية احتياجات القوات المسلحة المصرية من الذخائر والأنظمة الصاروخية والمعدات الهندسية، بالإضافة إلى مساهماته في القطاع المدني وجهوده المستمرة في البحث والتطوير. ورغم بعض التحديات المتعلقة بتوفر المعلومات التفصيلية، فإن البيانات المتاحة تؤكد الدور الاستراتيجي الذي يلعبه المصنع في تعزيز القدرات الدفاعية لمصر.


دفاع العرب
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- دفاع العرب
الصين ومصر تعلنان عن أول مناورات جوية مشتركة وسط تساؤلات حول المقاتلة الشبحية J-20
تستعد جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية لإجراء أول مناورات جوية مشتركة في تاريخ علاقتهما العسكرية، والتي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري. يأتي هذا الإعلان في ظل تكهنات متزايدة داخل الأوساط العسكرية والدفاعية حول احتمال سعي القاهرة لاقتناء المقاتلة الصينية الشبحية المتطورة J-20، بهدف تحقيق توازن نوعي مع التفوق الجوي الذي توفره مقاتلات F-35 الأمريكية في حوزة القوات الجوية الإسرائيلية. أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية رسمياً، يوم الأربعاء الماضي، أن سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF) سيُرسل تشكيلات من الطائرات إلى مصر للمشاركة في تمرين عسكري يحمل اسم 'نسور الحضارة 2025'. من المقرر إجراء هذه المناورات، التي تُعد الأولى من نوعها بين القوات الجوية للبلدين، في الفترة الممتدة من منتصف أبريل حتى أوائل مايو. يتزامن الإعلان عن هذه المناورات التاريخية مع تنامي التقارير التي تشير إلى أن مصر تدرس بجدية خيار شراء المقاتلة الصينية الشبحية من الجيل الخامس J-20. غالباً ما تُقارن هذه الطائرة المتقدمة بالمقاتلة الأمريكية F-35، التي تُعد العمود الفقري للقوة الجوية الإسرائيلية الحديثة. على الرغم من أن الجانب الصيني لم يُفصح رسمياً عن أنواع الطائرات القتالية التي ستشارك في تمرين 'نسور الحضارة 2025″، إلا أن تقارير غير مؤكدة ومتداولة تحدثت عن وصول نحو خمس طائرات نقل صينية ضخمة من طراز 'شيان Y-20' إلى الأراضي المصرية. لم يتم الكشف عن طبيعة الحمولة التي كانت على متن هذه الطائرات، مما يترك الباب مفتوحاً للتكهنات حول احتمال نقل معدات أو حتى طائرات للمشاركة في المناورات. تُعد مصر من الدول التي تشغل حالياً طائرات التدريب الصينية من طراز K-8، وقد أظهرت القاهرة خلال السنوات القليلة الماضية اهتماماً متصاعداً ومتواصلاً بالمنصات الجوية الصينية المتنوعة. في عام 2023، أشارت تقارير عديدة إلى أن السلطات المصرية أجرت مباحثات معمقة مع الجانب الصيني حول إمكانية اقتناء المقاتلة متعددة المهام J-10C، والتي تُعتبر منافساً قوياً لمنصات غربية راسخة مثل طائرات F-16 الأمريكية، التي تشغلها القوات الجوية الإسرائيلية أيضاً بكميات كبيرة. كما سبق للشركات الدفاعية الصينية أن عرضت في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية (EDEX) الذي أُقيم في مصر عام 2021، كلاً من المقاتلة الخفيفة JF-17 وطائرة التدريب المتقدمة L-15. ومؤخراً، وفي إشارة واضحة إلى عمق التعاون المتنامي في مجال الطيران العسكري، قام قائد القوات الجوية المصرية، الفريق طيار أركان حرب محمود فؤاد عبد الجواد، بزيارة رسمية إلى العاصمة الصينية بكين. والتقى الفريق عبد الجواد خلال الزيارة بنظيره قائد القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، الجنرال تشانغ دينغتشيو، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز وتوسيع آفاق التعاون العسكري في مجال القوات الجوية بين البلدين الصديقين. يعكس اهتمام مصر المتزايد بالمنصات الجوية الصينية توجهاً استراتيجياً أوسع نطاقاً يهدف إلى تنويع مصادر تسليحها وتقليل الاعتماد على مورّدي السلاح التقليديين، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت لعقود المصدر الرئيسي للسلاح لمصر. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الصين نشطت بشكل كبير في الترويج للمقاتلة الشبحية FC-31 (والمعروفة أيضاً باسم J-31 في بعض الأحيان)، وهي مقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس، في أسواق منطقة الشرق الأوسط التي تشهد طلباً متزايداً على هذه الفئة من الطائرات. إذا ما قررت مصر المضي قدماً في اهتمامها الحالي بأي من المقاتلتين J-10C أو المقاتلة الشبحية FC-31 (كخيار بديل محتمل للـ J-20)، فإن مثل هذه الخطوة سيكون لها تأثير استراتيجي مباشر على ميزان القوى الجوية الإقليمي، وستشكل تحدياً مهماً للتفوق الجوي الذي يتمتع به أسطول إسرائيل الحالي من مقاتلات F-35 المتقدمة.