أحدث الأخبار مع #EMBO


الجمهورية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الجمهورية
دور الساكّارين.. بين التحلية والتأثيرات الميكروبية
يُضاف هذا المُحلّي إلى مجموعة واسعة من المنتجات، تشمُل المشروبات الغازية الخاصة بالحِميات، بعض أنواع الحلويات، العلكة، المربّيات الصناعية، والمخبوزات الجاهزة. كما يدخل في تركيبة بعض المنتجات غير الغذائية مثل معجون الأسنان، الأدوية والمكمّلات المحلّاة لتحسين مذاقها. في دراسة نشرتها مجلة EMBO Molecular Medicine هذا العام، حقّق فريق بحثي من جامعة برونيل البريطانية، بقيادة الدكتور رونان ماكارثي، في تأثير الساكّارين على البكتيريا. وكشفت النتائج أنّ الساكّارين يؤثر على استقرار الغلاف الخلوي البكتيري، ويُعطّل نسخ الحمض النوَوي، ممّا يُعيق عملية الانقسام الخلوي ويتسبّب في تغيّرات بنيَوية تؤدّي إلى تحلّل الخلية. ما يُميِّز هذه الدراسة هو شمولها لأنواع بكتيرية من كلّ من البكتيريا موجبة وسالبة الجرام، ما يدل إلى اتساع نطاق تأثير الساكّارين. كما أظهرت النتائج أنّه يُضعف خصائص بكتيرية ترتبط بالعدوى، كالحركة وتكوين الأغشية الحيوية، وهما عاملان رئيسيان في استعمار الأنسجة والتسبّب بالأمراض. ولافتٌ أيضاً أنّ الساكّارين أظهر قدرة على تقليل مقاومة بعض السلالات البكتيرية للمضادات الحيَوية، ما يفتح المجال لإعادة فاعلية بعض العلاجات. وقد اختُبِرت فعاليّته كذلك في تطبيقات عملية، مثل ضمادات الجروح الهلامية، إذ أظهر قدرة على تقليل النمو البكتيري، ما يُشير إلى إمكان استخدامه مستقبلاً في العلاجات الموضَعية للجروح المزمنة. مع ذلك، لا توصي الدراسة باستخدام الساكّارين كمضاد حيَوي، بل تؤكّد ضرورة دراسة تفاعلات المضافات الغذائية مع ميكروبيوم الإنسان، خصوصاً أنّ الساكّارين يمرّ بالجهاز الهضمي من دون أن يُمتص. وتظل آثاره طويلة الأمد على التوازن الميكروبي موضع بحث. وقد تباينت الدراسات حول تأثير الساكّارين على صحة الإنسان، إذ ربط بعضها بين استهلاكه وتغيّرات في ميكروبيوم الأمعاء والأيض، بينما لم تُثبِت أخرى وجود ضرر واضح ضمن الجرعات المسموح بها. وتُظهر هذه الدراسة بُعداً جديداً يستوجب البحث المتواصل لتقييم التأثيرات المحتملة لهذه المركّبات الصناعية.


الجزيرة
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
الزبادي.. اللاعب الخفي في معركة القلق والتوتر
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في سنغافورة أن الجراثيم الموجودة في الأمعاء قد تكون مسؤولة عن حالات القلق واضطرابات الصحة العقلية، مما يشير إلى أن استخدام البروبيوتيك قد يكون حلا محتملا لهذه المشكلات. والبروبيوتيك هي بكتيريا نافعة توجد في بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، وتلعب دورا مهما في دعم صحة الأمعاء وتحسين التوازن الميكروبي فيها. ويعد الزبادي واللبن الرائب من المصادر الطبيعية الغنية بالبروبيوتيك، حيث يحتوي على سلالات مفيدة من البكتيريا مثل اللاكتوباسيلوس والبيفيدوباكتيريوم، التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الالتهابات، وقد يساهمان أيضا في تقليل مستويات القلق والتوتر. ووفقا للباحثين من كلية الطب كلية الطب ديوك-نوس والمعهد الوطني لعلوم الأعصاب في سنغافورة، أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران وجود "ارتباط حاسم بين ميكروبات الأمعاء والسلوك المرتبط بالقلق". وقد نشرت نتائج الدراسة في "مجلة الطب الجزيئي" (EMBO)، حيث أوضحت أن المستقلبات الميكروبية المسماة الإندولات، والتي تنتجها ميكروبات الأمعاء، تلعب دورا مباشرا في تنظيم النشاط الدماغي المرتبط بالقلق. وأكد الفريق البحثي أن هذه النتائج "تفتح آفاقا جديدة للعلاجات القائمة على البروبيوتيك لتحسين الصحة العقلية"، مشيرين إلى أنهم يعملون بالفعل على إجراء تجارب سريرية لاختبار فاعلية هذه العلاجات. وفي هذا السياق، صرح الدكتور باتريك تان، نائب العميد الأول للبحث في كلية الطب كلية الطب ديوك-نوس، بأن "هذه الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين الميكروبات والتغذية ووظائف الدماغ"، موضحا أن النتائج تحمل إمكانيات هائلة للأشخاص الذين يعانون من حالات مرتبطة بالتوتر، مثل اضطرابات النوم أو أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الأدوية النفسية التقليدية. وتأتي هذه الدراسة في أعقاب اكتشاف فريق بحثي من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام علاقة بين نوع معين من بكتيريا الأمعاء والاكتئاب. كما أعلن فريق من العلماء الفرنسيين والإيطاليين في يناير/كانون الثاني الماضي عن "اختراق علمي حقيقي" حول كيفية استخدام الأشعة السينية للكشف عن العمليات التي تربط بين أعصاب الأمعاء والدماغ، والتي قد تلعب دورا في تحفيز مرض ألزهايمر.